ما الذي يحدث في منطقة جنزور بطرابلس ؟

خاص سيفن دايز نيوز/ يظن المسلحون القادمون من مصراتة وبنغازي أنّ السلاح الذي يتباهون به في البوابات والطرقات ووسط مدينة طرابلس يحقق لهم كل شيء، النفوذ والسلطة والمال، لكنهم يخطئون حين يظنون أن الأشخاص الذين يقومون بإذلالهم وتصفيتهم واقتحام بيوتهم والاستيلاء على ممتلكاتهم بتهم عديدة، لا ينتمون إلى أي منعة قبلية أو عشائرية.
هذا ما حدث بالضبط حين قام مسلحون يوم السبت 24 سبتمبر 2011 باعتقال الشاب حاتم نصر الرمالي الساكن بجنزور والمنتمي إلى قبيلة أولاد بوغرارة، بتهمة انتمائه سابقا إلى الأمن العام.
وقد تعرض الضحية بعد اعتقاله إلى تعذيب شديد أزهقت فيه روحه.
وقت صلاة العصر جاءت مجموعة من ثوار مجلس الانتقامي إلى مقبرة الزغواني في جنزور ليدفنوا جثة مجهول، لكن أهل حاتم الرمالي شكوا في الأمر، ودخلوا المقبرة لسؤال المسلحين عن الجثة طالبين الكشف عنها، الأمر الذي أربك المسلحين ودفعهم إلى إطلاق النار على أقارب الضحية ليتسبب ذلك في قتل ابن عم له هو جمال عبد السلام الرمالي، المولود عام 1968 وهو أب لثلاث بنات.
قبيلة الرمال تحركت للانتقام لابنيها معتبرة ما حدث لا يمت بصلة لا للدين ولا للأخلاق وهو يعكس واقع ليبيا الجديدة التي تحكمها عصابات مسلحة من مصراتة وبنغازي بقوة الحديد والنار.
الملاحظ ونكاية في ثوار الناتو أن قبيلة الرمال قد قامت بتعليق أعلام خضراء على خيمة العزاء مؤكدة أنها ستنتقم من القتلة.
هذا الاحتقان أدى إلى انفجار الوضع في جنزور، وقد انضم إلى أهالي الضحيتين عائلات أخرى فقدت أبناءها بالطريقة ذاتها التي تحول فيها ليل طرابلس إلى كابوس تحت رحمة زوار الليل الذين يقتحمون البيوت والممتلكات بلا أدنى أخلاق أو وازع ديني.