دخل اليهود.. فكيف بعد اليوم ستقبلينا؟!!

دخل اليهود يا بلادي، فكيف بعد اليوم ستقبلينا؟!!

وكيف يقبل ترابك الحر أن يكونوا عليه دائسين

دخلوا يا بلادي ودنسوا الطهارة فيك

دخلوا وقالوا بلادنا وإليها عائدين

دخلوا كطاووس وكنا كالنعام في التراب رؤوسنا مخبئين

دخلوا ونقروا في حائط المعبد بإصرار بإيمان بدقة بتركيز وكانوا صنعهم متقنين

نعم كانوا مؤمنين بعملهم وكنا نحن نقتل بعضنا عن الحرية باحثين

نقتل بعضنا وندمر بلادنا وهم يدخلوها على دماء الشباب المضلًلين

فلا نطال حرية الوهم ولا نطالك يا جنة الفل يا عطر الياسمين

هل ثمة عذر هل إن تأسفنا هل إن بكيناك هل إن متنا فداك هل يأتي يوم فيه تسامحينا

قد ماتت الحياة قد انتحر الوفاء قد قتل الانتماء فينا

والله يا غاليتي والله يا أميرتي لم نجد الكلام وسلمناك للغاصبين

لففناك بأنعم الأوراق بجلود أطفالنا وشددناك بجدائل نساءنا وعطرناك بدماء شباب هم ربيع العمر فينا

آآآآآآآه ما أغلا ما اهدينا وما أرخص من أهديناه أروع ليالينا وبستان أمانينا

أهديناك وكنا لمن نهديك حائرين وكأننا مللناك بينما كنت لا تطلبين إلا أن تلامسينا

أنهديك لحلف النيتو أم لساركوزي أم لليهود الحاقدين

اخبريني كيف بعد اليوم تقبلينا؟!!

لطالما أعطيتنا دفئا أعطيتنا حبا أعطيتنا حنانا فكنا لكل هذا ناكرينا

أوبعد كل هذا نسألك مد يداك الطاهرتان إلى أيدينا

أنطمع أن إلى صدرك الحنون تضمينا

أنعود بلادي كما كنا...أتعودين

أم أنها أحلام وأوهام نسطرها كما سطرنا الخزي والعار في ذاكرة العالمين

والله إننا نخجل والله إننا نخجل من وجه الرحمن كلما كنا للصلاة مؤديين

فكيف نلقى رب السموات وما كنا للعهود حافظين

فكيف نلقاه والأمانة خنا وتركنا سنة المصطفى نبينا

كيف نلقاه وما حمينا أوطاننا ولا للدين كنا حافظين

دخل اليهود بلادي ورئيسهم (ليفني) سبقهم وبقدومهم كنا عارفين

تسابقت نساؤنا للسلام عليه فأي عار يا بلادي به أتينا

كل خطوة كان يخطوها على ترابك تنفطر قلوبنا والدموع انهار كنا ساكبين

سألنا الموت ألف مرة وسؤاله ضعف وحتى الموت أبى أن يلبينا

ماذا عسانا نقول وماذا تخبيء يا زمان الحاقدين

لن نلوم الأخوة من عرب من مسلمين

فهم في زمان الحقد واللهم نفسي تاهوا كما نحن من قضاياهم كنا تائهين

كل حرف أخطه على الورق يموت مرتجفا والورق يبكي من حال المسلمين

دخل اليهود بلادي إليك فكيف بعد اليوم تقبلينا؟!!

لا أدري أآن لنا أن ندركك أن نوحد الصف أم أنه حقا أن لك أن تدمعينا

إن كانت الأولى فطوبى لأحرار وحرائر هبوا عنك مدافعينا

وإن كانت الأخرى فلا نستحق دموعك بل قبل عدونا وعدوك حق لك أن تركلينا

دخل اليهود بلادي إليك فكيف بعد اليوم تقبلينا؟!!

عار وألف ألف عار دخولهم علينا

أنا لن أسماح نفسي ولن أطلب إليك يوما أن تسامحينا

سأحارب لأجلك وسيحارب أبناؤك الأحرار ستحارب الأرواح فينا

سنمسك الحصى فيغدوا رصاصا يدمي قلوب المعتدين

فإما أن نحررك وإما بترابك تضمينا

وإذا تجلى بعد الظلام فجر وعدتي كما كنا عائدين

عندها سنقطف من ربوعك زهرا ونأتيك باسمين

ودمع العين نذرفه بحرارة الشوق ونقول يا أمي تهانينا

سامحينا... سامحينا... سامحينا..