سرت مدينة الصمود والتحدي... ومجزرة الناتو وثواره القادمة؟

شبكة البصرة
د. محمد الصقر الجبوري

مدينة سرت الساحلية هذه المدينة التي أبت الخيانة والذل والعار والاحتلال هي ومدينة بني وليد الصامدة تتعرض هذين المدينتين إلى اشد أنواع القصف والتدمير وقصف الطائرات بمختلف أنواعها الحربية والسمتية من أباتشي وغيرها وحصار خانق من جميع الجهات وكأننا في العصور الوسطى حيث كانت تحاصر القلاع والمدن ذات الأسوار المنيعة ويستمر للحصار إلى أن يندحر الأعداء وينسحبون أو تضعف المدينة المحاصرة وتفتح أبوابها ويدخلها المحاصرون وتسقط بيدهم.

هذا ما يحدث الآن في المدينتين الصامدتين- مع تعتيم إعلامي شديد وكان المدينتين ليس بها إلا ما يسمونهم القوات اللشعب الليبي المسلح وأبناءه.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن حلف الناتو يرتكب مجزرة ضد الإنسانية وجرائم حرب بقصفه المدنيين العزل والأماكن السكنية والمدارس وبالطبع هو (تجاوز صلاحيات قرارات الأمم المتحدة- فأي حماية للمدنيين هذه التي تستخدم فيها كل هذه الأسلحة لقصف المدن)؟؟؟.

مدينة سرت لا تختلف عن مدينة بني وليد من حيث المقاومة والصمود لكن مشكلة مدينة سرت أنها مدينة ساحلية مفتوحة من جميع الجهات لذلك عملية الاستهداف والقصف أكثر سهولة بالنسبة للجرذان من مدينة بني وليد التي تختلف تضاريسها عن مدينة سرت بوجودها ضمن منطقة جبلية ومحاطة بالجبال والأودية لذلك هي أصعب على المهاجمين من مدينة سرت.

الآن يتقدم هؤلاء الجرذان مع ربهم الأعلى (حلف الناتو) الذي يمهد لهم الطريق بقصف كل شيء أمامهم ليتقدموا وليقولوا أنهم مقاتلين وأنهم حرروا وفعلوا وفعلوا وهم عبارة عن مجموعات من القتلة والسراق وقاطعي الطريق ومنتهكي الأعراض مع ملاحظة مهمة أنهم (يكبرون) عند القصف وقتل المدنيين وهذا شيء يغيظ ولا يحتمل فيجب عليهم أن لا يذكروا أسم الله فالله بريء منهم ومن أعمالهم وعليهم أن يقولوا (الناتو اكبر) هذا ما يتلائم ويتوافق معهم؟ فهم ليسوا إلا عبيد للناتو؟.

لذلك يجب على الجميع التحذير من المجزرة التي سترتكب بحق المدنيين في مدينة سرت إذا استطاعوا هذا اليوم أو اليومين القادمين (لا سمح الله بدخولها) هؤلاء الجرذان والتي سيتم التعتيم الإعلامي عليها كما تم التعتيم عن ما حدث ويحدث في المناطق التي دخلوها وخاصة طرابلس التي يظهرون صورة وردية عنها غير موجودة إلا بإعلامهم الكاذب المزور- وسوف يصورون من منطقة ويظهرون الحياة عادت إلى طبيعتها أو يحضرون مجموعة من المدنيين ويحملون أعلام الخزي والعار على أنهم من أهل المدينة وأنهم يحتفلون بسقوطها – ولا يظهرون أي شيء عما يحدث حقيقة وخاصة أن التغطية ستكون لقنوات موالية لهم ومساندة سواء العربية أو الغربية وطبعاً غياب أي قناة محايدة على الأقل تنقل الحقيقة لن يعرف الناس ما يجري وما يحدث – كما حدث في مدينة سبها – تم تطويق المدينة تم تسليم المدينة صورة أو صورتين من بعض المحتفلين من الأطفال وانتهى كل شيء –سبها حررت كيف وماذا حدث ويحدث بعدها لا وجود لأي خبر أو صورة (صفحة وتم قلباها)؟؟؟.

وما دعاية الناتو وإعلانه انه قد ينسحب وينهي عملياته في نهاية هذا الأسبوع إلا تمهيد لما سيجري حتى لا يقال أو تكال التهم لهم بعد المجازر التي سترتكب بحق أهالي مدينة سرت الصامدين- وإذا تم لهم ذلك لا قدر الله فستكون مدينة بني وليد المدينة القادمة وستكون كذلك مجزرة اكبر لوجود قبائل أورفله المجاهدة في بني وليد وهي من المساندة للثورة – حيث ستوجه كل الجرذان إلى هذه المدينة البطلة بعد الانتهاء لا قدر الله من سرت؟؟؟؟.

على جميع المنظمات الإنسانية العربية وغير العربية الإسلامية وغير الإسلامية – وكل من له اتصال أو ارتباط بهذه المنظمات أن يبادر بتحذيرهم وتحفيزهم ليقوموا بواجبهم ومحاولة منع هذه المجزرة هناك أكثر من مائة وخمسون ألف نسمة داخل المدينة وكلهم من المعارضين لهذه الثورة المزعومة ثورة القتل والتنكيل ومن سيدخلها من الجرذان هم من اشد الكارهين لهذه المنطقة كونها تعتبر مدينة الأخ معمرا القذافي حماه الله ونصره وجنده – لذلك ننبه أن الجرذان ارتكبوا جرائم فظيعة ضد أناس مجرد أنهم موالون أو يشتبه بموالاتهم للقذافي والشرعية فما بالك ضد مؤيدين ومقاتلين وأهل القذافي؟؟؟؟؟.

هذا نداء موجه للجميع فهل سنرى له ردة فعل أو أي صدى؟

اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد.

شبكة البصرة

الثلاثاء 6 ذو القعدة 1432 / 4 تشرين الاول 2011

ونحن ايضا نوجه النداء وسبق وأن راسلنا منظمات كثيرة لأجل انقاذ المدن الليبية المحاصرة من العدوان الغاشم البربري من قبل حلف الناتو المجرم