نقاط لا بد لكل ذكي أن يطلع عليها

بقلم:محمد
جربوعة

- التعبئة
الكاذبة: وفي الدراسات الإعلامية النفسية، تصنف التعبئة الكاذبة ضمن الحرب النفسية
التي يراد من خلالها تدمير المعنويات، فمثلا : في موقع معين تنشر عشرة أخبار تصعد
بمعنويات الناس، ثم بعد ذلك يتبين كذبها جميعا فتنهار المعنويات، وبتكرار هذه
العملية لمدة وتأرجح المعنويات بين صعود ونزول يحصل الاكتئاب القريب من معنى
القنوط.

وقد لاحظت أن
هناك من يلعب على هذا الوتر من أناس يدعون تبنيهم للقضية وللمعركة ضد النيتو في
ليبيا، لكن مهمتهم يوميا هي زرع الأخبار الكاذبة..وربما بعضهم لا يعرف سلبية وخطر
ما يقوم به.

لذلك فإن بشائر
قليلة وصحيحة أهم من بشائر كثيرة مكذوبة.

-
قتل مصداقية منابر المقاومة، وذلك بتسليط أناس مندسين يقومون بنشر كم كبير
من الأخبار التي يتبين كذبها دوما، وبعد مدة تفقد هذه المواقع مصداقيتها وتفقد
المقاومة بذلك مواقع إعلامية جديدة.

-
ضرب المقاومة باسم المقاومة، بحيث يقوم مجموعة من المندسين بضرب أي فكرة
يحسونها ناجحة، فتفقون على التعليق بما ينسفها، فيعلّق الأول بأنها فكرة انتحارية،
ثم يتبعه الثاني والثالث حسب اتفاقهم، ليغتر الناس بعد ذلك بالتعليقات ويزهدوا في
الفكرة..وقد حدث معنا هذا حين دعونا في سيفن دايز إلى مسيرات في المناطق الرخوة في
ليبيا يوم الجمعة 7 أكتوبر، وحين نزلت الفكرة إلى بعض المواقع تم ضربها لأنها تشكل
خطرا فعليا على مجلس الانتقامي ، ثم ظهر معمر القذافي بعد ذلك ليتبنى فكرة
المسيرات ويوجه إليها، وحينئذ أدرك الكثيرون أن الخدعة قد انطلت عليهم حين تمت
محاربة فكرة الخروج الشعبي يوم 7 أكتوبر.

-
مليونا شخص هو عدد كبير بلا شك، ثم سيبدو أكبر حين يكون المليونان ثلث شعب
قوامه ستة ملايين..كذلك هو الأمر بالنسبة لليبيين الرافضين للمجلس الانتقالي أو
المطلوبين لمسلحيه ممن غادروا ليبيا ..مليونا شخص بين تونس والجزائر ومصر وسوريا
وغيرها..هو رصيد ضخم مفقود بالنسبة للمقاومة ..وأظن أنّ قيادة المقاومة في الداخل
يجب أن تحسم أمرها وتكون واضحة جدا في هذه القضية، فالجندي الذي يترك المعركة هو
من الناحية الشرعية قد ولى دبره، وذلك من الكبائر ، ثم هو من ناحية الانضباط
العسكري مرتكب لما حكمه الإعدام..

لذلك على القيادة أن تكون واضحة وصريحة وأن تصدر توجيها
دقيقا وصارما بوجوب أن يعود هؤلاء إلى واجبهم الوطني، سواء حيث هم ومن المكان الذي
يتواجدون فيه، أو – وهو الأولى- العودة إلى ليبيا للمشاركة في المعركة الحاسمة.

وعلى القيادة أن تكون شديدة في هذا الأمر فتدين كل من لم
يأتمر بأوامرها في الرجوع إلى المعركة متبنّى وميدانا..