لا تخرج الحية من جحرها إلا أذا أشعلت النار فيه,,أفعى ليبيا برؤوسها المتعددة ليحرق كل جحر لها

لقد وجهت القيادة الليبية للشعب الليبي بالمساعدة لتخفيف العبأ عن جبهتي سرت وبني وليد واللتان تحملتا العبأ الأكبر في مواجهة العدو بكافة أشكاله وصوره,,بفتح جبهات جديدة في المدن الأخرى وخاصة مدينة طرابلس العاصمة لتخفيف الضغط عن مقاتلي سرت وبني وليد وسحب مقاتلي العصابات الأجرامية من هاتين الجبهتين وألهاءهما بمعارك أخرى قدر الأمكان

قرأت من الأخوة والأخوات بالأمس عن شكوى الأبطال المقاومين من ضعف وقلة التجهيزات من الأسلحة التي كانت بسيطة في عمومها مقارنة ,,بما لدى العدو من سلاح متطور ثقيل وكثير في نفس الوقت ,,يعني أن المواجهة غير متكافئة بين االطرفين ,ورغم هذا قد أبلى المقاومون بالامس بلاءا حسنا يشكرون عليه فلا أحد في مثل هذا الوضع العدو متربص به من كل جانب وهو يقاوم ويقاتل ,,

الوضع هذا وكيف التعامل معه ,,فالنتذكر هنا الثورة المصرية التي قام بها الضباط الاحرار في سنة1952 وكانت الشرارة الأخيره لها هو حريق القاهرة ,فقد شب الحريق في ذلك اليوم في أرقى أحياء القاهرة وكان حيا تجاريا والملك فاروق كان يحتفل بعيد ميلاد ولده في نفس اليوم والوقت وعندما جاءه خبر الحريق أستهزأ به ولم يلقي له بالا والنتيجة أن ملكه قد أطيح به ونفى من مصر ,,,حريق القاهرة هذا لم يكن عرضيا بل كان بتدبير سواء من الملك نفسه أو من معارضيه ,,, الشاهد الذي أريد أن أقوله هنا هو عن الأرباك والأرتباك الذي حدث في الدولة االمصرية بعد هذ الحريق الذي لم تستطيع كل مؤسسات الدولة التعامل معه العسكرية والداخلية وحتى الحرس الحديدي للملك لم يستطيع أن يقف بوجه الشعب الغاضب بعد الحريق والذي هو كان وراء الضباط الأحرار عندما أطاحوا بالملك وكافة مؤسسات دولته وأجتثوه أجتثاثا ,,,,مالعبرة من هذ الكلام ,,

رأي بما أنه هؤلاء العصابات يملكون أسلحة ثقيلة وكثيرة ولنكن أيضا واقعيين هناك الكثير من يؤيدهم من الشعب سواء برغبتهم أو مرغمين علينا أحداث صدمة قوية لهم تجعلهم لا يعرفون (رؤوسهم من أقدامهم ) كيف ,,لا أدعو للتخريب ولكن هذه حرب شرسة ويجب أن تكسب بأي طريقة فعالة وهذه الأستراتيجية التي تسمى (الأرض المحروقة) أستخدمها الروس في صدهم لنابليون بونابرتة عندما أحتل أراضي شاسعة من روسيا القيصيرية بلمح البصر ولم يستطع الروس في وقتها أيقاف زحفه على مدنهم ,,,فأشار أحد الجنرالات وكان رجل طاعن في السن أن يتم الأنسحاب من المدن والقرى بعد حرق كل مواد الأعاشة فيها (الطعام والوقود ) حتى أذا حل الشتاء لم يجد جيش بونبارت أي شيئ يأكله أو يتدفأ به وهو قد أجتاح مساحات شاسعة من روسيا لم تستطيع أمداداته ان تصل الى جيشه ,فهلك 90% منه ولم يرجع الى فرنسا خائبا سواه والمتبقي من جنده وكانت هذه الضربة التي قصمت ظهر بونبارت وتوالت عليه الهزائم في ما بعد الخ قصته ,,

في طرابلس العاصمة التي يجب أن تسترد ويسيطر عليها بقبضة من حديد مالعمل لفعل ذلك أرى بما أن ليبيا أصبحت خراب ودمار فقط (بن غازي) تعيش في نعيم وهي سبب هذا الدمار الذي حل بالبلد .ان تحرق الأماكن التي لا تضر بمصالح الناس كالبنوك والمستشفيات والباقي على المقاومة في أي مكان حيوي ويكثر تواجد هذه العصابات يحرق بشكل تام وبمناطق واسعة يعني ليست حرائق بسيطة متفرقة بالحريق كبير من الذي لا يستطيع السيطره عليه وهذا يلهيهم ويربكهم ,,وسنجد هذه العصابات كلها تتجمع لأطفاء الحرائق وهنا يبدأ العمل في التحرك للسيطرة على الأحياء شيئا فشيئا ,وبما انها حرب وكل شيئ مشروع فيها الا (أنتهاك الأعراض) على المقاومة ضرب من يقع بيدهم من العصابات ضربا مبرحا الى درجة لا يستطيعون الحركة بعدها وهذا جائز لأن هؤلاء عاثوا في الأرض فسادا ولا نريدهم في حال تفلتهم مستقبلا أن يعودواا لسيرتهم الأولى ,كما فعلوا عند دخول طرابلس بفك سجن من ألقي القبض عليهم من العصابات وعادوا لقتل المواطنين والتنكيل بهم



مسألة أحداث حرائق طرحت أكثر من مرة ولم أرى أي أستجابة لها ,الوقت يداهمنا وهؤلاء يعيدون تنظيم صفوفهم وكما سمعت اليوم سيتم نزع السلاح من كل المواطنين الساكنين في العاصمة وهناك عمليات تمشيط ستتم لكل المنازل والبيوت ,,اليوم وليس غدا يجب التحرك أكثر وأسرع