** جزاء الخائن **

قصة جزاء الخائن

يروى أنه في قديم الزمان ، كانت هناك دولة عظيمة اسمها ليبيا ،

وكان يحكمها قائد عادلا وحكيما ، وكانت خيمته مفتوحا لكل ابناء الشعب

ليقدموا مشورتهم واقتراحاتهم ، لمصلحة الدولة وتقدمها ،

وكان القائد يستمع للجميع ويأخذ بآرائهم ، وكان مثالا للحاكم المثالي

والنزيه ، وكان الشعب يحبه ويجله ويحتفي به كل سنة ،

وكان من العادة أن يقدم أحد المواطنين هدية للقائد متواضعة ،

وفي أحد السنين جاء الدور على فلاح مسكين فقير حيث كان يعيش

على ما تنتجه أرضه ومن الصيد ، ففكر أن يهدي القائد أغلى ماعنده

فوقع أختياره على طائر يملكه يقال له الققوونو ، وكان يستخدمه طعم

أثناء الصيد ، فذهب به للخيمة وحيا القائد، وقال أيها القائد

أهدي اليك هذه الهدية المتواضعة ، وهي أثمن ما أملك ، وأعطى الطائر

للقائد ، فقال القائد وماهي مميزات هذا الطائر ،

فرد الفلاح أن هذا الطائر عجيب ، فأنا استعمله كطعم في الصيد ،

حيث أنصب الفخاخ وأضع هذا الطائر بالقرب منها ، فيقوم بدوره

بالتغريد وينادي أبناء فصيلته من الطيور ، وعندما يأتون اليه

يقعون في الفخ ،

فأخذ القائد الطائر وقطع رأسه و رماه

فقال الفلاح ماذا فعلت يا القائد لماذا قتلت الطائر ؟

فقال القائد أن كل من يخون أبناء قومه يجب أن يكون هذا مصيره

أتمنى أن يكون هذا مصير الخونة فعلا

من يخونون أمتهم و أو طانهم وشعوبهم

من يخونون ضمائرهم وشرفهم

من يبيعون أنفسهم للأجنبي بأبخس الاثمان

وأتمنى لحكوماتنا جميعا أن تكون بنزاهة هذا القائد العادل

محبوبا من قبل أبناء قومهم وأمتهم

وأن يتحلوا شجاعته وبعدالته في القضاء على كل الخونة

وقطع رأس كل من تسول له نفسه أن يحتال ويخون الشعب

مهما كان ليكون عبرة لغيره

حتى لا يبقى للخونة مكان بيننا وتصفى بلادنا وتسمو بالعدل .

وأعلم أن الأنسان الخائن كالذبابة يترك الوردة ويختار -منع-الة .

فهل نتخيل بأن يأتي يوما لا نرى فيه بين صفوفنا من يخوننا .

وأعلم أخي الكريم وأختي الكريمة

بأنه لا يوجد أعظم من الوطن .. وأجدر بالتضحية من أجله ..والموت

في سبيله .

هكذا سيكون الموت مصير الخونة والعملاء

ليكون عبرة لكل خائن وعميل
هذا مصير الخائن

الذي يخون اهله واخوانه ويوقع بهم ويقدمهم قربانآ الى عدوهم مقابل بعض الفتات او الطعام !!

مع الاحترام للجميع