عاجل لكل الأعضاء

معذرة لأني جعلتكم تحضرون بسرعة، لكني رأيت أن الكثير بدأ ينتابهم الياس و الحزن و النقمة، فأردت تذكيركم ببعض الثوابت التي قد يغفل عنها المرء ساعة اليأس:

الواقع لا يحبط المعنويات و الشدائد لا تثبط العزائم، و لنا في الرسل و
الانبياء و الاجداد قدوة، فلنصبر صبر أيوب و لنثق ثقة سيدنا ابراهيم عند
دخوله النار و سيد الخلق في غار حراء أن الله هو المنجي و الناصر مهما بدت
الوقائع، و لنحذو حذو أجدادنا في كفاحهم ضد المستعمر متسلحين بإيمانهم اولا
و بيقينهم بصدق قضيتهم و بغيرتهم على تراب بلادهم...و سترون أن تراب ليبيا
بإذن الله سيتحرك من نفسه ليهاجم الاعداء و الخونة. سترون رمالها تبتلعهم و
ترون معجزات الخالق في من تجاوزوا كل حدود الطغيان.

لقد دخلت كلا من سرت و بني وليد ملاحم التاريخ، و سقوط المدينة (إن سقطت
فعلا) لا يعني سقوط سكانها، و إن الحرب كر و فر، و إن سيد الخلق لم ييأس
بعد خسارته في أحد، و ما نحن فيه هو ابتلاء من الله لأن الله إذا أحب عبدا
ابتلاه...و الحمد لله على كل ما كان و على كل ما سيكون، و نسأل الله الصبر و
التوفيق

كلمة واحدة: النصر للحق فقط، و النصر لمن يبذل كل ما يملك من مال و
جهد...حتى لو بدا الامر تافها مقارنة بالقوى العظمى، فإن الله يمسك بيد من
يعطي كل ما يملك في سبيل نصرة الحق...و يد الله أعلى و أقوى من يد أي قوة
غاشمة أخرى

لم ولن نيأس ولم ولن نحبط ولم ولن نخاف ولم ولن نتراجع

لا يا أخي ليس احباط أو يأس وانما هو الغضب لما أصبحت عليه ليبيا ولما تعانيه سرت و بني وليد لوحدهما فهذا أمر لا يطاق ، لا أحد يستجيب لنداءات سرت وبني وليد ترهونة مثلا كل مرة تأتينا الأخبار أن المعارك على أبوابها لكن لا تحرك ساكنا هذا ما أغضبني .

ان الالوان الصفراء و السوداء والحمراء لا تبعت في الانسان روح الامل بل انها ثمتل الخراب والدمار واليأس
اما اللون الاخضر فهو لون الامل لون الحياة وحتى الجنة يرمز لها باللون الاخضر