إلى كل أهالي ليبيا الشرفاء وقبائلها

أيها الليبيون الأحرار , قد حانت ساعة الصفر , فبشائر النصر تلوح بالأفق , ما هي إلا ساعات معدودة تفصلنا عن المجد العظيم , ساعات قليلة وحينها سنطلق التكبير في المساجد , معلنين انتصارنا وسيطرتنا على طرابلس , وطرد كل الخونة منها , الله أكبر الله أكبر الله أكبر , ألا فشدوا الهمة , واستعدوا للمسير , استعدوا لمسيرة النصر مسيرة المجد مسيرة العز والكرامة , فلتتقدموا أيها الليبيون الأحرار ولتسطروا على صفحات التاريخ أعظم انتصار عرفته البشرية , العالم بأجمعه علينا بعدته وعتاده , وبرغم هذا لم تضعف عزيمتنا ولم ينضب حماسنا للجهاد في سبيل الله وللموت دون الأعراض والوطن , ألا وإن لكل قوم حزب , ألا وإن حزب الله هم الغالبون .

أيها الليبيون يوم الجمعة غدا , ويوم الانتفاضة غدا , فلن نقبل بالرجوع إلا حين نحرر طرابلس , لا رجوع إلا حين ندك معاقل هؤلاء الكلاب , إما أن ننتصر أو نموت دون أعراضنا .

دعوا كل شيئ وراء ظهوركم , واعملوا على نجاح الانتفاضة غدا , اجعلوها هدية لشهدائنا الأبطال , ألا إن الشهداء ينتظرون منكم أنباء النصر , فزفوها لهم ولا تخيبوا رجائهم بكم .

كونوا رجالا , وأوفوا بعهدكم لقائدكم , فالعهد دين في عنق الحر أيها الأحرار .

لا نريد أسرى منهم , اقتلوهم ومزقوهم , لا تذروا منهم أحدا , ولا تأخذنكم بهم رأفة ورحمة , فهم لم يرحموا أطفالنا وشيوخنا , واستباحوا أعراض نسائنا , ألا فحرقوهم , وأشعلوا النيران واجعلوهم حطامها , إياكم والرأفة بهم وإياكم وأسرهم فمن تقبضوا عليه دكوا رأسه بين حجرين حتى تفضخوه , اسحقوهم وساوهم بالتراب , فلا شلت يمين من انتصر وانتقم لأهله ووطنه .

اقتلوهم واشفوا صدور قومٍ مؤمنين , ولا يربكنكم مقتل فلان و فلان , فقد فقدنا أبنائنا وعوائلنا , فلا أحدٌ أكرم من أحد , اليوم جميعنا لليبيا , فلا فروقات بيننا .

اتحدوا يا أبناء القبائل الشريفة , وسيروا على بركة الله , ولقنوهم درساً في الموت لا يتسنى لهم تذكره إلا وهم جيفٌ تبول فوقها الكلاب .


الله اكبر الله اكبر الله اكبر

حي على الجهاد , حي على الجهاد ,

طرابلس ينتهك عرضها اليوم فمن لها أيها الرجال فمن لها يا أحفاد الصحابة فمن لها أيها الشرفاء

الله اكبر الله اكبر الله اكبر

والنصر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين

ولنصلي الجمعة في مسجد طرابلس بإذن الله


الله اكبر الله اكبر الله اكبر