ااستشهد بطلا

مصابنا شديد شديد فكيف يحزن القلب وهو سعيد.. كيف تبكيك العيون وتصرخ الروح وأنت شهيد.. أعذروا حزني فقد حاولت أن أبتلع الصدمة أن ألملم قواي لكن يبدو انني لم استعد لها جيدا او أنني أضعف من أن أتحمل صدمة كهذه، البقاء لله وحده نحتسبك عند الله شهيدا.. إلى رحمة الله سيدي القائد إلى رحمة الله..

استشهد بطلا..

رغم كيد الكائدين..

رغم حقد الحاقدين..

استشهد بطلا...

نعم مات شهيدا أبونا..

هنؤونا هنؤونا..

انثروا الورود..

عطروا المكان..

علقوا اللألئ..

لكن لا لا تفرشو الأرض..

قد ازينت بالأخضر بعد أن ارتوت بدمائه الحنونة..

مات شهيدا أبونا..

مات صامدا شامخا كما وعد...

كان عند كلمته موفيا للعهد..

لا يلومني فيكم احد..

سعدت لاستشهاده كما لم أسعد..

سعدت وسعادتي عانقت السما بلا عمد..

سعدت لكن صدمة الفراق خنجرا غرس في الكبد..

بكيتك سيدي القائد كما لم أبكي أحد..

بكاك قلبي

بكتك روحي

بكاك في بلادي الأهل والزرع والشجر

بكتك الحياة

بكاك الحجر

بكتك االكلمات بكاك القلم..

بكيتك وأنت تاريخا لا لن يموت..

بكيتك وأنت رمزا للصمود لن يزول..

بكيتك وروحك مازالت ترفرف في سماءنا..

تهدينا أملا..

تهدينا حبا..

تهدينا قوة..

تهدينا عزة..

تهدينا صلابة..

لن تموت ستبقى أفكارك حية فينا..

وستبقى نبراسا ينير الظلمة في ليالينا..

سيشهد التاريخ أن بلادي لم تعرف أمنا إلا في هذي الأربعين..

وسنخبر الأجيال القادمة عنك..

عن رجل من البادية جاء ليعانق الأمجاد..

ليصنع التاريخ..

وليطرد الغزاة المعتدين..

لن يغيروا التاريخ فالحقيقة شمس إن غابت لابد ان تشرق من جديد..

إلى جنة الخلد سيدي القائد..
إلى جنة الخلد ونحتسبك عند الله شهيدا..