روايات متضاربة والقاتل واحد... لم اغتال «الناتو» المجاهد القذافي؟

بتاريخ 11 أيار 2011 ورد تقرير في موقع "الانتقاد" عن طلب قطري من فرنسا لقتل معمر القذافي، وكان المصدر الفرنسي في هذا التقرير قد أكد للانتقاد أن الطلب القطري بُني على أن هذا هو الحل الأسهل للجميع. وورد في التقرير المذكور أن "هناك التعاون الأميركي المطلوب في عملية كهذه من حيث المراقبة الاستخبارية عبر الأقمار الصناعية وعبر الجواسيس على الأرض، فضلاً عن ضرورة مشاركة أميركا في عملية القتل مباشرة، فليست قطرائيل من يستطيع تحمل نتائج القيام بهذا العمل بمفردها، لذلك وجب إقناع الأميركيين بهذه الفكرة لأن الوقت مداهم... فالانتخابات قريبة في كل من أميركا وفرنسا وإسبانيا والدول الثلاثة مشاركة في الحرب ضد ليبيا".
الآن وبعد الإعلان المتعدد الروايات والمضطرب عن كيفية قتل معمر القذافي وعن الجهة التي قامت بعملية الاغتيال، يستوقفنا التصريح الذي صدر عن وزير الدفاع الفرنسي جيرارد لونغيه، والذي يقول إن طائرات فرنسية اعترضت موكب سيارات العقيد معمر القذافي في سرت. وقال الوزير الفرنسي في تصريح للصحافة إن مقاتلات فرنسية "اعترضت" مجموعة السيارات التي كان معمر القذافي موجوداً فيها قبل أن تندلع مواجهات برية بين الليبيين أدت إلى مقتل العقيد. وكان الموكب الذي تم اعتراضه بينما كان يسعى إلى الفرار من سرت، يضم عشرات السيارات، لكن العملية الفرنسية لم تؤد إلى تدميره, وأضاف أن مقاتلين ليبيين تدخلوا بعدها وقاموا بتدمير السيارات "التي اخرجوا منها العقيد القذافي".
وقال الوزير الفرنسي: "وردت معلومات عن خروج موكب كبير من السيارات الرباعية الدفع بلغ عددها ثمانين سيارة ، سعياً للهرب من سرت. وقال إن طائرة ميراج ـ 2000 فرنسية "تلقت من قيادة الأركان المشتركة (لحلف الأطلسي) إخطاراً بضرورة التدخل لمنع هذا الرتل من التقدم". وقال إن إطلاق النار أدى إلى تفرق الموكب ووجد قسم منه نفسه في مواجهة كتيبة من قوات مجلس اللا وطني الانتقالي.
وأضاف: "دمرت سيارات في هذه المواجهات، وأصيب وقتل أشخاص تبين بعد تأكيد المعلومات أن العقيد القذافي من بينهم". ولدى سؤاله حول التأكد من أن القتيل هو فعلاً القذافي. وهذا ما أكده مجلس اللا وطني الانتقالي. قال: "هم الذين يتحملون المسؤولية في هذا الشأن الليبي، الأمر مؤكد بالنسبة للمجلس الانتقالي".
وأكدت صحف فرنسية وأميركية أن طائرتين أميركية وفرنسية قامتا بقصف موكب القذافي، قبل أن يعتقله الثوار وتتم تصفيته. وكان القذافي قد ظهر حياً أثناء اعتقاله من قبل مقاتلين من الثوار الليبيين وظهرت عليه آثار الدماء، لكنه تمكن من المشي على قدميه، ومن ثم أعلن عن وفاته متأثراً بجراحه ومرة أخرى نتيجة حصول اشتباك، ومرة ثالثه على يد شاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً! ويدل تضارب هذه الروايات على الارتباك الذي حصل في رواية هذه القصة. ويبدو من مشاهد الفيديو ومنظر القذافي الحي والمدمى مع رؤية سيارة تم سحبه منها، أن الرواية الفرنسية هي الأقرب للحقيقة. وهنا نعود للمربع الأول حول قرار قتل القذافي منذ بداية الحرب الليبية خصوصا أن وزيرة الخارجية الأميركية ألمحت قبل يومين من بنغازي إلى قرار قتل القذافي بالقول إنها تتمنى (القبض عليه أو قتله). ومن الواضح ان القتل هو القرار وليس الاعتقال.
أكدت صحف فرنسية وأميركية أن طائرتين أميركية وفرنسية قامتا بقصف موكب القذافي، قبل أن يعتقله الثوار وتتم تصفيته.
ويبدو أن الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، الذي يواجه انخفاضاً حاداً في شعبيته، ولم تنفع الحرب على ليبيا لرفع رصيده الشعبي، حيث بلغت نسبة تأييد خصمه الاشتراكي (فرانسوا هولند) 66 بالمائة ـ أراد من هذا الإعلان، كسب مزيد من التأييد الشعبي الفرنسي. وهذا التصريح الذي جاء بسرعة وعلى نار حامية قد أحرج مجلس الانتقامي في بنغازي، واتضح عدم فائدته الانتخابية في فرنسا خصوصاً بعد انتشار الصور البشعة التي أكدت تصفية القذافي. غير أن هذا الإعلان المتسرع لا ينفي أن القذافي ميتاً فيه مصلحة للجميع حيث تتفادى الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا وأميركا محاكمات علنية يعلن فيها القذافي تاريخ التعاون بينه وبين مسؤولي هذه الدول خصوصاً لجهة التمويل الذي قدمه القذافي لساركوزي في حملته الانتخابية الرئاسية. وهذا الأمر ينطبق على برلسكوني أيضاً فموت الرجل مصلحة انتخابية.
من ناحية مجلس الانتقامي ، المصلحة كبيرة في موت الرجل، وذلك يعود إلى الاعتقاد بأن موته سينهي آمال أنصاره بالقتال والعودة للحكم، كذلك الخوف من هروب الرجل في ليبيا التي تعج بالفوضى الأمنية والعسكرية والسياسية.

من قتله هو الناتو تعرض موكبه القصف وعندما ترجل من في الموكب قاموا بضربه بالرصاص على الارجل اليسرى وبعد االاصابة طلبو من كلاب مصراتة التقدم ....كان القرار في البداية ان يسلم حي.....لكن بعد ذلك جاء القرار الامريكي الفرنسي بالتصفية دون تسليمه لمحكمة الجنايات الدولية حثى لا تتبعتر اوراقهم وتنكشف.... ورغم اصابته بنزيف حاد ورغم الضرب والاهانة والتعديب كان يمكن ان يعيش .......وقد تعرض الاستنطاق من طرف المجلس العسكري للجردان..وجاءهم قرار بالتصفية..فكانت رصاصة بالراس وتلتها اخرى في الصدر.....وسلم مباشرة للجردان ونكلوا بجتثه......وبحتو عن كبش وكلب صغير السن وقالوا انه من بن غازي هو الذي قتله....وكانهم يقولون ان بنغازي هي التي اخدت الثار.....وتضاربت الروايات لاخفاء الحقيقة ومن يقف وراءها وحثى لا نقل انهم مجرموا حرب بل كلاب اليهود...

ويبقى القذافي بطلا إلى آخر دقيقة
لم يهزموه لأنهم أذلاء لم يستطيعوا أن يرتقوا للديمقراطية التي ادعوا أنهم ثاروا من أجلها وسيذكرها التاريخ ثائرا مجاهدا واجه عدوان كم دولة ولم يهنه لهم ولم يساوم
وسيذكرهم التاريخ باسم العملاء ثيران الناتو

هنيئا لك الشهادة على أرض أجدادك