رثاء من شاعر اليمن د مقبل العمري

* في رثاءِ الشهيد معمّر القذافي*
يا دولةَََ الشهيدْ..
إياك أعني.. يا معمَّر العقيدْ..
ويا آسىً يلوحُ من بعيدْ
يا جرحَ أمةٍ سقيمةٍ غبيةٍ
تموتُ تحتَ رايةٍ عميّةٍ..
وفتنةٍ أيقظها من نومها العميقِ
تطاولُ "الجرذان" و"العبيدْ"
أيقظها سباتُنا الطويلُ .. وبأسُنا الشديدُ
وحكمُنا لبعضنا.. بالنّارِ والحديدْ!!
أيقظها البغاةُ ..والطغاةُ ..و المغامرون
أيُّها الشهيد..!!
أيقظها شيوخُ " بوذا " الطاعنون
السائرون بالشعوب للمنون
والعملاءُ .. الخائنون .. الكاذبون.. والمنافقون
القائلون الزورَ عن كتاب الله أو رسولهِ الكريم
الواهمون أنّهُ يقرُّ ما يلفقون ..
وأنّهم عن السماءِ ينطقون..!!
وإنّهم لعالمون..
بأنهم للهِ والرسولِ.. والأمّةِ .. والبلادِ والعبادِ خائنون.
وفتنةٍ..
أيقظها المجاهدون تحت راية الصليب ..
من جديدْ..!!
من يقتلون أهلهم بآلة "الناتو" ويسعدون
ويقصفون "أرضهم" وهم يهللون أو يكبرون!!
ومن دم الأطفال والنساء ينزفون..!!
لكنّهم مصممون.. عازمون .. عازمون
أن يقتلوا أنفسهم تحت سنابك الصليب
أو يدخلون تحت حُكمهِ الرّشيدْ..!!
تلك هواية العبيدْ..
يا دولةَََ الشهيدْ ..
يا قائدَ الفاتحِ من سبتمبر المجيدْ
يا أيُّها الثائرُ .. والقائدُ .. والمقاتلُ العنيدْ
يا أيّها المغدورُ.. والشقيُّ .. والسعيدْ
ويا قتيلَ " كربلاءِ " في زمانها وفي مكانها الجديدْ
في زمنِ " الناتو" وفي "سرتِ " وفي " بني وليد"
يا دولةَ الشَّهيدْ..
يا أيّها المجاهدُ الهمامْ
يا سائراً على خطى ناصر أوصدامْ
ويا دماً أراقهُ بنو أميّةِّ اللئام
سلالةُ الأحقادِ والإرهابِ والإجرامْ
منذ زمان جدّهم يزيدْ
القاتلِ.. السفاحِ .. والسكّيرِ.. والعربيدْ
تحملهم بكفرها .. وفكرها..وحقدها.. وجرمها .. جدتهم
حمّالةُ الحطبْ..
وزوجها أبو لهبْ
إلى صغار أمّةِ العربْ
وحقدها التليدْ..
تجرُّهم حماقةُ البسوس أمهم
إلى ارتكاب نفس ذنبها
وشنّ ذات حربها "الضروس"
معززين بالصليبيين .. واليهودِ .. والمجوسْ
لا غروَ إن طعنتَ من نصالهم
تلك إذن خصالهمْ..
يا حضرة َ الشهيد!!
فهذه عصابةٌ طاغيةٌ تبرأت من ملّةِ الإسلام
تدوس جبهةَ الأسير بالأقدام!!
تناله بالضرب والسباب والشتام
تبادر العزّلَ والأسرى بدونَ رحمةٍ
بالقتلِ والإعدامْ!!
تُنبئُنا فعالُها بطبعها الخسيس والتليدْ
وعصرها الصليبي الصهيوني الوليدْ!!
يا حضرة الشهيد.. يا معمّر العقيدْ
يا عمر المختار ..
يا سليله الوحيدْ
كشفتَ ما يفعلهُ الغربُ بنا
ويفعل اليهودُ و الصليب والجرذان؟
أرهقنا الغربُ تخرصاً على كرامةِ الإنسانْ
أخرسنا تنطّعاً بأبلغِ البيانْ
حاصرَنا .. !!
قاتَلَنا ..!!
أمطرَنا.. قنابل "النابالم" بالأطنان؟!
يريدُ أن ينقذنا من الهوانْ!!
يزعمُ أنهُ ينصرنا على حكامنا
وسوس في نفوسنا..
كما يسووس الشيطانُ للإنسانْ
أحتلّنا بحجة التحرير .. من رذيلة الطغيانْ
وليس ما دار ومايدورُ..
في العراق بالبعيد!!
أذلّنا يا دولة الشهيد..
من زمان !!
حتى إذا صاغت لهُ جماعةُ الأخوانْ
كل عقود النفط بالبخس وبالمجانْ
أقرها تفعلُ ما تريدْ..!!
تقصف .. أو تقتلُ .. أو تبيدْ
وتعدم الأسير والطريدْ
و تدفنُ الشهيدَ دون علم أهلهِ
في بقعةٍ نائيةٍ شديدة الكتمان
لا ضيرَ ..إن رمتْ جثتهُ في البحر ..
كي تأكله الحيتان!!
والحالُ يا سيادة العقيدْ
يا أيُّها الشهيدْ..
من با ع أرضهُ .. وعرضهُ .. وشعبهُ ..
أوخانْ!!
يفعل ما يشاءُ أويريدْ
يقتلُ من شاءَ ..كما شاءَ.. متى يشاءُ
دون رقيبٍ فوقهُ ولا عتيدْ
يقتلنا معززاً بكل آيات الثناءِ و التأييد!!
من عواصم العجم
فنم كما شاء لك الطغاةُ نمْ
يا صاحبَ الأفكار والقيم
يا صاحب الكتاب والقلمْ..
يا أيّها المحاور المُجيدْ
يا أيها الصنديد..
يا أنت ..
يا من مزق "الميثاق" في وجوههم
عند اجتماع عصبة الأممْ..
وقال للعالم ساخراً.. بأننا نسامُ كالغنمْ
وأن من ليس له كرامةٌ .. وقوةٌ .. لن يحترمْ
وصاح قائلاً: يا أيّها الشعوب .. والدول
ألستم الأمم؟؟؟
فما الذي يجعلُ أمةً واحدةً .. وقوةً غاشمةً
تدوس سائر الشعوب بالجزمْ؟
ومنذُ قلتَ ما يقولُ الحرّ ُ..
حاصروكْ ..
ثمّ قاتلوكْ ..
ثمّ عاجلوك بالنّقمْ!!
نَمْ خالداً ..
ياأيُّها الصنديدْ..
يا دولةَ الشهيدْ..
يا سيادةَ العقيدْ..
فإن من تقتلهُ جيوشُ أربعين دولةً
سوفَ يُسامقُ القِممْ
وإن من يقتُلهُ الكفارُ لا يُذمْ
هو الشهيدُ .. والشهيدُ .. والشهيدُ ..والشهيدُ
يا شهيدنا .. نعمْ
سوف يموتُ قاتلوك بالنّدمْ
سوف يموتُ قاتلوك باللظى وبالألمْ
وسوف يهلكون من ذنوبهم..
كقوم لوطٍ.. أو ثمود .. أو إرمْ

صنعاء في
29 اكتوبر 2011م