اين دهبت الاسلحة الليبية

........................................
عن جردة الديار كتب مقال من ريس الصحيفة ما يلي:

تقول معلومات انه مثلما حصل في العراق باسلحة صدام حسين التي اشتراها طوال اربعين سنة وكلفته 300 مليار دولار، واخذها الاسرائيليون عبر اوكرانيين ومافيا روسية بموافقة اميركية مبطنة فان اسلحة ليبيا ذهبت ايضا الى شركات اسرائيلية وخاصة الى معامل اسرائيلية للاسلحة كما ان قسما كبيرا من الاسلحة الليبية سرقته مافيات اسرائيلية تمت تحت غطاء الناتو وشحنته بحرا الى اسرائيل عبر المتوسط مستأجرة سفنا روسية واوكرانية لنقل هذه الاسلحة من بنغازي الى ميناء حيفا.
في العراق لم يحصل تحقيق بموضوع الاسلحة ورغم مسؤولية اميركا والادارة الاميركية عن الموضوع فقد قامت المخابرات الاسرائيلية العسكرية والموساد بالاتفاق مع وزير الدفاع العراقي ورئيس الدولة يومها بشحن الاسلحة الى البحرين،ومن البحرين وزعت اسرائيل كميات كبيرة من الاسلحة الى دول في العالم ،والى شركات اصلية منها الفرنسية، لان هناك محركات طائرات فرنسية ورادارات فرنسية، اضافة الى اكثر من الفين دبابة ومجنزرة اخذت منهم اسرائيل قسما لدراسته من اجل تسلحيها عسكريا ودراستها في معامل الاسلحة لديها وتم بيع اغلبية الاسلحة الى دول في اميركا الجنوبية وفي اماكن توتر في العالم منها السودان ودول في افريقيا تلك كانت مسؤولية ادارة الرئيس بوش التي حصلت السرقات الاسرائيلية تحت اعينها ولم تفعل شيئا ولم تسأل الجامعة العربية اميركا عن ثروة العراق واسلحة جيشه التي دمرت قسما كبيرا منها اميركا في الحرب، وشحنت قسما كبيرا بخطة اسرائيلية الى المنطقة الحرة في البحرين، واليوم يقف الجرذان دون اي اسلحة لان حلف الناتو دمر قسما كبيرا منها وترك الاسرائيليين ياخذون القسم الباقي ليبقى ربيع ليبيا من دون اي جيش او اسلحة كما حصل في العراق تمهيدا لعمليات انتحارية وعمليات عنف وتفجير وحروب داخلية واضعاف الجيش الليبي كي لا يستطيع حماية الانتقال من حكم القذافي الى حكم الديمقراطية ثم ان الاهم في الموضوع نقطتان: النقطة الاولى هي وجود اسرائيل الدائم مع الجيش الاميركي او حلف الناتو لتستولي على اسلحة الدول العربية والتي تضربها اميركا والناتو وتاخذ ثروات ضخمة من الدول العربية.
اما النقطة الثانية الهامة فهي ان اميركا والناتو يتركان عن قصد الدول العربية المنكوبة سواء بحكمها الاحادي او عبر غزوها من دون اسلحة لجيشها من اجل ان تبيعها اميركا اسلحة مقابل البترول العربي وثانيا كي تبني اميركا جيشا عربيا كما تريد كي تكون جيوش هزيلة ضعيفة بالاتفاق مع اسرائيل. وذلك ليكون الجيش الاسرائيلي القوة الضاربة الوحيدة في المنطقة والدول العربية كرتونية تنتقل الى ديمقراطية التفجيرات والعنف لسنوات دون ان يكون لديها جيش او اسلحة او مقدرة عسكرية لمنع الانفلاش والانفلات الامني الداخلي.
لماذا كل هذا الدعم من اميركا وحلف الناتو لاسرائيل ضد الدول العربية؟
لماذا لم تقل اميركا كلمة واحدة عندما اغتال الموساد رجل حماس "محمود المبحوح" في دبي خنقا داخل غرفته ولم يستطع احد محاسبة اسرائيل على هذا العمل الشنيع والاغتيال الفردي؟ لماذا تحت الرعاية الاميركية قامت اسرائيل ودول اخرى باغتيال العلماء العراقيين لتفريغ العراق من طاقاته العلمية؟ ولماذا ترك حلف الناتو صراع الثوار مع القوات اللشعب الليبي المسلح بهذا الشكل لتدمير المدن الليبية، مع العلم ان حلف الناتو كان قادرا عبر القصف الجوي ان ينهي القذافي خلال خمسة ايام؟ الجواب ان حلف الناتو وعلى راسه اميركا تريد تدمير العراق كما حصل وليبيا كما يحصل من اجل الحصول على الالتزامات واعتمادات لبناء المدن في العراق وليبيا ومحطات الكهرباء والطرقات والجسور وغيرها في صفقات تصل لمئات المليارات اضافة الى المسؤولية المعنوية الكبرى وهي ان الجيش الاميركي وحلف الناتو تركا اسرائيل تاخذ السلاح العراقي والليبي دون ان ينطق العرب بكلمة مطالبين اميركا بتحمل مسؤولياتها بمنع اسرائيل من سرقة الاسلحة العراقية والليبية بالتواطؤ مع مجلس الانتقامي الليبي، والقيادة العراقية يومها سنة 2004 عندما سمح الرئيس العراقي ووزير الدفاع بنقل الاسلحة الى البحرين عبر سرقة من اضخم سرقات العالم حصلت عليها اسرائيل.
ويبقى السؤال لدى اميركا هل تعرف اميركا لماذا يكره العرب السياسة الاميركية وسياسة الادارة الاميركية؟ انهم يكرهونها لانحيازها لاسرائيل وتحالفها معها ضد العرب بشكل اعمى، وقتل مسؤول في حماس وهو مدني اعزل من السلاح من قبل الموساد امر لا تدينه واشنطن وسرقة اسلحة العراق وليبيا وتدمير المدن والكهرباء والجسور للقيام بالمقاولات من بعدها والتزامها مقابل مئات المليارات، يجعل العرب يسألون لماذا تفعل بنا اميركا هذا الامر الشنيع وتسمح لاسرائيل وتدعمها بغزو غير مباشر للدول العربية؟ ان اميركا منحازة الى اسرائيل بشكل اعمى, وتحت عنوان الربيع العربي دمرت العالم العربي وصحيح انه كان هناك حكم احادي وفساد ومخالفات كبيرة من قبل هذه الانظمة الا ان ما فعلته اميركا بتلك الدول وتحت جناح اميركا قامت اسرائيل بالاستيلاء على ثروات هذه البلدان وهو امر لا اخلاقي، يجعل العرب يكرهون السياسة الاميركية ويتاكدون ان اميركا ما زالت تعادي العرب وتنصر اسرائيل عليهم، اضافة الى تقديم اميركا لاسرائيل اسلحة بمليارات الدولارات ومن احدث الاسلحة، فانها تترك الدول العربية ساحة امام المخابرات الاسرائيلية ليتفق المسؤولون الاسرائيليون مع المسؤوليين العراقيين والليبيين لسرقة الاسلحة ونقلها لاسرائيل ومن ثم بيعها لدول في العالم، اضافة الى دراسة هذه الاسلحة في معامل اسرائيلية لمعرفة كل الاسرار والتفاصيل عنها والاستفادة منها لتصنيع اسلحة رخيصة وشبيهة بها.
وبعد فهل تسأل اميركا لماذا يكره العرب السياسة الاميركية ؟ مع العلم، ان العرب لا يكنون الا كل صداقة للشعب الاميركي لكنهم ضد سياسة الادارة الاميركية واعطائها الضوء الاخضر بشكل اعمى لاسرائيل لتعمل ما تريد بالدول العربية
http://www.aldiyaronline.com/index.php/aldiyar-topic-article/45/10727.