في أخطر ما كتبه عن ليبيا،برنار ليفي: يحذر بوشنه والإسلاميين ويهدد بتدخل النيتو
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في أخطر ما كتبه عن ليبيا،برنار ليفي: يحذر بوشنه والإسلاميين ويهدد بتدخل النيتو
من سيفن دايز في 05 نوفمبر، 2011، الساعة 09:50 صباحاً
نشرت
مجلة لوبوان الفرنسية مقالا خطيرا للصهيوني الفرنسي الأب الروحي للثورة
الليبية رسم فيه خطوط اللعبة في ليبيا، وبدا واضحا أن التهديد قد تم توجيهه
نحو جهات عدة من إسلاميين ومن غيرهم، فحتى بوشنه، ورغم كل ما
قدمه للغرب في ليبيا إلا أنه بسبب كلمة واحدة أصبح مغضوبا عليه، تلك الكلمة
التي نطقها رئيس مجلس الانتقامي مشيرا فيها إلى تطبيق الشريعة في ليبيا.
الصهيوني
الفرنسي برنار ليفي يضع ليبيا أمام خيارين هما: إما الشريعة وإما الغرب،
وقد كتب مقالا منشورا في صحيفة لوبوان الفرنسية بعنوان(ليبيا، والشريعة
ونحن)، قال فيه بالمعنى الصريح إن بوشنه لا يقصد ما قاله حول
تطبيق الشريعة، وحتى إن كان يقصد فالأمر ليس له قيمة.
ملاحظون يرون
أن بوشنه سيدفع ثمن هذا الخطإ بإبعاده قريبا عن دائرة الضوء عبر
تحريك بعض الجهات السياسية وحملة السلاح لفتح ملفاته القديمة.
هذا يستدعي أيضا استبعاد الإسلاميين كفكرة، وهو ما يجعلهم مجرد كومبارس لحكم لا ينسجمون معه.
وبطريقة
ذكية حذر ليفي الإسلاميين ، مؤكدا أنهم إذا أرادوا الذهاب بعيدا في
مطالبتهم بتطبيق الشريعة فإن النيتو سيتدخل للفصل في الأمر عسكريا، وقال
ليفي: " أما إن كان السؤال يتعلق “بالطريق” الذي ستسلكه ليبيا في المستقبل,
وبأن معركة جديدة, أيديولوجية هذه المرة, يتم فيها الفصل بين أقلية ترى في
الشريعة ما يراه المتعصبون, وبين أولئك الذين يرون الجمع بينها, وبين
المثل الديمقراطية, فذلك أمر طبيعي. كما أن من الطبيعي أيضا أن يكون لنا في
هذه المعركة الثانية دورٌ نلعبه, كما يقع على عاتق أصدقاء ليبيا الجديدة,
وإلى الحلفاء الذين ساهموا في تحريرها من أكثر الديكتاتوريات دموية في هذا
العصر؛ مساعدتُها على تجنب الوقوع تحت نير استبداد آخر, لكن برضاه".
كل
هذه المعطيات التي يريد ليفي ترسيخها عند من سيحكم ليبيا، هي إشارات إلى
كل الأطراف بالخطوط التي ترسم اللعبة والتي لا يجب الخروج عنها.
الخريطة
بالتأكيد مرسومة ومحسومة، يبقى الوقت فقط هو الكفيل بحذف ما يجب أن يحذف
وإضافة ما يجب أن يضاف، وعلى كل الأطراف التي لها رؤيتها الخاصة، والتي تظن
أنه بإمكانها أن تستغفل الغرب أو تستغله أن تجهز حقائبها للرحيل وإلا فإن
النيتو سيكون جاهزا لاستكمال العملية.
وهذا نص المقال الذي كتبه برنار ليفي ونشرته لوبوان الفرنسية:
ليبيا, والشريعة, ونحن
لوبوان Le point (3 نوفمبر 2011)
برنار هنري ليفيBernard-Henri Lévy
ترجمة : خالد محمد جهيمة Kaled Jhima
كيف
يجب النظر إلى هذا الحديث عن الشريعة ؟ هل تم دعم متمردي بنغازي للوصول
إلى بناء دولة تمنع الطلاق, وتعيد تعدد الزوجات ؟ تدقيق, وشرح.
1 ـ
بدأ ذلك كلُه بجملة واحدة لا أكثر. من المؤكد أن من نطق بها ليس من عامة
الناس؛ بل هو بوشنه, رئيس مجلس اللا وطني الانتقالي, وأب
الانتصار. لكن عبد الجليل, بغض النظر عن كونه رئيسا, أو لا, عضو في مجلس
تُتَّخذ فيه القرارات بصفة جماعية. كما أن هذا الأخير, كما يشير إليه اسمه,
عبارة عن هيئة انتقالية ليس من مهامها سنُّ قوانين لليبيا المستقبل. ربما
عبر عبد الجليل عن رأي, أو عن رغبة , أو عن تعهد قدمه لأقلية من المقاتلين
الإسلاميين الذين دفعوا ثمنا باهظا من أجل التحرير.
حتى لو سلمنا
جدلا بأنه ربما عبر عن قناعة راسخة عنده, فهي لا وزن لها, لأننا نعلم أنه
تعهد, كباقي أعضاء مجلس اللا وطني الانتقالي بعدم السعي لأي منصب بعد
المرحلة الانتقالية في ليبيا ؟ لابد, لمعرفة ما ستكون عليه ليبيا, من
انتظار الدستور الذي سيصدر بعد ثمانية أشهر, ثم الانتخابات العامة, ثم شكل
الحكومة التي ستتكون بناء عليها. أما النظر إلى جملة صغيرة نَطق بها شخص
جدير بالاحترام, لكنه على وشك مغادرة المشهد السياسي, على أنها ستكون سببا
في “قلب” البلاد”, فينبئ عن الخبث, والتحيُّز.
2 ـ هناك شريعة,
وشريعة. يجب, قبل الحديث في الهواء الطلق عن الرجعية, وعن الجمود, معرفةُ
عن ما نتحدث عنه ؛ فالشريعة, أولا, ليست كلمة قذرة, وهي, ككلمة “الجهاد
(التي تعني “جهدا روحيا”, والتي ترجمها الإسلاميون “بالحرب المقدسة” ),
ومصطلح “فتوى” (الذي يعني “رأيا دينيا”, والذي تعود العالم, بعد قضية رشدي,
على فهمه بأنه “حكم بالموت”, مجال لحرب دلالية شرسة, لكنها تظل تعني,
بالنسبة لغالبية المسلمين, لحسن الحظ,, شيئا محترما جدا. لقد ذُكر هذا
المصلح خمس مرات في القرآن, وتُرجم إلى الفرنسية بكلمة “طريق”؛ فهو ليس
اسما “لمجموعة قوانين”, ولا يعني “قيودا”, وقواعد شاملة, لكنه يعني مجموعة
من “القيم” الخاضعة لتأويل المتخصصين. إنه مصطلح عام, بمعنى أنه يرجع
للمشرعين لاقتراح تطبيق, أقل أو أكثر تطورا, وأقل أو أكثر صرامة.
تجعل
كل الدول المسلمة تقريبا من الشريعة مرجعا, كما تُعتبر في أغلبها, بما
فيها ليبيا القذافي اعتبارا من عام 1993, مصدرا من مصادر التشريع. أما
الدول التي لا تفعل ذلك, كالمغرب, فلأن الدين هناك دين الدولة. تكمن
المشكلة كلها, إذن, في معرفة ما يمكن وضعه تحت هذه المفردة : أهي رجم
النساء الزانيات, كما في إيران, وقطع أيدي السارقين, كما في السعودية, أم
هي مجموعة من التعاليم الأخلاقية التي يجتهد, كما في مصر, في التوفيق بينها
وبين قوانين نابليون.
3 ـ أما إن كان السؤال يتعلق “بالطريق” الذي
ستسلكه ليبيا في المستقبل, وبأن معركة جديدة, أيديولوجية هذه المرة, يتم
فيها الفصل بين أقلية ترى في الشريعة ما يراه المتعصبون, وبين أولئك الذين
يرون الجمع بينها, وبين المثل الديمقراطية, فذلك أمر طبيعي. كما أن من
الطبيعي أيضا أن يكون لنا في هذه المعركة الثانية دورٌ نلعبه, كما يقع على
عاتق أصدقاء ليبيا الجديدة, وإلى الحلفاء الذين ساهموا في تحريرها من أكثر
الديكتاتوريات دموية في هذا العصر؛ مساعدتُها على تجنب الوقوع تحت نير
استبداد آخر, لكن برضاها.
يجب ألا نعيد الحديث, في نسخة مدنية, عن
قصة “الجمود” الشهيرة التي روج لها بعضُهم لتبرير شعورهم بطول الوقت بعد
ثمانية أيام من الضربات الجوية, فنطلب من ليبيا المدمَّرة بعد اثنين
وأربعين عاما من الاستبداد, والتي لا توجد فيها دولة, ولا تملك تقليدا
قضائيا, ولا مجتمعا مدنيا حقيقا, أن تصبح, خلال ثلاثة أشهر, وطنا لحقوق
الإنسان. فما زالت بولندا, تبحث عن نفسها, بعد ثلاثين عاما من ظهور حركة
تضامن. ومازالت روسيا تحت قبضة بوتين. أما فرنسا, فقد احتاجت لحقبتي
الإرهاب, والإحياء, وإمبراطوريتين, وعدد من حمامات دم؛ لتعطي مضمونا
لجمهورية 1789 المثالية, ولفكرة العلمانية من بعد. هل يراد لليبيا أن تخرج
من الظلام إلى النور ؟ ستكون المعركة شرسة, وستعرف انحرافات, وتراجعا,
ولحظات من الحيرة, لكن معرفتي الجيدة بالرجال, والنساء, الذي أرادوا هذه
الثورة في بنغازي, وفي مصراتة, تجعلني متأكدا من أنهم لن يسمحوا بمصادرة
حقوقهم التي تحصلوا عليها بعد صراع مرير. لقد أصبحت ليبيا مشهدا كبيرا لما
يمر به العالم الإسلامي من انقسام, وصراع تاريخي (صار الآن ديمقراطيا) بين
شكلين من الإسلام, إسلام التنوير, وإسلام الظلام, إسلام المعتدِلين, وإسلام
المتطرفين, الإسلام الذي يمد يده إلى أوروبا, وإسلام الحرب بين الحضارات.
لكنني أراهن على أن النصر سيكون حليف أصدقاء الحرية في ذلك المشهد.
نشرت
مجلة لوبوان الفرنسية مقالا خطيرا للصهيوني الفرنسي الأب الروحي للثورة
الليبية رسم فيه خطوط اللعبة في ليبيا، وبدا واضحا أن التهديد قد تم توجيهه
نحو جهات عدة من إسلاميين ومن غيرهم، فحتى بوشنه، ورغم كل ما
قدمه للغرب في ليبيا إلا أنه بسبب كلمة واحدة أصبح مغضوبا عليه، تلك الكلمة
التي نطقها رئيس مجلس الانتقامي مشيرا فيها إلى تطبيق الشريعة في ليبيا.
الصهيوني
الفرنسي برنار ليفي يضع ليبيا أمام خيارين هما: إما الشريعة وإما الغرب،
وقد كتب مقالا منشورا في صحيفة لوبوان الفرنسية بعنوان(ليبيا، والشريعة
ونحن)، قال فيه بالمعنى الصريح إن بوشنه لا يقصد ما قاله حول
تطبيق الشريعة، وحتى إن كان يقصد فالأمر ليس له قيمة.
ملاحظون يرون
أن بوشنه سيدفع ثمن هذا الخطإ بإبعاده قريبا عن دائرة الضوء عبر
تحريك بعض الجهات السياسية وحملة السلاح لفتح ملفاته القديمة.
هذا يستدعي أيضا استبعاد الإسلاميين كفكرة، وهو ما يجعلهم مجرد كومبارس لحكم لا ينسجمون معه.
وبطريقة
ذكية حذر ليفي الإسلاميين ، مؤكدا أنهم إذا أرادوا الذهاب بعيدا في
مطالبتهم بتطبيق الشريعة فإن النيتو سيتدخل للفصل في الأمر عسكريا، وقال
ليفي: " أما إن كان السؤال يتعلق “بالطريق” الذي ستسلكه ليبيا في المستقبل,
وبأن معركة جديدة, أيديولوجية هذه المرة, يتم فيها الفصل بين أقلية ترى في
الشريعة ما يراه المتعصبون, وبين أولئك الذين يرون الجمع بينها, وبين
المثل الديمقراطية, فذلك أمر طبيعي. كما أن من الطبيعي أيضا أن يكون لنا في
هذه المعركة الثانية دورٌ نلعبه, كما يقع على عاتق أصدقاء ليبيا الجديدة,
وإلى الحلفاء الذين ساهموا في تحريرها من أكثر الديكتاتوريات دموية في هذا
العصر؛ مساعدتُها على تجنب الوقوع تحت نير استبداد آخر, لكن برضاه".
كل
هذه المعطيات التي يريد ليفي ترسيخها عند من سيحكم ليبيا، هي إشارات إلى
كل الأطراف بالخطوط التي ترسم اللعبة والتي لا يجب الخروج عنها.
الخريطة
بالتأكيد مرسومة ومحسومة، يبقى الوقت فقط هو الكفيل بحذف ما يجب أن يحذف
وإضافة ما يجب أن يضاف، وعلى كل الأطراف التي لها رؤيتها الخاصة، والتي تظن
أنه بإمكانها أن تستغفل الغرب أو تستغله أن تجهز حقائبها للرحيل وإلا فإن
النيتو سيكون جاهزا لاستكمال العملية.
وهذا نص المقال الذي كتبه برنار ليفي ونشرته لوبوان الفرنسية:
ليبيا, والشريعة, ونحن
لوبوان Le point (3 نوفمبر 2011)
برنار هنري ليفيBernard-Henri Lévy
ترجمة : خالد محمد جهيمة Kaled Jhima
كيف
يجب النظر إلى هذا الحديث عن الشريعة ؟ هل تم دعم متمردي بنغازي للوصول
إلى بناء دولة تمنع الطلاق, وتعيد تعدد الزوجات ؟ تدقيق, وشرح.
1 ـ
بدأ ذلك كلُه بجملة واحدة لا أكثر. من المؤكد أن من نطق بها ليس من عامة
الناس؛ بل هو بوشنه, رئيس مجلس اللا وطني الانتقالي, وأب
الانتصار. لكن عبد الجليل, بغض النظر عن كونه رئيسا, أو لا, عضو في مجلس
تُتَّخذ فيه القرارات بصفة جماعية. كما أن هذا الأخير, كما يشير إليه اسمه,
عبارة عن هيئة انتقالية ليس من مهامها سنُّ قوانين لليبيا المستقبل. ربما
عبر عبد الجليل عن رأي, أو عن رغبة , أو عن تعهد قدمه لأقلية من المقاتلين
الإسلاميين الذين دفعوا ثمنا باهظا من أجل التحرير.
حتى لو سلمنا
جدلا بأنه ربما عبر عن قناعة راسخة عنده, فهي لا وزن لها, لأننا نعلم أنه
تعهد, كباقي أعضاء مجلس اللا وطني الانتقالي بعدم السعي لأي منصب بعد
المرحلة الانتقالية في ليبيا ؟ لابد, لمعرفة ما ستكون عليه ليبيا, من
انتظار الدستور الذي سيصدر بعد ثمانية أشهر, ثم الانتخابات العامة, ثم شكل
الحكومة التي ستتكون بناء عليها. أما النظر إلى جملة صغيرة نَطق بها شخص
جدير بالاحترام, لكنه على وشك مغادرة المشهد السياسي, على أنها ستكون سببا
في “قلب” البلاد”, فينبئ عن الخبث, والتحيُّز.
2 ـ هناك شريعة,
وشريعة. يجب, قبل الحديث في الهواء الطلق عن الرجعية, وعن الجمود, معرفةُ
عن ما نتحدث عنه ؛ فالشريعة, أولا, ليست كلمة قذرة, وهي, ككلمة “الجهاد
(التي تعني “جهدا روحيا”, والتي ترجمها الإسلاميون “بالحرب المقدسة” ),
ومصطلح “فتوى” (الذي يعني “رأيا دينيا”, والذي تعود العالم, بعد قضية رشدي,
على فهمه بأنه “حكم بالموت”, مجال لحرب دلالية شرسة, لكنها تظل تعني,
بالنسبة لغالبية المسلمين, لحسن الحظ,, شيئا محترما جدا. لقد ذُكر هذا
المصلح خمس مرات في القرآن, وتُرجم إلى الفرنسية بكلمة “طريق”؛ فهو ليس
اسما “لمجموعة قوانين”, ولا يعني “قيودا”, وقواعد شاملة, لكنه يعني مجموعة
من “القيم” الخاضعة لتأويل المتخصصين. إنه مصطلح عام, بمعنى أنه يرجع
للمشرعين لاقتراح تطبيق, أقل أو أكثر تطورا, وأقل أو أكثر صرامة.
تجعل
كل الدول المسلمة تقريبا من الشريعة مرجعا, كما تُعتبر في أغلبها, بما
فيها ليبيا القذافي اعتبارا من عام 1993, مصدرا من مصادر التشريع. أما
الدول التي لا تفعل ذلك, كالمغرب, فلأن الدين هناك دين الدولة. تكمن
المشكلة كلها, إذن, في معرفة ما يمكن وضعه تحت هذه المفردة : أهي رجم
النساء الزانيات, كما في إيران, وقطع أيدي السارقين, كما في السعودية, أم
هي مجموعة من التعاليم الأخلاقية التي يجتهد, كما في مصر, في التوفيق بينها
وبين قوانين نابليون.
3 ـ أما إن كان السؤال يتعلق “بالطريق” الذي
ستسلكه ليبيا في المستقبل, وبأن معركة جديدة, أيديولوجية هذه المرة, يتم
فيها الفصل بين أقلية ترى في الشريعة ما يراه المتعصبون, وبين أولئك الذين
يرون الجمع بينها, وبين المثل الديمقراطية, فذلك أمر طبيعي. كما أن من
الطبيعي أيضا أن يكون لنا في هذه المعركة الثانية دورٌ نلعبه, كما يقع على
عاتق أصدقاء ليبيا الجديدة, وإلى الحلفاء الذين ساهموا في تحريرها من أكثر
الديكتاتوريات دموية في هذا العصر؛ مساعدتُها على تجنب الوقوع تحت نير
استبداد آخر, لكن برضاها.
يجب ألا نعيد الحديث, في نسخة مدنية, عن
قصة “الجمود” الشهيرة التي روج لها بعضُهم لتبرير شعورهم بطول الوقت بعد
ثمانية أيام من الضربات الجوية, فنطلب من ليبيا المدمَّرة بعد اثنين
وأربعين عاما من الاستبداد, والتي لا توجد فيها دولة, ولا تملك تقليدا
قضائيا, ولا مجتمعا مدنيا حقيقا, أن تصبح, خلال ثلاثة أشهر, وطنا لحقوق
الإنسان. فما زالت بولندا, تبحث عن نفسها, بعد ثلاثين عاما من ظهور حركة
تضامن. ومازالت روسيا تحت قبضة بوتين. أما فرنسا, فقد احتاجت لحقبتي
الإرهاب, والإحياء, وإمبراطوريتين, وعدد من حمامات دم؛ لتعطي مضمونا
لجمهورية 1789 المثالية, ولفكرة العلمانية من بعد. هل يراد لليبيا أن تخرج
من الظلام إلى النور ؟ ستكون المعركة شرسة, وستعرف انحرافات, وتراجعا,
ولحظات من الحيرة, لكن معرفتي الجيدة بالرجال, والنساء, الذي أرادوا هذه
الثورة في بنغازي, وفي مصراتة, تجعلني متأكدا من أنهم لن يسمحوا بمصادرة
حقوقهم التي تحصلوا عليها بعد صراع مرير. لقد أصبحت ليبيا مشهدا كبيرا لما
يمر به العالم الإسلامي من انقسام, وصراع تاريخي (صار الآن ديمقراطيا) بين
شكلين من الإسلام, إسلام التنوير, وإسلام الظلام, إسلام المعتدِلين, وإسلام
المتطرفين, الإسلام الذي يمد يده إلى أوروبا, وإسلام الحرب بين الحضارات.
لكنني أراهن على أن النصر سيكون حليف أصدقاء الحرية في ذلك المشهد.
زورو ليبيا-
- الجنس :
عدد المساهمات : 350
نقاط : 10226
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
رد: في أخطر ما كتبه عن ليبيا،برنار ليفي: يحذر بوشنه والإسلاميين ويهدد بتدخل النيتو
هذا الثعبان عدو الاسلام والمسلمين سلط الله علية احد يقطع راسه
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
لا تبــــكي الهـــ‘ــم خلكـ مثل صــدآم
قالو : اعــدآم ..!! ضحكـ وقــال : جــدام
قالو : اعــدآم ..!! ضحكـ وقــال : جــدام
أم أيمن-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1630
نقاط : 11450
تاريخ التسجيل : 17/06/2011
مواضيع مماثلة
» في أخطر ما كتبه عن ليبيا،برنار ليفي: يحذر عبد الجليل والإسلاميين ويهدد بتدخل النيتو
» قناة الليبية في أخطر ما كتبه عن ليبيا،برنار ليفي: يحذر عبد الجليل والإسلاميين ويهدد بتدخل النيتو
» الصهيوني برنارد ليفي ينقلب على "ثوار النيتو" ويهدّد بتدخل عسكري في ليبيا
» ليبيا :الغرب يدعم عملية الكرامة ويهدد بتدخل عسكري
» في مقال نشره في صحيفة "لبوينه" الفرنسية.. برنار ليفي يهدد الجرذ بوشنه
» قناة الليبية في أخطر ما كتبه عن ليبيا،برنار ليفي: يحذر عبد الجليل والإسلاميين ويهدد بتدخل النيتو
» الصهيوني برنارد ليفي ينقلب على "ثوار النيتو" ويهدّد بتدخل عسكري في ليبيا
» ليبيا :الغرب يدعم عملية الكرامة ويهدد بتدخل عسكري
» في مقال نشره في صحيفة "لبوينه" الفرنسية.. برنار ليفي يهدد الجرذ بوشنه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي