يا شعب ليبيا هل هذ الجرذان و الخوارج قدرين علي حكم دولة مثل ليبيا؟

"همّ يضحك وهمّ يبكي"، يقول المثل الشعبي عندنا، نعم وإلا فأي وصف يليق بما تفوه به بوشنه، رئيس مجلس الانتقامي الليبي، الذي قال أمس إنه مستعد لدعم الثورة في سوريا بكافة السبل ومنها العسكرية، وكأن الرجل حرر حقا بلده !! أم أنه نسي أنها دمار بلادها وشعبها و "الفضل" - إن كان هناك فضل يذكر - يعود إلى فرنسا والناتو، أم أنه ظن حقا أنه رئيس دولة ويتكلم باسم الشعب؟ أم أنه يريد التغطية على الفوضى العارمة التي تعيشها ليبيا والتصفيات التي يقوم بها الخوارج و الجرذان في حق الشعب الليبي وكل من تلفق له تهمة التعاون مع ابو شهداء القذافي؟
لكن يكفي الردّ أو بالأحرى الصفعة التي وجهها برهان غليون لهذا الشخص، عندما قال له إن "ثورتنا" أي "الثورة السورية"، سلمية وقوتها تكمن في سلميّتها، وإنه يرفض أي تدخل عسكري، وهو الموقف الشهم الذي وقفته الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .السورية منذ بداية الأحداث، رفضهم لحمل السلاح وتدخل القوى الأجنبية في قضيتهم، لأنهم يدركون مدى خطورة تدويل قضية أي شعب.
قد لا يفهم وزير عدل الشهيد القذافي ورئيس محكمته الذي أصدر حكما بالإعدام على الممرضات البلغاريات، معنى الرد الذي رد به عليه برهان غليون، فهو لا يرى بعين الرضا الوضع في ليبيا ويدرك أن البلد في ورطة لن يخرج منها قبل سنوات من التقاتل والتطاحن، ويدرك أن تواجد فرنسا في ليبيا لن يخدم مصلحة الشعب الليبي، لكن شتان بين معارضة واعية يقودها مثقفون من وزن غليون، ومجلس انتقالي خليط بين إرهابيين وانتهازيين من حاشية ابوشهداء القذافي تخلوا عن ولي نعمتهم ليبقوا في الصفوف الأولى من دوائر المنتفعين من الثورة مثلما كانوا، في الصفوف الأولى للمنتفعين من عهد ابو شهداء القذافي .
ثم كيف سيدعم الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .السورية عسكريا؟ هل سيرسل لهم عبد الحكيم بلحاج، أم أنه سيضغط على الناتو دخول سوريا، أم أنه سيرسل خوارج وجرذان ليبيا الهائج في شوارع طرابلس ومصرته و بنغازي بحثا عن فرص للانتقام، يريد إرسالهم إلى الموت بعد أن صاروا عبئا بل غولا يترصد الدوائر بأعضاء مجلس الانتقامي بعد ما فعلوه باابوشهداء لقذافي ورجال رجال قوة الشعب المسلح لي الشهيد القذافي، وذهب بهم جنونهم إلى إخراج جثة والدة القذافي التي توفيت منذ سنوات لينتقموا منها.
ربما هذا ما يريده عبد الذليل الخائن وإلا من أين له بالمال والإمكانيات الاقتصادية التي يعرضها على ضيفه السوري وهو يسع مع الخوارج و الجرذان من أجل سرقة و بيع خيرات شعب ليبيا الأوضاع في ليبيا التي تعاني من نقص فادح في كل شيء، من ماء وغذاء وأدوية وإطار حياة؟