ليبيا الجديدة: سرقة و نهب و افلاس، وثوار الناتو يتصارعون على فتات الكعكة الليبية

تظاهر العشرات من ثوار الناتو الذين اصبحوا مفلسين و عاطلين عن العمل أمس في طرابلس للمطالبة بنصيبهم من "الكعكة" و عدم التمييز بينهم و بين جرذان آخرين نالوا أكثر من حصتهم.
هذا هو حال ثوار الناتو: بعد ان كانوا نقمة على البلاد كالجرذان، اصبحوا اليوم عالة بل آفة على المجتمع، كالقمل و الجراد.

عندها تحدث اليهم عبد الرحيم الكيب رئيس الحكومة المكلف و قال الشيئ و نقيضه في آن واحد
فمن جهة تعهد الكيب بإشراك جميع الجرذان في القطاعات الوظيفية للدولة. و لكنه قال في نفس الوقت "ان موارد الدولة محدودة" و انه "لا يملك عصا سحرية لصنع المعجزات"...

ها هي اذا "ليبيا الجديدة"، ليبيا الناتو تبشر الليبيين بغد أسود شقي بعد ان كانت تنعم بالعز و الإزدهار.

فبعد ان دمرت الدول الإستعمارية البلاد و قتلت العباد و جمدت اموال الدولة الليبية في بنوكها، قامت بسرقتها و بدأ الليبيون يكتشفون ظواهر جديدة لم يعرفوها من قبل: الفقر و البطالة و غلاء المعيشة و الطوابير في كل مكان ناهيك عن انعدام الأمن و انتشار اعمال النهب و السرقة في وضوح النهار.

ترى، ما هو مصير الشعب الليبي ككل علما بأن وضع "ثوار الناتو" وصل الى درجة عالية من البؤس، رغم سياسة المحسوبية التي تفضلهم على عامة الشعب؟

و هناك أمر يضحك و يبكي في آن واحد. ففي الوقت الذي صارت ضروف المعيشة لا تطاق على الليبيين أنفسهم فان عدة حكومات عربية ( تونس و المغرب و مصر و سلطة حماس في غزة) تتسابق فيما بينها للتعاقد من الحكومة المريضة المفلسة في ليبيا بشأن ارسال البطالين العرب اليها. و لقد ظهرت على غرار ذلك وكالات تشغيل محتالة في مصر و غزة تعد الساذجين بفرص عمل في ليبيا مقابل دفع مبلغ من المال

يبقى الأمل الوحيد في انتفاضة شعبية عارمة على هذه الشرذمة الظالمة التي صنعها الإستعمار و التخلص منها الى الأبد حتى تعود السلطة الى الشعب و يرتفع العلم الأخضر في سماء ليبيا.

ما تنتظر من دولة يقودها الجهلة؟؟؟؟؟