في كرواتيا بالأمس واليوم في ليبيا ثوار اليوم قد يكونون مجرمي المستقبل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
في كرواتيا بالأمس واليوم في ليبيا ثوار اليوم قد يكونون مجرمي المستقبل
الاثنين 4/18/2011
آخر تحديث : 2:08 PM توقيت الدوحة
في كرواتيا بالأمس واليوم في ليبيا
ثوار اليوم قد يكونون مجرمي المستقبل 18/04/2011
كتب آدم ليبور بصحيفة تايمز البريطانية يقول إن قادة حلف الناتو الذين ينتقون الأهداف في ليبيا، غالبا لا يفكرون بقضية آنت غوتوفينا (الضابط الكرواتي الذي دربته فرنسا وأدين بأعمال إجرامية في حرب كرواتيا). لكنهم يجب أن يفكروا بذلك، يقول ليبور، وهو صاحب كتاب التواطؤ مع الشر.. الأمم المتحدة في عصر الإبادة الجماعية الحديثة.
يوم الجمعة الماضي، حكمت محكمة الجنايات الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة على القائد العسكري الكرواتي السابق بالسجن 24 سنة لجرائم حرب اقترفها في أغسطس/ آب 1995، عندما استعاد الجيش الكرواتي أراضي احتلها الصرب من قبل.
ففي عملية العاصفة تحت قيادة غوتوفينا فرّ مائتا ألف صربي من منازلهم وقتل المئات. القليلون في الغرب يرغبون بتذكر هذه الحقيقة اليوم، وهي أن ثوار ليبيا هم أصدقاؤنا اليوم كما كان غوتوفينا صديقنا يوما ما، لا بل كان من أفضل أصدقائنا. وصيف عام 1995 زودت الأقمار الصناعية وطائرات التجسس الأميركية الكروات بصور عن مواقع الصرب، كما أعدت المخابرات الأميركية (سي آي أي) مراكز إنصات زودت الجيش الكرواتي بشفرات المعدات العسكرية.
الولايات المتحدة وحلفاؤها، ساعدوا في تنفيذ أكبر عمل فردي للتطهير العرقي في حرب يوغسلافيا. مرة أخرى، يقاتل الغرب اليوم في واحدة من أخطر الصراعات: ليس من ناحية الإصابات، ولكن من الناحية السياسية ومن ناحية سير هذه الحرب نحو تصنيفها قانونيا بأنها حرب بالوكالة. مهما يقول السياسيون، فالحقيقة على الأرض أن الناتو يعمل كقوة جوية للثوار الليبيين. مثل ما حدث في يوغسلافيا السابقة بالضبط، عندما كان ضباط المخابرات البريطانية والأميركية والقوات الخاصة يجمعون المعلومات الاستخبارية وينسقون مع أمراء الحرب المحللين.
شهادات مقلقةالفظاعات والقتل بالجملة التي قامت بها القوات الحكومية الليبية قد تم توثيقها بشكل جيد. ولكن اليوم لدينا تقارير عن عمليات قتل وتمثيل بالجثث ارتكبها الثوار أيضا. حتى الآن، لم تصل تلك الحوادث إلى مستوى الفظاعات الواسعة الانتشار. لكن الشهادات المقززة عن عمليات انتقام نفذت بحق سجناء موالين للقذافي قد أدت بالفعل إلى قيام الولايات المتحدة بتحذير قادة الثوار من إيذاء المدنيين.
الغرب اليوم في حالة تحالف مع قوة عسكرية لا يملك عليها أي ولاية أو تحكم، إلا أن ذلك لا يعفي قادة الناتو من أن يسائلوا عن أية مخالفات يرتكبها الثوار، خاصة إذا كانت ترقى إلى درجة الفظاعات.
الكثير من أحكام محكمة لاهاي تستند إلى قانون "مسؤولية القيادة": أي عندما يعلم قائد عسكري باحتمال حدوث فظاعة ولم يتخذ الإجراء اللازم لمنع حدوثها، أو أن يكون على علم بحدوث فظاعة ولم يوقفها أو لم يعاقب أولئك الذين قاموا بها.
الناتو تولى رسميا قيادة جميع العمليات العسكرية في ليبيا. مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كان قد وعد بأن أي شخص سواء كان معاديا أو مؤيدا للقذافي، بأنه سيخضع للتحقيق إذا ارتكب جرائم ضد المدنيين. إن ذلك قد ينجرّ أيضا على أولئك الذين زودوا الفاعلين بالسلاح (أي الناتو) والمعلومات المخابراتية والاستخبارية وساندوهم بالغطاء الجوي.
آخر تحديث : 2:08 PM توقيت الدوحة
في كرواتيا بالأمس واليوم في ليبيا
ثوار اليوم قد يكونون مجرمي المستقبل 18/04/2011
كتب آدم ليبور بصحيفة تايمز البريطانية يقول إن قادة حلف الناتو الذين ينتقون الأهداف في ليبيا، غالبا لا يفكرون بقضية آنت غوتوفينا (الضابط الكرواتي الذي دربته فرنسا وأدين بأعمال إجرامية في حرب كرواتيا). لكنهم يجب أن يفكروا بذلك، يقول ليبور، وهو صاحب كتاب التواطؤ مع الشر.. الأمم المتحدة في عصر الإبادة الجماعية الحديثة.
يوم الجمعة الماضي، حكمت محكمة الجنايات الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة على القائد العسكري الكرواتي السابق بالسجن 24 سنة لجرائم حرب اقترفها في أغسطس/ آب 1995، عندما استعاد الجيش الكرواتي أراضي احتلها الصرب من قبل.
ففي عملية العاصفة تحت قيادة غوتوفينا فرّ مائتا ألف صربي من منازلهم وقتل المئات. القليلون في الغرب يرغبون بتذكر هذه الحقيقة اليوم، وهي أن ثوار ليبيا هم أصدقاؤنا اليوم كما كان غوتوفينا صديقنا يوما ما، لا بل كان من أفضل أصدقائنا. وصيف عام 1995 زودت الأقمار الصناعية وطائرات التجسس الأميركية الكروات بصور عن مواقع الصرب، كما أعدت المخابرات الأميركية (سي آي أي) مراكز إنصات زودت الجيش الكرواتي بشفرات المعدات العسكرية.
الولايات المتحدة وحلفاؤها، ساعدوا في تنفيذ أكبر عمل فردي للتطهير العرقي في حرب يوغسلافيا. مرة أخرى، يقاتل الغرب اليوم في واحدة من أخطر الصراعات: ليس من ناحية الإصابات، ولكن من الناحية السياسية ومن ناحية سير هذه الحرب نحو تصنيفها قانونيا بأنها حرب بالوكالة. مهما يقول السياسيون، فالحقيقة على الأرض أن الناتو يعمل كقوة جوية للثوار الليبيين. مثل ما حدث في يوغسلافيا السابقة بالضبط، عندما كان ضباط المخابرات البريطانية والأميركية والقوات الخاصة يجمعون المعلومات الاستخبارية وينسقون مع أمراء الحرب المحللين.
شهادات مقلقةالفظاعات والقتل بالجملة التي قامت بها القوات الحكومية الليبية قد تم توثيقها بشكل جيد. ولكن اليوم لدينا تقارير عن عمليات قتل وتمثيل بالجثث ارتكبها الثوار أيضا. حتى الآن، لم تصل تلك الحوادث إلى مستوى الفظاعات الواسعة الانتشار. لكن الشهادات المقززة عن عمليات انتقام نفذت بحق سجناء موالين للقذافي قد أدت بالفعل إلى قيام الولايات المتحدة بتحذير قادة الثوار من إيذاء المدنيين.
الغرب اليوم في حالة تحالف مع قوة عسكرية لا يملك عليها أي ولاية أو تحكم، إلا أن ذلك لا يعفي قادة الناتو من أن يسائلوا عن أية مخالفات يرتكبها الثوار، خاصة إذا كانت ترقى إلى درجة الفظاعات.
الكثير من أحكام محكمة لاهاي تستند إلى قانون "مسؤولية القيادة": أي عندما يعلم قائد عسكري باحتمال حدوث فظاعة ولم يتخذ الإجراء اللازم لمنع حدوثها، أو أن يكون على علم بحدوث فظاعة ولم يوقفها أو لم يعاقب أولئك الذين قاموا بها.
الناتو تولى رسميا قيادة جميع العمليات العسكرية في ليبيا. مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كان قد وعد بأن أي شخص سواء كان معاديا أو مؤيدا للقذافي، بأنه سيخضع للتحقيق إذا ارتكب جرائم ضد المدنيين. إن ذلك قد ينجرّ أيضا على أولئك الذين زودوا الفاعلين بالسلاح (أي الناتو) والمعلومات المخابراتية والاستخبارية وساندوهم بالغطاء الجوي.
ليبيا1969-
- الجنس :
عدد المساهمات : 156
نقاط : 10364
تاريخ التسجيل : 26/02/2011
رد: في كرواتيا بالأمس واليوم في ليبيا ثوار اليوم قد يكونون مجرمي المستقبل
هم مجرمي حرب اليوم و غدا و للأبد
المدير العام-
- الجنس :
عدد المساهمات : 654
نقاط : 11160
تاريخ التسجيل : 26/02/2011
مواضيع مماثلة
» اسرى تم اعدامهم في سرت على يد مجرمي ثوار الناتو
» محفوظ سعيد : ما اشبه اليوم بالأمس
» قناة الخضراء :: تحليلات لقد استفادت سوريا من تجربة ليبيا دون شك واليوم يجب علينا الإستفادة من تجربة سوريا ، لذا أتمني من الجميع المشاركة معنا في التحليل واضعين نصب أعينا أنتصار سوريا المشرف مثل وجب لنا الإستفادة منه اليوم
» التاريخ يعيد نفسه وما أشبه اليوم بالأمس.
» لعبة الأمم بالأمس ، قد تتكرر اليوم ، وإن بأشكالٍ أخرى
» محفوظ سعيد : ما اشبه اليوم بالأمس
» قناة الخضراء :: تحليلات لقد استفادت سوريا من تجربة ليبيا دون شك واليوم يجب علينا الإستفادة من تجربة سوريا ، لذا أتمني من الجميع المشاركة معنا في التحليل واضعين نصب أعينا أنتصار سوريا المشرف مثل وجب لنا الإستفادة منه اليوم
» التاريخ يعيد نفسه وما أشبه اليوم بالأمس.
» لعبة الأمم بالأمس ، قد تتكرر اليوم ، وإن بأشكالٍ أخرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي