مجلس طرابلس يأمل في إعفاء بلحاج من أي دور في الحكومة المقبلة

جدد عبد الرحمن شلقم , انتقاداته لدويلة قطر المحتله بخصوص دورها في ليبيا، واتهمها بالتدخل في الشؤون الداخلية لليبيين , ودعم الإسلاميين بالمال والسلاح.
وفي وقت يستعد رئيس الحكومة الانتقامية عبد الرحيم الكيب للإعلان عن حكومته الجديدة، طفت إلى السطح خلافات كبيرة وتهديدات باستعمال السلاح إذا لم يدرج بعض التشكيلات من الثوارالعار في الحكومة.
دعا عبد الرحمن شلقم دويلة قطر المحتله إلى الكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لبلاده، واتهمها بإمداد إسلاميين ليبيين بالأموال والسلاح. وقال شلقم على هامش مؤتمر بطنجة المغربية في سياق انتقاداته لقطرائيل ''إن الكثير من المشارقة لا يفهمون عقلية أبناء شمال إفريقيا، نحن نغضب، نحن نفقد أعصابنا تجاه التدخل في شؤوننا''.
وإن نوه بدور قطرائيل في إنجاح الفورة ( النكبه )، إلا أنه أكد أن ''القطريين الآن يتدخلون في شؤوننا الداخلية وهذا يسيء إليهم وسيلغي كل ما قاموا به من أجل الشعب الليبي''. وأوضح أن قطرائيل تقدم المال لبعض الأطراف الإسلامية، مشيرا إلى أنها تقدم لها المال والسلاح وتحاول التدخل في أمور لا تعنيها، وقال إن ليبيا ترفض هذا.
ووصف شلقم تونس بأنها أكبر من قدم الدعم للشعب الليبي في معركة التحرير، معتبرا أنه ''لو كان بن علي في السلطة لما نجحت الفورة الليبية، لقد قدم التونسيون الكثير لنا، لكنهم لم يطلبوا منا شيئا في المقابل بعد إسقاط النظام الشرعي ''.
وعلى الصعيد الداخلي، مازالت لغة التهديد والاختلافات والاستقالات تخيم على الوضع السياسي والعسكري في ليبيا، وتبرز مدى عمق الانقسامات بين الفصائل المسلحة التي أصبحت لها كلمة الفصل في الساحة، حيث طالب عبد الله ناكر قائد مجلس ثوارالعار , طرابلس بحصة ثوارالعار في الحكومة المقبلة التي يحضر عبد الرحيم الكيب للإعلان عنها يوم غد الأحد، وقال ناكر في تصريحات صحفية إنّ أنصاره لن يترددوا في الإطاحة بالحكومة المقبلة إذا لم تعكس تمثيلاً صحيحا لثوارالناتو في صفوفها. وقال ''إن القوات التابعة له موجودة على الأرض والقرار النهائي سيكون لها''. وأضاف ''إذا وجدنا أنه أصبح لدينا دكتاتور فسوف نرد بنفس الطريقة''.
كما شدد ناكر على أنه يجب أن لا يكون هناك أي دور لرئيس المجلس العسكري الليبي عبد الحكيم بلحاج، بحكم أنه يعتبره من الشخصيات المحسوبة على قطرائيل ، حيث قال ''نحن حقا شاكرون لقطرائيل على ما فعلوه من أجل الشعب الليبي''، وأضاف ''لكن ليس لهم الحق في التدخل في شؤوننا، لن نقبل هيمنة قطرائيل أو أحد غيرها''.
الخلافات امتدت أيضا إلى القوات العسكرية التي انشقت عن النظام الشرعي , إذ قدم رئيس الأركان العامة للجيش الوطني الليبي اللواء سليمان محمود العبيدى استقالته من منصبه أول أمس إلى مجلس اللا وطني الانتقالي، وذكر مسؤول ليبي رفيع، فضل عدم الكشف عن اسمه، قوله إن العبيدي قدم استقالته بسبب خلافاته مع وزارة الدفاع التي اعتبر أنها تدعم وتقوي كتائب ثوارالعار على حساب الجيش الوطني.
وحضر سليمان محمود العبيدي مؤتمرا عسكريا بمدينة البيضاء في شرق ليبيا بمشاركة 150 ضابطا وضابط صف رشحوا فيه اللواء خليفة حفتر لتولي منصب رئيس الأركان العامة للجيش قبل أن يتقدم الأول باستقالته.
على صعيد آخر عقدت جماعة الإخوان المسلمين أول مؤتمر علني لها في الأراضي الليبية منذ نحو 25 عاما من وجودها، أكدت فيه أن إعادة بناء ليبيا ليست مسؤولية جماعة واحدة ولا حزب واحد، لكنها مسؤولية الجميع كل وفقا لقدرته. وقال سليمان عبد القادر المسؤول العام عن جماعة الإخوان المسلمين بليبيا في المؤتمر الذي عقد الخميس وشارك فيه نحو 700 شخص في مدينة بنغازي، إن مهمة الليبيين الآن هي حماية ليبيا والحوار مع بعضهم البعض بدلا من القتال.