القائد سيف يستهزاء على حكام الجردان في عقر دارهم *صقر ولد صقر

اللهم احمية وفك اسرة

فارس ولد فارس هدا شئ مش مستغرب الله يفك اسره

المجاهد سيف الإسلام رجل عظيم بمعنى الكلمة ذنبه الوحيد أنه رجل طيب القلب منفتح على الغير

"باسم الشعب الليبي نؤكد أننا سنضمن لك محاكمة عادلة" هذا هو الزمن الردئ الذي أصبح فيه اللصوص وقطاع الطرق يتحدثون باسم الشعب الليبي ويتكلمون عن العدالة والانصاف. أعانك الله أيها المجاهد سيف على هذا الابتلاء لأنه فعلا زمن الأوغاد.

لم تكن مؤسسة "جامعة الدول العربية" يوما الا تركيبة هجينة , عاجزة وهزيلة .. وتجد في التراث العربي الف اغنية تسخر منها , ولا تجد اغنية واحدة تمتدحها .. ولكن كل انسان يعرف بالفطرة ما هو الاسلام وما هي العروبة , واي موقف لزعيم او فرد يمثل الاسلام والعروبة .. ومن سخريات القدر ان الدول التي سبق ان جمدت هذه المؤسسة عضويتها هي : مصر والعراق وليبيا وسوريا .. وهي دول لم ترسخ وتصلب مفهوم العروبة والوعي بها فحسب , بل اقتعلعت التبعية من ثقافتها وبقيت عصية على الفرانكفونية واللندنستانية "الاسلام السياسي", وعكست ذلك في فنها وابداعها وخطابها .. هذا الاسبوع : نظمت جمعية مدنية تونسية وقفة احتجاج امام مقر جامعة الدول العربية في تونس على تجميد عضوية سوريا المرفوض منطقيا وعقليا بغض النظر عن السياسة .. والذي حدث هو قيام مجموعة من الجرذان ((حقا)) بالاعتداء على هؤلاء المتظاهرين باسم ليبيا؟ .. هذا السلوك لاقى اجماع تونسي على نبذه والاشمئزاز منه , وايضا لاقى اغلبية ليبية مستنكرة له , فالليبيين الذين نشروا الفيديو على انه "بطولة" و"كأنهم حرروا سوريا : وفق جهلهم وضلالهم" لاقوا اغلبية من وسطهم السياسي تخالفهم .. لا ينكر احد , بما في ذلك الشهيد القائد معمر القذافي ان لدى نسبة قد تزيد او تنقص من قطر عربي الى آخر مطالب مشروعة لاصلاح النظام (انظمة الحكم) ليلبي طموحهم وآمالهم , والمسألة يحددها السلوك , والاساس ان يكون سلمي (والسلمي نسبي ويحتمل حد معين من العنف) فاءن زاد عن هذا الحد يصبح (حرابة) والحرابة : جريمة .. والحرابة في ليبيا بدأت في 15 فبراير - درنة - وبدأ حراك سلمي في 17 فبراير - بنغازي - سرعان ما تحول الى حرابة ومع استخدامه كذريعة لدخول الناتو - اما قطر والجزيرة فحالة ممسوخة اصلا, والجدل معها على انها رأي "عربي" آخر مضيعة للوقت والجهد - لقتل العباد وهدم وتخريب البلاد لينتهي الى (خيانة وانحراف وضلال وتضليل) ادت عمليا الى احتلال البلاد وتقسيمها على كافة المحاور .. استعادة ليبيا وتحريرها مسألة صعبة , ولكن غير مستحيلة : ليس سيف الاسلام فحسب , بل معمر وعائشة وخميس والمعتصم بالله وحتى الشهيد سيف العرب ومحمد والساعدي - الغير سياسيين - سلكوا في الرخاء والشدة سلوك العزة والاباء والكرامة وليبيا المستقلة والرافضة للتبعية .. ففي المقاومة والجهاد كما في الكلمة والدعاء الصامت ما سيخرج ليبيا من محنتها ويطهرها من الارجاس التي حاقت بها هو السلوك السوي وفروسية البأس والفداء كما فروسية الجلد والصبر.