ثلاث واعرات..؟

في البدء والخاتمة لك الحمد ربنا والمنه.
منذ أن بدأت احداث ليبيا كنت وكاغلب الليبيين متفاجئا من الذي يحدث
ومن شدة ارتباك الدولة الليبية في التعامل معها
وتسألت مرات ومرات أين الامن الداخلي والخارجي والمخابرات وو
ولماذا تذيع الاذاعة الليبية الاغاني وتركت الليبيين فريسة لقنوات مشيخات النفط
التي تصب الزيت على النار وتحرض وتنفذ مخططا خبيثا معد له سلفا وبأحكام...
هدفه اسقاط الدولة الليبية وقيادتها باسرع وقت ممكن . واستخدام تكتيك الصدمة.؟
ايضا استغربت التنظيم المحكم لثوار الناتو وسرعة سيطرتهم
وانتشارهم بسرعة . وتوسع حركتهم في اغلب المدن الليبين باستخدام خلايا نائمة
جاهزة للحرق والتدمير والهجوم على مقرات بعينها ورفع علم ادريس ووو
ومع توالي الايام اصبحت الحقيقة تزداد وضوحا.
ولم يهرب القائد يرحمه الله الى فنزويلا ويترك ليبيا للناتو وثوارة.
وصمد في باب العزيزية رغم الخيانات ورغم الظلم
ورغم الطييايير التي ترمي ظلاما اسودا..
وقاوم 40 دولة حشدت الاساطيل وجندت العالم ومنظمواتة العسكرية والدبلوماسية
ودفعت المليارات من الدولارات وجندت مرتزقتة الخارج واغرت خونة الداخل
لاسقاط الدولة الليبية وقيادتها.
وكان الهدف بعد ثمانية اشهر هو طرابلس العاصمة
وكما معروف للجميع ان ميثاق الامم وبحسب اتفاقية جنيف ينص
على ان الطرف المسيطر على العاصمة في (النزاعات المسلحة) التي تحدث في الدولة
هو الطرف المعترف به دوليا .وهو قانونا هو الطرف الشرعي
واي اعتراف بطرف اخر هو مخالفة واضحة وصريحة للقانون الدولي واعرافة ومواثيق الامم المتحدة.
وفي رمضان الكريم
كانت الصدمة الاولى وربما للكثيرين هي احتلال طرابلس
وعلى رأي فضاءيات عرب الردة (سقطت)
وبمقاومة بسيطة وبخيانة كبيرة .
فسرها المتخاذلون حقنا للدماء وتناسوا ان الناتو قتل ليلتها اكثر من 3000 ليبي
وان ثوارة قتلوا اكثر في بوسليم والهضبة وباب العزيزيه وغيرها
من ضواحي طرابلس الحبيبة
وتناسوا ايضا ان الخيانات دائما لها مبرارات ...
وان الخيانة تبدأ من حيث تبدأ حسابات الحياة والموت والمكسب والخسارة.
قاوم من قاوم.خان من خان .
وسقطت طرابلس اعلاميا في قناة موزة قبل سقوطها على ارض الواقع.
ولن اخوض في الاسباب والتفاصيل . لكن في النهاية أسقطت واحتلت
من الناتو وثوارة ومرتزقتة قطر وسلاح سوداني؟؟
عشنا بعدها ايام مريرة كطعم العلقم بل أمر
ومر عيدنا ونحن نقاوم الصدمة ونمنى النفس بتوقف الناتو
لتعود طرابلس في ايام ان لم نقل ساعات
لكن الناتو الذي يقصف كل شي يتحرك ويستعمل كل الاسلحة المحرمة دوليا
وله الالاف الجواسيس والمريدين على الارض من بني جلدتنا
لم يتوقف ومدد مهمتة في ليبيا المحتلة
ومرة اخرى منيننا النفس وعلاجنا جراحها بالصبر
حتى يقضي الله امرا كان مفعولا..
حتى جاء ذلك اليوم الذي تجرأ فيه رعاع المزاريط على القائد الشهيد
بعد ان قصف الناتو موكبه ونجى القائد وهو شبة ميت مثخنا بالجراح
والالام بحجم هذا الوطن العظيم...
الذي رفض القائد الشهيد ان يتركة او يغادرة رغم كل المساومات..
وتجرد هولاء الهمج البرابرة الذين لا اخلاق لهم من كل صفات البشر
وحاولوا هتك عرض القائد الشهيد ولم يرحموا كبره سنه ولم يقدروا شيخوختة
وكانت تلك المشاهد التي ألمت كل حر شريف
وابكت كل من له قلب.وحركت مهج عجائزنا وشيابنا وكبارنا
وحتى اسالوا دموعا كلها حرقة وشفقه على روح القائد
وازالت كل غموض او لبس عن حقيقة القادمين
بدبابة فرنسية وبارجة امريكية وسلاح بريطاني واموال قطرية ...
وفتحت جرحا كبيرا نازفا..لايداويه الا رؤؤس الاف المزاريط ومن على شاكلتهم.
تلك المشاهد كانت الصدمة الثانية
وكانت مؤلمة حقا . لدرجة ان الكثيرين تمنوا ان يصحوا ليجدوا ذلك حلما وكابوسا
لكن في النهاية لا اعتراض على حكم من قدر المقادير وقال للشئ كن فكان.
والحمد لله ان من كان السبب في استشهاد القائد هو الناتو الصليبي الكافر
لينال القائد الشهادة ولندعو له في كل صلاة ان يرحمه الله ويدخله فسيح جناته
وبعدها لملمنا شتات النفس وكان العزاء هو ان سيف الاسلام حي يرزق
وسيقود المقاومة وسيظل على عهد الوالد يقود ليبيا الخضراء الى العلا
وسنحررها تحت قيادته ونبي الوطن من جديد ..
وتوالت الايام وبدات المقاومة تتعافى شيئا فشئيا
وكيف لها وكلها تنتظر الفرصة للانقضاض وتطهير الارض
وغسل العار واخذ الثارللاف الشهداء..
لكن القدر كان مرة اخرى يصر ان يفجعنا بأسر سيف الاسلام
وبنفس السبب وهو الخيانة مرة اخرى
وعلى رأئ ذلك الشاعر الذي أنشد مخاطبا سيف الاسلام وهو يعتصر الما وكمدا:
من قبل خنا باتك. كيف مانخونوك....
تألمنا جميعا.. وتزاحمت الاسئلة في الذهن
وتواردت الافكار وتزاحمت لماذا ؟
لماذا سقطت طرابلس بهذه البساطة.
لماذا قتل القائد بهذه الطريقة .
لماذا أسر سيف بهذه السهولة.
وهل يعجز عشرات الالاف من الليبيين عن تحرير سيف الاسلام من بلدة صغيرة
لم يسمع بها ملايين الليبيين الا بعد ان زراهااليهودي ليفي اسمها الزنتان ؟
لكن هتافا في النفس ايضا قال
رغم حزن قلوبنا ودموع عيوننا لن نقول الا
انا لله وانا اليه راجعون..
وقديما قالوا : ماضاع ثأر وراه وليه لابال وراة رجال.
بوبكر الزوي
1-12-2011

مهما طال الليل...لابد ان يعود النهار...وليس من يموت على حق كمن يموت على باطل...وسيبقى معمر حيا في قلوب الملايين الى ابد الابدين

وما يتولاها الا الصابرون

حسبنا الله ونعم الوكيل بس