رئيس حكومة الانتداب يستنجد بالشعب ضد المليشيات / وزير داخليته يكذبه

تجمع آلاف المتظاهرين أمام مجمع المحاكم بالعاصمة الليبية
طرابلس، رافعين لافتات تدين انتهاك مؤسسة القضاء، مؤكدين أن مثل هذه
الانتهاكات الخطيرة مؤشرات "مخيفة" تعكس فوضى السلاح المنتشرة في البلاد.

وندد
رجال القضاء والنيابة والمحامون بالاعتداء على هيبة القضاء
بعد حادثة اقتحام مكتب النائب العام الليبي في العاصمة طرابلس من قبل
مجموعة مسلحة للإفراج عن أحد المتهمين في جريمة قتل

وألقى وكيل
نيابة بيانا أدان فيه بشدة وزارة
الداخلية التي شرعنة التشكيلات المسلحة مؤخرا، وقررت منحها سلطة
القبض والتحقيق، في مخالفة قانونية صريحة لقانون الإجراءات الجنائية،
معتبرا أن الاختصاص إنما هو لسلطة القضاء..

ادانت نقابة المحامين بطرابلس انتهاك حرمة مجمع محاكم طرابلس من
قبل بعض "المارقين" عن القانون والمدججين بالسلاح

كما اعتبرت الواقعة اعتداء سافرا وضربة موجعة لكرامة ليبيا والليبيين
وصرحت محاميه
إن انتشار السلاح
انتقل من المؤشر الخطير إلى المخيف، محذرة من تحوله إلى مصدر جريمة كبرى
وفوضى عارمه

ورفضت وكيلة نيابة إطلاق صفة الثوار على المليشيات التي اخترقت سرايا المحكمة، قائلة
إنها شعرت بخطر كبير عند اقتحام المبنى .

وحذر مستشار في
محكمة استئناف طرابلس من إتاحة
الفرصة لقوات الأمم المتحدة لفرض الاستقرار والأمن إذا استمرت انتهاكات
المجموعات المسلحة

وبينما ذكرمحامى أن
تشخيص حالة جهاز القضاء "المزرية" -- تؤكد أنه لم يعد في
ليبيا سوى سلطة السلاح
وأكد أن حادثة مكتب النائب العام مؤشر خطير على غياب الأمن والأمان،
ودليل على الفراغ لعدم وجود سلطات تشريعية وتنفيذية

وانتقل المتظاهرون من مقر الاحتجاج بمجمع المحاكم إلى باحة
رئاسة الوزراء، وهتفوا بشعارات تدين "إهانة"
سلك القضاء- مؤكدين دعمهم لإنشاء جيش وأمن وطني يخدم مصالح الشعب.

وقال
رئيس محكمة استئناف طرابلس أن وقفتهم اليوم جاءت تعبيرا عن رفضهم لسلطة السلاح خارج الشرعية،
مؤكدا مقاطعتهم للعمل إلى حين إعادة الهيبة للقضاء

وخرج رئيس حكومة الانتداب إلى المتظاهرين وعبر لهم عن امتعاضه الشديد
للاعتداء على النائب العام، مؤكدا أنه اعتداء صارخ على هيبة القضاء الليبي

وأشار
إلى أن حكومته فى اجتماع دائم مع الوزراء
لوضع خطط نزع السلاح واستتاب الأمن واستعادة الجيش لزمام الأمور

داعيا الشعب إلى الخروج في مظاهرات ضد مظاهر التسلح في كافة المدن

ومن ناحيه اخرى
أن السلاح يجب أن يبقى بأيدي الثوار حتى
يتم الانتهاء من إعداد الجيش الوطني بالشكل الذي يضمن أمن البلاد


فمن هو الكذاب الاشر