الا أيها الليل الا أنجلي

لقد ظلمنا أنفسنا بأنفسنا أيها الليبيون، أطفأنا ذلك الضوء حتى وان كان يراه بعضنا شمعه، فوجدنا انفسنا نسير في طريق مظلم لا نعرف نهايته، ونفق لا نعرف كيف نخرج منه، وما كنا قبلها وايا كانت الظروف والاعتقادات ما كنا في ظلام دامس، بل كنا نستطيع أن نتلمس طريقنا نحو حياة أفضل توفر الأمن وتصون الكرامة وتؤمن العيش الكريم في بلد عماده الدين الاسلامي الحنيف.ـ
ظلمنا انفسنا واسلمنا قيادنا للغرب الحاقد البغيض ليحقق لنا آمالا زائفة تهواها انفسنا فرادا وجماعات دونما تبصر، وان الانسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره.ـ
الآن الغرب يقول لكم، ذلك ما كنا نبغ منكم، ها قد عدنا لاستعماركم من جديد دون أن نكلف أنفسنا أرواحا ولا مال، فارواحكم الزكية واموالكم السخية كانت لنا فداء عن طيب خاطر منكم، فهل ذلك ما كنتم تبغون؟
الآن وقد تبين الرشد من الغيّ هل يمكنكم ـ ان شئتم ـ ازاحة الغرب واعوانه من طريقكم لتتلمسوا سبيلا الى النجاة من مستقبل حالك السواد؟
أن كان الأمر كذلك فهل من سبيل الى ذلك غير المصالحة الوطنية الصادقة ؟
هؤلاء الذين يقولون لا يرون وقتا للمصالحة الآن ، متى سيحين وقتها؟ أبعد أربعين عاما؟، أهي حرب البسوس؟ ، ألم تنتهي تلك الحرب في وقت كان بالامكان الا تستمر كل تلك السنين لو جهالة القوم؟، أهناك رغبة في مزيد من الدماء؟
هؤلاء الذين يقولون ولست بخالع درعي وسيفي الى أن يخلع الليل النهار، فهل من رشيد فيهم يدعو الى حقن الدماء، فأي نهار ينتظره هؤلاء يخلعون به ليلنا الذي نحن فيه، الا يتبعون هوى النفس ويدعون بدعوى الجاهلية وينسون حاجتنا الى نهار ينشده شعب بأكمله تضمد فيه الجراح وتنسى الأحقاد وترد المظالم بشرع الله وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، أليس في ذلك الخير كله في الدنيا والاخرة؟ أن كان تلك غايتنا فهل من سبيل الى ذلك غير المصالحة الوطنية الصادقة؟
هؤلاء الذين ينادون بالمقاومة، نعم المقاومة للاستعمار ، للظلم والاستعباد، نعم والف نعم ولكن أيضا ليست من أجل فرض افكار أو نظم حكم لا ترتضيها الفطرة البشرية، فاسلامنا هو دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فمتى، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا، فلا يمكن فرض نظم أو تجارب أو معتقدات أو افكار شخصية تتعارض مع فطرة الانسان والشريعة الاسلامية.
ولذا فالمصالحة الوطنية هي الحل اليوم أو غذا رفضنا اليوم أو شئنا غذا، فلم لا نعجل بها تفويتا لما يسعى اليه اعداؤنا وما يحيكونه لتطويق الخنق علينا.
لذا فلتبذل الجهود الفردية والجماعية بالحوار والندوات والمسيرات شعبية وتشكيل فرق او لجان تنسيق لعقد مؤتمر مصالحة وطني يلتقي فيه أعيان القبائل والمفكرين والادباء بكل منطقة لترشيح مندوين لهم للمؤتمر العام المصالحة الوطنية لاقرار اسس وبرامج واجراءات لجبر الدم، ورد المظالم، ونزع الأحقاد، والتسامح واللحمة الوطنية والوقوف كلنا ضد اطماع الاستعمار الغربي في السيطرة على مقدراتنا وثرواتنا، ومواجهة الهجمة الصليبية الصهيونية الشرسة ضد شريعتنا وقيمنا الاسلامية السمحاء.
أما من ناحية نظام الحكم، فلا أدري ونحن شعب مسلم بل وجلنا على مذهب واحد لماذا نلجأ الى افكار الغرب والشرق والشمال والجنوب وقد حبانا الله سبحانه وتعالى بنعمة الاسلام، وقال لنا: ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه.ـ
أو لم يأمرنا ديننا بالشورى بيننا، أو لم يأمرنا برد الأمر الى الله والرسول عند الاختلاف، أو لم يأمرنا بطاعة ولي الأمر أيا كانت الاسباب الا في معصية الله، أو نقبل بشرع الغرب ونترك شرع الله؟
اخوتي في اطار الشورى الاسلامية كأساس نستطيع بما لدينا من علماء ومفكرين أن نتحاور ونتناقش ونتفاهم ونختار وننتقي ونقرّ ما نشاء من التشريعات والنظم الحياتية والاجتماعية التي نسوس بها حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وعلاقاتنا كافة فيما بيننا ومع باقي دول العالم.ـ
فلم لا ندعو الى تكوين مؤتمر ليبي عام يعمل كأعلى سلطة تشريعية في البلاد تتولى اقرار الدستور (الشريعة الاسلامية)، ودراسة واقرارالسياسة العامة للدولة واعتماد القوانين والتشريعات التي يعرضها رئيس الدولة، ومبايعة الرئيس المنتخب ونائبا للرئيس لإدارة شؤون البلاد، والذي يمكن هو نفسه يترأس وزراء الدولة، كما يمكن أن يساعده في ذلك أيضا ك نائبه بحسب الظروف والاحوال
والصلاحيات.
على أن يتشكل المؤتمر الليبي العام من أعضاء ليبيين راشدين يتم انتدابهم من قبل مؤتمرات شورى تعقد مرة واحدة سنويا على مستوى كل مدينة بغض النظر عن الانتماءات الجهوية والقبلية وبعدد يتناسب مع نسبة عدد السكان المقيمين في كل مدينة الى اجمالي عدد السكان بغض النظر عن المساحة الجغرافية او طبيعة المنطقة، وتتركز مهمة مؤتمر الشورى فقط في اختيار مندوبيه الى المؤتمر الليبي العام واستطلاع الأراء والنصح والمشورة، دونما الزام بأية قرارات والتي ستبقى من اختصاص المؤتمر الليبي العام ولجانه المتخصصة المشكلة من بين اعضائه.
على أن تختار المؤتمرات المذكورة أمانات دائمة لها تهتم بتنظيم الاجتماعات والمتابعة والشؤون الادارية الاخرى للمؤتمر .ـ
نأمل من الجميع المشاركة واثراء النقاش والبحث عن حلول فاعلة في اضاءة طريقنا الى ما شرع الله لنا في هذه الحياة وتحمل مسؤولياتنا نحو شعب يدين بالاسلام بأكمله وقد ظلم نفسه وأحاطت به المصائب والملمات.، والسلام عليكم.ـ

أخي السهم الناري، وصلت سهامك النارية في ظرف 7 دقائق من إدراجي للموضوع أعلاه وأعتقد أن السهام النارية لا تساعد في اطفاء نار الفتنة، رغم أنك تؤكد على تنظيف البلاد من أبواق الفتنة فلعلي أراك قد تسرعت في الرد وليتك قرأت ما طرحته بعناية وترويت في ردّ ايجابي يساعد في الوصول لحل عملي يتناسب مع الظرف الذي نحن فيه فليت تعيد القراءة والاجابة عن تساؤلاتي لعلي اقتنع بما اقتنعت.
أخي أخاطبك كليبي ولست كفلسطيني، المقاومة الشرعية حق لا يمكن لأحد أن ينزعه منك ولكن من تريد أن تقاوم؟
اليس الاستعمار واعوان الاستعمار؟
طيّب، هل تريد ان يستمر الاقتتال بين القبائل؟
لا أعتقد أنك تريد ذلك.
أنا لا أدعو للمصالحة مع دول الغرب الصليبي ومن والاهم، أنا أبحث عن وسيلة لتصالح شعبي، أرى أننا قادرون تحقيقه من خلال آليات ووسائل سلمية، خاصة وأن الناس قد أصبحت تعيش قلقا وانعدام ثقة في المستقبل نتيجة الظروف الصعبة التي آلت اليها.ـ فهل ترى معي أننا سنعجز أو نمنع من بعث بادرة ونشاط عملي في هذا الاتجاه؟
فاذا تمكننا من توحيد القاعدة الشعبية على أساس الوطن قبل كل شيء، الا نشكل بذلك قوة فاعلة في توجيه دفة مركبنا الى شاطئ الأمان وننأى بعيدا عن بوارج الناتو وأطماع دوله الاستعمارية؟
أخي إذا ابتعدنا عن ساحة الفعل والقرار، فلن يكون لنا أي تأثير، وكل يوم يأتينا بالجديد، ونبتعد خطوة الى الوراء بدلا من أن نتقدم.ـ
اخي الأقوياء دائما يحكمون، ولا يمكن الآن التعويل الا على القاعدة الشعبية كقوة فاعلة، فلماذا لا نعمل على اقحام هذه القوة الأساسية في الساحة الآن؟، لا في مواجهة بعضنا بل في مواجهة ما تخططه دول الغرب لنا، ولم لا نستفيد من الآليات المتاحة كتنظيم التظاهرات والحملات الاعلامية والمشاركة في الندوات والحوارات التي تتناول مستقبل البلاد؟
إن رفضنا، فنحن نترك شعبنا لتوجيهات وتوجهات الغرب ونساعد على ارتمائه بين احضانه؟
وقد نقبل احيانا بنصف الحل عملا بمبدأ خذ وطالب خير من ضياع كل شيء.
واسمح لي أن أقول لعلكم في فلسطين تتمنون الان أن تعرض عليكم من جديد خطة تقسيم فلسطين واليهود عام 1948.ـ
ارجو أن نفتح آفاق افكارنا ، وندرس أوضاعنا بروية ، ونقرر بحكمة واتزان.. مع تحياتي

الاخت بنت طرابلس:ـ مساك الله بالخير

وليل كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي
نعم أختي الحرب انفرضت علينا فرض،،، وقدّر الله وما شاء فعل،،،، وليقضي الله أمرا كان مفعولا ،،، ونعم بالله الذي لا راد لقضائه.ـ
اى مصالحه يا خووى ؟؟: مد يد العفو والتسامح ورأب الصدع وتأكيد اللحمة الوطنية، "ومن عفا واصلح فأجره على الله". الا نسعى لرضا الله والأجر والثواب والجنة، أم ترانا نريد الدنيا الدنيّة الفانية؟
ادا كان السجون معبيه بالناس لمجرد انها قالت رايهاا وما تريد تأيد ها الفوورة اى مصالحه ؟؟ وين الحريه؟ : نحن لا نستهدف بالمصالحة هؤلاء نحن نريد أن نقف مع الشعب وترشيده وتوحيد والتمكين للقاعدة الشعبية وتفعيل تاثيرها الايجابي وقلب السحر على الساحر فهل نعجز إن كانت لنا الارادة والعزيمة والتصميم؟
بعدين منو بنصالحو بزبط ؟ نصالح أنفسنا نصالح بين قبائلنا نصالح بين حتى عوائلنا، ألم نقل أن الكثير كان مغررا بهم، أليس الان الكثير مغلوبين على أمرهم؟ اليس الصلح خير ، أفي غير الصلح خير؟؟؟
الى جابو الكفرة الفجرة لارضهم وهى تغتصب ؟ : هؤلاء هم من يجب أن نقاومهم، ولكن من سيقاومهم، أليس الشعب، فلأجل من نقاومهم، أليس من أجل الشعب ، فلم لا نعول على الشعب؟.
والاهم هل دم الشهدااء بيمشى هباء : نحن شعب يغفر ولا ينسى، ذلك ما سبق وأن قلناه للمستعمرين الطليان، فكيف والامر بيننا ، فالمصالحة بين أبناء الشعب الواحد كفيلة بجبر الخواطر والدم ورد المظالم والتسامح والوئام
لا والف لااا نعم لا و 6 مليون لا لترك شعب يضيع، ولا تنسو من قال : كيف نتركو ليبيا تضيع من بين ايدينا.. لا تنسو هذه الوصية لا تنسو.

أختي أرجو أن تقرأي من جديد الموضوع الذي أثرته، والتأني التأني في الدعوة الى موقف قد لا يكون ايجابيا، ونبقى في مربعنا حيث نحن ، ويقفز غيرنا الى الأمام فيما يحيكونه من خطط ومؤامرات على مقدرات شعبنا وقيمه الاسلامية السمحاء.
والله الستعاااان ونعم بالله اللطيف الخبير.ـ مع تحياتي.ـ

اختي: بنت طرابلس1،
اختي: سفيرة النوايا الحسنة
مساكما الله بالخير والامن والأمان
عطفا على ردي على مداخلتكما ومروركم الكريم حول موضوع المصالحة، لاحظت مشاركة ومساهمة جميلة بقصيدة رائعة حول فعل الخير، والذي جادت به علينا اختنا الكريمة بنت طرابلس1، واعجبت به اختنا سفيرة النوايا الحسنة، حيث تقول القصيدة في مقدمتها:
خليــك بيــن النــاس فاعــل خيـــر **** والعمــر مهمــا طــال راه قصــــير
خليـــــك ديمــــــــة صافــــــــــي **** كيــف العسـل للنـاس حلــو وشافــي
لا تهيـن غيــرك ولا بشــر تكافـي **** مهمــا حصــلك مـــن قــلال الخيـــر
ولا تخـون من خانك وخلك وافي **** ولا تبيـــع حـــق النـــاس بالتزويـــر
الا يدل ذلك عن دعوة الى الإصلاح وفعل الخير ومخالقة الناس بخلق حسن؟
اشكركم على المشاركة وبارك الله فيك اختنا بنت طرابلس1 على القصيدة الجميلة فكم نحن في حاجة لما هو جميل من قول وفعل ينتشلنا فيه مما نحن فيه من فتنة وبلاء

للاطلاع على مزيد من المداخلات ذات العلاقة بالموضوع:ـ

https://www.zangetna.com/t29216-topic#234820