عندما لم يكن الرئيس السوري يتذوق الموز .. ماذا كان يأكل العرب؟
صفحة 1 من اصل 1
عندما لم يكن الرئيس السوري يتذوق الموز .. ماذا كان يأكل العرب؟
عباس ضاهر | عندما لم يكن الرئيس السوري يتذوق الموز .. ماذا كان يأكل العرب؟
ازدحمت الأسئلة عن سبب التراجع العربي نسبيا في التعامل مع الأزمة السورية
بعدما تسابقت التحذيرات العربية وحدد وزراء الخارجية العرب الأيام
والساعات لموافقة سوريا على الشروط لقبول المبادرة.
فما الذي
حصل؟ هل اكتشف العرب أن دمشق ضحية؟ أم أن الأولويات العربية تبدلت بالرغم
من الدعوة إلى جلسة للوزراء العرب في الرابع والعشرين من ا...لشهر الجاري؟.
حقائق تتنافس ما بين عجز العقوبات على دمشق في تحقيق سقوط سوريا، وحديث
الغرب عن أن تغيرات الشرق الأوسط ستكمل إلى الخليج العربي عاجلا.
الدول الخارجية تدرك أن الحرب على سوريا مستحيلة، لاسباب تبدأ بعجز الدول
المناهضة لسوريا، ولا تنتهي بالعوامل الإقليمية المحيطة من إيران إلى
فلسطين وما بينهما…. .
من هنا كان خيار العقوبات الاقتصادية بديلاً، لكن هذا البديل يفشل في سوريا عدا عن انه يزيد الالتفاف حول القيادة.
ومن يعرف سوريا في عقود مضت يدرك أن الشعب السوري لا يجوع ولا يرضخ – في
أحياء الشام يستطيع المرء أن يؤمن حاجياته بكلمتين : بزكاتك والله يعزك.
ومن يراجع مسار العقود التي مضت يدرك أن السوريين واجهوا العقوبات التي
تدرجت من سبعينيات القرن الماضي – يوم لم يكن إلى جانب سوريا لا جار ولا
صديق، لكن السوريين تفوقوا على العقوبات وابتكروا الصناعات وتعايشوا مع
الواقع بعزة نفس.
علما أن العقود الماضية لم تكن افضل: من الأزمة
السورية مع تركيا، إلى المشكلة مع العراق، إلى الخلاف مع الملك الأردني
حسين بن طلال، إلى العدوان الثلاثي وتداعياته، إلى الحرب الدائمة مع
إسرائيل وتشظيات الساحة اللبنانية، إلى الخلاف مع ياسر عرفات… والعلاقة
الحساسة مع دول إقليمية منذ ما قبل إيران الإسلامية …. إلى ما بعد ثورة
الأمام الخميني بسنوات…. .
ذاك الواقع حاصر سوريا، حتى أن الرئيس
بشار الأسد حينما كان في سن المراهقة، صارح أبيه الرئيس الراحل حافظ الأسد
أنه يشتهي أكل الموز فرد عليه والده: لا يمكن أن اسمح لك بتذوق الموز
والشعب لا قدرة له على تذوقه. يومها كانت أموال النفط في الدول الخليجية
تسيل ثروات تترجم ابعد من حدود الخليج، وتستحضر ملذات الحياة من الغرب إلى
زعماء وحاشية تلك الدول العربية.
لكن مصدّر الملذات والسلاح
والمواقف (الدول الغربية) بعد تطورات الساحات العربية، يعد الدراسات عن
الدول الخليجية ليبدو تقرير غريغوري غوز – بروفسور في جامعة فرمونت
واستشاري في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي – بارزاً عن وضع المملكة
السعودية لان في الخلاصة مؤشرات : مستقبل السعودية مضطرب وغير مستقر،
لاسباب عدة تعكس التطورات العربية، وواقع السياسة الداخلية السعودية،
والعلاقات مع الدول الإقليمية وعدم التكافؤ مع إيران وحديث عن دور مرتقب
للشباب…. .
وفي هذا التقرير توصية : تغيير في السياسة الأميركية بإقامة علاقة يحكمها “البيزنس” ليس إلا.
فهل أدركت السعودية حجم التقارير الأميركية، ما يغير الاتجاهات؟ وهل تبدلت
النظرة السعودية تحديداً تجاه سوريا؟ بغض النظر عن تسابق سعودي – قطري
لقيادة الخليج والدول العربية، أم أن لا حاجة لا غربية ولا عربية للتدخل
في سوريا، طالما أن البديل أحداث دموية في حمص توتر كل المحافظات السورية؟.
السوريون يأكلون في أيام الأزمة الآن كل أنواع الفاكهة … فماذا سيأكل العرب
ازدحمت الأسئلة عن سبب التراجع العربي نسبيا في التعامل مع الأزمة السورية
بعدما تسابقت التحذيرات العربية وحدد وزراء الخارجية العرب الأيام
والساعات لموافقة سوريا على الشروط لقبول المبادرة.
فما الذي
حصل؟ هل اكتشف العرب أن دمشق ضحية؟ أم أن الأولويات العربية تبدلت بالرغم
من الدعوة إلى جلسة للوزراء العرب في الرابع والعشرين من ا...لشهر الجاري؟.
حقائق تتنافس ما بين عجز العقوبات على دمشق في تحقيق سقوط سوريا، وحديث
الغرب عن أن تغيرات الشرق الأوسط ستكمل إلى الخليج العربي عاجلا.
الدول الخارجية تدرك أن الحرب على سوريا مستحيلة، لاسباب تبدأ بعجز الدول
المناهضة لسوريا، ولا تنتهي بالعوامل الإقليمية المحيطة من إيران إلى
فلسطين وما بينهما…. .
من هنا كان خيار العقوبات الاقتصادية بديلاً، لكن هذا البديل يفشل في سوريا عدا عن انه يزيد الالتفاف حول القيادة.
ومن يعرف سوريا في عقود مضت يدرك أن الشعب السوري لا يجوع ولا يرضخ – في
أحياء الشام يستطيع المرء أن يؤمن حاجياته بكلمتين : بزكاتك والله يعزك.
ومن يراجع مسار العقود التي مضت يدرك أن السوريين واجهوا العقوبات التي
تدرجت من سبعينيات القرن الماضي – يوم لم يكن إلى جانب سوريا لا جار ولا
صديق، لكن السوريين تفوقوا على العقوبات وابتكروا الصناعات وتعايشوا مع
الواقع بعزة نفس.
علما أن العقود الماضية لم تكن افضل: من الأزمة
السورية مع تركيا، إلى المشكلة مع العراق، إلى الخلاف مع الملك الأردني
حسين بن طلال، إلى العدوان الثلاثي وتداعياته، إلى الحرب الدائمة مع
إسرائيل وتشظيات الساحة اللبنانية، إلى الخلاف مع ياسر عرفات… والعلاقة
الحساسة مع دول إقليمية منذ ما قبل إيران الإسلامية …. إلى ما بعد ثورة
الأمام الخميني بسنوات…. .
ذاك الواقع حاصر سوريا، حتى أن الرئيس
بشار الأسد حينما كان في سن المراهقة، صارح أبيه الرئيس الراحل حافظ الأسد
أنه يشتهي أكل الموز فرد عليه والده: لا يمكن أن اسمح لك بتذوق الموز
والشعب لا قدرة له على تذوقه. يومها كانت أموال النفط في الدول الخليجية
تسيل ثروات تترجم ابعد من حدود الخليج، وتستحضر ملذات الحياة من الغرب إلى
زعماء وحاشية تلك الدول العربية.
لكن مصدّر الملذات والسلاح
والمواقف (الدول الغربية) بعد تطورات الساحات العربية، يعد الدراسات عن
الدول الخليجية ليبدو تقرير غريغوري غوز – بروفسور في جامعة فرمونت
واستشاري في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي – بارزاً عن وضع المملكة
السعودية لان في الخلاصة مؤشرات : مستقبل السعودية مضطرب وغير مستقر،
لاسباب عدة تعكس التطورات العربية، وواقع السياسة الداخلية السعودية،
والعلاقات مع الدول الإقليمية وعدم التكافؤ مع إيران وحديث عن دور مرتقب
للشباب…. .
وفي هذا التقرير توصية : تغيير في السياسة الأميركية بإقامة علاقة يحكمها “البيزنس” ليس إلا.
فهل أدركت السعودية حجم التقارير الأميركية، ما يغير الاتجاهات؟ وهل تبدلت
النظرة السعودية تحديداً تجاه سوريا؟ بغض النظر عن تسابق سعودي – قطري
لقيادة الخليج والدول العربية، أم أن لا حاجة لا غربية ولا عربية للتدخل
في سوريا، طالما أن البديل أحداث دموية في حمص توتر كل المحافظات السورية؟.
السوريون يأكلون في أيام الأزمة الآن كل أنواع الفاكهة … فماذا سيأكل العرب
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33503
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
رد: عندما لم يكن الرئيس السوري يتذوق الموز .. ماذا كان يأكل العرب؟
ايقنوا العملاء من الحكام العرب بانهم جالسين على بركان وزلزال اسمه سوريا
يعني لو نفذ الكلاب العرب كلامهم وضربوا سوريا فسوف تثور الزلازل والبراكين السورية ويصبحوا هؤلاء الحكام بخبر كان او يصبحوا عبيدا عند العبيد
يعني لو نفذ الكلاب العرب كلامهم وضربوا سوريا فسوف تثور الزلازل والبراكين السورية ويصبحوا هؤلاء الحكام بخبر كان او يصبحوا عبيدا عند العبيد
????- زائر
مواضيع مماثلة
» ماذا قال الرئيس بومدين للرئيس عرفات عندما طلب مساعدة من الجزائر
» ماذا قال الرئيس صدام عن العرب و الاحداثيات
» عندما زارنا الرئيس المؤتمن
» ماذا رد القائد عندما قيل أنه مات من قبل
» واشنطن تنتقد استقبال الرئيس #السوري في موسكو
» ماذا قال الرئيس صدام عن العرب و الاحداثيات
» عندما زارنا الرئيس المؤتمن
» ماذا رد القائد عندما قيل أنه مات من قبل
» واشنطن تنتقد استقبال الرئيس #السوري في موسكو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي