موقف المرحوم اللواء بلوصيف من فرنسا تجاه الإعتداء على ليبيا في حرب تشاد

حكى المرحوم بإذن الله اللواء بلوصيف، الأمين العام لوزارة الدفاع الجزائرية و هو منصب في سنوات الثمانينيات بمثابة وزير الدفاع، ما كانت تتداوله وسائل الإعلام عن طرده للسفير الفرنسي من مكتبه عندما أوصل إليه طلب فرنسا من الجزائر بالسماح للطائرات الفرنسية بضرب ليبيا عبر الأجواء الجزائرية أثناء حرب تشاد و ليبيا.
فقال له فرنسا التي استعمرت بلادي أثار رصاصها مازال على جسدي أسمح لها بالإعتداء على بلد أكثر من شقيق، فلو قلت لي أوصل معونات انسانية للسكان ممكن اسمح لكن هذا ابدا.

فقال له السفير الفرنسي: هل اعتبر هذا هو قرار الدولة الجزائرية.

فوقف اللواء كالأسد الشامخ ليفهمه بأنّ المقابلة انتهت و قال له: اعتبر ذلك موقف الدولة الجزائرية.

بعدها مباشرة هاتفه وزير الخارجية الجزائري انذاك الدكتور طالب الإبراهيمي و استفسر منه عن النتائج قال له ما جرى فقطع الدكتور المكالمة و أتاه الى مكتبه و هو يبكي و قال له أنا مستريح في الدبلوماسية مادمت انت في الدفاع.

سقت هذه القصة لأخذ منّها العبر كل واحد على قد ما قدر....
الحياة وقفة عز و ما نوطي و لا نطأطأ رأس لمستعمر....
بلدنا و نحن فيها بالكرامة و العز و الخائن كلّه غدر.....
يا ليبيين لا تأمنوا أحد فالخائن عمره ما يعتبر....
لا تغب يا قئد فأفعالك ساطعة أكثر من البدر....
أحبك يا ليبيا و احب ترابك و حتى الحجر....
و أحب قائدك و شعبك العظيم نفر نفر....
إن ارادوا ذلك فنادي فقط يا أخضر.....
أنا اعلم أنّه لن يهادن و لن يستسلم لأنّه شعب حر.....