أه يا ليبيا...لمن تركوك..

عندما أقرأ مواضيع لبعض الأعضاء أو اراسل بعضهم أو حتى اتحاور مع البعض فعلا أصاب بالهم و الغم من الذي صار بدءا من شلقم إلى عابر الصحراء الى النيجر، فعلا صدق الشاعر يوما عندما قال إذا ما خلى الجبان بأرض طلب الطعن و النزالا، هتافات و شعارات و مظاهرات و مناصرات قبائل تأتي و قبائل تروح نحن لك يالقائد فداء فقط أثناء وجبة الغذاء، فلا هذا و لا ذاك عندما ساد الإعتداء، فالكل يا أخي كان حازم حقيبته و كل الدول وجهته و ترك ليبيا لجرذان ابناء جلدته.

شعب طيب الأعراق، أخضر متلألأ، حلو المذاق، للبطولة مشتاق، طيب لا يحب النفاق، حر ليس بالقوة ينساق، أتته الموت من كل قطر حتى بلد الوقواق، عبّر و تشجع و ناضل و ناصر و هتف و قال أنا هنا للوطن و للقائد و لا للانشقاق.

لكن يا شعبي تركوك و فروا، تركوك و هاجروا، لأنّهم أبناء بلد لا أبناء وطن، تركوك يا شعب بالمختصر المفيد "قفة بلا يدين" للمغتصب المشين، قتلوا القائد و قتلوا القائد و أسروا القائد المحتمل، و لم يبق لك يا شعب إلاّ أن تواجه مصيرك بيدك، يريدون منّك أن تعيش في القبو في الظلام مع الجرذان لكن الاخضر يلزمه الضوء للتركيب و التفاعل و مساعدة الطبيعة على الحياة، فلا تتركهم يا شعبي يقتلوك بعد ما يخنقوك.

لا تستسلم و لا توقّع و لا تركن، ابحث في طيات كتبك ستجد من ينقذك فليبيا ولادة و انت يا شعب تحسن القراءة و الكتابة بالأخضر و الأحمر فلا تكتب بالأسود، انهض و انظر حواليك ستجد من يأخذ بيديك و ينتشلك من الوحل.