رائحة كريهة ، لماذا هذا الحماس الغربي لليبيا و غيرها !!؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رائحة كريهة ، لماذا هذا الحماس الغربي لليبيا و غيرها !!؟
تاريخ النشر : 2011-03-02 رائحة كريهة ، لماذا هذا الحماس الغربي لليبيا و غيرها !!؟
عبد الله العربي
ليس للدول سياسة دائمة بل مصالح دائمه (تشرشل)
لا يُعقل أن يكون اي مواطن عربي ضد التغيير الشامل الكامل نحو الأفضل في الوطن العربي ، فالاوضاع السابقة و الحالية كلها كانت تبشر بانتفاضات شعبية طال انتظارها ، فيما كانت كل دول الغرب تساند الحكام و الأنظمة و تتقاسم معهم الخيرات و الثروات و الخامات ، و اليوم تتنكر لهم و تلبس لباس الديمقراطية و الحقوق المدنية و غيرها من الشعارات البراقة الخادعة ، و مثال العراق خير دليل ، تخريب كل شيء ما عدا "وزارة النفط" و هل نسينا حروب العراق الطائفية بعد الغزو و مقتل اكثر من مليوني عراقي و مليون ارملة و 4 ملايين يتيم.و كرست الطائفية بدلاُ من المواطنية ، و السياسة اولاً و اخيراً "مصالح و منافع " فاذا سادت المصالح تناست تلك الدول الطوالح في انظمة الحكم و الظلم ، فالسياسة تتغير بين يوم و آخر أما المصالح فباقية . و هذا يعيدنا الى قول شهير لتشرشل " ليس للدول سياسة دائمة بل مصالح دائمه"
انابيب النفط سببت انقلابات
بعض الأمثلة من الماضي القريب تنبيء بما يحدث اليوم . ..
و ربما يعجب البعض من القول الصريح الوضيح انه " منذ العام 1948 و انقلاب أديب الشيشكلي و حتى انقلاب (موفق عصاصه و حيدر الكزبري ) الانفصال في سوريا عن مصر أواخرالعام 1961 كانت كل الانقلابات (5 انقلابات) في سوريا من صنع شركات النفط الغربية و السبب كان دائماً مطالبة سوريا زيادة حصتها من رسوم مرور النفط (كانت التابلاين شركة بريطانية) في اراضيها من العراق و السعودية الى طرابلس و الزهراني في لبنان . و هو مورد ضخم نسبة الى سوريا .التي كانت و لا زالت تعاني ازمات اقثصادية تتكاثر و تتناثر اشار اليها الرئيس السوري بشار الاسد مراراً ، و وعد باصلاحات لا زالت تنتظر التنفيذ.
الغرب و النفط
الغرب، وعلى رأسه بالطبع الولايات المتحدة، على وشك التدخل عسكرياً في ليبيا و التصريحات الأميركية كثيرة و قد اعيد نشر القوات الأميركية قرب ليبيا . وهو سيفعل ذلك في الدرجة الأولى لحماية إمداداته ومصالحه في النفط الليبي (مليون ونصف المليون برميل يومياً و هو انقى نفط في العالم )، وفي الدرجة الثانية أو حتى الرابعة والخامسة سنسمع معزوفة "حماية الشعب الليبي من بطش نظامه الدموي ".و الحقيقة ان الدول مع مصالحها الاقتصادية و ليس مع الشعوب ، فهذه الدول تعاملت مع جميع الأنظمة القمعية في العالم و حمتها من غضب شعوبها و لنا أن نتذكر جنرال بانما " اورتيغا" الذي ما ان رفع صوته مطالباً بزيادة حصة بانما من مرور السفن حتى انقضوا عليه و اعتقلوه و هم ساندوا انقلابه على شعبه، ثم حكموا عليه ب 140 سنة في السجن بتهمة قتل شعبه و تهريب المخدرات ، و هم اصحاب المخدرات / و اسألوا وكالة المخابرات الأميركية ( C.I.A !!)
الانزال في الصومال
أيام الرئيس كلنتون نزلت القوات الأميركية في مقديشو بذريعة "محارية الجوع في الصومال" و كان الهدف الاساسي "غير المعلن" هو العودة الأميركية لقاعدة "بربرة" الشهيرة و تهديد اليمن و ضمان تدفق النفط عبر البحر الأحمر ، و جغرافياً فان الصومال مواجه لليمن ، (ضفة مقابل ضفه) ، فيما كانت اسرائيل تقدم زوارق حربية لرئيس ارتيريا اسياس افروقي الذي قام بالسيطرة هلى جزر "حنيش" اليمنية ، و ثبت فيما بعد ان افروقي هو الذي بأمر اميركي اسرائيلي قتل معلمه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير ارتيريا "عثمان صالح سبي " لعلاقته العميقة بالثورة الفلسطينية و تسلم افروقي الحكم بمؤازرة الموساد الاسرائيلي .
بوش ، كلاين ، العراق و النفط
فجأة ، قبل غزو العراق بسنة تقريباً ، و بلا مقدمات معلنة أو اسباب مقنعة ، تلقت شركات التنقيب عن النفط و تجهيز الابار و مد خطوط الانابيب في ولاية البرتا الكندية اشعاراً يطلب منها الاسراع في العمل على مدار الساعة و تجهيز منابع النفط المكتشفة حديثاً (كاحتياط استراتيجي ) و لو زادت التكاليف اضعاف و استدعى الرئيس بوش (الابن) رئيس وزراء مقاطعة البرتا رالف كلاين الى البيت الابيض (لأول مرة في التاريخ يجتمع رئيس اميركي برئيس وزراء مقاطعة كنديه) و تم الاتفاق على زيادة الانتاج من مليون و 200 الف برميل الى ثلاثة ملايين برميل في نهاية 2011 و ليصل الى خمسة ملايين برميل في العام 2013 يومياً .
كان ذلك مقدمات و تخطيط للحالة الحاضرة ..
مجلس الأمن مطية و اداة للاحتلال
الخطوة الأولى أتت من مجلس الأمن في نيويورك، مدفوعاً من "لولبي النفط" و مدعوماً من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف . بيد أن هذه ستكون الخطوة الأولى فقط . فقد أكدت البنتاغون أنها تضع مختلف الخطط والسيناريوهات العسكرية كي تكون بتصرف الرئيس أوباما في حال اتخذ قرار التدخل .(كل رئيس أميركي عليه ان يقوم بحرب ، راجعوا الملفات ) وهذا يشمل، على ماقيل، احتلال حقول النفط " بذريعة منع النظام الليبي من إحراقها " كما فعل صدام حسين في أيامه الأخيرة في الكويت حسب ادعاءاتهم التي تبين فيما بعد ان اميركا احرقتها لتشغيل شركة (هاليبرون) التي يملكها ديك تشيني (نائب الرئيس بوش) باعطائها الالتزام بعشرة مليارات دولار لاطفاء الحريق و من ثم نسبة 7 في المائة من الانتاج لسنوات طويله و هم اشعلوه ليلتزموا اطفائه .
و التاريخ يعيد نفسه 1922
يقول المحلل سعد محيو:
((و لنعد بالذاكرة الى بعض الماضي فالحاضر ينبيء بذلك .. لنعد الى العام 1922 “الحملات العسكرية ضد الثوار في طرابلس لم يسبق لها مثيل من حيث عنفها البالغ، وتشريدها ومحاصرتها لآلاف السكان، وضربها عرض الحائض بكل الأعراف والقوانين الدولية . القوات المسلحة الايطالية تستخدم الطائرات والعربات المدرعة والمشاة دفعة واحدة ضد متظاهرين لا يملكون سوى حناجرهم والحجارة وبعض الأسلحة الخفيفة . إنها مجزرة حقيقية” .عمن نتحدث هنا؟ بالتأكيد: عن طرابلس الغرب .لكن، هل عرفتم من يقوم بهذه المذبحة؟ إنها ليست القوات الوطنية الليبية، بل قوات الاحتلال الإيطالي .و بعده الاستعمار الانكليزي و الأميركي
في العام 1922 الدكتاتور الفاشي موسوليني وصل إلى السلطة في إيطاليا، ويقرر من فوره تدمير المقاومة الشعبية الليبية التي اندلعت أساساً في مقاطعة برقة (عاصمتها بنغازي) ثم امتدت إلى بقية المناطق مُطالبة بالاستقلال . وحين فرّ الأمير السنوسي إلى مصر، صعد الى قيادة الثورة الشهيد عمر المختار، الذي واصل المقاومة حتى تم اعتقاله وشنقه في بنغازي في 15 سبتمبر/ أيلول 1931 )).
الحصيلة الحقيقية
الحصيلة الحقيقية لهذه المجرزة الفاشية، التي كان هدفها تمهيد الطريق أمام المستوطنين الإيطاليين لاستعمار ليبيا (كما استعمر الفرنسيون الجزائر)، و هي محددة و الهدف هو النفط و كل الوثائق التاريخية تؤكد أن الشهداء كانوا يمئات الآلاف، فيما تشير وثائق أخرى إلى أن العدد بلغ نصف الشعب الليبي آنذاك 750 الف شهيد و كان الشعب الليبي مليون و نصف المليون انسان .انها وقائع تاريخية مذهلة؟ أجل . لكنها “عادية” لأنها تتعلق بممارسات استعمارية أوروبية آنذاك و اميركية اليوم لطالما شملت تطبيق الإبادات الجماعية ضد شعوب العالم المُستعمر، من الجزائريين في شمال إفريقيا إلى الفلسطينيين في غرب آسيا و لم يتحرك مجلس الأمن و لو لمرة واحده ، فلماذا الحماس الآن ؟.
ثم من اشعل حرب القبائل الليبيه؟
في العام 1936 نشبت "حرب القبائل الليبية" و عمت مختلف انحاء ليبيا ، كل القبائل تتقاتل و كل قبيلة ضد اخرى و الحصيلة مائة الف قتيل و من الوثائق الدامغة يتبين ان المستعمر اشعل حروب القبائل ليسود (فرق تسد) و هو مثل بريطاني معروف
رائحة كريهة
نغم ، رائحة كريهة تفوح الآن من مجلس الأمن بعد تقسيم السودان و العراق ، فان ليبيا حسب مخططهم ستصبح ثلاث دول و ربما اكثر و ربما لكل قبيلة دولة، و الدول العربية ال 22 ستصبح أكثر من 60 ، انه عصر التفتيت بعد عصر سايكس بيكو و التقسيم . فهل العراق دولة واحدة الآن ؟
و هل ستبقى ليبيا دولة واحدة؟
في مخططهم سوريا ستصبح اربع دول ، اقليم كردي، دولة درزية تمتد من جبل العرب الى خلده في لبنان (رفضها سابقاً سلطان الاطرش و قام بثورة جبل العرب ضد فرنسا ) ، دولة علوية في الشمال ، دولة سنية في الوسط .. و لننتظر ..
من المضحك المبكي ان شعب الدولة العربية "جزر القمر" يتظاهر طالباً عودة الاستعمار الفرنسي .
عبد الله العربي
ليس للدول سياسة دائمة بل مصالح دائمه (تشرشل)
لا يُعقل أن يكون اي مواطن عربي ضد التغيير الشامل الكامل نحو الأفضل في الوطن العربي ، فالاوضاع السابقة و الحالية كلها كانت تبشر بانتفاضات شعبية طال انتظارها ، فيما كانت كل دول الغرب تساند الحكام و الأنظمة و تتقاسم معهم الخيرات و الثروات و الخامات ، و اليوم تتنكر لهم و تلبس لباس الديمقراطية و الحقوق المدنية و غيرها من الشعارات البراقة الخادعة ، و مثال العراق خير دليل ، تخريب كل شيء ما عدا "وزارة النفط" و هل نسينا حروب العراق الطائفية بعد الغزو و مقتل اكثر من مليوني عراقي و مليون ارملة و 4 ملايين يتيم.و كرست الطائفية بدلاُ من المواطنية ، و السياسة اولاً و اخيراً "مصالح و منافع " فاذا سادت المصالح تناست تلك الدول الطوالح في انظمة الحكم و الظلم ، فالسياسة تتغير بين يوم و آخر أما المصالح فباقية . و هذا يعيدنا الى قول شهير لتشرشل " ليس للدول سياسة دائمة بل مصالح دائمه"
انابيب النفط سببت انقلابات
بعض الأمثلة من الماضي القريب تنبيء بما يحدث اليوم . ..
و ربما يعجب البعض من القول الصريح الوضيح انه " منذ العام 1948 و انقلاب أديب الشيشكلي و حتى انقلاب (موفق عصاصه و حيدر الكزبري ) الانفصال في سوريا عن مصر أواخرالعام 1961 كانت كل الانقلابات (5 انقلابات) في سوريا من صنع شركات النفط الغربية و السبب كان دائماً مطالبة سوريا زيادة حصتها من رسوم مرور النفط (كانت التابلاين شركة بريطانية) في اراضيها من العراق و السعودية الى طرابلس و الزهراني في لبنان . و هو مورد ضخم نسبة الى سوريا .التي كانت و لا زالت تعاني ازمات اقثصادية تتكاثر و تتناثر اشار اليها الرئيس السوري بشار الاسد مراراً ، و وعد باصلاحات لا زالت تنتظر التنفيذ.
الغرب و النفط
الغرب، وعلى رأسه بالطبع الولايات المتحدة، على وشك التدخل عسكرياً في ليبيا و التصريحات الأميركية كثيرة و قد اعيد نشر القوات الأميركية قرب ليبيا . وهو سيفعل ذلك في الدرجة الأولى لحماية إمداداته ومصالحه في النفط الليبي (مليون ونصف المليون برميل يومياً و هو انقى نفط في العالم )، وفي الدرجة الثانية أو حتى الرابعة والخامسة سنسمع معزوفة "حماية الشعب الليبي من بطش نظامه الدموي ".و الحقيقة ان الدول مع مصالحها الاقتصادية و ليس مع الشعوب ، فهذه الدول تعاملت مع جميع الأنظمة القمعية في العالم و حمتها من غضب شعوبها و لنا أن نتذكر جنرال بانما " اورتيغا" الذي ما ان رفع صوته مطالباً بزيادة حصة بانما من مرور السفن حتى انقضوا عليه و اعتقلوه و هم ساندوا انقلابه على شعبه، ثم حكموا عليه ب 140 سنة في السجن بتهمة قتل شعبه و تهريب المخدرات ، و هم اصحاب المخدرات / و اسألوا وكالة المخابرات الأميركية ( C.I.A !!)
الانزال في الصومال
أيام الرئيس كلنتون نزلت القوات الأميركية في مقديشو بذريعة "محارية الجوع في الصومال" و كان الهدف الاساسي "غير المعلن" هو العودة الأميركية لقاعدة "بربرة" الشهيرة و تهديد اليمن و ضمان تدفق النفط عبر البحر الأحمر ، و جغرافياً فان الصومال مواجه لليمن ، (ضفة مقابل ضفه) ، فيما كانت اسرائيل تقدم زوارق حربية لرئيس ارتيريا اسياس افروقي الذي قام بالسيطرة هلى جزر "حنيش" اليمنية ، و ثبت فيما بعد ان افروقي هو الذي بأمر اميركي اسرائيلي قتل معلمه الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير ارتيريا "عثمان صالح سبي " لعلاقته العميقة بالثورة الفلسطينية و تسلم افروقي الحكم بمؤازرة الموساد الاسرائيلي .
بوش ، كلاين ، العراق و النفط
فجأة ، قبل غزو العراق بسنة تقريباً ، و بلا مقدمات معلنة أو اسباب مقنعة ، تلقت شركات التنقيب عن النفط و تجهيز الابار و مد خطوط الانابيب في ولاية البرتا الكندية اشعاراً يطلب منها الاسراع في العمل على مدار الساعة و تجهيز منابع النفط المكتشفة حديثاً (كاحتياط استراتيجي ) و لو زادت التكاليف اضعاف و استدعى الرئيس بوش (الابن) رئيس وزراء مقاطعة البرتا رالف كلاين الى البيت الابيض (لأول مرة في التاريخ يجتمع رئيس اميركي برئيس وزراء مقاطعة كنديه) و تم الاتفاق على زيادة الانتاج من مليون و 200 الف برميل الى ثلاثة ملايين برميل في نهاية 2011 و ليصل الى خمسة ملايين برميل في العام 2013 يومياً .
كان ذلك مقدمات و تخطيط للحالة الحاضرة ..
مجلس الأمن مطية و اداة للاحتلال
الخطوة الأولى أتت من مجلس الأمن في نيويورك، مدفوعاً من "لولبي النفط" و مدعوماً من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف . بيد أن هذه ستكون الخطوة الأولى فقط . فقد أكدت البنتاغون أنها تضع مختلف الخطط والسيناريوهات العسكرية كي تكون بتصرف الرئيس أوباما في حال اتخذ قرار التدخل .(كل رئيس أميركي عليه ان يقوم بحرب ، راجعوا الملفات ) وهذا يشمل، على ماقيل، احتلال حقول النفط " بذريعة منع النظام الليبي من إحراقها " كما فعل صدام حسين في أيامه الأخيرة في الكويت حسب ادعاءاتهم التي تبين فيما بعد ان اميركا احرقتها لتشغيل شركة (هاليبرون) التي يملكها ديك تشيني (نائب الرئيس بوش) باعطائها الالتزام بعشرة مليارات دولار لاطفاء الحريق و من ثم نسبة 7 في المائة من الانتاج لسنوات طويله و هم اشعلوه ليلتزموا اطفائه .
و التاريخ يعيد نفسه 1922
يقول المحلل سعد محيو:
((و لنعد بالذاكرة الى بعض الماضي فالحاضر ينبيء بذلك .. لنعد الى العام 1922 “الحملات العسكرية ضد الثوار في طرابلس لم يسبق لها مثيل من حيث عنفها البالغ، وتشريدها ومحاصرتها لآلاف السكان، وضربها عرض الحائض بكل الأعراف والقوانين الدولية . القوات المسلحة الايطالية تستخدم الطائرات والعربات المدرعة والمشاة دفعة واحدة ضد متظاهرين لا يملكون سوى حناجرهم والحجارة وبعض الأسلحة الخفيفة . إنها مجزرة حقيقية” .عمن نتحدث هنا؟ بالتأكيد: عن طرابلس الغرب .لكن، هل عرفتم من يقوم بهذه المذبحة؟ إنها ليست القوات الوطنية الليبية، بل قوات الاحتلال الإيطالي .و بعده الاستعمار الانكليزي و الأميركي
في العام 1922 الدكتاتور الفاشي موسوليني وصل إلى السلطة في إيطاليا، ويقرر من فوره تدمير المقاومة الشعبية الليبية التي اندلعت أساساً في مقاطعة برقة (عاصمتها بنغازي) ثم امتدت إلى بقية المناطق مُطالبة بالاستقلال . وحين فرّ الأمير السنوسي إلى مصر، صعد الى قيادة الثورة الشهيد عمر المختار، الذي واصل المقاومة حتى تم اعتقاله وشنقه في بنغازي في 15 سبتمبر/ أيلول 1931 )).
الحصيلة الحقيقية
الحصيلة الحقيقية لهذه المجرزة الفاشية، التي كان هدفها تمهيد الطريق أمام المستوطنين الإيطاليين لاستعمار ليبيا (كما استعمر الفرنسيون الجزائر)، و هي محددة و الهدف هو النفط و كل الوثائق التاريخية تؤكد أن الشهداء كانوا يمئات الآلاف، فيما تشير وثائق أخرى إلى أن العدد بلغ نصف الشعب الليبي آنذاك 750 الف شهيد و كان الشعب الليبي مليون و نصف المليون انسان .انها وقائع تاريخية مذهلة؟ أجل . لكنها “عادية” لأنها تتعلق بممارسات استعمارية أوروبية آنذاك و اميركية اليوم لطالما شملت تطبيق الإبادات الجماعية ضد شعوب العالم المُستعمر، من الجزائريين في شمال إفريقيا إلى الفلسطينيين في غرب آسيا و لم يتحرك مجلس الأمن و لو لمرة واحده ، فلماذا الحماس الآن ؟.
ثم من اشعل حرب القبائل الليبيه؟
في العام 1936 نشبت "حرب القبائل الليبية" و عمت مختلف انحاء ليبيا ، كل القبائل تتقاتل و كل قبيلة ضد اخرى و الحصيلة مائة الف قتيل و من الوثائق الدامغة يتبين ان المستعمر اشعل حروب القبائل ليسود (فرق تسد) و هو مثل بريطاني معروف
رائحة كريهة
نغم ، رائحة كريهة تفوح الآن من مجلس الأمن بعد تقسيم السودان و العراق ، فان ليبيا حسب مخططهم ستصبح ثلاث دول و ربما اكثر و ربما لكل قبيلة دولة، و الدول العربية ال 22 ستصبح أكثر من 60 ، انه عصر التفتيت بعد عصر سايكس بيكو و التقسيم . فهل العراق دولة واحدة الآن ؟
و هل ستبقى ليبيا دولة واحدة؟
في مخططهم سوريا ستصبح اربع دول ، اقليم كردي، دولة درزية تمتد من جبل العرب الى خلده في لبنان (رفضها سابقاً سلطان الاطرش و قام بثورة جبل العرب ضد فرنسا ) ، دولة علوية في الشمال ، دولة سنية في الوسط .. و لننتظر ..
من المضحك المبكي ان شعب الدولة العربية "جزر القمر" يتظاهر طالباً عودة الاستعمار الفرنسي .
المدير العام-
- الجنس :
عدد المساهمات : 654
نقاط : 11158
تاريخ التسجيل : 26/02/2011
رد: رائحة كريهة ، لماذا هذا الحماس الغربي لليبيا و غيرها !!؟
ليس للدول سياسة دائمة بل مصالح دائمه (تشرشل)
فعلا هذه السياسة
ليبيا1969-
- الجنس :
عدد المساهمات : 156
نقاط : 10362
تاريخ التسجيل : 26/02/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي