نداء من فلسطين إلى الإخوة في ليبيا قيادة وشعبا ...

نداء إلى الإخوة في ليبيا قيادة وشعبا
اعلموا إن الله تعالى تكفل في كتابه العزيز بالدفاع عن المؤمنين ونصرة المظلومين ففي سورة الحج قال عز من قائل " إن الله يدافع عن الذين آمنوا إنّ الله لا يحب كل خوان كفور * أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإنّ الله على نصرهم لقدير" . واعلموا أن نصر الله مشروط، حيث قال الله عز وجل " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم " فعليكم بنصر الله وذلك عن طريق إقامة الحكم بما انزل الله والإقلاع عن الذنوب والمعاصي ورد الأمانات إلى أهلها وردّ المظالم إلى أصحابها والوحدة والصبر والثبات عند لقاء العدو وذكر الله كثيرا والالتفاف حول ولي الأمر ممثلا بالعقيد معمّر القذافي وعدم نزع يد من طاعة وعدم مفارقة الجماعة لأنه من فارق الجماعة ومات فميتته جاهلية ، والرسول الكريم حث على عدم الخروج على السلطان، فقال: في حديث شريف " من خرج على السلطان قيد شبر فمات , فميتته ميتة جاهلية" وحث الرسول الكريم في حديث آخر على التمسك بولي الأمر فقال " من جاءكم وأمركم على رجل واحد يريد أن يفرق جماعتكم فاضربوا عنقه بالسيف كائن من كان "
إن ما قام به مصطفى عبدالجليل وزمرته من فتنة في شرق ليبيا حيث قتلوا وسفكوا دماء أبرياء ودمروا أماكن عامة وجلبوا الصليبين إلى الأرض الليبية فليس لهم جزاء إلا القتل لأنهم بهذه الأعمال قد بغوا في الأرض الفساد وجزاء من فعل ذلك جاء في قوله تعالى في سورة المائدة " إنّما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتّلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض "
واعلموا أن النصر مع الصبر والمصابرة والمرابطة فقال تعالى في سورة آل عمران " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون " والنصر قادم بإذن الله فلا تستعجلوه ونصر الله ينزله على عباده بعد الزلزلة والشدة فقال تعالى في سورة البقرة " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يأتكم مثل الذين خلو من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إنّ نصر الله قريب "
فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون بإذن الله .
وعلى الأخوة الليبيين أن لا يعولوا كثيرا على الشعوب العربية الإسلامية فهي أصحاب ضمائر ميتة ذات قلوب صدئة أصابها الذل والهوان والعجز فهي كما وصفها الرسول الكريم غثاء كغثاء السيل لا قيمة لها ولا وزن، وان كان حالهم غير الذي نقول فكيف تفسر هذا الصمت وعدم المبالاة على ما يجري في ليبيا حيث تقوم دول التحالف الصليبي بقصف من الجو والبحر المدنيين والبنية التحتية للدولة بالصواريخ والقنابل وأين هذه الشعوب من حديث رسولنا الكريم إذ قال " المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا وإذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ".

إن ما يجري لإخواننا في ليبيا ليس بحاجة إلى بيانات التنديد والشجب والاستنكار وإرسال برقيات التعزية والتأييد بل على تلك الشعوب الزحف على سفارات دول الناتو وطرد من فيها من الموظفين واستغلال هذه السفارات للمصلحة العامة في البلاد وضرب مصالح تلك الدول في الدول العربية والوقف الفوري عن استيراد السلع الصليبية ليتلقى اقتصادهم ضربة قوية حيث تقف مصانعهم عن العمل فتزداد البطالة عندهم حتى تقوم الشعوب على حكامهم فستقطهم ويلقي بهم التاريخ في مزبلته .

وأخيرا نداءا إلى الشعوب العربية :
أيها الشعب العربي حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا فكيف بكم حين يوقفكم الله بين يديه ويسألكم " عبادي استنصرتكم فلم تنصروني فتقولوا أيْ رب وكيف ننصرك " وما النصر إلا من عندك " فيقول لكم : استنصركم إخوانكم في ليبيا فلم تنصروهم فمباذا تجيبون، لعلكم تقولوا ربنا إننا شجبنا واستنكرنا ولعله يقول لكم تبّا لكم وسحقا لكم .


Abu_Harith@hotmail.com
ابو الحارث - فلسطين - امام مسجد

الرجاء من الإخوة المشرفين إيصال هذه المقالة إلى احد تلفزيونات ليبيا ( الشبابية , أو الجماهيرية ) ليتم عرضها ..