العلاقات الروسية ـ الأمريكية تتعرض لانتكاسة جديدة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العلاقات الروسية ـ الأمريكية تتعرض لانتكاسة جديدة
مجلة "إيتوغي" ترى أن عملية "إعادة تشغيل" العلاقات الروسية ـ الأمريكية، تعرضت لانتكاسة كبيرةٍ، عندما وصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الانتخابات البرلمانية َ التي جرت في روسيا مؤخرا، وصفتها بـ"غير النزيهة". ولم يكن الرد الروسي على ذلك ليتأخر، فقد اتهم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين السيدة َ كلينتون، بتحريض شخصيات روسيةٍ من المعارضة غير النظامية، لتنظيم عملياتٍ احتجاجية، واصفا تلك الشخصيات الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .بالـ"طابورٌ خامس".
يبدو أن وزارة الخارجية الأمريكية، مهووسة بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الصغيرة والمتوسطة، وحتى للدول العظمى. ومن الواضح أن وزيرة الخارجية الأمريكية تسرعت بالفعل في تصريحها الحاد هذا ضد الانتخابات البرلمانية الروسية، حيث أن تقرير المراقبين الدوليين على الانتخابات لن يكون جاهزاً قبل عدة أسابيع. وإذا أراد المرء أن يتعمق أكثر في الديموقراطية الحقيقة، فيجب عليه أن يقر بأن المنظومة الانتخابية الأمريكية، بعيدة كل البعد عن المثالية. ومع ذلك لا بد من الاعتراف بأن الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .هناك، لا تخرج إلى الشوارع، ولا تهتف بأن الانتخابات مزورة. وبالنسبة للغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يسعى لتسويق الإيديولوجيات والمنظومات السياسية، التي تعتبر، من وجهة نظره، الأكثر ديموقراطية.
وثمة سؤال يطرح نفسه بقوة: ما الذي يجعل الخارجية الأمريكية تنفق مئات الملايين من الدولارات بشكل سري على ما تسميه دعم الديموقراطية في روسيا، هذا في الوقت الذي تسمح فيه القوانين الروسية للمنظمات الاجتماعية بتلقي تمويلا من الخارج، لكنها تحظر على الأحزاب السياسية المسجلة أصولا، تلقي هبات من جهات خارجية.؟ وسؤال آخر: هل يتوقع أحد، أن تتجرأ الأحزاب الروسية الرسمية الخاضعة لرقابة شديدة من قبل وزارة العدل وجهات حكومية أخرى، على أخذ ولو سنتاً واحداً من العم سام؟
يتبين مما سبق أن كل هذا اللغط القادم من وراء المحيط ، خال من أي مضمون حقيقي. ولا يهدف في حقيقته إلا إلى تعويم أسهم قائليه في الانتخابات القادمة. ويتضح من الشوشرة التي ثارت مؤخرا حول الانتخابات البرلمانية الروسية أن "اختلاق العدو" يمثل عنصرا أساسيا من عناصر سياسة كل من الكرملين والبيتِ الأبيض. علما بأن الجانبين لا يستخدمان هذا العنصرَ، فقط، للمساومة على التوازن الاستراتيجي، بل ولكسب تأييد الناخبين في الداخل. ومن هذا المنظور، أرادت كلينتون أن تثبت لناخبيها أن عينَ إدارةِ أوباما ساهرة ٌعلى أحوال الديموقراطية. وأراد بوتين أن يثبت لناخبيه انه زعيم وطني قوي، لا يسمح لأي جهة كانت أن تتدخل في شؤون روسيا الداخلية، وأن مسألة السيادة الوطنية خط أحمر لا يسمح لأي كان أن يمسه.
يبدو أن وزارة الخارجية الأمريكية، مهووسة بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الصغيرة والمتوسطة، وحتى للدول العظمى. ومن الواضح أن وزيرة الخارجية الأمريكية تسرعت بالفعل في تصريحها الحاد هذا ضد الانتخابات البرلمانية الروسية، حيث أن تقرير المراقبين الدوليين على الانتخابات لن يكون جاهزاً قبل عدة أسابيع. وإذا أراد المرء أن يتعمق أكثر في الديموقراطية الحقيقة، فيجب عليه أن يقر بأن المنظومة الانتخابية الأمريكية، بعيدة كل البعد عن المثالية. ومع ذلك لا بد من الاعتراف بأن الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .هناك، لا تخرج إلى الشوارع، ولا تهتف بأن الانتخابات مزورة. وبالنسبة للغرب، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، فإنه يسعى لتسويق الإيديولوجيات والمنظومات السياسية، التي تعتبر، من وجهة نظره، الأكثر ديموقراطية.
وثمة سؤال يطرح نفسه بقوة: ما الذي يجعل الخارجية الأمريكية تنفق مئات الملايين من الدولارات بشكل سري على ما تسميه دعم الديموقراطية في روسيا، هذا في الوقت الذي تسمح فيه القوانين الروسية للمنظمات الاجتماعية بتلقي تمويلا من الخارج، لكنها تحظر على الأحزاب السياسية المسجلة أصولا، تلقي هبات من جهات خارجية.؟ وسؤال آخر: هل يتوقع أحد، أن تتجرأ الأحزاب الروسية الرسمية الخاضعة لرقابة شديدة من قبل وزارة العدل وجهات حكومية أخرى، على أخذ ولو سنتاً واحداً من العم سام؟
يتبين مما سبق أن كل هذا اللغط القادم من وراء المحيط ، خال من أي مضمون حقيقي. ولا يهدف في حقيقته إلا إلى تعويم أسهم قائليه في الانتخابات القادمة. ويتضح من الشوشرة التي ثارت مؤخرا حول الانتخابات البرلمانية الروسية أن "اختلاق العدو" يمثل عنصرا أساسيا من عناصر سياسة كل من الكرملين والبيتِ الأبيض. علما بأن الجانبين لا يستخدمان هذا العنصرَ، فقط، للمساومة على التوازن الاستراتيجي، بل ولكسب تأييد الناخبين في الداخل. ومن هذا المنظور، أرادت كلينتون أن تثبت لناخبيها أن عينَ إدارةِ أوباما ساهرة ٌعلى أحوال الديموقراطية. وأراد بوتين أن يثبت لناخبيه انه زعيم وطني قوي، لا يسمح لأي جهة كانت أن تتدخل في شؤون روسيا الداخلية، وأن مسألة السيادة الوطنية خط أحمر لا يسمح لأي كان أن يمسه.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
وحق دم اجدادى ما تهون عليا يا تراب بلادى
بنت طرابلس 1-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4627
نقاط : 14953
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
. :
. :
رد: العلاقات الروسية ـ الأمريكية تتعرض لانتكاسة جديدة
كلينتون تحاول باي طريقه لدمير العالم و لا يهمها صديق او عدو
فهناك العديد من المناطق التي كانت داعمه لها و لكن في النهايه انقلبت عليهم
الله يحفظ بلاد المسلمين و ينصرنا يا رب
و مشكور ي اختي على هذا الموضوع الجميل
فهناك العديد من المناطق التي كانت داعمه لها و لكن في النهايه انقلبت عليهم
الله يحفظ بلاد المسلمين و ينصرنا يا رب
و مشكور ي اختي على هذا الموضوع الجميل
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
انا في قلوب الملايين1-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1403
نقاط : 11191
تاريخ التسجيل : 12/12/2011
عالم يحكمه الطغاة والشركات عابرة الحدود
هدف الامبريالين هو استمرار وضع القطب الواحد
ولهذا هم يستهدفون روسيا والصين
[center]والان يمولون ويدعمون اعلاميا المظاهرات المعترضه على الانتخابات الروسيه
وعيونهم على اسقاط بوتين من الانتخابات العام القادم
قلبى على سوريا ربما تكون كبش الفداء ومادة المقايضه
ولهذا هم يستهدفون روسيا والصين
[center]والان يمولون ويدعمون اعلاميا المظاهرات المعترضه على الانتخابات الروسيه
وعيونهم على اسقاط بوتين من الانتخابات العام القادم
قلبى على سوريا ربما تكون كبش الفداء ومادة المقايضه
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15485
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي