وزر التعليم في حكومة الجرذان يرفض السياسة في الجاممعة

وزير التعليم نعيم الغرياني : نرفض السياسة في الجامعات

وزر التعليم في حكومة الجرذان يرفض السياسة في الجاممعة 18810_1_1324394234

الوطن الليبية - بنغازي - خالد المهير

كشفت مصادرأكاديمية
ماجرى في اجتماع وزير التعليم العالي د. نعيم الغرياني برفقة وكيل الوزارة
د. فتحي العكاري مع أعضاء هئية تدريس جامعة قاريونس يوم الخميس الماضي
الموافق 15 ديسمبر 2011.

وقالت إن الوزير
الغرياني تحدث عن الانتخابات،وأكد عدم التزام الوزارة بنتائج
الانتخابات،معتبرا الأخيرة،رافضا بشدة الانتخابات في الأقسام والكليات
والجامعات.

وأضاف الوزير الجديد
أن الجامعة صرح أكاديمي يجب أن لايسيس في أي اتجاه ولن يكون مبرراً على
الإطلاق إدخال السياسة في الجامعة،داعيا أن تكون بعيدة كليا عن السياسة.

وأوضح أن هناك علاقة
بين إدارة الجامعة و نقابة أعضاء هيئة التدريس و هي علاقة تتضارب في
المصالح . فالنقابة هي التي تدافع عن مصالح عضو هيئة التدريس ، فلا يصح أن
يكلف رئيس الجامعة من خلالها،وقال إنهم طلبوا من الجامعات تقديم عدد من
المرشحين والوزارة هي المخولة بتكليف رئيس الجامعة.

وناقش الوزير في الاجتماع عدة قضايا جوهرية من بينها واقع الجامعة الحالي وتعثر الطلاب وتأهيل أعضاء هئية التدريس وتطوير الجامعة.

وافتتح رئيس مجلس جامعة بنغازي الاجتماع بالترحم على شهداء هذه الثورة المباركة و الترحيب بزيارة السيد الوزير.

و قد قدم تعريف
بالجامعة التي تحتوي على 21 كلية ويدرس بها 75 تقريباً ألف طالب في الدراسة
الجامعية و حوالي 4000 دراسات عليا،و يعمل بها مايقارب عن 5000 موظف.
وأوضح أن هناك تركة ثقيلة خلفها النظام السابق،وقال إنه لكي يكون الأمر
بشفافية فأن مواصفات القبول في السابق كانت تتم وفقاً لسياسة غير رشيدة و
هذه السياسة كانت تلزم الجامعات بعدم فصل أي طالب متعثر والنتيجة تراكم
أعداد كبيرة من الطلاب المتعثرين و قبول أعداد اكبر دون توفر المواصفات.

وذكر أن الدراسة
بدأت الأسبوع الماضي ،وقد شهدت بعض الاعتصامات من الطلاب و كذلك أعضاء هيئة
التدريس و الموظفين،لكنه قال إنه لم يحدث تخريب أو حرق ، بل تمت بطرق
سلمية ،و كانت هناك مطالب فئوية و تم التجاوب معها بما لا يتعارض و العملية
التعليمية و بما لايمس سمعة الجامعة.

وأضاف أن الدراسة
استقرت في معظم الأقسام و الكليات العلمية و سنكون يداً واحدة مع وزارة
التعليم العالي في تطبيق الجدول الزمني للدراسة،مؤكدا أنهم على أمل أن يتم
إخلاء المقرات التى تستغلها وزارة الدفاع للشركات لإكمال الصيانة.

وقال الوزير
الغرياني إن المرحلة الماضية كانت استثنائية،والأمور الآن تتجه للاستقرار
والأسلوب الذي اتفقت عليه الوزارة،هوأن يتم تكليف رؤساء للجامعات من
الوزارة بعد التشاور مع الجامعة وأعضاء هيئة التدريس بشكل مؤقت،إلى أن نتفق
على آلية اختيار رؤساء الجامعات بصورة دائمة.

وشدد على أن التغيير
يتم من رئاسة الوزراء و باقتراح من وزارة التعليم العالي و غالباً سيكون
عن طريق الإعلان و ستكون هناك لجنة بحثية ستنظر في السير الذاتية للمتقدمين
و يتم ترشيح عدد من هؤلاء ليقدم لرئاسة الوزراء بتوصيات من وزارة التعليم
العالي.

وخلال حديثه قال
وكيل الوزارة العكاري إنهم يبحثون عن آلية لإعادة تأهيل الطلاب " بدلاً من
طردهم " مضيفا بقوله " يجب أن يكون هناك عدة مخارج للجامعة،الوقوف خلف
اللائحة و فصل الطلاب خيار خاسر للمجتمع ، نأمل أن تكن هناك اقتراحات لطرق
تأهيل هؤلاء الطلاب، ولابد من توجيه الطالب باللوائح الدراسية في بداية
انضمامه".

ونظرا لقربها من
جبهات الحرب الأخيرة تحدث د. محمد بوحلفاية عميد كلية الآداب والعلوم
إجدابيا عن حاجة كليات المدينة إلى إنجاز مركب علمي سريع يحل المشاكل
والاختناقات الحالية.

وأشار أنه بالرغم من
صدور قرار في السابق بخصوص إنشاء المركب الجامعي و تخصيص المسحة اللازمة
وتسجيلها عقارياً باسم الجامعة إلا انه لم يتم فعليا اتخاذ أي إجراءات في
التنفيذ . علماً أن كليات إجدابيا تحتوى ما يقارب من 9000 طالب وأكثر من
100 عضو هيئة تدريس وطني و مغترب و أكثر من 400 موظف .

وذكر مدير إدارة
الدراسات العليا و المعيدين الدكتور عبدالله الجراري أن المركزية أرهقت
الإجراءات والطلاب الموفدين للحصول على الدرجات العلمية العليا.

ودلل على هذا
الإجحاف بقوله إن حصول أحد الطلبة على رسالة الدعم المالي يستلزم السفر
والإقامة ودفع التكاليف المجحفة في طرابلس،راجيا من وزارة الغرياني تذليل
كافة هذه الإشكاليات بافتتاح فرع لإدارة البعثات في بنغازي لخدمة الطلاب
الموفدين من المنطقة الشرقية .

وأكد الوزير في ختام
الاجتماع على أنه هناك مفاجآت في الوزارة،لاتقف عند حل الانتشار الأفقي
للجامعات،والطلبة المتعثرين الذين اعتبرهم ضحية،إلى جانب حل مشاكل المقرات
التعليمية المحتلة.