محاولات بوشنة البائسة لاستمالة عشاق الأيام الخضراء

http://allainjules.com/2011/12/24/libye-dernieres-nouvelles-en-provenance-de-libye-24-12-2011/

بعدما أنكر بوشنة سقوط أي مدنيين أثناء قصف الناتو، و دافع عن الحلف الغاشم دفاعا مستميتا لتنظيف صورته أمام أسر الضحايا، ها هو يعترف ضمنا أن الليبيين فقدوا عائلاتهم في هذا القصف الغاشم يتوجهه إلى زليطن و الاعتذار من عائلات الضحايا و تأسفه على ما جرى و وعوده بأن يتم إعادة بناء كل شيء. طبعا، لم تأتِ "صحوة الضمير" إلا بعد موافقة حلف الناتو على التحقيق في قضية قتل المدنيين (و هو أمر ما كان الناتو ليوافق عليه لو لم تفضحهم صحيفة نيويورك تايمز عندما أجرت تحقيقا مستقلا في ليبيا عن سقوط أرواح مدنية جراء تدخل الناتو في أكثر الأماكن التي قصفها).

جميعنا شاهدون على وعود بوشنة التي تحققت منذ أن بدأ بإطلاقها و توزيعها في كل مكان و على كل الليبيين. أهل بنغازي أول من شهد على مدى مصداقيته في تنفيذ وعوده، لهذا هم يخرجون في مظاهرات يومية، و أتمنى ألا يستغبى بوشنة بقية الليبيين الذين لم يثقوا به و بوعوده و ب"أصدقائه" يوما.

داوم بوشنة على إنكار أنه سيتم افتتاح سفارة اسرائيلية في طرابلس (لكنه لم يتحدث مطلقا عن احتمال افتتاح هذه السفارة في مصراته، أرض يهود ليبيا)، كما أننا لا نعرف إذا كان قد أنهى الاجراءات لافتتاح سفارة ليبية في اسرائيل من أجل تقوية العلاقة بين البلدين.

أيضا، تمت مشاهدة أفراد من عائلة ادريس السنوسي على أرض ليبيا،و ذلك بعدما نفوا أنفسهم طواعية ، و ربما حضورهم على أمل استرداد مجد سابق على أطلال ليبيا.

أخيرا، رغم الاتهامات المستمرة لمحكمة الجنايات الدولية و لمجلس الجرذان أن كل من سقط في ليبيا كان بسبب القذافي "و كتائبه"، فإن أيا من العائلات (زليطن أو سرت أو غيرهما) لم تقدم أي دعوة قضائية أو حتى لم تدين القذافي أو الجيش الليبي على ما فقدوه. هل لأن الأب ينسى دم ابنه؟ بل لأنه يدين القاتل الحقيقي (الناتو و جرذانه) و لا يشفي غليله أن ينتقم من شخص آخر بدل الانتقام من القاتل الحقيقي.

بو شنة يا خائن ويا عميل لن يصدقك احد من الناس حتى الجرذان اللذين هم على شاكلتك لم يعودوا يثقوا بك ويصدقوك لان من خان وطنه وشعبة وقتلهم لا احد يثق به

اذا كذبت يا بوشنه علي الليبين فلن تستطيع ان تكذب علي الله الخالق الواحد الاحد..