الجرذان: في طريقهم نحو النهاية

في مسلسل الحرب على ليبيا، كان من المعروف أن استشهاد القائد معمر القذافي هو بداية النهاية بالنسبة للجرذان. فليبيا ستظل رغم كل شيء بخير مهما اسودت الأيام و سالت الدماء و شردت العائلات و ضاعت الثروات طالما أن بها أحرار و شرفاء يغارون عليها و يبذلون نفوسهم في سبيلها.

في حلقة اليوم من الجزء الأخير "بداية النهاية" من مسلسل "الحرب على ليبيا"، رأينا في الحلقة السابقة أن المجلس الجرذاني عين الجرذ المصراتي "المنقوش" رئيسا للأركان، و هو ما أثار حفيظة سكان جميع الليبيين (باستثناء المزاريط طبعا). الوحيدون في ليبيا الذين يملكون قول كلمة "لا" في هذه الأيام هي المنطقة الشرقية (و الأسباب معروفة). يمكن القول بأن تعيين هذا "المنقوش" كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير، فتسارع ضباط و أعضاء المجالس العسكرية للإجتماع في البيضاء لرفض هذا التعيين الذي تم بتصويت مجموعة نصفها مجهول، و نصفها لا يملك أي صلاحيات للتصويت...

فقد قرأنا بالأمس في رابط صحيفة برنيق (الذي تفضل موقع زنقتنا بوضعه) أن هناك 8 أشخاص من بنغازي كانوا فيما مضى أعضاءا في المجلس المحلي ببنغازي و تمت إقالتهم، قد شاركوا في هذا التصويت. برأي أهل الشرق، لا يملك هؤلاء أي صلاحيات تخولهم للتصويت في اختيار رئيس أركان البلاد، و تبعا لذلك، فإنهم لا يعترفون ب"المنقوش" رئيسا للأركان. أما اجتماع الضباط و أعضاء المجالس العسكرية، فقد نتج عنه اختيار المدعو "صالح سالم العبيدي" رئيسا للأركان. ليس هذا فحسب، بل تم اتخاذ قرار أن يكون مقر رئاسة الأركان في مدينة "البيضاء".

بهذه الطريقة، صار لدى البلاد رئيسان للأركان (من ليبيا دوما يأتي الجديد)، أحدهما اختاره المجلس الجرذاني بكل أنانية و بدون أخذ رأي أحد، و الآخر اختارته منطقة معينة من داخلهم. بهذه الطريقة، بقي للبلد أحد الطريقين:
الأول: أن يتم تقسيم البلد إلى نصفين، بحيث يصير المنقوش رئيس أركان القسم الغربي و الجنوبي، و يصير العبيدي رئيس أركان "ليبيا الشرقية" (ألمانيا تتحد و ليبيا تنفصل)
الثاني: أن يحاول كل من رئيسي الأركان أن يثبت أنه الأكفأ في القيادة فتصطدم القوتان و يستمر تناحر الجرذان.

يجب القول أن أهل المنطقة الشرقية بدؤوا يتذمرون أكثر و أكثر و أنهم على وشك الانفجار، سواءا المدنيين أو العسكريين. ذلك أنه و برأيهم تم إعطاء أغلب الوزارات لذوي الأصول المصراتية مثل شراقة مصراته، بل إن "الكيب" نفسه من أصول مصراته و هو من سوق الجمعة (لا يمكنني تأكيد أو نفي هذه المعلومة)

الآن...

حسب الرابط التالي، فإن سكان المنطقة الشرقية يهددون المجلس: إما إقالة المدعو "المنقوش" و الموافقة على رئيس الأركان الذي تم الإجماع عليه في الشرق، و إما مهاجمة طرابلس. يبدو أن المجلس في حالة ذعر شديد (حسب مصدر مقرب جدا من المجلس)، و حاول تهدئة الأوضاع بأن وعد مبلغ 500 دولار لكل جرذ (لا أظن أن أي جرذ بات يصدق وعود المجلس الزائفة، و إن صدق في كلامه هذه المرة، لا أعتقد أن 500 دولار باتت تكفي أي جرذ بعدما اتسعت عيونهم).

إليكم الرابط، و نتمنى ممن لديه القدرة أن يتأكد من صحة إشاعة الهجوم على طرابلس.

http://allainjules.com/2012/01/05/libye-vers-une-attaque-eminente-contre-la-ville-de-tripoli/

لا شرعية بدون المؤتمرات العامة

ان شاء الله الى زوال