إلى الليبيين...تاريخ احتلال الجزائر يعيد نفسه في ليبيا (اضافة).

فرح كتب:نعم اخى فالتاريخ يعيد نفسه ..وبارك الله فيك على المقال الوافى

فرح كتب:نعم اخى فالتاريخ يعيد نفسه ..وبارك الله فيك على المقال الوافى

teto كتب:بارك الله فيك اخى كمال على سردك السلس البسيط لهذه الحقبة من التاريخ وذو القيمة الكبيرة فى الفحوا

Mhmom كتب:
لقد استطاعت القومية العربية فى الجزائر أن تهزم فرنسا وتوقع بها أشد الهزائم، واستطاعت القومية العربية فى الجزائر أن تهزم حلفاء فرنسا اللى بيصرحوا لها بالأسلحة؛ أمريكا وبريطانيا ودول الأطلنطى كلها، بل استطاع المجاهدون فى الجزائر.. استطاعوا انهم بأسلحتهم البسيطة المحدودة يقضوا على القوات المسلحة بالدبابات والمدافع وأكبر الأسلحة.. القوات اللى كانوا الإنجليز والأمريكان مجهزينها علشان تقف قدام روسيا..مرسلينه للجزاير. لم تصمد وتقف امام الجزائر!

انا في قلوب الملايين1 كتب:اعجبني مقالك .. انه يظهر حقيقة الفرنسيين و سياستهم في الخبيثه
كما ذكرت فهم يتبعون سياسة فرق تسد .. فالنزاعات التي تحصل الآن في ليبيا هي في صالحهم
بينما الليبي يقتل اخيه الليبي .. هم يستغلون الوقت بضخ النفط و بيعه .. و المال الذي يجنونه من وراء الذهب الاسود .. سوف يستثمرونه في تدمير و تهشيم البنى التحتيه لدول عربيه آخرى

لكن بالصمود و التعاون و الايمان سوف يقوى الشعب العربي

كمال كمال كتب:

عندما احتلت العاصمة الجزائر في 05 جويلية 1830 نتيجة أخطاء استراتيجية و خيانات قام الداي التركي على الجزائر المسمى الداي حسين بتوقيع اتفاقية الاستسلام و كافأته فرنسا على ذلك لأنّه سلم لها الجزائر بحيث تركها في فراغ سياسي و دون قيادة و كان الأجدر به الانسحاب الى سهول متيجة لينظم صفوفه حيث كان بانتظاره 80 ألف فارس جزائري و بالتالي تفسخت الدولة و أصبح لكل قبيلة دولة.

فرنسا بخبث سياسي كبير و استراتيجية عسكرية محنكة و بعد ما كان الهدف من مجيئها الجزائر هو احتلال العاصمة فقط استغلت ذلك الانهيار للدولة و المجتمع فقامت بغزو كل قبيلة على حدى و استعمار كل مدينة بعد سقوط الأخرى حتى عندما قامت ثورات فهي قبلية أو تجمع لمجموعة من القبائل و بالتالي يستطيع الشعب الجزائري و لا أقول الدولة الجزائرية بالصمود أمام دولة بجيوش جرارة و عنف مكثف و مطلق كانت تضلل الكثير بأنّها أتت من أجل الحرية و العدالة و نشر الحضارة.

كذلك الغريب انّ فرنسا قامت بسياسة فرق تسد حيث استعملت التحالفات المتضادة و الموجودة قبل مجيئها و استعملتها ليحارب الجزائري أخاه و حتى في تحالفات معها ضد قبائل أخرى أو مقاومة أخرى و بقت هكذا الحال قرابة القرن من الزمن دون تحقيق أي نصر يذكر ضد فرنسا بل أنّها بسطت نفوذها بالكامل حتى ولج الجزائريين في السياسة و تعلموا الحرب بعد الحربين العالميتين فقامت حركة سياسية بداية 1926 بوجود احزاب وطنية و جمعيات ثقافية تربوية دينية تصحح الدين و تلم المجتمع و تزرع الروح الوطنية و القتالية للفرد الجزائري بكل أطيافه و في كل انحاء البلاد.

و بذلك تكوّن رجال ذلك الظرف صنعوا تاريخا مجيدا ضد اقوى دولة استعمارية مدعومة من الحلف الاطلسي و لك يكن لهؤلاء الرجال سوى الايمان بالله و بقضيتهم و بانفسهم و كان سلاحهم الارادة لأنّهم كانوا قليلي التعليم العلمي و العسكري بل معدومي التعليم و الخبرة العسكرية و بدون سلاح سوى بنادق لا تغني و تسمن من جوع أمام طائرات و بوارج و مدفعية و استراتيجيات عسكرية ضخمة و قتل و ابادة لا مثيل لها في العالم لكن بتلك البنادق التي دخلت على الحبيبة ليبيا كانوا الاقوى و الاشجع و لا يمكن وصف عزيمتهم و اصرارهم على الشهادة قبل النصر فكان لهم الاثنين.

كانت عندما سفن الحلف الاطلسي تقنبل مواقع المجاهدين تترك كل قنبلة حفرة تتسع لثلاثين فرد و كان بالمقابل لكل جندي جزائري محظوظ سوى ثلاثين رصاصة و لكن تسلحوا بالايمان و الارادة و تسلحوا بسلاح و ذخيرة العدو.

سردت هذا الواقع التاريخي و الذي هو ليس ببعيد عنا حاضرنا و ليس ببعيد على أن يستنسخ ثانية لنا و ليس بعيد على كل موطن ببلادنا العربية فالبرغم من أننا نرى انفسنا شعويا و قبائل و دولا تتآمر على بعضها البعض لكن العدو يرانا دولة واحدة و أمة واحدة و كذلك فعلا نجن، فما يجرى في ليبيا العز و الشهامة ماهو إلاّ ذلك التاريخ الذي سردناه فليعمد شرفاء هذا البلد المعطاء ان يستنسخ تاريخ أجداده سواء في ليبيا أو الجزائر و في كل أرض عربية تاريخ مجيد و بطولات عظام سطرها رجال عظام لا يخافون الموت و لا يأبهون لما جمع لهم القوم.

الوضع في ليبيا كما اتابع الأخبار هو استعمار من نوع جديد و بحلة جديدة و هو أخطر من سابقيه بل أنّه أوجد وضعا اجتماعيا لأبناء البلد الواحد لا يركب على بعضه البعض ففي البيت الواحد و المدرسة الواحدة و الشارع الواحد و كل مكان علمين و شعبين و ولائين، فياترى لما يحضر له الأعداء الآن فيا خوفي أن يكون الأبشع قادم و لا اتمنى ذلك لأهلي في كل منطقة شمال افريفيا فالمنطقة فعلا فوق قرن ثور لا تدري أين و متى تسقط فتذكروا التاريخ لأنّ بعد احتلال الجزائر احتلت كل المنطقة.