نساء مسلمات
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نساء مسلمات
الكريمة بنت الكريم
(سفانة بنت حاتم الطائي)
كان أبوها مضرب الأمثال فى الكرم فى الجاهلية، فلما ظهر الإسلام وانتشرت الفتوح، غزت خيلُ رسول اللَّه ( قبيلتها "طَـيِّئ"، وأخذوها بين مَنْ أخذوا من السبايا. وكانت امرأة بليغة عاقلة، مرّ عليها النبي ( فقالت له: يا رسول اللَّه! امْـنُنْ عَلَي، مَنَّ اللَّه عليك، فقد هلك الوالد، وغاب الوافد (تَنَصَّرَ أخوها وفرّ حتى كان قريبًا من أرض الروم، وكان ذلك قبل أن يُسلم ويَحْسُنَ إسلامه) ولاتُشَمِّتْ بى أحياء العرب، فإنى بنتُ سيد قومي، كان أبى يفك الأسير ويحمى الضعيف، ويَقْرِى (يكرم) الضيف، ويشبع الجائع، ويفرّج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشى السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، أنا بنت حاتم الطائي.
فقال لها رسول اللَّه (: "يا جارية، هذه صفة المؤمن، لو كان أبوك مسلمًا لترحمنا عليه". ثم قال لأصحابه: "خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق". ثم قال لها: "فلا تعجلى حتى تجدى ثقة يبلغك بلادك، ثم آذنيني" [ابن هشام].
فلما قدم ركب من أهلها، أرادت الخروج معهم، وذهبت إلى رسول اللَّه ( تستأذنه، فأذن لها وكساها من أحسن ما عنده من الثياب، وجعل لها ما تركبه، وأعطاها نفقة تكفيها مؤنة السفر وزيادة.
ثم قدمت على أخيها -عدى بن حاتم- وكان أكبر منها سنّا، وأرادت أن تدعوه إلى الإسلام، وتدله على الخير، بعدما رأت من النبي ( وأصحابه مارأت، وعلمت عن الإسلام وفضائله ما علمت، فسألها أخوها: ما ترين فى هذا الرجل؟ فانتهزتها فرصة، وهى الفصيحة العاقلة، تقدم الدين الجديد لأخيها وتدعوه، وتعرّفه برسول اللَّه ( فى أسلوب حكيم، وعرض مؤثِّر، وسبيل مقنع، قالت: أرى أن تلحق به، فإن يكن الرجل نبيّا فاتبعْه؛ فللسابق إليه فضله، وإن يكن غير ذلك لم يُخَفْ عليك، وأنت من أنت عقلا وبصيرة، وإنى قد أسلمتُ. فقال عدي: والله إن هذا هو الرأى السليم. وخرج حتى قدم على رسول اللَّه ( بالمدينة، فدخل عليه وهو فى مسجده، فأسلم وحمد اللَّه. ونالت أخته بذلك ثواب هدايته إلى دين الحق.
إنها الصحابية الجليلة سفانة بنت حاتم الطائى وأبوها أشهر كرماء العرب الجاهليين، حتى ضرب به المثل فى الكرم.
اشتهرت سفانة بالكرم والسخاء مثل أبيها حاتم الطائي، فقد كان أبوها يُعطيها من إبله ما بين العشرة إلى الأربعين، فتهبها وتُعطيها الناس، فقال لها حاتم: يابنية! إنَّ القرينين إذا اجتمعا فى المال أتلفاه، فإما أن أعطى وتمسكي، وإما أن أُمسك وتعطي، فإنه لا يَـبْقَى على هذا شيءٌ. فقالت: والله لا أُمسك أبدًا. وقال أبوها: وأنا والله لا أمسك أبدًا. قالت: فلا نتجاور. فقاسمها ماله وتباينا.
فعاشت -رضى الله عنها- مثالا للكرم، ورجاحة العقل، وحسن الخلق.
(سفانة بنت حاتم الطائي)
كان أبوها مضرب الأمثال فى الكرم فى الجاهلية، فلما ظهر الإسلام وانتشرت الفتوح، غزت خيلُ رسول اللَّه ( قبيلتها "طَـيِّئ"، وأخذوها بين مَنْ أخذوا من السبايا. وكانت امرأة بليغة عاقلة، مرّ عليها النبي ( فقالت له: يا رسول اللَّه! امْـنُنْ عَلَي، مَنَّ اللَّه عليك، فقد هلك الوالد، وغاب الوافد (تَنَصَّرَ أخوها وفرّ حتى كان قريبًا من أرض الروم، وكان ذلك قبل أن يُسلم ويَحْسُنَ إسلامه) ولاتُشَمِّتْ بى أحياء العرب، فإنى بنتُ سيد قومي، كان أبى يفك الأسير ويحمى الضعيف، ويَقْرِى (يكرم) الضيف، ويشبع الجائع، ويفرّج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشى السلام، ولم يرد طالب حاجة قط، أنا بنت حاتم الطائي.
فقال لها رسول اللَّه (: "يا جارية، هذه صفة المؤمن، لو كان أبوك مسلمًا لترحمنا عليه". ثم قال لأصحابه: "خلوا عنها، فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق". ثم قال لها: "فلا تعجلى حتى تجدى ثقة يبلغك بلادك، ثم آذنيني" [ابن هشام].
فلما قدم ركب من أهلها، أرادت الخروج معهم، وذهبت إلى رسول اللَّه ( تستأذنه، فأذن لها وكساها من أحسن ما عنده من الثياب، وجعل لها ما تركبه، وأعطاها نفقة تكفيها مؤنة السفر وزيادة.
ثم قدمت على أخيها -عدى بن حاتم- وكان أكبر منها سنّا، وأرادت أن تدعوه إلى الإسلام، وتدله على الخير، بعدما رأت من النبي ( وأصحابه مارأت، وعلمت عن الإسلام وفضائله ما علمت، فسألها أخوها: ما ترين فى هذا الرجل؟ فانتهزتها فرصة، وهى الفصيحة العاقلة، تقدم الدين الجديد لأخيها وتدعوه، وتعرّفه برسول اللَّه ( فى أسلوب حكيم، وعرض مؤثِّر، وسبيل مقنع، قالت: أرى أن تلحق به، فإن يكن الرجل نبيّا فاتبعْه؛ فللسابق إليه فضله، وإن يكن غير ذلك لم يُخَفْ عليك، وأنت من أنت عقلا وبصيرة، وإنى قد أسلمتُ. فقال عدي: والله إن هذا هو الرأى السليم. وخرج حتى قدم على رسول اللَّه ( بالمدينة، فدخل عليه وهو فى مسجده، فأسلم وحمد اللَّه. ونالت أخته بذلك ثواب هدايته إلى دين الحق.
إنها الصحابية الجليلة سفانة بنت حاتم الطائى وأبوها أشهر كرماء العرب الجاهليين، حتى ضرب به المثل فى الكرم.
اشتهرت سفانة بالكرم والسخاء مثل أبيها حاتم الطائي، فقد كان أبوها يُعطيها من إبله ما بين العشرة إلى الأربعين، فتهبها وتُعطيها الناس، فقال لها حاتم: يابنية! إنَّ القرينين إذا اجتمعا فى المال أتلفاه، فإما أن أعطى وتمسكي، وإما أن أُمسك وتعطي، فإنه لا يَـبْقَى على هذا شيءٌ. فقالت: والله لا أُمسك أبدًا. وقال أبوها: وأنا والله لا أمسك أبدًا. قالت: فلا نتجاور. فقاسمها ماله وتباينا.
فعاشت -رضى الله عنها- مثالا للكرم، ورجاحة العقل، وحسن الخلق.
عدل سابقا من قبل سفانة في الثلاثاء 10 يناير - 12:04 عدل 1 مرات
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19740
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: نساء مسلمات
رضوان الله عليهم...مشكوره على القصة
سؤال : هل الاسم بفتح او ضم او كسر السين ؟
سؤال : هل الاسم بفتح او ضم او كسر السين ؟
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
" اللهم انى اشكو اليك ضعف قوتى و قلة حيلتى و هوانى على الناس انت رب المستضعفين و انت ربى الى من تكلنى؟ الى بعيد يتجهمنى ؟ ام الى عدو ملكته امرى؟! ان لم يكن بك على غضب فلا ابالى اعوذ بنور وجهك الذى اضاءت له الظلمات و صلح عليه امر الدنيا و الاخرة من ان تنزل بى غضبك او يحل على سخطك لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوة الا بك "
shmos-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1750
نقاط : 11484
تاريخ التسجيل : 20/09/2011
. :
رد: نساء مسلمات
يابعدحيي،،
شروق شمر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1500
نقاط : 11330
تاريخ التسجيل : 09/10/2011
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: نساء مسلمات
shmos كتب:رضوان الله عليهم...مشكوره على القصة
سؤال : هل الاسم بفتح او ضم او كسر السين ؟
بفتح السين وعلى فكرة هذا الاسم اصبح يطلق على مولودات قبيلة شمر ولكن مع تحريف قليل سفانا
ولانه اسم صحابية جليلة وهي في نفس الوقت جدتنا ابنة حاتم الطائي فانا اخترته لكي يكون لقب لي
عدل سابقا من قبل سفانة في الثلاثاء 10 يناير - 12:19 عدل 1 مرات
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19740
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
الظمياء بنت اشرس....السفيرة
ظمْيَاء بنت أشْرَس التميمية، من بني بَهْدلة بن عوف بن سعد:
صحابية. وقع ذِكْرُها في حديث طويل أخرجه الفَاكِهِيُّ في كتاب "مكّة"؛ قال: عن حفص بن عبد الرحمن الأموي؛ قال: زعموا أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لما نزل المدينة وأسلموا جعلوا يأتونه مِنْ مياههم ومنازلهم، فبعث بنو سَعْد بن زيد مناة بن تميم امرأةً من بني بَهْدلة بن عوف يقال لها ظَمياء بنت أشرس في ماءٍ بالدُّور، وكانت عبد القيس قد ادَّعَتْه في الجاهليّة حتى كان بينهم قتال، وبعثَتْ عبد القيس وافدًا لهم أَحَدَ بني الحارث، فسار حتى نزل ماءً بالجرف، فوجد عليه امرأةً قد قطع بها وهي وافدة بني سَعْد، فسألها العبديّ: ما بالها؟ فقالت: أردْتُ هذا النبيَّ النازل يثرب، فقطع بي دونه، فتذمَّم الرَّجل منها وقال: إن معنا فَضْلًا، فحمل حملها ولم يسألها عما جاءت به حتى دفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتقدمت المرأةُ فقالت: يا رسول الله، بعثني إليك بنو بَهْدلة بن عوف؛ فذكر مثل القّصة التي وقعت لأبي الحارث بن حسّان مع المرأة، وقالت: إن تمكّن عبد القيس من الدّور تهلك مُضر؛ فقال العبديّ: أعوذ بالله أن أكون كوافدٍ عاد، فذكر القصّة بطولها.(*).
صحابية. وقع ذِكْرُها في حديث طويل أخرجه الفَاكِهِيُّ في كتاب "مكّة"؛ قال: عن حفص بن عبد الرحمن الأموي؛ قال: زعموا أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم لما نزل المدينة وأسلموا جعلوا يأتونه مِنْ مياههم ومنازلهم، فبعث بنو سَعْد بن زيد مناة بن تميم امرأةً من بني بَهْدلة بن عوف يقال لها ظَمياء بنت أشرس في ماءٍ بالدُّور، وكانت عبد القيس قد ادَّعَتْه في الجاهليّة حتى كان بينهم قتال، وبعثَتْ عبد القيس وافدًا لهم أَحَدَ بني الحارث، فسار حتى نزل ماءً بالجرف، فوجد عليه امرأةً قد قطع بها وهي وافدة بني سَعْد، فسألها العبديّ: ما بالها؟ فقالت: أردْتُ هذا النبيَّ النازل يثرب، فقطع بي دونه، فتذمَّم الرَّجل منها وقال: إن معنا فَضْلًا، فحمل حملها ولم يسألها عما جاءت به حتى دفعا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فتقدمت المرأةُ فقالت: يا رسول الله، بعثني إليك بنو بَهْدلة بن عوف؛ فذكر مثل القّصة التي وقعت لأبي الحارث بن حسّان مع المرأة، وقالت: إن تمكّن عبد القيس من الدّور تهلك مُضر؛ فقال العبديّ: أعوذ بالله أن أكون كوافدٍ عاد، فذكر القصّة بطولها.(*).
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19740
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رفيدة الانصارية ..........اول ممرضة في الاسلام
أول ممرضة في الاسلام رُفيدة بنت سعد الأسلمية الخزرجية
الأنصارية ، وإذا كان لكل شخص كما يقولون من اسمه نصيب
فإن رُفيدة بنت سعد اسم على مسمى..فاسمها مشتق من الاعانة
والصلة والعطاء وهى من قبيلة بني أسلم إحدى قبائل الخزرج
في المدينة المنورة التي كانت يطلق عليها يثرب..
تعد رُفيدة أول ممرضة في الاسلام وبقيت طوال حياتها تقوم بهذه
المهمة الانسانية النبيلة لا سيما أثناء غزوات الرسول الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم من خلال مستشفاها المتنقل متطوعة
بعملها وخبرتها لصالح هذا العمل العظيم و لأنها كانت صاحبة
ثروة ومال فقد كانت تنفق بسخاء على المحتاجين وتوفير مستلزمات مستشفاها الخاص..
عرف مستشفاها المتنقل باسم ( خيمة رُفيدة ) وكانت أول انطلاقة
له عندما عاد المسلمون من غزوة بدر إلى المدينة منتصرين وكان
معهم الجرحى وذوي الاصابات البليغة فقامت رُفيدة بدورها في
علاج المصابين ومدواة الجرحى من خلال خيمة نصبتها بجوار
المسجد النبوي وجهزتها بالعقاقير وما توفر لها من أدوات جراحية.
وقد اشتركت رُفيدة في كل غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام
أحد ، خيبر ، الخندق ، وتروي كتب السيرة أن الصحابي
سعد بن معاذ لما أصيب بسهم غائر في ذراعه يوم الخندق أمر
الرسول صلى الله عليه وسلم بنقله إلى خيمة رُفيدة لتقوم باسعافه
و إخراج السهم ووقف نزيفه قائلاً : اجعلوه في خيمة رُفيدة فكانت
خير مشرفة على تمريضه...
رحم الله رُفيدة الأنصارية ورضى الله عنها و أرضاها والتي كانت
وفية لدينها وعقيدتها طالبة الأجر والثواب من الله عز وجل
و أجزل لها العطاء بمنه وكرمه...
الأنصارية ، وإذا كان لكل شخص كما يقولون من اسمه نصيب
فإن رُفيدة بنت سعد اسم على مسمى..فاسمها مشتق من الاعانة
والصلة والعطاء وهى من قبيلة بني أسلم إحدى قبائل الخزرج
في المدينة المنورة التي كانت يطلق عليها يثرب..
تعد رُفيدة أول ممرضة في الاسلام وبقيت طوال حياتها تقوم بهذه
المهمة الانسانية النبيلة لا سيما أثناء غزوات الرسول الكريم
محمد صلى الله عليه وسلم من خلال مستشفاها المتنقل متطوعة
بعملها وخبرتها لصالح هذا العمل العظيم و لأنها كانت صاحبة
ثروة ومال فقد كانت تنفق بسخاء على المحتاجين وتوفير مستلزمات مستشفاها الخاص..
عرف مستشفاها المتنقل باسم ( خيمة رُفيدة ) وكانت أول انطلاقة
له عندما عاد المسلمون من غزوة بدر إلى المدينة منتصرين وكان
معهم الجرحى وذوي الاصابات البليغة فقامت رُفيدة بدورها في
علاج المصابين ومدواة الجرحى من خلال خيمة نصبتها بجوار
المسجد النبوي وجهزتها بالعقاقير وما توفر لها من أدوات جراحية.
وقد اشتركت رُفيدة في كل غزوات الرسول عليه الصلاة والسلام
أحد ، خيبر ، الخندق ، وتروي كتب السيرة أن الصحابي
سعد بن معاذ لما أصيب بسهم غائر في ذراعه يوم الخندق أمر
الرسول صلى الله عليه وسلم بنقله إلى خيمة رُفيدة لتقوم باسعافه
و إخراج السهم ووقف نزيفه قائلاً : اجعلوه في خيمة رُفيدة فكانت
خير مشرفة على تمريضه...
رحم الله رُفيدة الأنصارية ورضى الله عنها و أرضاها والتي كانت
وفية لدينها وعقيدتها طالبة الأجر والثواب من الله عز وجل
و أجزل لها العطاء بمنه وكرمه...
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19740
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: نساء مسلمات
بارك الله فيك اختي الكريمة على هذا الموضوع القيم ومن منا لايعرف قصة الصحابية الجليلة سفانه وأخيها الصحابي الجليل عدي رضوان الله عليهم ومن قبلهما كريم العرب حاتم الطائي وقبل ان أقرأ هذا الموضوع كنت متوقع بأنكِ من قبيلة شمر الكريمة نظرأ لأختيارك أسم الصحابية سفانة ,, جزاكِ الله كل الخير على ماتقومين به من نشر لمواضيع قيمة ومفيدة تنفع المسلمين ’’ دمتي برعاية الله
محمد القحص-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4359
نقاط : 14050
تاريخ التسجيل : 31/08/2011
. :
الخنساء
الشاعرة أم الشهداء
(الخنساء)
أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أعلم بالشعر منها، وكان النبي ( يستنشدها، ويعجبه شِعرها. وكان أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها: صخر، ومعاوية، وكانا قد قتلا فى الجاهلية.
عاشت أكثر عمرها فى العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام، فأسلمت، ووفدت على رسول اللَّه ( مع قومها بنى سليم .
اشتهرت بإيمانها العظيم باللَّه ورسوله، وجهادها فى سبيل نصرة الحق؛ فقد شهدت معركة القادسية سنة ست عشرة للهجرة ومعها أولادها الأربعة. قالت لهم في أوَّل الليل: يا بَنى إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، واللَّه الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد، كما إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا هَجَّنت حَسبكم، ولا غَيَّرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد اللَّه للمسلمين من الثواب الجزيل، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية؛ يقول اللَّه -عـز وجـل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آل عمران: 200]. فإذا أصبحتم غدًا إن شاء اللَّه سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وباللَّه على أعدائه مستنصرين، وإذا رأيتم الحرب قد شَمَّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجُلِّلَتْ نارًا على أرواقها، فتَيمَّموا وطيسها، وجَالدوا رئيسها عند احتدام خميسها (جيشها)، تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة.
فخرج بنوها قابلين لنصحها، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون، وأبلوا بلاءً حسنًا، واستشهدوا جميعًا . فلما بلغها خبرهم، قالت: الحمد للَّه الذي شرَّفنى بقتلهم فى سبيله، وأرجو من ربى أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته .
فكان عمر بن الخطاب -رضى اللَّه عنه- يعطى لها أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائتا درهم، حتى قبض.
إنها الخنساء المؤمنة القوية التي حوَّل الإسلام حياتها، وصنع الإيمان منها نموذجًا جديرًا بأن يحتذي، فهاهى ذى فى الجاهلية قالت حين قُتل أخوها صخر:
ألا يا صخرُ لا أنســاك حتى أفارقَ مهجتى ويشقّ رَمْسي
يذكرنى طلوعُ الشمسِ صَخرًا وأبكيه لكلِ غروبِ شمــسِ
ولولا كثــرةُ الباكينِ حولى على إخوانهم لقتلتُ نفسـي
وفى الإسلام، تضحى بفلذات كبدها فى سبيل اللَّه. ولا عجب فى الأمر، فهذا هو حال الإسلام دائمًا مع معتنقيه ومحبيه، يحيل حياتهم إلى فضائل، ويغرس فيهم الصبر والإيمان، ويعينهم على التسامى على الشدائد والمحن.
وذات مرة دخلت الخنساء على أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنه- وعليها صِدار (ثوب يغطى به الصدر) من شَعر.
فقالت لها: يا خنساء! هذا نهى رسول اللَّه عنه.
فقالت: ما علمت، ولكن هذا له قصة؛ زوجنى أبى رجلا مُبَذِّرًا، فأذهب ماله، فأتيت إلى صخر، فقسم ماله شطرين، فأعطانى شطرًا خيارًا، ثم فعل زوجى ذلك مرة أخري، فقسم أخى ماله شطرين، فأعطانى خيرهما، فقالت له امرأته: أما ترضى أن تعطيها النصف حتى تعطيها الخيار؟ فقال:
واللَّه لا أمنحــها شرارهـا هي التي أرحضُ عنِّى عارها
ولو هلكتُ خرقت خمارهـا واتخذت من شَعرٍ صدارها
اسمها تماضر بنت عمرو بن الشريد بن الحارث السُّلمية، ولُقبت بالخنساء لِقِنوٍ (لارتفاع وسط قصبة الأنف وضيق المنخر) فى أنفها. وكانت -رضى اللَّه عنها- مثالا للمرأة المسلمة الفصيحة، والمؤمنة المحتسبة الصابرة، والمربية الفاضلة.
(الخنساء)
أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أعلم بالشعر منها، وكان النبي ( يستنشدها، ويعجبه شِعرها. وكان أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها: صخر، ومعاوية، وكانا قد قتلا فى الجاهلية.
عاشت أكثر عمرها فى العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام، فأسلمت، ووفدت على رسول اللَّه ( مع قومها بنى سليم .
اشتهرت بإيمانها العظيم باللَّه ورسوله، وجهادها فى سبيل نصرة الحق؛ فقد شهدت معركة القادسية سنة ست عشرة للهجرة ومعها أولادها الأربعة. قالت لهم في أوَّل الليل: يا بَنى إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، واللَّه الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد، كما إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا هَجَّنت حَسبكم، ولا غَيَّرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد اللَّه للمسلمين من الثواب الجزيل، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية؛ يقول اللَّه -عـز وجـل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آل عمران: 200]. فإذا أصبحتم غدًا إن شاء اللَّه سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وباللَّه على أعدائه مستنصرين، وإذا رأيتم الحرب قد شَمَّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجُلِّلَتْ نارًا على أرواقها، فتَيمَّموا وطيسها، وجَالدوا رئيسها عند احتدام خميسها (جيشها)، تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة.
فخرج بنوها قابلين لنصحها، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون، وأبلوا بلاءً حسنًا، واستشهدوا جميعًا . فلما بلغها خبرهم، قالت: الحمد للَّه الذي شرَّفنى بقتلهم فى سبيله، وأرجو من ربى أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته .
فكان عمر بن الخطاب -رضى اللَّه عنه- يعطى لها أرزاق أولادها الأربعة، لكل واحد مائتا درهم، حتى قبض.
إنها الخنساء المؤمنة القوية التي حوَّل الإسلام حياتها، وصنع الإيمان منها نموذجًا جديرًا بأن يحتذي، فهاهى ذى فى الجاهلية قالت حين قُتل أخوها صخر:
ألا يا صخرُ لا أنســاك حتى أفارقَ مهجتى ويشقّ رَمْسي
يذكرنى طلوعُ الشمسِ صَخرًا وأبكيه لكلِ غروبِ شمــسِ
ولولا كثــرةُ الباكينِ حولى على إخوانهم لقتلتُ نفسـي
وفى الإسلام، تضحى بفلذات كبدها فى سبيل اللَّه. ولا عجب فى الأمر، فهذا هو حال الإسلام دائمًا مع معتنقيه ومحبيه، يحيل حياتهم إلى فضائل، ويغرس فيهم الصبر والإيمان، ويعينهم على التسامى على الشدائد والمحن.
وذات مرة دخلت الخنساء على أم المؤمنين عائشة -رضى الله عنه- وعليها صِدار (ثوب يغطى به الصدر) من شَعر.
فقالت لها: يا خنساء! هذا نهى رسول اللَّه عنه.
فقالت: ما علمت، ولكن هذا له قصة؛ زوجنى أبى رجلا مُبَذِّرًا، فأذهب ماله، فأتيت إلى صخر، فقسم ماله شطرين، فأعطانى شطرًا خيارًا، ثم فعل زوجى ذلك مرة أخري، فقسم أخى ماله شطرين، فأعطانى خيرهما، فقالت له امرأته: أما ترضى أن تعطيها النصف حتى تعطيها الخيار؟ فقال:
واللَّه لا أمنحــها شرارهـا هي التي أرحضُ عنِّى عارها
ولو هلكتُ خرقت خمارهـا واتخذت من شَعرٍ صدارها
اسمها تماضر بنت عمرو بن الشريد بن الحارث السُّلمية، ولُقبت بالخنساء لِقِنوٍ (لارتفاع وسط قصبة الأنف وضيق المنخر) فى أنفها. وكانت -رضى اللَّه عنها- مثالا للمرأة المسلمة الفصيحة، والمؤمنة المحتسبة الصابرة، والمربية الفاضلة.
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19740
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» نساء بنغازي يستقبلن موسيليني عام1911 ويستقبلن راسموسن نساء 17 فبراير عام 2011
» ياسمين الشيباني: ردا على برنامج نساء فى قبضة العقيد أقول لهم نساء ليبيا تفتقد العقيد
» نساء ع صفحات التاريخ
» نساء عصرنا
» نساء حول الانبياء
» ياسمين الشيباني: ردا على برنامج نساء فى قبضة العقيد أقول لهم نساء ليبيا تفتقد العقيد
» نساء ع صفحات التاريخ
» نساء عصرنا
» نساء حول الانبياء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي