جهل وفقر. وسوابق.؟

جهل وفقر ..وسوابق..؟
في بدايات التستعينيات من القرن الماضي عندما عاد الكثير من الليبين الذين قاتلوا في افغانستان ضد( السوفيت ) وجنبا الى جنب مع الامريكان وفلسطين منهم على مرمى حجر.
عادوا وهم يحملون الفكر التكفيري الجهادي ضد الدولة وافراد الامن والجيش .
لتأسيس امارة ليبية (اسلامية ).
ولمن عاصر تلك الفترة فقد كانت عصيبة خاصة في مدن الشرق الليبي ويالذات بنغازي ودرنة
البعيديتين نوعا ما عن الملاحقة والمتابعة الامنية ومركز القرار في طرابلس .
وقررت الدولة التصدي لهم ومحاربتهم وكان ان تم ايفاد المرحوم عبدالسلام الزادمة الى بنغازي (حاضرة شرق ليبيا) ليتولى متابعة هذا الملف ويكون مسؤلا عنه شخصيا. خاصة وان القضية تمس امن المواطن والدولة بشكل مباشر وبعناصر كانت في الخارج لسنوات ؟؟؟.
بعد أن تمت عمليات جمع الاستدلالات والتعرف على بعض العناصر والقبض عليهم .
قرر المرحوم (الزادمة ) ان يحضر جميع عمليات التحقيق مع المشتبه بهم والمشكوك في تورطهم ان يحضرها خبراء في علم النفس والاجتماع ليتعرفوا على شخصيات هولاء ولماذا يقومون بهذا وما هو فكرهم وكيف تم السيطرة عليهم وتحويلهم الى قنابل تنفجر في أخوتهم الليبين بمجرد أمر من ألامير .؟؟ وماهو الحل لتفادي هذه الاشكاليات ؟
وبعد اكمال التحقيقات كانت النتيجة التي توصل اليها هولاء المختصين
تتمثل في أن هناك أشياء كثيرة تجمع هولاء الاشخاص او الانتحاريين او الجهاديين او سمهم ماشئت .
واهمها أن جلهم ممن مستواهم التعليم لايتجاوز الاعدادي
والثانية أنهم من أفقر المناطق في المدينة او بالاصح المهملة من مسئوليها .
والثالثه انهم كانوا من المتحولين من اصحاب سوابق وقضايا وخمور الى هداة يأمرون بالمعروف وينهون على المنكر ولو تطلب الامر قطع الرؤس او تفجير النفس بحزام ناسف في ليبي مسلم (ولد عمك ).؟
وكانت التوصية في ذلك الوقت من اولئك الخبراء أن يتم الاهتمام بالتعليم والتربية لبناء الانسان وان يتم الاهتمام بالمناطق الشعبية وتوفير كافة الخدمات لسكانها واولها السكن الصحي اللائق وبأسرع وقت ممكن .
لان أستمرار اهمال هذه النقاط المهمة الثلاث
سيقود حتما الى كوارث أكبر وجهاديين وتكفريين أكثر وتنظيمات ازيد .
ومخابرات اجنبية وحركات خارجية ووو.
وشبابنا سيتحولون الى مشاريع انتحاريين ضد الوطن الكافر والمواطن العاصي ؟؟
وهذا ما لم يتحقق وللاسف الشديد .؟
ايضا قبل اكثر من عقد جمعتني الصدفة والصدفة وحدها معك احد المسئولين
في احد الاجهزة الامنية بمدينة اجدابيا والذي أخبرني بحقيقة اذهلتني في ذلك الوقت
وهي انه تم في مدينة اجدابيا وحدها اكتشاف اكثر من 8 تنظيمات اسلامية متطرفة
والادهى والامر ان بعض هذه النتظيمات يتيع لقيادة من اشخاص من دول عربية شقيقة ؟
ويتصرف بأوامر مباشره منها .؟
وما يحز في النفس ان اعضاء هذه التنظيمات هم شباب تنطبق عليهم الصفات الثلاث :
وهي ضعف المستوى التعليمي او انعدامة والفقر الشديد والماضي الاخلاقي السئ والمنحرف للشخص.
كذلك جمعني نقاش ذات مرة مع شخص قيل لي ان احد كوادر روابط الشباب وحاولت ان اوصل له
ان الدولة يجب ان تهتم اكثر بالشباب حتى تحولهم من قدرة معطلة وربما مخربة الى طاقة خلاقة مبدعة
تساهم في بناءة ورفعتة.وان هناك مشكلة واحتقان ومطالب للشباب .
وان الشباب عندما ينحرف ستخسر الدولة ساعدا من سواعدها.
وستخسر علية في السجن ومصاريف السجن ووو فاجابني وبالحرف الواحد بما معناه ( السجون عليش دايريهن ).
ايضا منذ بضع سنين تابعت مقابلة تلفزيونية مع اسامة بن لادن وأشار الى نقطة مهمة ربما تلخص كلامة الكثيرالذي يبين مستوى تفكيره .وهو انهم يجندون الشباب بين سنة التكليف (المراهقة) وتحت 25 عاما وبشرط ان لايكونوا متزوجين . لان المتزوج سيصبح جبانا ويفكر الف مرة ومرة في زوجتة واطفاله ووووو.
ايضا طوال الاشهر الماضية كان الشباب الليبي هم اول الضحايا (المغرر بهم )وهم من اعطيت لهم حبوب الهلوسة وتوابعها وهم من اتركب الحماقات واحرق وخرب ودمر بوعي او من غير وعي . وهم من يدل الناتو ويعطية الاحداثيات وهم من جندتة مخابرات العالم ضد وطنه وهم من عمل مع الاجنبي لتدمير ليبيا وقتل الليبين وسفك دمائهم والتمثيل بهم..بل ان هناك من دفع له المترفين اموالا مقابل القتل والتخريب ؟
وهم من تعرضهم الفضائيات يكبرون ويتراقصون على جثث اخوانهم في الوطن والدين والدم.
سبب ذكري له الامثلة هو لتبيين حقيقة معروفة ان الشباب هم وقود التنظيمات والحركات والمؤمرات
وهم من يعتمد عليه الانتهازيين الجبناء للوصول الى اهدافهم واولها السلطة .
واننا بتقصيرنا في الاهتمام بالشباب نكون وضعنا اول لبنة في خراب الوطن ودمارة وعلى رأي الشاعر:
امل البلاد على رقي شبابها ان كان حيا لاتخاف زولا .
وكل أمم العالم وشعوبه التي تقدمت ما كانت لتتقدم وتتطور الا بعد ان اخدت برنامجا وطنيا اول خطواتة الاهتمام بالنشء والشباب وتعليمة وتحفيزة على الابداع والابتكار والتميز.وفي اليابان كوريا الجنوبية وسنغافورة
ابسط امثلة على فوائد هذا النهج وثمارة .
وهل كان الشاب الدكتور او المهندس او المعلم او غيره هل كان ليقاد الى تلك المحرقةا ويتأمر باوامر
وتعليمات اشخاص جهلة وتافهين وخونة.
ان الشاب عندما يكون جاهلا سيدمر وطنة بدل ان يبنية . ويضرة بدل ان ينفعه.
وعندما يكون فقيرا معدما سيحقد على المجتمع ويحاول ان ينتقم من المجتمع الذي ظلمه (وافقرة).
والذي اذاقة مر (العازة) وعذاب الحرمان والبؤس.
وعندما نهتم به ونعلمه ونربيه على الاخلاق والمبادئ قبل العلم .
سيكون انسانا صالحا يصلح الوطن .ويصلح حتى غيره .
واعود لبيت القصيد
ونتسأل هنا هل لو نفذت توصيات تلك الدراسة في منتصف التسعينيات
هل حدث ماحدث ؟؟؟ ربما لا .
ربنا وحده يعلم .
والذي نرجوه وندعوه
ان يهدي شبابنا ويحميهم ويجعلهم من المتعلمين و اغنياء النفس الاعفاء الانقياء المتقين .أمين

بوبكر الزوي
05-01-210

تحليلك للقضيه و تسلسل الاحداث كان رائع .. لكن لدي تعليق بسيط .. العنوان لم يعط للنص حقه .. فلو انك يا اخي وضعت عنوان اكثر جاذبيه قد تنال عدداً كبيراً من التعليقات
و كما قلت فإن اساس المجتمع هو شريحة الشباب .. فهم في فترة المراهقه و قبل سن ٢٥ تغرهم الدنيا بملذاتها ،، فينحرفوا عن مسار عقيدتهم و اخلاقهم
اللهم احفظ شبابنا و شباب المسلمين

أخي الكريم احترم تحليلك وتسلسل كلماتك
ولكن لو لم يكن هناك من يساندهم مممن كانوا يمثلوا الدولة الليبية ويدعمهم بقوة ما تمكنوا من نشر أفكارهم وحشد نسبة كبيرة من شريحة الشباب تحديدا اليهم غير أن هناك أسباب أخرى كانت تشجع الشباب على الانضمام لمن لا يحملون من الدين الا القشور والقليل منها فقط ولا داعي لذكرهذه الأسباب الأن فقد مضى وقت مناقشتها .
ثم حسب وجهة نظري وحيث أني ضد التعميم بكافة أنواعه فليس كل من اتجه الى أفغانستان وحاربوا ضد السوفيت لم يكونوا مع أمريكا بل كانوا يحاربوا السوفيت الذين كانوا يحاربوا الدين الإسلامي هناك نعم أغلبيتهم حملوا الفكر التكفيري ولكني أعارضك في التعميم كما لا أعمم بأن كل من كانوا يمثلوا الشرعية الليبية والنظام الليبي أناس وطنيين مخلصين يراعون الله في تصرفاتهم، وليس كل من كان ضدنا من بداية الأزمة هم خونة وبائعي ضمير ولا يهمهم الوطن هناك من يخالفنا الرأي ويحب الوطن كما نحب وهناك من ضدنا وعلى استعداد أن يبيع وطنه بأبخس الأثمان وكذلك بيننا ممن نتفق معهم على استعداد لفعل هذا..
فما اجمل أن يعطي أحدنا ويعمل لله ولخدمة الوطن دون ينتظر شكرا من احد بل على العكس دائما يلازمه شعور أنه يمكنه تقديم الكثير وما قدم الا القليل ودون ان يراقب غيه وينتقد تصرفاتهم فالوقت ثمين وعلينا أن نستغله لتكون ليبيا بلادنا على أحسن حال والحمد لله على كل حال..

أولا، أخي بو بكر الزوي. مجددا تمتعنا بمقالاتك و تحليلاتك و تغدق علينا من علمك، و اسمح لي بقول أني أتفق معك بالكامل فيما تفضل بشرحه، و أنتهز الفرصة مجددا للحث على دور الأسرة في زرع حب الإسلام في نفوس الأطفال و عدم تغيب الأهل لاحتضان أطفالهم بدل أن يتركوهم لعناية رفاق الله أعلم ما يكنونه لهم في قلوبهم.

أما أختي الغالية ريم سالم، فاسمحي لي فقط بقول أن أخانا الكريم لم يعمم الأمر، لكن ناقشه كونه قاعدة عامة (و جميعنا ندرك أنه لكل قاعدة شواذ). أما فيما يخص الدعم الداخلي لهذه الفئة، فلا أظن حقيقة أن أيا كان يرغب بالمخاطرة بتأجير إرهابهم داخل البلاد. من ناحيتي، أؤمن بوجود حقيقتين:
1- الدعم من الخارج، سواءا من الغرب أو العملاء الحاقدين من العرب.
2- العامل الداخلي يكون بسبب جهل المسؤولين أو أنانيتهم و لا مبالاتهم، فيغذون حقد الشباب تجاه وطن تجاهلهم و تجاوز متطلباتهم، و هؤلاء المسؤولون هم من أذوا ثورة الفاتح و أفكار العقيد و النظرية العالمية الثالثة، سواءا عن عمد أو عن جهل.