الفارس الشاعر/راكان بن فلاح بن حثلين العجمي اليامي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفارس الشاعر/راكان بن فلاح بن حثلين العجمي اليامي
ولد الشيخ راكان في عام 1230هـ الموافق 1814م عندما قتل الشيخ فلاح بن حثلين (والد راكان) عام 1262هـ الموافق عام 1845م , خلفه اخوه الشيخ حزام بن حثلين (عم راكان بن فلاح بن حثلين) ,و عام عام 1276هـ الموافق عام 1859م ,و بعد ان امضى الشيخ حزام بن حثلين حوالي خمسة عشرة عاماً زعيماً لقبيلة العجمان , و تنازل عن زعامته لابن اخيه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين , في عام 1276هـ الموافق عام 1859م , بسبب كبر سنه. و بذلك يكون عمر الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين حينما تولى زعامة قبيلته (46)عاماً ,و توفي عام 1310هـ الموافق عام 1892م عن عمر يناهز حوالي ثمانين عاماً , و بذلك تكون فترة زعامته لقبيلته خمسه و ثلاثون عاماً.
القبض عليه
الشيخ راكان بن فلاح آل حثلين زعيم قبيلة العجمان ، وهو فارس مغوار وشاعر
مشهور ، وهو مذكور في كتب التاريخ لما له من بطولات ارتبطت مع القبائل
الأخرى ، ومع الدولة العثمانية ، هو رجل قد تطابقت أقواله مع أفعاله ، وسوف
نورد لكم ما استطعنا أن نجمعه من الكتب ومما ناقلته الأجيال ، وقد حرصنا
على تقصي الحقيقة من الأشخاص أو الكتب . ونبدأ معكم بسرد قصة أسره في
الدولة العثمانية وبعض أشعاره هناك ، وكانت الاحساء تحت الحكم العثماني بما
يعرف بسنجق الاحساء ، وتقوم الدولة العثمانية بدفع مبالغ سنوية من بيت مال
المسلمين لبعض القبائل ، بما يسمى بالخرجية ، ومنها قبيلة العجمان ، وهذه
المبالغ تدفعها الدولة العثمانية من اجل كسب ولاء هذه القبائل ، وحتى لا
تتعرض للقوافل العثمانية حين تمر في منازلها ، وكانت الخرجية تدفع للقبائل
المسيطرة على الطرق الواصلة بين المناطق الرئيسة للدولة العثمانية ، على
امتداد شبة الجزيرة العربية ، وكانت قبيلة العجمان ترحل إلى مواطن الكلأ في
فصل الشتاء ، من اجل رعي مواشيهم ، ويعودون إلى الإحساء في فصل الصيف ، من
اجل الماء ، وكان راكان بن حثلين يقوم دائما بتوكيل وكيل له من اجل استلام
الخرجية السنوية من الدولة العثمانية في الإحساء ، وهذا الوكيل اسمه ( ابن
عوده ) من أهل المراح وتقع بالقرب من منطقة العيون
شمال الإحساء ( الهفوف ) ، وفي أحد المرات رحلت قبيلة العجمان إلى البر ،
ولم استقر بهم المقام هناك ، ركب راكان بن حثلين مع ستة أشخاص من جماعته
وذهبوا جميعا إلى وكيل راكان ليوكله في استلام الخرجية من القائم مقام في
الإحساء ، وأتفق راكان مع ( ابن عوده ) على استلام الخرجية ، وواعده على
موعد قادم من اجل العوده واستلام الخرجية ، وحين ذهب (ابن عوده ) إلى
الباشا ، طلب الباشا من ( ابن عوده ) أن يخبره حين يصل راكان بن حثلين إليه
حتى يقبضوا عليه ، وحين وصل راكان بن حثلين إلى ( ابن عوده ) ألح الأخير
على عمل العشاء واستضافة راكان بن حثلين ومن معه ، وأثناء ذلك قام (ابن
عوده ) بإرسال من يخبر الباشا بوجود راكان بن حثلين عند ( ابن عوده ) ،
واستطاع الأتراك أن يقبضوا على راكان بن حثلين وهو على عشاء (ابن عوده )
الذي أمنه راكان بن حثلين على ماله وحياته ويالها من أمانة عند من لا يؤتمن
قربه ، وتم وضع القيود به هو ومن معه ، أما راكان بن حثلين فقد تم تكبيله
بالقيود وإرساله إلى مدينة اسطنبول في تركيا ، عن طريق البحرين ، وفي أثناء
سيره بمنطقة الإحساء ، مر بالقرب من بعض النساء اللواتي يقومن بجمع الحطب
من اجل إشعال النار وكن تلك النساء من قبيلة المرة والعجمان فتعرفن عليه ،
وهنا جاشت قريحته وقال هذين البيتين يوصيهن بصون العرض والشرف وقال
سلام عليكن كلكن ياحطاطيب
بنات ياام لاتجن القصاصيب الله يساعد كلنا في نويه
وباليسري لاتدخلن في حويه
وبعد ذلك غدروا به الإحساء متجهين إلى اسطنبول عن طريق البحر ، وأما الذين
كانوا معه قسم أرسلوه إلى البحرين ، والقسم الأخر أرسل إلى إيران ، وبعد أن
وصل راكان بن حثلين إلى اسطنبول وضعوه في سجن أحد القلاع خارج مدينة
اسطنبول ، وكان له سجان يقوم بخدمته اسمه حمزة ، وقد سأل حمزة الشيخ راكان
بن حثلين ، عن رحلته عبر البحر وعن المدة التي استغرقتها الرحلة ، فرد عليه
الشيخ راكان بن حثلين واصفا له رحلته عبر البحر في هذه الأبيات وقال
حمزة مشينا من ديار المحبين
مشوا بنا العسكر لدار السلاطين
عشرين ليل يمة الغرب مقفين
والنوم يامشكاي مالاج في العين
من الخداعة واحتيال الملاعين
هيا اركبو من عندنا فوق ثنتين
لازوعن بالوصف مثل القطاتين
اليا اصبحن كنهن جريد البساتين
تلفي على ربع عساهم عزيزين
ربعي ضنا مرزوق بالعسر واللين
عجمـــان لا رد البرا للمــعادين
يوم الخيانة ليت هم لي قريبين
وليا تعلوا فوق مثل الشياهين
نوب سلاطيـن ونــوب شيــاطين
يالله ياقابل ســـوال المصـــلين
انك تثبتــنا على اــلحق والدين
وعسى مقابيل الليالي لنا زين
وصلوا على اللي وضح الزين والشين الله يرجعنا عليهم سلومي
في مركب جزواه ترك ورومي
ماحن نشوف إلا السما والنجومي
والقلب ياحمزة تزايد همومي
هيهات لو اني عرفت العلومي
وخلوا نجايبكم مع الدو تومي
تبغى الشراب ولايعنها السمومي
نحال من كثر الحفا وارثومي
اهل الشجاعه والكرموالعزومي
لطامةٍ للي عليــهم يزومـــي
حريبهم من هــمهم ماينومــي
من فوق زلبات تبوج الحزومي
مركاظهم يشبع وحوش تحومي
وكم شيخ قومٍ توهم مايقومي
يا اللي له التقدير في كل يومي
وانك تروف بحالنا يارحومي
من عقـــب مانوسن العلـومي
وشيد منار الدين واعلى الرسومي
خواطر في السجن
في أحد الأيام وبينما الشيخ راكان بن فلاح الحثلين في سجنه باسطنبول رأى
طيرا يحوم حول السجن وجال بخاطره أن يودع الطير قصيدة ليوصلها إلى قومه
لكثرة اشتياقه إليهم وحنينه إلى موطنه وأراد أن يسلي نفسه بها وقال
لاواهني يــا طير من هـو مـعـك حــام
إن كان لا من حمت وجهك على الشام
بـكـتـب مـعـك مـكـتـوب ســــر ولا لام
سـلـم عـلـى ربـع تـنـشـد بـالأعــــلام
ومن سايلك مني فأنـا مـن بـنـي يــام
ربـــعـي ورا الصــمــان وأنـــا بــالأروام
ومـــن دونـهـم حـوران ضـلـع بـعـد زام
حال البـحـر مـن دونـهـم لـه تـلـيـطـام
من عـقب ما سيفي على الضد حطام
صـارت سـوالـفـنـا مـعـي مثل الآحلام
لا مـن ذكـرت رمـوس عــصـر لـنـا دام
يااللـه ياللي طا لـبه مـا هو يضــام
الله مـن عـين لها سـبعة أعــــوام
الــحـال بـاد وباقـي جـسـم وعـظام
وقـعـت أنـا فـي ديره ما بها إسـلام
سـجـيـن سـجـن ولاجـي عـنـد ظـلام
والجـفن يـسهر تالي الليل مـا نــام
وعـزي لـمـن مـثـلـي عليه الدهر هام
وصـلاة ربـي عـد مـن يـلـبـس إحــرام
عـلى نـبي خـصــه ا لـلـه بـالإكــــرام ولا أنـت تـنـقل لي حمايض علومي
بيسر مـعـيـب سهيل تبغي تحومي
مــلـفـاه ربـع كـل ابـوهـم اقـرومـي
لا واهـني مـن شـافـهم ربـع يومي
من لا بــة بـالضيق تقضي اللزومي
من دونـهـم يـزمي بـعيد الـرجـومي
دار أهـلـهـا مـــا تـعـرف السـلـومي
ومـن دونـهـم مـايـات مـوج تـعومي
اليوم سيفي جادعه كـنـه شـومي
مـالـي جـدا يـكـون عــد الـنـجـومي
قـمـت أتـملـمـل والـخـلايق أنيومي
تـفـرج لـشخـص لاجي عـند قومي
تـسهـر وتـبكي من كـثيـر الهمومي
كـــنـه مـريض واقـع ومـحـمــومي
والـبـن الأشقـر مـا يــدار مـعـدومي
ودوني بحـور وبـالحـديـد مـحـزومي
ومن جملة الكيفات صرت محرومي
مـقـصـور رجـل ولا جزع ما يشومي
وإعـداد مـا تـذرى ذواري سـمـومي
عـلى جـميع الخلق صار محشومي
القبض عليه
الشيخ راكان بن فلاح آل حثلين زعيم قبيلة العجمان ، وهو فارس مغوار وشاعر
مشهور ، وهو مذكور في كتب التاريخ لما له من بطولات ارتبطت مع القبائل
الأخرى ، ومع الدولة العثمانية ، هو رجل قد تطابقت أقواله مع أفعاله ، وسوف
نورد لكم ما استطعنا أن نجمعه من الكتب ومما ناقلته الأجيال ، وقد حرصنا
على تقصي الحقيقة من الأشخاص أو الكتب . ونبدأ معكم بسرد قصة أسره في
الدولة العثمانية وبعض أشعاره هناك ، وكانت الاحساء تحت الحكم العثماني بما
يعرف بسنجق الاحساء ، وتقوم الدولة العثمانية بدفع مبالغ سنوية من بيت مال
المسلمين لبعض القبائل ، بما يسمى بالخرجية ، ومنها قبيلة العجمان ، وهذه
المبالغ تدفعها الدولة العثمانية من اجل كسب ولاء هذه القبائل ، وحتى لا
تتعرض للقوافل العثمانية حين تمر في منازلها ، وكانت الخرجية تدفع للقبائل
المسيطرة على الطرق الواصلة بين المناطق الرئيسة للدولة العثمانية ، على
امتداد شبة الجزيرة العربية ، وكانت قبيلة العجمان ترحل إلى مواطن الكلأ في
فصل الشتاء ، من اجل رعي مواشيهم ، ويعودون إلى الإحساء في فصل الصيف ، من
اجل الماء ، وكان راكان بن حثلين يقوم دائما بتوكيل وكيل له من اجل استلام
الخرجية السنوية من الدولة العثمانية في الإحساء ، وهذا الوكيل اسمه ( ابن
عوده ) من أهل المراح وتقع بالقرب من منطقة العيون
شمال الإحساء ( الهفوف ) ، وفي أحد المرات رحلت قبيلة العجمان إلى البر ،
ولم استقر بهم المقام هناك ، ركب راكان بن حثلين مع ستة أشخاص من جماعته
وذهبوا جميعا إلى وكيل راكان ليوكله في استلام الخرجية من القائم مقام في
الإحساء ، وأتفق راكان مع ( ابن عوده ) على استلام الخرجية ، وواعده على
موعد قادم من اجل العوده واستلام الخرجية ، وحين ذهب (ابن عوده ) إلى
الباشا ، طلب الباشا من ( ابن عوده ) أن يخبره حين يصل راكان بن حثلين إليه
حتى يقبضوا عليه ، وحين وصل راكان بن حثلين إلى ( ابن عوده ) ألح الأخير
على عمل العشاء واستضافة راكان بن حثلين ومن معه ، وأثناء ذلك قام (ابن
عوده ) بإرسال من يخبر الباشا بوجود راكان بن حثلين عند ( ابن عوده ) ،
واستطاع الأتراك أن يقبضوا على راكان بن حثلين وهو على عشاء (ابن عوده )
الذي أمنه راكان بن حثلين على ماله وحياته ويالها من أمانة عند من لا يؤتمن
قربه ، وتم وضع القيود به هو ومن معه ، أما راكان بن حثلين فقد تم تكبيله
بالقيود وإرساله إلى مدينة اسطنبول في تركيا ، عن طريق البحرين ، وفي أثناء
سيره بمنطقة الإحساء ، مر بالقرب من بعض النساء اللواتي يقومن بجمع الحطب
من اجل إشعال النار وكن تلك النساء من قبيلة المرة والعجمان فتعرفن عليه ،
وهنا جاشت قريحته وقال هذين البيتين يوصيهن بصون العرض والشرف وقال
سلام عليكن كلكن ياحطاطيب
بنات ياام لاتجن القصاصيب الله يساعد كلنا في نويه
وباليسري لاتدخلن في حويه
وبعد ذلك غدروا به الإحساء متجهين إلى اسطنبول عن طريق البحر ، وأما الذين
كانوا معه قسم أرسلوه إلى البحرين ، والقسم الأخر أرسل إلى إيران ، وبعد أن
وصل راكان بن حثلين إلى اسطنبول وضعوه في سجن أحد القلاع خارج مدينة
اسطنبول ، وكان له سجان يقوم بخدمته اسمه حمزة ، وقد سأل حمزة الشيخ راكان
بن حثلين ، عن رحلته عبر البحر وعن المدة التي استغرقتها الرحلة ، فرد عليه
الشيخ راكان بن حثلين واصفا له رحلته عبر البحر في هذه الأبيات وقال
حمزة مشينا من ديار المحبين
مشوا بنا العسكر لدار السلاطين
عشرين ليل يمة الغرب مقفين
والنوم يامشكاي مالاج في العين
من الخداعة واحتيال الملاعين
هيا اركبو من عندنا فوق ثنتين
لازوعن بالوصف مثل القطاتين
اليا اصبحن كنهن جريد البساتين
تلفي على ربع عساهم عزيزين
ربعي ضنا مرزوق بالعسر واللين
عجمـــان لا رد البرا للمــعادين
يوم الخيانة ليت هم لي قريبين
وليا تعلوا فوق مثل الشياهين
نوب سلاطيـن ونــوب شيــاطين
يالله ياقابل ســـوال المصـــلين
انك تثبتــنا على اــلحق والدين
وعسى مقابيل الليالي لنا زين
وصلوا على اللي وضح الزين والشين الله يرجعنا عليهم سلومي
في مركب جزواه ترك ورومي
ماحن نشوف إلا السما والنجومي
والقلب ياحمزة تزايد همومي
هيهات لو اني عرفت العلومي
وخلوا نجايبكم مع الدو تومي
تبغى الشراب ولايعنها السمومي
نحال من كثر الحفا وارثومي
اهل الشجاعه والكرموالعزومي
لطامةٍ للي عليــهم يزومـــي
حريبهم من هــمهم ماينومــي
من فوق زلبات تبوج الحزومي
مركاظهم يشبع وحوش تحومي
وكم شيخ قومٍ توهم مايقومي
يا اللي له التقدير في كل يومي
وانك تروف بحالنا يارحومي
من عقـــب مانوسن العلـومي
وشيد منار الدين واعلى الرسومي
خواطر في السجن
في أحد الأيام وبينما الشيخ راكان بن فلاح الحثلين في سجنه باسطنبول رأى
طيرا يحوم حول السجن وجال بخاطره أن يودع الطير قصيدة ليوصلها إلى قومه
لكثرة اشتياقه إليهم وحنينه إلى موطنه وأراد أن يسلي نفسه بها وقال
لاواهني يــا طير من هـو مـعـك حــام
إن كان لا من حمت وجهك على الشام
بـكـتـب مـعـك مـكـتـوب ســــر ولا لام
سـلـم عـلـى ربـع تـنـشـد بـالأعــــلام
ومن سايلك مني فأنـا مـن بـنـي يــام
ربـــعـي ورا الصــمــان وأنـــا بــالأروام
ومـــن دونـهـم حـوران ضـلـع بـعـد زام
حال البـحـر مـن دونـهـم لـه تـلـيـطـام
من عـقب ما سيفي على الضد حطام
صـارت سـوالـفـنـا مـعـي مثل الآحلام
لا مـن ذكـرت رمـوس عــصـر لـنـا دام
يااللـه ياللي طا لـبه مـا هو يضــام
الله مـن عـين لها سـبعة أعــــوام
الــحـال بـاد وباقـي جـسـم وعـظام
وقـعـت أنـا فـي ديره ما بها إسـلام
سـجـيـن سـجـن ولاجـي عـنـد ظـلام
والجـفن يـسهر تالي الليل مـا نــام
وعـزي لـمـن مـثـلـي عليه الدهر هام
وصـلاة ربـي عـد مـن يـلـبـس إحــرام
عـلى نـبي خـصــه ا لـلـه بـالإكــــرام ولا أنـت تـنـقل لي حمايض علومي
بيسر مـعـيـب سهيل تبغي تحومي
مــلـفـاه ربـع كـل ابـوهـم اقـرومـي
لا واهـني مـن شـافـهم ربـع يومي
من لا بــة بـالضيق تقضي اللزومي
من دونـهـم يـزمي بـعيد الـرجـومي
دار أهـلـهـا مـــا تـعـرف السـلـومي
ومـن دونـهـم مـايـات مـوج تـعومي
اليوم سيفي جادعه كـنـه شـومي
مـالـي جـدا يـكـون عــد الـنـجـومي
قـمـت أتـملـمـل والـخـلايق أنيومي
تـفـرج لـشخـص لاجي عـند قومي
تـسهـر وتـبكي من كـثيـر الهمومي
كـــنـه مـريض واقـع ومـحـمــومي
والـبـن الأشقـر مـا يــدار مـعـدومي
ودوني بحـور وبـالحـديـد مـحـزومي
ومن جملة الكيفات صرت محرومي
مـقـصـور رجـل ولا جزع ما يشومي
وإعـداد مـا تـذرى ذواري سـمـومي
عـلى جـميع الخلق صار محشومي
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ماينتسى مالبال خوي جيفارا... اجعنا جنانن عاليات اديارا.... يوم ملاحم سرت..... سجل فخر ليبيا بكل جدارا
رحمك الله يا اخونا المعتصم بالله يا جيفارا العرب
ليبيا هي امي وغلاها يجري في دمي
محارب الصحراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 9353
نقاط : 21440
تاريخ التسجيل : 28/07/2011
. :
. :
رد: الفارس الشاعر/راكان بن فلاح بن حثلين العجمي اليامي
يا محلا الفنجال مع سيحة البال
في مجلسن ما فيه نفس ثقيلة
هذا ولد عم وهذا ولد خال
وهذا رفيق ما لقينا مثيله
هذه اشهر بيتين للشاعر والشيخ راكان بن حثلين
في مجلسن ما فيه نفس ثقيلة
هذا ولد عم وهذا ولد خال
وهذا رفيق ما لقينا مثيله
هذه اشهر بيتين للشاعر والشيخ راكان بن حثلين
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19764
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: الفارس الشاعر/راكان بن فلاح بن حثلين العجمي اليامي
.................((الأمير طلال الرشيدرحمة الله يصف راكان بن حثلين)).
.. ولأن راكان بن حثلين أو الامير أو الزعيم أو القائد أو الفارس أو الشاعر أو .. أو..أو.. لي أن أقول ما أشاء ، فكل الألقاب الشامخة تخجل أن تصف هذا الرجل العظيم ، أقول لأن راكان بن حثلين هو قبيلة العجمان ، لا نملك إلا احترامهم . ورغم أن تطرقي لمثل هذا الموضوع هو خروج عن المعتاد ، إلا أنني لا أحب السير في إتجاه واحد مع القارىء، وسأحكي لكم قصتي مع هذا المقال فعندما ولدت فكرة الكتابة عن هذا الجبل الشامخ ( راكان )
قررت أن أقف وأنا أكتب هذا المقال احتراما لسيرته وقدره ، فوجدت أن الفكرة متعبة ذهنيا - على الأقل - حيث إنني تعودت الكتابة جالسا على المكتب ، والوقوف قد يشتت ذهني ، فقررت أن أقف كلما كتبت اسم (راكان )، وأقسم لكم أنني فعلت ! فراكان بن حثلين فارس شربنا بطولاته أطفالاً قبل أن نرث حبه عن أجدادنا ، فكبرنا لتنأكد أن من الشهامة والوفاء أن نحب هذا الرجل كحبنا للحق والجود والكرم، فهو كل هذه الشيم العربية الأصيلة مجتمعة . فهذا زعيم يشبه الشمس ، وكلامي عنه ليس وصفا سرياليا مبالغا فيه ، فهو النور والدفء والحياة ، وهو ليس للعجمان فقط ، وعندما أقول أن الشيخ راكان هو كل العجمان ، هذا ليس معناه أن كل العجمان راكان بن حثلين .
هذا قائد أرعب الدولة العثمانية، وأقلق سلاطينها حتى أُسر و رحّل، لأن الدولة العثمانية أدركت أن إعدام راكان بن حثلين هو إعدامها . وبقاءه هو يعني بالتأكيد رحيلها ففضلت أسره لأن إعدامه سيثير قومه الذين يقول فيهم مهدداً بهم شيخ إحدى القبائل :
يحرم عليك النوط فكة بلامـه :: مادام فيها واحدٍ من ضنا( يام )
ولم أتذكر لشاعرنا الكبير ذلك البيت الشهير الذي قاله في أحد أجدادي " سلام أخو نورة لزوم ٍ عليّه " ليدفعني للكتابة ، كما أنه لا يربطني بكل آل حثلين روابط نسب أو حتى صداقة . إلا أنني أعيد ما قلته بأننا لم نرث عن أجدادنا الذهب والفضة ، بل ورثنا فيما ورثنا حب هؤلاء الذي نعتز ونفخر به فكم كسرنا زمهرير ليالي الشتاء الشمالية في مسامراتنا بقصص وقصائد وألق رجالات هذا التراب الذين رحلوا وتركوا لنا سيرة تنز دفئاً وعطراً ورجولة .
سمع الشيخ راكان راعيا ينشد شيئا من شعره ، ويعبث به لعدم معرفته بالشعر ، ولا يقوّمه على وجهه الصحيح ، ولا يحسن ترتيبه فناداه راكان وأعطاه كيسا من المال وهدية مما كان يلبس في تلك الحظة ( رحمه الله ) وأخذ عليه عهدا أن لا ينشد شيئا من شعره بعد اليوم ، وتركه وراح يقول :
أنا ليا سوّيت خطـوا بريـرةبريرةٍ :: لاهل الهوى اللي يغنّون
تعبّثوا فيهـا قـلال البصيـرة :: اللي لتصريف الحكي مايعرفون
وأنا أقول ينطبق على كثيرين الآن ماينطبق على هذا الراعي .
وآل حثلين أو العجمان عموما ، تدرك وأنت تلتقي بأغلبهم ، أنهم ممن يتعظون بأسلافهم ، ويحفظون لهم كرامتهم في الصدور من القبور، رغم علمي أن أصعب المهام الإنسانية لأبناء الأسر النبيلة في هذا الزمن ، هو الإحسان لسيرة أجدادهم ، إذا ما عرفنا أن هناك من يسيء لهذه الأسر أحيانا من أبنائها ! وأحيانا كثيرة من المدّعين بالانتماء لها ! خصوصا عندما تكون لهذه الأسرة مكانة شامخة في زمانهم ، فدائما التقصير سمة الأحفاد إذا ما قورنوا بالأجداد ، وأعرف أن هذا حمل ينوء بكاهل الشباب ، ولكننا نثق بالرجال ، لأنك غالبا ما ترى سمات القيادة في كثير من أفراد هذه العائلة أو القبيلة ولعل من رجال هذه القبيلة ، في هذا الزمان من نعتز به في هذا المجتمع الأصيل ، ويثري حاضر دولتنا ، ويضيء تاريخ رجالاتنا ولن أذكر أحدا من الأحياء بعينه ، ولكن الأمانة الأبوية وتيار الحب يميلان بي لأذكر من هو في مكانة والدي ، ذاك هو الشيخ ( عبدالله الدامر ) – حفظه الله وشفاه – رجل كبير السن ، كبير القدر ، كبير القلب ، كبير العقل ، كبير في كل ما يميز الرجال العظام ، وهو أحد كبار رجالات قبيلة العجمان ، التقيته ذات صباح في الصحراء ، فحكى لي عن الرجال وعن الصقر والخيل والجمل ، فأحببته يتحدث ، وأحببته ينصت وأحببته يفكر ، وأحببته يقرر ، فقبـّـلت جبينه وودعته .. أدعوا معي له بالشفاء فكم أنتم ستحبون هذا الشيخ لو أنني عرفت كيف أصفه ، وكم أنا أحب هذه القبيلة ليس لشيء ولكن لأنهم ...
____________________________________________
بقلم /الأمير طلال الرشيد ،،،
مجلة فواصل ،
.. ولأن راكان بن حثلين أو الامير أو الزعيم أو القائد أو الفارس أو الشاعر أو .. أو..أو.. لي أن أقول ما أشاء ، فكل الألقاب الشامخة تخجل أن تصف هذا الرجل العظيم ، أقول لأن راكان بن حثلين هو قبيلة العجمان ، لا نملك إلا احترامهم . ورغم أن تطرقي لمثل هذا الموضوع هو خروج عن المعتاد ، إلا أنني لا أحب السير في إتجاه واحد مع القارىء، وسأحكي لكم قصتي مع هذا المقال فعندما ولدت فكرة الكتابة عن هذا الجبل الشامخ ( راكان )
قررت أن أقف وأنا أكتب هذا المقال احتراما لسيرته وقدره ، فوجدت أن الفكرة متعبة ذهنيا - على الأقل - حيث إنني تعودت الكتابة جالسا على المكتب ، والوقوف قد يشتت ذهني ، فقررت أن أقف كلما كتبت اسم (راكان )، وأقسم لكم أنني فعلت ! فراكان بن حثلين فارس شربنا بطولاته أطفالاً قبل أن نرث حبه عن أجدادنا ، فكبرنا لتنأكد أن من الشهامة والوفاء أن نحب هذا الرجل كحبنا للحق والجود والكرم، فهو كل هذه الشيم العربية الأصيلة مجتمعة . فهذا زعيم يشبه الشمس ، وكلامي عنه ليس وصفا سرياليا مبالغا فيه ، فهو النور والدفء والحياة ، وهو ليس للعجمان فقط ، وعندما أقول أن الشيخ راكان هو كل العجمان ، هذا ليس معناه أن كل العجمان راكان بن حثلين .
هذا قائد أرعب الدولة العثمانية، وأقلق سلاطينها حتى أُسر و رحّل، لأن الدولة العثمانية أدركت أن إعدام راكان بن حثلين هو إعدامها . وبقاءه هو يعني بالتأكيد رحيلها ففضلت أسره لأن إعدامه سيثير قومه الذين يقول فيهم مهدداً بهم شيخ إحدى القبائل :
يحرم عليك النوط فكة بلامـه :: مادام فيها واحدٍ من ضنا( يام )
ولم أتذكر لشاعرنا الكبير ذلك البيت الشهير الذي قاله في أحد أجدادي " سلام أخو نورة لزوم ٍ عليّه " ليدفعني للكتابة ، كما أنه لا يربطني بكل آل حثلين روابط نسب أو حتى صداقة . إلا أنني أعيد ما قلته بأننا لم نرث عن أجدادنا الذهب والفضة ، بل ورثنا فيما ورثنا حب هؤلاء الذي نعتز ونفخر به فكم كسرنا زمهرير ليالي الشتاء الشمالية في مسامراتنا بقصص وقصائد وألق رجالات هذا التراب الذين رحلوا وتركوا لنا سيرة تنز دفئاً وعطراً ورجولة .
سمع الشيخ راكان راعيا ينشد شيئا من شعره ، ويعبث به لعدم معرفته بالشعر ، ولا يقوّمه على وجهه الصحيح ، ولا يحسن ترتيبه فناداه راكان وأعطاه كيسا من المال وهدية مما كان يلبس في تلك الحظة ( رحمه الله ) وأخذ عليه عهدا أن لا ينشد شيئا من شعره بعد اليوم ، وتركه وراح يقول :
أنا ليا سوّيت خطـوا بريـرةبريرةٍ :: لاهل الهوى اللي يغنّون
تعبّثوا فيهـا قـلال البصيـرة :: اللي لتصريف الحكي مايعرفون
وأنا أقول ينطبق على كثيرين الآن ماينطبق على هذا الراعي .
وآل حثلين أو العجمان عموما ، تدرك وأنت تلتقي بأغلبهم ، أنهم ممن يتعظون بأسلافهم ، ويحفظون لهم كرامتهم في الصدور من القبور، رغم علمي أن أصعب المهام الإنسانية لأبناء الأسر النبيلة في هذا الزمن ، هو الإحسان لسيرة أجدادهم ، إذا ما عرفنا أن هناك من يسيء لهذه الأسر أحيانا من أبنائها ! وأحيانا كثيرة من المدّعين بالانتماء لها ! خصوصا عندما تكون لهذه الأسرة مكانة شامخة في زمانهم ، فدائما التقصير سمة الأحفاد إذا ما قورنوا بالأجداد ، وأعرف أن هذا حمل ينوء بكاهل الشباب ، ولكننا نثق بالرجال ، لأنك غالبا ما ترى سمات القيادة في كثير من أفراد هذه العائلة أو القبيلة ولعل من رجال هذه القبيلة ، في هذا الزمان من نعتز به في هذا المجتمع الأصيل ، ويثري حاضر دولتنا ، ويضيء تاريخ رجالاتنا ولن أذكر أحدا من الأحياء بعينه ، ولكن الأمانة الأبوية وتيار الحب يميلان بي لأذكر من هو في مكانة والدي ، ذاك هو الشيخ ( عبدالله الدامر ) – حفظه الله وشفاه – رجل كبير السن ، كبير القدر ، كبير القلب ، كبير العقل ، كبير في كل ما يميز الرجال العظام ، وهو أحد كبار رجالات قبيلة العجمان ، التقيته ذات صباح في الصحراء ، فحكى لي عن الرجال وعن الصقر والخيل والجمل ، فأحببته يتحدث ، وأحببته ينصت وأحببته يفكر ، وأحببته يقرر ، فقبـّـلت جبينه وودعته .. أدعوا معي له بالشفاء فكم أنتم ستحبون هذا الشيخ لو أنني عرفت كيف أصفه ، وكم أنا أحب هذه القبيلة ليس لشيء ولكن لأنهم ...
____________________________________________
بقلم /الأمير طلال الرشيد ،،،
مجلة فواصل ،
شروق شمر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1500
نقاط : 11354
تاريخ التسجيل : 09/10/2011
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
مواضيع مماثلة
» العقيد راكان بن حثلين يعيد قصة طارق بن زياد
» في مقابلة مع العجمي العتيري حول ملابسات نزول (( البطـــل الفارس ولد الفارس المغوار سيـــــف الســـــــــــــــــلام ))
» من ذاكرة المقاومة العراقية : فلاح عراقي يصطاد الاباتشي
» قصة العقيـد قبيلة العجمان الشجاعة ( راكان بن حثليـن ) وأسره في إسطانبول
» وصية المرحوم الشاعر بوجلاوي لابنه الشاعر ابراهيم بوجلاوي.
» في مقابلة مع العجمي العتيري حول ملابسات نزول (( البطـــل الفارس ولد الفارس المغوار سيـــــف الســـــــــــــــــلام ))
» من ذاكرة المقاومة العراقية : فلاح عراقي يصطاد الاباتشي
» قصة العقيـد قبيلة العجمان الشجاعة ( راكان بن حثليـن ) وأسره في إسطانبول
» وصية المرحوم الشاعر بوجلاوي لابنه الشاعر ابراهيم بوجلاوي.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي