الى الكُتاَّب المستعبدين في قطر والامارات والاردن

إلى الكَاتِبِ
المُسْتَعْبَدْ

عبد الله ضرَّاب - الجزائر

الى الكتَّاب المستعبدين
لدى الأنظمة العميلة في قطر والامارات

قـد هِـمْتَ بالطَمعِ الفاني ففزتَ iiبه
مـاذا تـفـيـدك أمـوالٌ iiمـكدَّسةٌ
أرْدَتـكَ أرضـا لُـعـاعاتٌ مدنَّسةٌ
الـعيشُ عَرْشانِ إنْ رُمتَ العُلا iiفلكم
الـمـالُ يفنى وعرشُ الحقِّ iiمتَّصلٌ
لا تـكـتـبـنَّ لـبطنٍ ينتهي iiأبداً
فـالـقول يخلدُ إن كان الهدى iiهدفَهْ
أدرك بـيـانـك إنَّ الـخزي يركبه
مـتـى تـتوبون للرَّحمن iiويحكمو
عيب على الكاتب الموهوب أن iiتجدهْ
كـم مـن أديـبٍ أريبٍ متقنٍ iiنَجِبٍ
أضـحـى كُـليبا مهينا للألى iiملكوا
إنِّـي لأعـجـب ممن يحتفي iiشَرِهاً
يشقى ويُخزى لأجل الكسب في iiجلَدٍ
ألا يـفـكِّـرُ؟ إنَّ الـموت iiمنطلَقٌ
إنَّ الـثـقـافـة تـفـكيرٌ ومعرفةٌ
أكـلٌ وفـخـرٌ وكسبٌ شهرةٌ iiشرفٌ
بـه يـعـاني مقالُ الحقِّ إذ iiحَجبتْ
بـه يـعاني ذوو الأفكارِ من iiصلَفٍ
بـه أُهِـيـلَ المقالُ الحرُّ في iiحُفَرٍ
يـا بـاغـيَ الـمال بالأقلام iiمرتديا
لـقـد سعيت إلى الإخزاء فاحيَ iiبه
إلـى الـمكارم أرنو من على iiقلمي
لا لستُ كالبعض باع الفكر في iiوطَرٍ
يـا بـائع الفكر بالأهواء ماذا iiجنى

لـكنْ خسرتَ خِلال الصّدق iiوالكرمِ
إذا نـسـيـت صـفاء القلب iiوالقلمِ
فـانـسقت تركضُ كالمجنون iiكالبُهَمِ
عـرشٌ من المالِ أو عرشٌ من الكَلِمِ
فـاخـتـر لنفسك عزَّ الحقِّ iiوالقِيمَِ
واكـتـب لدينك رغم الجوع iiوالألمِ
والـلَّـغـوُ يفنى فناء القشِّ iiوالرِّممِ
واصـنع من القول معراجا إلى القِمَمِ
مـتـى تـقـومون للإخباتِ iiوالنَدمِ
كـالوحش يخبط في الأوهام iiوالنَّهَمِ
أردتـه نـهْـمـتُه في الزَّيغ والظُلَمِ
رُخْـصًا ونُقصًا وأضحي دانيَ iiالهِمَمِ
بـالـمال جهلا وينسى عيشة الحِمَمِ
كـأنَّـمـا نُـسـبـت عقباهُ iiللعدَمِ
لـيس النِّهاية يا من غاص في iiالوَهَمِ
مـا بـالُ بعض ذوي الأقلام كالنَّعَمِ
يـرقـى عـلى أمَّة الأقلام iiكالورَمِ
جـدواهُ في الدَّهر كفُّ الشُرْهِ iiوالسَّقمِ
يـؤذي المفكِّر في الدنيا ومن iiصَمَمِ
وَوُورِيَ الـقـبرَ قبر الصَّدِّ من iiقِدَمِ
زيَّ الـعـبـيـد إذا عُـبِّدتَ لا iiتَلُمِ
في الهوْن والدُّون تحت الرِّجل والقَدَمِ
إلـى الـحـقـيقة والأخلاق iiوالشِّيمِ
أضـحى يدسُّ الرؤى في فكرِهِ iiالقَتِمِ
يـراعُـك الـعبدُ في ترسانة iiالنُّظُمِ