صلاح الدين الايوبي
+2
فلسطيني محب القذافي
سفانة
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صلاح الدين الايوبي
صلاح الدين الأيوبي هو يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان أبو المظفر أنحدر من "قرية (دوين) الواقعة قرب مدينة سنه في شرق كوردستان وهم من "قبيلة هذباني الكردية ،بطن من قبيلة الروادية. كان لجده "ولدان هما أيوب وشيركو نزل بهما أبوهما إلى تكريت وفيها ولد "يوسف (صلاح الدين) و توفي جده (شاذي) "ذهب أيوب "مع أخية الى الموصل ودخلا في خدمة صاحبها عماد الدين زنكي ولما مات "سنة ٥٣٣هـ ولى على بعلبك أيوب، وبعد قليل قتل عماد في سنة ٥٤١هـ فلازم أيوب وشيركو خدمة ابنه نور الدين محمود صاحب دمشق وحلب ونالا لديه مقاما محمودا,وتلقب أيوب بلقب نجم الدين وتلقب شيركو بلقب أسد الدين وتلقب يوسف بلقب صلاح الدين .
" صلاح الدين كان نزيها عفيفا فلم يترك في خزانته عندما مات سوى ١٧ درهماً، ولكنه قسم دولته بين ١٧ ولدا وأخا و كان له أبنة واحدة ", فتقاتلوا بعده ومزقوا المملكة شر ممزق حتى جاء أجلهم على يد المماليك, وفي سنة ٧٥٦هـ / ١٢٥٩ م دخل " التتار " بلاد المسلمين حيث وصل هولاكو بعساكره الى الشام.
حكمت الاسرة الايوبية مصر و الشام بين ١١٦٩م- ١٢٦٠م استرد صلاح الدين القدس عام ( ٢٧ من رجب ٥٨٣هـ = ٢ من أكتوبر ١١٨٧ م ) من الصليبيين. حكم سوريا "١٩" سنة و مصر " ٢٤ "سنة.
توفي صلاح الدين بقلعة دمشق عن ٥٧ عاما في ( ٢٧ من صفر ٥٨٩ هـ = ٤ من مارس ١١٩٣م ) وارتفعت الأصوات بالبلد بالبكاء. بويع لولده الأفضل نور الدين علي من بعده وكان نائبه على دمشق.
يقول المؤرخ الانكليزي مالكم كاميرون بأن "صلاح الدين هو بحق نابليون كردي وكان قائدا لايقل عن نابليون في الجدارة والطموح لقيادة العالم الشرقي"
صلاح الدين الأيوبي في رأي مؤرخ أوروبي
قال المؤرخ الإنجليزي أميروتو في كتابه ص: ٣٧٦ " بعد الحرب الصليبية الثانية مرت فترة لم تقم أوروبا خلالها بأي نشاط عسكري ضد المسلمين، وفي هذه الأثناء حدث أكبر حادث في تاريخ الحروب الصليبية وهو ظهور صلاح الدين الأيوبي، وبينما كان المعسكر الإسلامي يقوَى بهذا البطل كان معسكر الصليبيين ينهار، فقد كانت الإمارات اللاتينية في سوريا وفلسطين تعيش في أتعس الظروف التي يخلقها النظام الإقطاعي، ومال المحتلون إلى الدعة يومًا بعد يوم، ونسوا ما تتطلبه حياتهم كغاصبين من مهام ومسئوليات، أما المعسكر الإسلامي فقد حصل في هذه الأثناء على مكانةٍ حققها له القائد الجديد الذي كان أعظم شخصية سياسية وعسكرية عرفها عصر الحروب الصليبية، ليس فقط في بطولته الحربية، بل في صفاته الشخصية التي تضعه في القمة بين العظماء والمصلحين في تاريخ العالم.. لقد كان صلاح الدين يعرف أهدافه الحربية، ويجيد التخطيط لها، وكان من رُعاة العلوم والمعارف، وكان مثالاً طيبًا في الوفاء بالوعد والشهامة والكرم، وعلى النقيض من كفاءته ومن صفاته كان يتسم معاصروه من الحكام الصليبيين للولايات اللاتينية، الذين كانوا همجًا وبرابرة " .
من ريتشارد قلب الأسد إلى صلاح الدين
من ريكاردوس قلب الأسد ملك الإنجليز (هو ريتشارد قلب الأسد) ، إلى صلاح الدين الأيوبي ملك العرب أيها المولى : حامل خطابي هذا ، بطل صنديد ، لاقى أبطالكم في ميادين الوغى ، وأبلى في القتال البلاء الحسن . وقد وقعت أخته أسيرة ، فساقها رجالكم إلى قصركم وغيروا اسمها . فقد كان اسمها ماري فأطلق عليها اسم ثريا . وإن لملك الإنجليز رجاء يتقدم به إلى ملك العرب ، وهو إما أن تعيدوا إلى الأخ أخته ، وإما أن تحتفظوا به أسيرا معها ، لا تفرقوا بينهما ، ولا تحكموا على عصفور أن يعيش بعيدا عن أليفه. وفيما أنا بانتظار قراركم بهذا الشأن ، أذكركم بقول الخليفة عمر بن الخطاب ، وقد سمعته من صديقي الأمير حارث اللبناني وهو (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) فكان جواب السلطان الناصر صلاح الدين : (من سلطان المسلمين صلاح الدين الى ريكاردوس ملك الإنجليز أيها المولى : صافحت البطل الباسل الذي أوفدتموه رسولا إلى ، فليحمل اليكم المصافحة ممن عرف قدركم في ميادين القتال . وإني لأحب أن تعلموا ، بأنني لن أحتفظ بالأخ أسيرا مع أخته ، لأننا لا نبقي في بيوتنا إلا أسلاب المعارك . لقد أعدنا للأخ أخته . وإذا عمل صلاح الدين بقول عمر بن الخطاب ، فلكي يعمل ريكاردوس بقول عيسى : فرد أيها المولى الأرض التي اغتصبتها إلى أصحابها ، عملا بوصية السيد المسيح عليه السلام .
" صلاح الدين كان نزيها عفيفا فلم يترك في خزانته عندما مات سوى ١٧ درهماً، ولكنه قسم دولته بين ١٧ ولدا وأخا و كان له أبنة واحدة ", فتقاتلوا بعده ومزقوا المملكة شر ممزق حتى جاء أجلهم على يد المماليك, وفي سنة ٧٥٦هـ / ١٢٥٩ م دخل " التتار " بلاد المسلمين حيث وصل هولاكو بعساكره الى الشام.
حكمت الاسرة الايوبية مصر و الشام بين ١١٦٩م- ١٢٦٠م استرد صلاح الدين القدس عام ( ٢٧ من رجب ٥٨٣هـ = ٢ من أكتوبر ١١٨٧ م ) من الصليبيين. حكم سوريا "١٩" سنة و مصر " ٢٤ "سنة.
توفي صلاح الدين بقلعة دمشق عن ٥٧ عاما في ( ٢٧ من صفر ٥٨٩ هـ = ٤ من مارس ١١٩٣م ) وارتفعت الأصوات بالبلد بالبكاء. بويع لولده الأفضل نور الدين علي من بعده وكان نائبه على دمشق.
يقول المؤرخ الانكليزي مالكم كاميرون بأن "صلاح الدين هو بحق نابليون كردي وكان قائدا لايقل عن نابليون في الجدارة والطموح لقيادة العالم الشرقي"
صلاح الدين الأيوبي في رأي مؤرخ أوروبي
قال المؤرخ الإنجليزي أميروتو في كتابه ص: ٣٧٦ " بعد الحرب الصليبية الثانية مرت فترة لم تقم أوروبا خلالها بأي نشاط عسكري ضد المسلمين، وفي هذه الأثناء حدث أكبر حادث في تاريخ الحروب الصليبية وهو ظهور صلاح الدين الأيوبي، وبينما كان المعسكر الإسلامي يقوَى بهذا البطل كان معسكر الصليبيين ينهار، فقد كانت الإمارات اللاتينية في سوريا وفلسطين تعيش في أتعس الظروف التي يخلقها النظام الإقطاعي، ومال المحتلون إلى الدعة يومًا بعد يوم، ونسوا ما تتطلبه حياتهم كغاصبين من مهام ومسئوليات، أما المعسكر الإسلامي فقد حصل في هذه الأثناء على مكانةٍ حققها له القائد الجديد الذي كان أعظم شخصية سياسية وعسكرية عرفها عصر الحروب الصليبية، ليس فقط في بطولته الحربية، بل في صفاته الشخصية التي تضعه في القمة بين العظماء والمصلحين في تاريخ العالم.. لقد كان صلاح الدين يعرف أهدافه الحربية، ويجيد التخطيط لها، وكان من رُعاة العلوم والمعارف، وكان مثالاً طيبًا في الوفاء بالوعد والشهامة والكرم، وعلى النقيض من كفاءته ومن صفاته كان يتسم معاصروه من الحكام الصليبيين للولايات اللاتينية، الذين كانوا همجًا وبرابرة " .
من ريتشارد قلب الأسد إلى صلاح الدين
من ريكاردوس قلب الأسد ملك الإنجليز (هو ريتشارد قلب الأسد) ، إلى صلاح الدين الأيوبي ملك العرب أيها المولى : حامل خطابي هذا ، بطل صنديد ، لاقى أبطالكم في ميادين الوغى ، وأبلى في القتال البلاء الحسن . وقد وقعت أخته أسيرة ، فساقها رجالكم إلى قصركم وغيروا اسمها . فقد كان اسمها ماري فأطلق عليها اسم ثريا . وإن لملك الإنجليز رجاء يتقدم به إلى ملك العرب ، وهو إما أن تعيدوا إلى الأخ أخته ، وإما أن تحتفظوا به أسيرا معها ، لا تفرقوا بينهما ، ولا تحكموا على عصفور أن يعيش بعيدا عن أليفه. وفيما أنا بانتظار قراركم بهذا الشأن ، أذكركم بقول الخليفة عمر بن الخطاب ، وقد سمعته من صديقي الأمير حارث اللبناني وهو (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا) فكان جواب السلطان الناصر صلاح الدين : (من سلطان المسلمين صلاح الدين الى ريكاردوس ملك الإنجليز أيها المولى : صافحت البطل الباسل الذي أوفدتموه رسولا إلى ، فليحمل اليكم المصافحة ممن عرف قدركم في ميادين القتال . وإني لأحب أن تعلموا ، بأنني لن أحتفظ بالأخ أسيرا مع أخته ، لأننا لا نبقي في بيوتنا إلا أسلاب المعارك . لقد أعدنا للأخ أخته . وإذا عمل صلاح الدين بقول عمر بن الخطاب ، فلكي يعمل ريكاردوس بقول عيسى : فرد أيها المولى الأرض التي اغتصبتها إلى أصحابها ، عملا بوصية السيد المسيح عليه السلام .
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19782
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: صلاح الدين الايوبي
بارك الله فيكي على الموضوع الشيق
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
انا ساكن في قلوب الملايين
صديقي الشهيد حمادة
فلسطيني محب القذافي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 11171
نقاط : 21130
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
رد: صلاح الدين الايوبي
خيانة صلاح الدين وغدره بأولياء نعمته
أولاً- خيانته للخليفة الفاطمي العاضد :
ومن الذين قتلهم صلاح الدين
وحفظ لنا التاريخ أسماءهم رغم كل محاولات الطمس والإخفاء الشاعر عمارة
اليمني الذي عاش في مصر وأدرك أواخر الدولة الفاطمية ورغم أنه لم يكن على
مذهب الفاطميين ولكنه كان منصفاً مخلصاً للحق معترفاً بالفضل لأهله وحيث
أنه رأى بأم عينيه فضائل الفاطميين ومحاسنهم ولمس بنفسه مخازي الأيوبيين
ومساوئهم وما ارتكبوه فيهم من جرائم فرثى الدولة الفاطمية أشجى رثاء في
قصيدته اللامية التي مطلعها :
رميتَ يا دهرُ كفَّ المجدِ بالشللِ وجيدَه بعد حسن الحَلْيِ ِ بالعطَلِ
وختمها بقوله:
والله مازِلتُ عن حبي لهم أبـداً ما أخّرَ اللهُ لي في مدة الأجـــلِ
وبسبب هذه القصيدة الصادقة قُتِلَ هذا الشاعر الفاضل الوفي يرحمه الله الذي طبع على النبل والوفاء وتُمُحلت له الذنوب
وفي موقف آخر اتفق أن اجتمع هذا الشاعر الوفي عند نجم الدين أيوب – والد صلاح الدين
- مع شاعر آخر هو أبو سالم يحيى الأحدب بن أبي حصيبة في قصر اللؤلؤة الذي
كان يقيم فيه وكان من أحسن قصور الفاطميين فأنشد ابن أبي حصيبة نجم الدين قصيدة منها :
يا مالك الأرض لا أرضى لها طرفاً منها وما كان منها لم يكن طرفــــا
قـد عجّل الله هذي الدار تسكنهــــا وقـد أُعدّت لك الجنات والغرفـــــا
تشرفت بـك عمـن كان يسكنهــــــا فالبس بها العز ولتلبس بك الشرفا
كانوا بها صَـدفاً والـدار لؤلـــــــؤةٌ وأنت لؤلؤةٌ صـارت لها صـَدفــــــا
فعزّ على عمارة هذا الغمز بالفاطميين ولم يسكت على هذا الغمط لحقهم والغض من مكانتهم فقام يرد عليه بكل جرأة وشجاعة قائلاً :
أثمتَ يا من هجا السادات والخُلَفا وقلـتَ ماقلتَه فـي ثلبهم سـخَـفا
جعلتَهم صـدفاً حَلّوا بلـؤلـؤةٍ والعُرفُ مازال سُكنى اللؤلؤ الصدفـا
وإنما هـي دارٌ حـلّ جوهرهم فيها وشـفّ فأسـناها الـذي وصفـــــا
إلى آخر هذه القصيدة الارتجالية الرائعة التي علّق عليها المقريزي بقوله :
(فلله
دَرُّ عمارةَ لقد قام بحق الوفاء ووفّى بحسن الحفاظ كما هي عادته لا جرم
أنه قُتل في واجب من يهوى كما هي سنّة المحبين فالله يرحمه ويتجاوز عنه )
على
أن أفجع الفواجع ما لحق خزانة الكتب التي (كانت من الضخامة بحيث أنها ضمّت
(600) ألف كتاب مخطوط ثم ما لبثت أن أُنشئت دار الحكمة القاهرية وهي لم
تكن أرففاً لاحتواء الكتب فقط ولكنها كانت تضم جيوشاً من المترجمين
والعلماء والنسّاخين وكانت بذلك جامعة متخصصة لإنتاج الكتب )
هذه الكنوز العلمية من نفائس الكتب التي تعب الفاطميون في جمعها وأنفقوا من الأموال ما أنفقوا في الحفاظ عليها أصابها من صلاح الدين ما أصاب الفاطميين أنفسهم ومثلما شهد العصر الفاطمي ازدهار المكتبات القاهرية شهدت بداية عصر صلاح الدين انهيارها بفعل النهب والحرق واللامبالاة
يصف
الدكتور محمد كامل حسين كيف أُحرق ورقُ كتب هذه المكتبات وأخذ العبيد
والإماء جلودها لعمل ما يلبسونه في أرجلهم والذي بقي فيها مما لم يحرق سفت
عليه الرياحُ الترابَ فصارت تلالاً باقية تعرف بتلال الكتب
ثم يقول:
(وكذلك ضاعت كنوز الفاطميين بيد التعصب الممقوت)
ويختم كلامه بالقول :
(ولكن
هذه الموجة الفنية التي طغت على مصر سرعان ما أبادها الأيوبيون فيما
أبادوه من تراث هذا العصر الذهبي في تاريخ مصر الإسلامية فضاع الشعر ولم
يبق منه إلاّ اسم الشاعر أحياناً إن قُدِّر لاسمه البقاء ونحن لا نتردد في
اتهام الأيوبيين بجنايتهم على تاريخ الأدب المصري لتعمدهم أن يمحوا كل أثر
أدبي يمت للفاطميين بصلة فقد أحرقوا كتبهم بما فيها من دواوين الشعر)
فإذا كان هذا فعلُهم في الشعر فما بالك بما فعلوا في الفكر؟
ويقول ابن أبي طي في وصف ما حلّ بهذه المكتبة الكبرى :
(ومن جملة ما باعوا خزانة الكتب وكانت من عجائب الدنيا)
لأنه
لم يكن في جميع بلاد الإسلام دار كتب أعظم من التي بالقاهرة في القصر ومن
عجائبها أنه كان بها ألف ومائتان وعشرون نسخة من تاريخ الطبري ويقال أنها
كانت تحتوي على ألفي ألف وستمائة ألف كتاب وكان فيها من الخطوط المنسوبة
أشياء كثيرة
ويقول العماد الأصفهاني في ذلك :
(وفيها من الخطوط المنسوبة ما اختطفته الأيدي واقتطعه التعدي وكانت كالميراث مع أمناء الأيتام يتصرف بها بشرَه الانتهاب والالتهام)
وهكذا
شتتوا هذه الكتب وأضاعوها فغدت هباء منثوراً وأتلفوا هذه الكنوز العلمية
التي لم يجتمع مثلها لا قبلها ولا بعدها في مكتبة قط وهل فعل التتار
والمغول في مكتبات بغداد أكثر مما فعله صلاح الدين هذا بخزانة كتب القاهرة ومكتباتها
ورغم أن نور الدين كان ولي نعمته وهو الذي رشحه للوزارة لدى العاضد بعد وفاة أسد الدين شيركوه إلاّ أنه لم يسلم من تنكّر صلاح الدين له والتنمر عليه في حياته والاحتماء منه بالصليبيين ثم القضاء على مملكته وضمها إليه بعد وفاته لكنّ الأشد انتقاماً من نور الدين ما فعله مع ابنه (الملك الصالح)
لقد كان ابن نور الدين هذا مقيماً في حلب وكان على صغر سنه محاطاً برعاية الحلبيين باعتباره ملكهم المقبل بعد أبيه فكان أول ما فعله صلاح الدين بعد استيلائه على الشام أن قصد إلى حلب للقضاء عليه
يقول ابن الأثير :
(لما ملك صلاح الدين
حماة سار إلى حلب فحصرها ثالث جمادى الآخرة فقاتله أهلها وركب الملك
الصالح - وهو صبي وعمره اثنتا عشرة سنة - وجمعَ أهل حلب وقال لهم : قد
عرفتم إحسانَ أبي إليكم ومحبته لكم وسيرته فيكم وأنا يتيمكم وقد جاء هذا
الظالم الجاحد إحسان والدي إليه يأخذ بلدي ولا يراقب الله تعالى ولا الخلق
...
وبكى وأبكى الناس فبذلوا له الأموال والأنفس واتفقوا على القتال دونه والمنع عن بلده )
ولكن صلاح الدين تمكّن منه واعتقله وعاد به إلى دمشق ولزيادة التشفي بنور الدين وولده تزوج زوجة نور الدين ودخل بها وبات عندها ليلة واحدة وخرج بعد يومين إلى مصر لقد شفت الليلة غيظه وانتقم من نور الدين انتقام الأنذال
ولا تسل بعد ذلك عن المجازر التي أوقعها صلاح الدين
بأهل حلب ولا عن الحرائق التي استهدفت منابر العلم ودور الكتب ولا عن
الإعدامات التي كانت تنتظر العلماء والحكماء مما ملأ بطون كتب التاريخ وكان
على رأسهم جميعاً الفيلسوف الإشراقي العظيم شهاب الدين بن يحيى السهروردي الذي قُتل عام 1191م خنقاً بوتر وقيل بالسيف وقيل سوى ذلك وكان الفيلسوف السهروردي من أكبر علماء عصره
ولا تسل كذلك عن الضرائب الباهظة والمقتطعات التي أثقلت كاهل جميع المسلمين من أهل حلب في تلك الحقبة السوداء
وحسبك للوقوف على طريقة معاملته للشعب الذي كان يحكمه صلاح الدين ما كتبه عنه الدكتور حسين مؤنس وهو من أشد المتحمسين للدفاع عن صلاح الدين الأيوبي قال :
(
كانت مشاريعه ومطالبه متعددة لا تنتهي فكانت حاجته للمال لا تنتهي وكان
عماله من أقسى خلق الله على الناس ما مرّ ببلده تاجر إلاّ قصم الجُباة ظهره
وما بدت لأي إنسان علامة من علامات اليسار إلاّ أُنذِر بعذاب من رجال
السلطان وكان الفلاحون والضعفاء معه في جهد ما أينعت في حقولهم ثمرة إلاّ
تلقّفها الجباة ولا سنبلة قمح إلاّ استقرت في خزائن السلطان حتى أملق الناس
في أيامه وخلّفهم على أبواب محن ومجاعات حصدت الناس حصداً )
ولا
غرابة بعد هذا كله أن تعلم أن ولاته وعماله هم جميعاً من أمثال (قراقوش)
الذي خلّفه والياً على مصر ليتفرغ هو لاحتلال الشام والقضاء على ملك نور الدين زنكي والتشفي منه
ورغم
أنه من الصعب أن يصدق المرء شيئاً من هذه الروايات فإنه من الصعب كذلك
الركون إلى نفيها دون دليل قاطع اللهم سوى استصحاب الحال السابق الشائع بين
الناس
وكذلك فإنه من العسير جدا تفسير تسامح صلاح الدين مع الصليبيين وتخاذله عن مواصلة الجهاد ضدهم بل والتحالف معهم بكونه نصرانياً أو شبه نصراني بينما يسهل تفسير تبجيل الفرنجة لصلاح الدين
بأنه يعود في أقل تقدير إلى مهادنته للصليبيين وتنازله لهم عن كل فلسطين
عدا القدس وبذلك أحال هزيمتهم إلى نصر كما قام بنفسه بتمزيق البلاد
الإسلامية بلاد أعداء الصليبيين وأضعفها وحال دون قيام الدولة العربية
الكبرى معضودة بالعالم الإسلامي مما مهّد لعودة القدس وكثير من مدن فلسطين
ولبنان وسوريا إليهم أيضاً وبقوا مسيطرين على تلك البلاد فترة طويلة بعد
ذلك
أما الجانب الثاني وهو أثر اليهودية على نفسية وتصرفات صلاح الدين فهو الآخر ذو شؤون وشجون فلقد كان لموسى بن ميمون نفوذ غير محدود على صلاح الدين وحاشيته وأمرائه ولقد (اختير طبيباً لنور الدين علي أكبر أبناء صلاح الدين والقاضي الفاضل البيساني وزير صلاح الدين الذي لم يكن له من صفات الفضل شيء على الإطلاق والذي أصبح بنفاقه وتملقه الحاكم الفعلي لمصر بعد مغادرة صلاح الدين لها عام 1174م
كان لشهرة ابن ميمون الطبية الدور الأبرز في لفت أنظار البلاط الأيوبي إليه والتي ( أتاحت له أن يجمع بين رعاية السلطان صلاح الدين ورعاية نخبة المجتمع القاهري )
ولقد استطاع ابن ميمون في ظل هذه الرعاية أن يحظى بمكانة رفيعة جداً عند صلاح الدين وحاشيته لدرجة أنه تزوج من شقيقة (ابن المالي) أحد مستشاري السلطان وزوّج شقيقته لابن المالي ولدرجة أن صلاح الدين
رفض طلب أحد القضاة عام 1187م إنزال عقوبة القتل به باعتباره مرتداً عن
الإسلام ركوناً إلى حجة وزيره الذي كان صديقاً حميماً لابن ميمون وقوله أن
الرجل الذي أُرغم على اعتناق الإسلام لا يمكن أن يعتبر مرتداً بحق
والذي يلفت النظر ويشد الانتباه حقاً أن صلاح الدين الذي أصر على إعدام الفيلسوف (شيخ الإشراق) والإمام الشافعي المذهب شهاب الدين بن يحيى السهروردي متهماً إياه بالخروج عن الدين
غض الطرْف تماماً عن موسى بن ميمون الذي نشر في الشهر ذاته مقالة في بعث
الموتى وعبّر فيها عن تشككه في عقيدة الخلود الجسمي كما أصمّ أذنيه أيضاً
عن تسفيه عبد اللطيف البغدادي لابن ميمون بعد صدور كتابه (دليل الحائرين)
واتهامه له بأنه (يهدم أركان جميع الأديان بالوسائل نفسها التي يخيل إلى
الناس أنه يدعمها بها)
موسى بن ميمون هذا :
(استخدم نفوذه في بلاط صلاح الدين لحماية يهود مصر)
(ولما فتح صلاح الدين فلسطين أقنعه ابن ميمون بأن يسمح لليهود بالإقامة فيها من جديد وابتناء كُنُس ومدارس)
( كان الحكم الشيعي في اليمن يخير اليهود بين القتل أو الإسلام فلما علموا بالنفوذ الذي يتمتع به موسى بن ميمون عند صلاح الدين
لجأوا إليه عام 1172م فاستجاب لمطلبهم وكتب لهم ما سمي (بالرسالة اليمنية)
وطلب من الحاخام (نتانئيل الفيومي) إرسال نسخة عن هذه الرسالة إلى كل
الجماعات في اليمن )
ورغم أن الموسوعة اليهودية لم تكشف النقاب عن
كل محتويات الرسالة فلقد كانت هذه الرسالة بمثابة رسالة الأمل بالنسبة إلى
يهود اليمن لدرجة أنهم أدخلوا في القوديش صلاة ( لأجل نفس معلمنا موسى بن
ميمون )
وما أسرع ما تحقق هذا الأمل على يدي ابن ميمون عندما اجتاح
الأيوبيون اليمن عام 1173م أي بعد وصول رسالة ابن ميمون هذه بأشهر معدودة
حيث رفع السيف عن رقاب اليهود في اليمن ووضع في رقاب المسلمين وتم تخفيف
الضرائب عن كاهل اليهود وأُثقل بها كاهل المسلمين
كانت هذه بعض أهم النقاط سوءاً في سيرة صلاح الدين الأيوبي تعرضنا لها بشيء من الإيجاز وأعرضنا عن البعض الآخر
ولكشف الحقيقة المنطلية على اكثر الناس ممن رسمت في مخيلتهم اسطورة لهذا الشخص
وفي الختام هل صلاح الدين عربي ؟؟؟؟؟؟ لان القسم تاريخ العربي ..
أولاً- خيانته للخليفة الفاطمي العاضد :
ومن الذين قتلهم صلاح الدين
وحفظ لنا التاريخ أسماءهم رغم كل محاولات الطمس والإخفاء الشاعر عمارة
اليمني الذي عاش في مصر وأدرك أواخر الدولة الفاطمية ورغم أنه لم يكن على
مذهب الفاطميين ولكنه كان منصفاً مخلصاً للحق معترفاً بالفضل لأهله وحيث
أنه رأى بأم عينيه فضائل الفاطميين ومحاسنهم ولمس بنفسه مخازي الأيوبيين
ومساوئهم وما ارتكبوه فيهم من جرائم فرثى الدولة الفاطمية أشجى رثاء في
قصيدته اللامية التي مطلعها :
رميتَ يا دهرُ كفَّ المجدِ بالشللِ وجيدَه بعد حسن الحَلْيِ ِ بالعطَلِ
وختمها بقوله:
والله مازِلتُ عن حبي لهم أبـداً ما أخّرَ اللهُ لي في مدة الأجـــلِ
وبسبب هذه القصيدة الصادقة قُتِلَ هذا الشاعر الفاضل الوفي يرحمه الله الذي طبع على النبل والوفاء وتُمُحلت له الذنوب
وفي موقف آخر اتفق أن اجتمع هذا الشاعر الوفي عند نجم الدين أيوب – والد صلاح الدين
- مع شاعر آخر هو أبو سالم يحيى الأحدب بن أبي حصيبة في قصر اللؤلؤة الذي
كان يقيم فيه وكان من أحسن قصور الفاطميين فأنشد ابن أبي حصيبة نجم الدين قصيدة منها :
يا مالك الأرض لا أرضى لها طرفاً منها وما كان منها لم يكن طرفــــا
قـد عجّل الله هذي الدار تسكنهــــا وقـد أُعدّت لك الجنات والغرفـــــا
تشرفت بـك عمـن كان يسكنهــــــا فالبس بها العز ولتلبس بك الشرفا
كانوا بها صَـدفاً والـدار لؤلـــــــؤةٌ وأنت لؤلؤةٌ صـارت لها صـَدفــــــا
فعزّ على عمارة هذا الغمز بالفاطميين ولم يسكت على هذا الغمط لحقهم والغض من مكانتهم فقام يرد عليه بكل جرأة وشجاعة قائلاً :
أثمتَ يا من هجا السادات والخُلَفا وقلـتَ ماقلتَه فـي ثلبهم سـخَـفا
جعلتَهم صـدفاً حَلّوا بلـؤلـؤةٍ والعُرفُ مازال سُكنى اللؤلؤ الصدفـا
وإنما هـي دارٌ حـلّ جوهرهم فيها وشـفّ فأسـناها الـذي وصفـــــا
إلى آخر هذه القصيدة الارتجالية الرائعة التي علّق عليها المقريزي بقوله :
(فلله
دَرُّ عمارةَ لقد قام بحق الوفاء ووفّى بحسن الحفاظ كما هي عادته لا جرم
أنه قُتل في واجب من يهوى كما هي سنّة المحبين فالله يرحمه ويتجاوز عنه )
على
أن أفجع الفواجع ما لحق خزانة الكتب التي (كانت من الضخامة بحيث أنها ضمّت
(600) ألف كتاب مخطوط ثم ما لبثت أن أُنشئت دار الحكمة القاهرية وهي لم
تكن أرففاً لاحتواء الكتب فقط ولكنها كانت تضم جيوشاً من المترجمين
والعلماء والنسّاخين وكانت بذلك جامعة متخصصة لإنتاج الكتب )
هذه الكنوز العلمية من نفائس الكتب التي تعب الفاطميون في جمعها وأنفقوا من الأموال ما أنفقوا في الحفاظ عليها أصابها من صلاح الدين ما أصاب الفاطميين أنفسهم ومثلما شهد العصر الفاطمي ازدهار المكتبات القاهرية شهدت بداية عصر صلاح الدين انهيارها بفعل النهب والحرق واللامبالاة
يصف
الدكتور محمد كامل حسين كيف أُحرق ورقُ كتب هذه المكتبات وأخذ العبيد
والإماء جلودها لعمل ما يلبسونه في أرجلهم والذي بقي فيها مما لم يحرق سفت
عليه الرياحُ الترابَ فصارت تلالاً باقية تعرف بتلال الكتب
ثم يقول:
(وكذلك ضاعت كنوز الفاطميين بيد التعصب الممقوت)
ويختم كلامه بالقول :
(ولكن
هذه الموجة الفنية التي طغت على مصر سرعان ما أبادها الأيوبيون فيما
أبادوه من تراث هذا العصر الذهبي في تاريخ مصر الإسلامية فضاع الشعر ولم
يبق منه إلاّ اسم الشاعر أحياناً إن قُدِّر لاسمه البقاء ونحن لا نتردد في
اتهام الأيوبيين بجنايتهم على تاريخ الأدب المصري لتعمدهم أن يمحوا كل أثر
أدبي يمت للفاطميين بصلة فقد أحرقوا كتبهم بما فيها من دواوين الشعر)
فإذا كان هذا فعلُهم في الشعر فما بالك بما فعلوا في الفكر؟
ويقول ابن أبي طي في وصف ما حلّ بهذه المكتبة الكبرى :
(ومن جملة ما باعوا خزانة الكتب وكانت من عجائب الدنيا)
لأنه
لم يكن في جميع بلاد الإسلام دار كتب أعظم من التي بالقاهرة في القصر ومن
عجائبها أنه كان بها ألف ومائتان وعشرون نسخة من تاريخ الطبري ويقال أنها
كانت تحتوي على ألفي ألف وستمائة ألف كتاب وكان فيها من الخطوط المنسوبة
أشياء كثيرة
ويقول العماد الأصفهاني في ذلك :
(وفيها من الخطوط المنسوبة ما اختطفته الأيدي واقتطعه التعدي وكانت كالميراث مع أمناء الأيتام يتصرف بها بشرَه الانتهاب والالتهام)
وهكذا
شتتوا هذه الكتب وأضاعوها فغدت هباء منثوراً وأتلفوا هذه الكنوز العلمية
التي لم يجتمع مثلها لا قبلها ولا بعدها في مكتبة قط وهل فعل التتار
والمغول في مكتبات بغداد أكثر مما فعله صلاح الدين هذا بخزانة كتب القاهرة ومكتباتها
ورغم أن نور الدين كان ولي نعمته وهو الذي رشحه للوزارة لدى العاضد بعد وفاة أسد الدين شيركوه إلاّ أنه لم يسلم من تنكّر صلاح الدين له والتنمر عليه في حياته والاحتماء منه بالصليبيين ثم القضاء على مملكته وضمها إليه بعد وفاته لكنّ الأشد انتقاماً من نور الدين ما فعله مع ابنه (الملك الصالح)
لقد كان ابن نور الدين هذا مقيماً في حلب وكان على صغر سنه محاطاً برعاية الحلبيين باعتباره ملكهم المقبل بعد أبيه فكان أول ما فعله صلاح الدين بعد استيلائه على الشام أن قصد إلى حلب للقضاء عليه
يقول ابن الأثير :
(لما ملك صلاح الدين
حماة سار إلى حلب فحصرها ثالث جمادى الآخرة فقاتله أهلها وركب الملك
الصالح - وهو صبي وعمره اثنتا عشرة سنة - وجمعَ أهل حلب وقال لهم : قد
عرفتم إحسانَ أبي إليكم ومحبته لكم وسيرته فيكم وأنا يتيمكم وقد جاء هذا
الظالم الجاحد إحسان والدي إليه يأخذ بلدي ولا يراقب الله تعالى ولا الخلق
...
وبكى وأبكى الناس فبذلوا له الأموال والأنفس واتفقوا على القتال دونه والمنع عن بلده )
ولكن صلاح الدين تمكّن منه واعتقله وعاد به إلى دمشق ولزيادة التشفي بنور الدين وولده تزوج زوجة نور الدين ودخل بها وبات عندها ليلة واحدة وخرج بعد يومين إلى مصر لقد شفت الليلة غيظه وانتقم من نور الدين انتقام الأنذال
ولا تسل بعد ذلك عن المجازر التي أوقعها صلاح الدين
بأهل حلب ولا عن الحرائق التي استهدفت منابر العلم ودور الكتب ولا عن
الإعدامات التي كانت تنتظر العلماء والحكماء مما ملأ بطون كتب التاريخ وكان
على رأسهم جميعاً الفيلسوف الإشراقي العظيم شهاب الدين بن يحيى السهروردي الذي قُتل عام 1191م خنقاً بوتر وقيل بالسيف وقيل سوى ذلك وكان الفيلسوف السهروردي من أكبر علماء عصره
ولا تسل كذلك عن الضرائب الباهظة والمقتطعات التي أثقلت كاهل جميع المسلمين من أهل حلب في تلك الحقبة السوداء
وحسبك للوقوف على طريقة معاملته للشعب الذي كان يحكمه صلاح الدين ما كتبه عنه الدكتور حسين مؤنس وهو من أشد المتحمسين للدفاع عن صلاح الدين الأيوبي قال :
(
كانت مشاريعه ومطالبه متعددة لا تنتهي فكانت حاجته للمال لا تنتهي وكان
عماله من أقسى خلق الله على الناس ما مرّ ببلده تاجر إلاّ قصم الجُباة ظهره
وما بدت لأي إنسان علامة من علامات اليسار إلاّ أُنذِر بعذاب من رجال
السلطان وكان الفلاحون والضعفاء معه في جهد ما أينعت في حقولهم ثمرة إلاّ
تلقّفها الجباة ولا سنبلة قمح إلاّ استقرت في خزائن السلطان حتى أملق الناس
في أيامه وخلّفهم على أبواب محن ومجاعات حصدت الناس حصداً )
ولا
غرابة بعد هذا كله أن تعلم أن ولاته وعماله هم جميعاً من أمثال (قراقوش)
الذي خلّفه والياً على مصر ليتفرغ هو لاحتلال الشام والقضاء على ملك نور الدين زنكي والتشفي منه
ورغم
أنه من الصعب أن يصدق المرء شيئاً من هذه الروايات فإنه من الصعب كذلك
الركون إلى نفيها دون دليل قاطع اللهم سوى استصحاب الحال السابق الشائع بين
الناس
وكذلك فإنه من العسير جدا تفسير تسامح صلاح الدين مع الصليبيين وتخاذله عن مواصلة الجهاد ضدهم بل والتحالف معهم بكونه نصرانياً أو شبه نصراني بينما يسهل تفسير تبجيل الفرنجة لصلاح الدين
بأنه يعود في أقل تقدير إلى مهادنته للصليبيين وتنازله لهم عن كل فلسطين
عدا القدس وبذلك أحال هزيمتهم إلى نصر كما قام بنفسه بتمزيق البلاد
الإسلامية بلاد أعداء الصليبيين وأضعفها وحال دون قيام الدولة العربية
الكبرى معضودة بالعالم الإسلامي مما مهّد لعودة القدس وكثير من مدن فلسطين
ولبنان وسوريا إليهم أيضاً وبقوا مسيطرين على تلك البلاد فترة طويلة بعد
ذلك
أما الجانب الثاني وهو أثر اليهودية على نفسية وتصرفات صلاح الدين فهو الآخر ذو شؤون وشجون فلقد كان لموسى بن ميمون نفوذ غير محدود على صلاح الدين وحاشيته وأمرائه ولقد (اختير طبيباً لنور الدين علي أكبر أبناء صلاح الدين والقاضي الفاضل البيساني وزير صلاح الدين الذي لم يكن له من صفات الفضل شيء على الإطلاق والذي أصبح بنفاقه وتملقه الحاكم الفعلي لمصر بعد مغادرة صلاح الدين لها عام 1174م
كان لشهرة ابن ميمون الطبية الدور الأبرز في لفت أنظار البلاط الأيوبي إليه والتي ( أتاحت له أن يجمع بين رعاية السلطان صلاح الدين ورعاية نخبة المجتمع القاهري )
ولقد استطاع ابن ميمون في ظل هذه الرعاية أن يحظى بمكانة رفيعة جداً عند صلاح الدين وحاشيته لدرجة أنه تزوج من شقيقة (ابن المالي) أحد مستشاري السلطان وزوّج شقيقته لابن المالي ولدرجة أن صلاح الدين
رفض طلب أحد القضاة عام 1187م إنزال عقوبة القتل به باعتباره مرتداً عن
الإسلام ركوناً إلى حجة وزيره الذي كان صديقاً حميماً لابن ميمون وقوله أن
الرجل الذي أُرغم على اعتناق الإسلام لا يمكن أن يعتبر مرتداً بحق
والذي يلفت النظر ويشد الانتباه حقاً أن صلاح الدين الذي أصر على إعدام الفيلسوف (شيخ الإشراق) والإمام الشافعي المذهب شهاب الدين بن يحيى السهروردي متهماً إياه بالخروج عن الدين
غض الطرْف تماماً عن موسى بن ميمون الذي نشر في الشهر ذاته مقالة في بعث
الموتى وعبّر فيها عن تشككه في عقيدة الخلود الجسمي كما أصمّ أذنيه أيضاً
عن تسفيه عبد اللطيف البغدادي لابن ميمون بعد صدور كتابه (دليل الحائرين)
واتهامه له بأنه (يهدم أركان جميع الأديان بالوسائل نفسها التي يخيل إلى
الناس أنه يدعمها بها)
موسى بن ميمون هذا :
(استخدم نفوذه في بلاط صلاح الدين لحماية يهود مصر)
(ولما فتح صلاح الدين فلسطين أقنعه ابن ميمون بأن يسمح لليهود بالإقامة فيها من جديد وابتناء كُنُس ومدارس)
( كان الحكم الشيعي في اليمن يخير اليهود بين القتل أو الإسلام فلما علموا بالنفوذ الذي يتمتع به موسى بن ميمون عند صلاح الدين
لجأوا إليه عام 1172م فاستجاب لمطلبهم وكتب لهم ما سمي (بالرسالة اليمنية)
وطلب من الحاخام (نتانئيل الفيومي) إرسال نسخة عن هذه الرسالة إلى كل
الجماعات في اليمن )
ورغم أن الموسوعة اليهودية لم تكشف النقاب عن
كل محتويات الرسالة فلقد كانت هذه الرسالة بمثابة رسالة الأمل بالنسبة إلى
يهود اليمن لدرجة أنهم أدخلوا في القوديش صلاة ( لأجل نفس معلمنا موسى بن
ميمون )
وما أسرع ما تحقق هذا الأمل على يدي ابن ميمون عندما اجتاح
الأيوبيون اليمن عام 1173م أي بعد وصول رسالة ابن ميمون هذه بأشهر معدودة
حيث رفع السيف عن رقاب اليهود في اليمن ووضع في رقاب المسلمين وتم تخفيف
الضرائب عن كاهل اليهود وأُثقل بها كاهل المسلمين
كانت هذه بعض أهم النقاط سوءاً في سيرة صلاح الدين الأيوبي تعرضنا لها بشيء من الإيجاز وأعرضنا عن البعض الآخر
ولكشف الحقيقة المنطلية على اكثر الناس ممن رسمت في مخيلتهم اسطورة لهذا الشخص
وفي الختام هل صلاح الدين عربي ؟؟؟؟؟؟ لان القسم تاريخ العربي ..
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
..أني اعيش في مكان لاتستطيعون الوصول اليه وقتلي فيه انني اسكن في قلوب الملايين اذا قتلوا جسدي فلن تقتلو روحي التي تسكن في قلوب الملايين والمجد لنا... والخلود للشهداء... والموت والخزي والعار لاسيادهم العملاء —
رد: صلاح الدين الايوبي
السهم الناري كتب:شكرا على اثرائكم لنا بهذه المواضيع
وبارك الله بكم
ليبيا التحدى- .
- الجنس :
عدد المساهمات : 19246
نقاط : 33581
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: صلاح الدين الايوبي
Mhmom كتب:خيانة صلاح الدين وغدره بأولياء نعمته
أولاً- خيانته للخليفة الفاطمي العاضد :
ومن الذين قتلهم صلاح الدين
وحفظ لنا التاريخ أسماءهم رغم كل محاولات الطمس والإخفاء الشاعر عمارة
اليمني الذي عاش في مصر وأدرك أواخر الدولة الفاطمية ورغم أنه لم يكن على
مذهب الفاطميين ولكنه كان منصفاً مخلصاً للحق معترفاً بالفضل لأهله وحيث
أنه رأى بأم عينيه فضائل الفاطميين ومحاسنهم ولمس بنفسه مخازي الأيوبيين
ومساوئهم وما ارتكبوه فيهم من جرائم فرثى الدولة الفاطمية أشجى رثاء في
قصيدته اللامية التي مطلعها :
رميتَ يا دهرُ كفَّ المجدِ بالشللِ وجيدَه بعد حسن الحَلْيِ ِ بالعطَلِ
وختمها بقوله:
والله مازِلتُ عن حبي لهم أبـداً ما أخّرَ اللهُ لي في مدة الأجـــلِ
وبسبب هذه القصيدة الصادقة قُتِلَ هذا الشاعر الفاضل الوفي يرحمه الله الذي طبع على النبل والوفاء وتُمُحلت له الذنوب
وفي موقف آخر اتفق أن اجتمع هذا الشاعر الوفي عند نجم الدين أيوب – والد صلاح الدين
- مع شاعر آخر هو أبو سالم يحيى الأحدب بن أبي حصيبة في قصر اللؤلؤة الذي
كان يقيم فيه وكان من أحسن قصور الفاطميين فأنشد ابن أبي حصيبة نجم الدين قصيدة منها :
يا مالك الأرض لا أرضى لها طرفاً منها وما كان منها لم يكن طرفــــا
قـد عجّل الله هذي الدار تسكنهــــا وقـد أُعدّت لك الجنات والغرفـــــا
تشرفت بـك عمـن كان يسكنهــــــا فالبس بها العز ولتلبس بك الشرفا
كانوا بها صَـدفاً والـدار لؤلـــــــؤةٌ وأنت لؤلؤةٌ صـارت لها صـَدفــــــا
فعزّ على عمارة هذا الغمز بالفاطميين ولم يسكت على هذا الغمط لحقهم والغض من مكانتهم فقام يرد عليه بكل جرأة وشجاعة قائلاً :
أثمتَ يا من هجا السادات والخُلَفا وقلـتَ ماقلتَه فـي ثلبهم سـخَـفا
جعلتَهم صـدفاً حَلّوا بلـؤلـؤةٍ والعُرفُ مازال سُكنى اللؤلؤ الصدفـا
وإنما هـي دارٌ حـلّ جوهرهم فيها وشـفّ فأسـناها الـذي وصفـــــا
إلى آخر هذه القصيدة الارتجالية الرائعة التي علّق عليها المقريزي بقوله :
(فلله
دَرُّ عمارةَ لقد قام بحق الوفاء ووفّى بحسن الحفاظ كما هي عادته لا جرم
أنه قُتل في واجب من يهوى كما هي سنّة المحبين فالله يرحمه ويتجاوز عنه )
على
أن أفجع الفواجع ما لحق خزانة الكتب التي (كانت من الضخامة بحيث أنها ضمّت
(600) ألف كتاب مخطوط ثم ما لبثت أن أُنشئت دار الحكمة القاهرية وهي لم
تكن أرففاً لاحتواء الكتب فقط ولكنها كانت تضم جيوشاً من المترجمين
والعلماء والنسّاخين وكانت بذلك جامعة متخصصة لإنتاج الكتب )
هذه الكنوز العلمية من نفائس الكتب التي تعب الفاطميون في جمعها وأنفقوا من الأموال ما أنفقوا في الحفاظ عليها أصابها من صلاح الدين ما أصاب الفاطميين أنفسهم ومثلما شهد العصر الفاطمي ازدهار المكتبات القاهرية شهدت بداية عصر صلاح الدين انهيارها بفعل النهب والحرق واللامبالاة
يصف
الدكتور محمد كامل حسين كيف أُحرق ورقُ كتب هذه المكتبات وأخذ العبيد
والإماء جلودها لعمل ما يلبسونه في أرجلهم والذي بقي فيها مما لم يحرق سفت
عليه الرياحُ الترابَ فصارت تلالاً باقية تعرف بتلال الكتب
ثم يقول:
(وكذلك ضاعت كنوز الفاطميين بيد التعصب الممقوت)
ويختم كلامه بالقول :
(ولكن
هذه الموجة الفنية التي طغت على مصر سرعان ما أبادها الأيوبيون فيما
أبادوه من تراث هذا العصر الذهبي في تاريخ مصر الإسلامية فضاع الشعر ولم
يبق منه إلاّ اسم الشاعر أحياناً إن قُدِّر لاسمه البقاء ونحن لا نتردد في
اتهام الأيوبيين بجنايتهم على تاريخ الأدب المصري لتعمدهم أن يمحوا كل أثر
أدبي يمت للفاطميين بصلة فقد أحرقوا كتبهم بما فيها من دواوين الشعر)
فإذا كان هذا فعلُهم في الشعر فما بالك بما فعلوا في الفكر؟
ويقول ابن أبي طي في وصف ما حلّ بهذه المكتبة الكبرى :
(ومن جملة ما باعوا خزانة الكتب وكانت من عجائب الدنيا)
لأنه
لم يكن في جميع بلاد الإسلام دار كتب أعظم من التي بالقاهرة في القصر ومن
عجائبها أنه كان بها ألف ومائتان وعشرون نسخة من تاريخ الطبري ويقال أنها
كانت تحتوي على ألفي ألف وستمائة ألف كتاب وكان فيها من الخطوط المنسوبة
أشياء كثيرة
ويقول العماد الأصفهاني في ذلك :
(وفيها من الخطوط المنسوبة ما اختطفته الأيدي واقتطعه التعدي وكانت كالميراث مع أمناء الأيتام يتصرف بها بشرَه الانتهاب والالتهام)
وهكذا
شتتوا هذه الكتب وأضاعوها فغدت هباء منثوراً وأتلفوا هذه الكنوز العلمية
التي لم يجتمع مثلها لا قبلها ولا بعدها في مكتبة قط وهل فعل التتار
والمغول في مكتبات بغداد أكثر مما فعله صلاح الدين هذا بخزانة كتب القاهرة ومكتباتها
ورغم أن نور الدين كان ولي نعمته وهو الذي رشحه للوزارة لدى العاضد بعد وفاة أسد الدين شيركوه إلاّ أنه لم يسلم من تنكّر صلاح الدين له والتنمر عليه في حياته والاحتماء منه بالصليبيين ثم القضاء على مملكته وضمها إليه بعد وفاته لكنّ الأشد انتقاماً من نور الدين ما فعله مع ابنه (الملك الصالح)
لقد كان ابن نور الدين هذا مقيماً في حلب وكان على صغر سنه محاطاً برعاية الحلبيين باعتباره ملكهم المقبل بعد أبيه فكان أول ما فعله صلاح الدين بعد استيلائه على الشام أن قصد إلى حلب للقضاء عليه
يقول ابن الأثير :
(لما ملك صلاح الدين
حماة سار إلى حلب فحصرها ثالث جمادى الآخرة فقاتله أهلها وركب الملك
الصالح - وهو صبي وعمره اثنتا عشرة سنة - وجمعَ أهل حلب وقال لهم : قد
عرفتم إحسانَ أبي إليكم ومحبته لكم وسيرته فيكم وأنا يتيمكم وقد جاء هذا
الظالم الجاحد إحسان والدي إليه يأخذ بلدي ولا يراقب الله تعالى ولا الخلق
...
وبكى وأبكى الناس فبذلوا له الأموال والأنفس واتفقوا على القتال دونه والمنع عن بلده )
ولكن صلاح الدين تمكّن منه واعتقله وعاد به إلى دمشق ولزيادة التشفي بنور الدين وولده تزوج زوجة نور الدين ودخل بها وبات عندها ليلة واحدة وخرج بعد يومين إلى مصر لقد شفت الليلة غيظه وانتقم من نور الدين انتقام الأنذال
ولا تسل بعد ذلك عن المجازر التي أوقعها صلاح الدين
بأهل حلب ولا عن الحرائق التي استهدفت منابر العلم ودور الكتب ولا عن
الإعدامات التي كانت تنتظر العلماء والحكماء مما ملأ بطون كتب التاريخ وكان
على رأسهم جميعاً الفيلسوف الإشراقي العظيم شهاب الدين بن يحيى السهروردي الذي قُتل عام 1191م خنقاً بوتر وقيل بالسيف وقيل سوى ذلك وكان الفيلسوف السهروردي من أكبر علماء عصره
ولا تسل كذلك عن الضرائب الباهظة والمقتطعات التي أثقلت كاهل جميع المسلمين من أهل حلب في تلك الحقبة السوداء
وحسبك للوقوف على طريقة معاملته للشعب الذي كان يحكمه صلاح الدين ما كتبه عنه الدكتور حسين مؤنس وهو من أشد المتحمسين للدفاع عن صلاح الدين الأيوبي قال :
(
كانت مشاريعه ومطالبه متعددة لا تنتهي فكانت حاجته للمال لا تنتهي وكان
عماله من أقسى خلق الله على الناس ما مرّ ببلده تاجر إلاّ قصم الجُباة ظهره
وما بدت لأي إنسان علامة من علامات اليسار إلاّ أُنذِر بعذاب من رجال
السلطان وكان الفلاحون والضعفاء معه في جهد ما أينعت في حقولهم ثمرة إلاّ
تلقّفها الجباة ولا سنبلة قمح إلاّ استقرت في خزائن السلطان حتى أملق الناس
في أيامه وخلّفهم على أبواب محن ومجاعات حصدت الناس حصداً )
ولا
غرابة بعد هذا كله أن تعلم أن ولاته وعماله هم جميعاً من أمثال (قراقوش)
الذي خلّفه والياً على مصر ليتفرغ هو لاحتلال الشام والقضاء على ملك نور الدين زنكي والتشفي منه
ورغم
أنه من الصعب أن يصدق المرء شيئاً من هذه الروايات فإنه من الصعب كذلك
الركون إلى نفيها دون دليل قاطع اللهم سوى استصحاب الحال السابق الشائع بين
الناس
وكذلك فإنه من العسير جدا تفسير تسامح صلاح الدين مع الصليبيين وتخاذله عن مواصلة الجهاد ضدهم بل والتحالف معهم بكونه نصرانياً أو شبه نصراني بينما يسهل تفسير تبجيل الفرنجة لصلاح الدين
بأنه يعود في أقل تقدير إلى مهادنته للصليبيين وتنازله لهم عن كل فلسطين
عدا القدس وبذلك أحال هزيمتهم إلى نصر كما قام بنفسه بتمزيق البلاد
الإسلامية بلاد أعداء الصليبيين وأضعفها وحال دون قيام الدولة العربية
الكبرى معضودة بالعالم الإسلامي مما مهّد لعودة القدس وكثير من مدن فلسطين
ولبنان وسوريا إليهم أيضاً وبقوا مسيطرين على تلك البلاد فترة طويلة بعد
ذلك
أما الجانب الثاني وهو أثر اليهودية على نفسية وتصرفات صلاح الدين فهو الآخر ذو شؤون وشجون فلقد كان لموسى بن ميمون نفوذ غير محدود على صلاح الدين وحاشيته وأمرائه ولقد (اختير طبيباً لنور الدين علي أكبر أبناء صلاح الدين والقاضي الفاضل البيساني وزير صلاح الدين الذي لم يكن له من صفات الفضل شيء على الإطلاق والذي أصبح بنفاقه وتملقه الحاكم الفعلي لمصر بعد مغادرة صلاح الدين لها عام 1174م
كان لشهرة ابن ميمون الطبية الدور الأبرز في لفت أنظار البلاط الأيوبي إليه والتي ( أتاحت له أن يجمع بين رعاية السلطان صلاح الدين ورعاية نخبة المجتمع القاهري )
ولقد استطاع ابن ميمون في ظل هذه الرعاية أن يحظى بمكانة رفيعة جداً عند صلاح الدين وحاشيته لدرجة أنه تزوج من شقيقة (ابن المالي) أحد مستشاري السلطان وزوّج شقيقته لابن المالي ولدرجة أن صلاح الدين
رفض طلب أحد القضاة عام 1187م إنزال عقوبة القتل به باعتباره مرتداً عن
الإسلام ركوناً إلى حجة وزيره الذي كان صديقاً حميماً لابن ميمون وقوله أن
الرجل الذي أُرغم على اعتناق الإسلام لا يمكن أن يعتبر مرتداً بحق
والذي يلفت النظر ويشد الانتباه حقاً أن صلاح الدين الذي أصر على إعدام الفيلسوف (شيخ الإشراق) والإمام الشافعي المذهب شهاب الدين بن يحيى السهروردي متهماً إياه بالخروج عن الدين
غض الطرْف تماماً عن موسى بن ميمون الذي نشر في الشهر ذاته مقالة في بعث
الموتى وعبّر فيها عن تشككه في عقيدة الخلود الجسمي كما أصمّ أذنيه أيضاً
عن تسفيه عبد اللطيف البغدادي لابن ميمون بعد صدور كتابه (دليل الحائرين)
واتهامه له بأنه (يهدم أركان جميع الأديان بالوسائل نفسها التي يخيل إلى
الناس أنه يدعمها بها)
موسى بن ميمون هذا :
(استخدم نفوذه في بلاط صلاح الدين لحماية يهود مصر)
(ولما فتح صلاح الدين فلسطين أقنعه ابن ميمون بأن يسمح لليهود بالإقامة فيها من جديد وابتناء كُنُس ومدارس)
( كان الحكم الشيعي في اليمن يخير اليهود بين القتل أو الإسلام فلما علموا بالنفوذ الذي يتمتع به موسى بن ميمون عند صلاح الدين
لجأوا إليه عام 1172م فاستجاب لمطلبهم وكتب لهم ما سمي (بالرسالة اليمنية)
وطلب من الحاخام (نتانئيل الفيومي) إرسال نسخة عن هذه الرسالة إلى كل
الجماعات في اليمن )
ورغم أن الموسوعة اليهودية لم تكشف النقاب عن
كل محتويات الرسالة فلقد كانت هذه الرسالة بمثابة رسالة الأمل بالنسبة إلى
يهود اليمن لدرجة أنهم أدخلوا في القوديش صلاة ( لأجل نفس معلمنا موسى بن
ميمون )
وما أسرع ما تحقق هذا الأمل على يدي ابن ميمون عندما اجتاح
الأيوبيون اليمن عام 1173م أي بعد وصول رسالة ابن ميمون هذه بأشهر معدودة
حيث رفع السيف عن رقاب اليهود في اليمن ووضع في رقاب المسلمين وتم تخفيف
الضرائب عن كاهل اليهود وأُثقل بها كاهل المسلمين
كانت هذه بعض أهم النقاط سوءاً في سيرة صلاح الدين الأيوبي تعرضنا لها بشيء من الإيجاز وأعرضنا عن البعض الآخر
ولكشف الحقيقة المنطلية على اكثر الناس ممن رسمت في مخيلتهم اسطورة لهذا الشخص
وفي الختام هل صلاح الدين عربي ؟؟؟؟؟؟ لان القسم تاريخ العربي ..
من جئت بهذا الكلام
الناصر صلاح الدين كان قائد عسكري صغير في الدولة الزنكية في بلاد الشام التي كانت عاصمتها حلب
وكان يرافق عمة اسد الدين شيركوة في العمليات العسكرية ضد الملك الصليبي عموري وكان مجاهداً وليس صاحب مال او اطماع
وبعد وفاة نور الدين زنكي ظهر دور صلاح الدين في الجهاد ضد الصليبيين
بعد ان ذهب لمصر اخر مرة بقي فيها لحمايتها من الهجمات الصليبية عليها
ثم رأي ضعف واستسلام الدولة الفاطمية الشيعية بمصر ورأى ان افضل حل لمواجهة الصليبيين هو القضاء على الدولة الشيعية
ثم دعى صلاح الدين للخليفة العباسي على منابر مساجد مصر وليس للخليفة الفاطمي
ثم الغى الدولة الفاطمية
ثم وحد مصر وبلاد الشام ووحد صفوف المسلمين وواجه الحملات الصليبية وهزم الصليبيين في عدة معارك وفتح عدة مدن على ساحل فلسطين ثم انتصاار حطين والاهم فتح بيت المقدس ومعاملتة الحسنة لاعداءة ومعاملتهم معاملة حسب السنة والقرأن.
هذا هو الناصر صلاح الدين الايوبي
مصادرك مصادر شيعية !!.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما رقصت على جتث الاسود كلاب تبقى الاســـــود اســــود والكلاب كلاب
ابن الكاسروالفاتح-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1937
نقاط : 11944
تاريخ التسجيل : 08/12/2011
. :
رد: صلاح الدين الايوبي
الاخ mahmoom !!!!!!
وشكرا للسهم الناري وفلسطيني محب للقذافي وابن الكاسر والفاتح وليبيا التحدي على المرور
وشكرا للسهم الناري وفلسطيني محب للقذافي وابن الكاسر والفاتح وليبيا التحدي على المرور
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19782
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: صلاح الدين الايوبي
سفانة كتب:الاخ mahmoom !!!!!!
وشكرا للسهم الناري وفلسطيني محب للقذافي وابن الكاسر والفاتح وليبيا التحدي على المرور
لا شكر يا عمو جمانه مثل هذه المواضيع تجلبنا لاننا فعلا بحاجة لقراءة تاريخ الاجداد الابطال في زمن العمالة والخيانة والردة
????- زائر
رد: صلاح الدين الايوبي
السهم الناري كتب:سفانة كتب:الاخ mahmoom !!!!!!
وشكرا للسهم الناري وفلسطيني محب للقذافي وابن الكاسر والفاتح وليبيا التحدي على المرور
لا شكر يا عمو جمانه مثل هذه المواضيع تجلبنا لاننا فعلا بحاجة لقراءة تاريخ الاجداد الابطال في زمن العمالة والخيانة والردة
عمو السهم مين جمانه؟؟ كبرت يا عم
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19782
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
ايها المجهول الاسم لا تنقل الحقد الغبى الى التاريخ المشرق
بداية العروبة اصل وانتماء فهو وان لم يكن عربى الاصل فهو عروبى بالانتماء
ارجو الا تكرر ترهات مزورى التاريخ
فصلاح الدين بطل قومى عربى مسلم
عبد الحق العروبى-
- الجنس :
عدد المساهمات : 240
نقاط : 9485
تاريخ التسجيل : 16/07/2012
رد: صلاح الدين الايوبي
شكرا لك اخي عبد الحق على المرور
سفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19782
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» صلاح الدين الايوبي,الفيلم كاملا للمشاهده المباشره
» مقال بعنوان/النهج الصوفي عند بطل الاسلام صلاح الدين الايوبي
» تصريح الدكتور صلاح الدين الايوبي حول ثورة الشعب السوري
» عاجل // تصريح الدكتور صلاح الدين الايوبي حول ثورة الشعب السوري
» تصريح الدكتور صلاح الدين الايوبي الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية
» مقال بعنوان/النهج الصوفي عند بطل الاسلام صلاح الدين الايوبي
» تصريح الدكتور صلاح الدين الايوبي حول ثورة الشعب السوري
» عاجل // تصريح الدكتور صلاح الدين الايوبي حول ثورة الشعب السوري
» تصريح الدكتور صلاح الدين الايوبي الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي