الكيب يطلب من ايطاليا حماية الحدود الليبية

صدور إعلان طرابلس في أعقاب زيارة رئيس وزراء ايطاليا لليبيا :الكيب: ايطاليا ستساعد ليبيا على حماية حدودها

الكيب يطلب من ايطاليا حماية الحدود الليبية 19511_1_1327161823

الكيب يطلب من ايطاليا حماية الحدود الليبية 19511_1_1327161823

الوطن الليبية - طرابلس

أعلن رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب اليوم السبت ان ايطاليا ستساعد السلطات الليبية على حماية حدودها ومنشآتها النفطية

وتابع في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي ان وزيري الدفاع الليبي والايطالي وقعا مذكرة تتعلق بوضع نظام للسيطرة على الحدود الليبية وتوفير التدريب خاصة على حماية المنشات النفطية

وتابع رئيس الوزراء الليبي أن المذكرة الموقعة بين الطرفين "تؤكد على السيادة الليبية وعدم تواجد أي قوات ايطالية" حسب تعبيره

وكان وزيرا الدفاع الليبي والايطالي قد وقعا مذكرة تنص على "بدء التعاون في القطاع الأمني من خلال توفير امكانية التدخل العاجل وعلى المدى الطويل، لا سيما في مجال مراقبة الحدود ونزع السلاح وإعادة دمج الكتائب المسلحة" في ليبيا

كما نصت على "استعداد القوات المسلحة الايطالية على تقديم التدريب والمساعدة التقنية والخبرات" للجانب الليبي

وقال الكيب "يسعدني أن أرحب بكم في ليبيا الجديدة"، ووصف لقاءه رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي ووزيرا الدفاع والخارجية الأدميرال جامباولو دي باولا وجوليو تيرسي بـ"فرصة سمحت ببحث تعزيز العلاقات التعاون بين البلدين"، أما بشأن مذكرة التفاهم والتعاون الأمني التي وقعت بين نظام معمّر القذّافي ورئيس الحكومة الايطالية السابق سيلفيو برلسكوني، فقد أشار الكيب إلى "مواصلة تنفيذ بنودها المتعلقة بالتعويضات الإيطالية لليبيا عن الحقبة الاستعمارية" حسب قوله

وأضاف الكيب أن "ايطاليا كانت على مدى سنين طويلة شريكا مهما لبلادنا"، وقد "تعدت علاقاتنا بها الجانب الاقتصادي"، ولابد "لهذه العلاقات أن تكون قوية" وفق تعبيره

وأشار إلى "الرغبة في شراكة فعالة بين بلدينا على أساس ورؤية جديدة تنطلق من أهداف ثورة السابع عشر من فبراير" .

من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي أن "وفد الحكومة الايطالية الذي وصل اليوم إلى طرابلس، يعرب عن امتنانه للدعوة والترحيب الذي لقيهما من جانب السلطات الليبية" حسب قوله

وخلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه ونظيره الليبي عبد الرحيم الكيب السبت في صالة صحافة فندق ريكسوس بطرابلس، أضاف مونتي أن "ايطاليا ساهمت في إنجاح الثورة" مؤكدا "لقد أبدينا مقتنعين استعدادنا للمساهمة بتحقيق الاستقرار الديمقراطي وإعادة إعمار ليبيا" وفق تأكيده

وأعلن رئيس الحكومة الايطالية أنه "تم التوقيع على خطاب نوايا بين وزيرا دفاع ايطاليا وليبيا"، مشيرا إلى أن الوثيقة "تنص على تأكيد العلاقات المميزة بين بلدينا، ودعم الاستقرار الديمقراطي، وإعادة بناء ليبيا، وإبداء القوات المسلحة الايطالية استعدادها للتعاون في المجال الأمني من خلال تدابير متوسطة وطويلة الأجل" على حد تعبيره.

وفي أعقاب الزيارة صدر بمدينة طرابلس اليوم السبت إعلان طرابلس ، وجاء في البيان : ( انطلاقا مما حققته ثورة 17 فبراير المجيدة من انتصارات ووفاء لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في سبيل نيل الحرية وضمان العيش الكريم للشعب الليبي ، وتأكيدا على إرادة الشعب الليبي في بناء دولة جديدة يكون أسسها الديمقراطية واحترام مبادئ حقوق الإنسان المتفق عليها دولياً . وإدراكاً للإرادة المشتركة لدعم السلام والأمن والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي . وتقديرا للمساعدة الإنسانية العاجلة التي قدمتها إيطاليا إلى ليبيا منذ 17 فبراير. وتأكيدا لرغبة ليبيا وإيطاليا في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بينهما في إطار رؤية جديدة للعلاقات الثنائية والدولية لتحقيق أهداف ومبادئ ثورة السابع عشر من فبراير واحترام السيادة الوطنية للدولتين . ولهذا فإن الطرفين اتفقا على التقييم والبناء على الاتفاقيات بينهما ، والتقدم نحو الأمام من خلال تطبيق أنشطة مشتركة في جميع المجالات تتولاها لجان فنية متخصصة تشكل من القطاعات المختلفة في البلدين . فقد اجتمع السيد عبدالرحيم الكيب رئيس وزراء ليبيا والسيد " ماريو مونتي " رئيس وزراء ايطاليا بتاريخ 21 يناير 2012 في طرابلس للاحتفال بما تحقق من انتصارات ومن أجل فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي المشترك بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين ، وبما يحقق الرؤية الجديدة للدولة الليبية استجابة لأهداف ثورة 17 قهاير المجيدة ) .

وكان رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي وصل ظهر اليوم السبت العاصمة الليبية في زيارته الأولى والتي تهدف إلى "إحياء العلاقات مع ليبيا ما بعد القذافي وتأكيد دور ايطاليا في التعاون المستقبلي".