هل سيستمع الطرشان ويستحى التاريخ من البوح

خواطر ام سيف: هل سيستمع الطرشان ويستحى التاريخ من البوح
متى يستمع الطرشان وغيرهم من ضعفي السمع الى خفقات قلوبهم وهمسات عقولهم ونبضات عروقهم ان كان لهم دم يجري في العروق، بل متى يصحوا قبل صياح الديك ويدركوا بان مانشاهده في ليبيا ليس بثورة كما روج لها عدد قليل جداً من وسائل الاعلام لايفوق اصبع اليد الواحدة، بل انها فورة حقد وليس غضب، انها طفرة.. هَبْه.. قمزة.. لن تدوم وعمرها قصير جداً. انها فزعة خليط من الفائرين والفائرات يساقون باجهزة تحكم "ريموت كنترول" لاحد يعرف مكانه بالتحديد ولامكان شحنه قد يكون في واشنطن او باريس او لندن او ربما الدوحة ان كانت حقاً الدوحة مدينة على الارض ان صدق ظني.. لان ظني غالباً غير صدوق، فقد اصبحنا في هذه الايام لانفقه شيئاً في ليبيا استبدل كل شئ بما في ذلك القيم... استبذلت الخيانة والعمالة بالوفاء، الذل بالشهامه، المدافعين عن العزة والكبرياء والكرامة والشموخ بالمرتزقة والخارجين عن القانون، العبودية والاستعباد بالحرية، الترهيب واغتصاب الارض بالتحرير، الاستباحة المطلقة بالحرية المطلقة ... لان البقر تشابه علينا كما تشابهه على بني اسرائيل من قبل في جدالهم لنبي الله موسى عليه الصلاة والسلام.. للأسف فقد اصبح الليبين دمى يتحركون غصباً عنهم بوعي وبدون وعي لتحقيق مأرب الغير...؟
بحسب استقرائنا للجغرافيا وليس لتاريخ لان فرانسيس فوكوياما نشر كتابه.. نهاية التاريخ.. ستتسع رقعة التظاهرات في كل ربوع ليبيا ولن يسلم منها احد رفضاً للواقع المهين سوى ضد المجلس الانتقائي كما يدعون، اوضد اوضاعهم المعيشية المتردية والتي تزدادوا سؤاً، او ضد انعدام الأمن وانتشار السلاح و الجماعات المسلحة او المليشيات ان جاز التعبير، او ضد نهب الثروات واستباحة البلد التي اصبحت رهينة ومرتع للرعاة يأتون من كل فج عميق ليس لاداء فريضة الحج.. هذا ان كان هناك ضمير او ذات واعيه لنهب الثروات واستباحة البلد، ولكن هيهات من يخاطب الذات الاواعيه...
قد استبدل مجد وكبرياء ليبيا الذي اجبرالايطالي قهراً علي الاعتذار بعودة القواعد الاجنببة.. والقطرون ليس عنا ببعيد حسب شهاداتهم حتى اليوم، ومااخفى كان اعظم... انظر الرابط..https://www.youtube.com/watch?feature=player_detailpage&v=sb2K40a2HXI
جفت الاقلام وطوية الصحف واقتربنا من نهاية التاريخ بفورة فبراير الشهيرة... الشهيرة بعجائبها وغرائبها وطرائفها وباستلامها من الناتو مفاتيح خزائن وكنوزقارون التي لتنوء بالعصبة أولي القوة، بعد ان فرطوا في وطنهم ومجدهم بارتكاب اكبرجريمة يشهدها التاريخ منذ هبوط سيدنا ادم وزوجه على الارض وياليت ما هبط او هبط لوحده...... جريمة يستحي التاريخ من تسجيلها وان دونها فقد انتهى التاريخ... هل سيدون التاريخ كل ماحدث في ليبيا وسيبوح بذلك... وان اصر على البوح جهراً ...فماذا سيقول..؟