سراب البرلمانات العربية

سراب البرلمانات العربية[/center]

عبد الله ضرَّاب - الجزائر

إلى
المتهافتين على الكراسي، المتجاهلين لما تتخبط فيه الشعوب من مآسي ، واعني اكثر
المحسوبين على الإسلام والوطنية في البرلمانات العربية

صَـوِّتْ وقاطعْ إنَّ شأنَـكَ هَيِّنُ
لا يـخدعـنَّك طامـعٌ iiمتحايلٌ
قـد جاء يهذي بالمكاسبِ iiحالمًا
نهبٌ غـزيرٌ فـالحلوب مدرَّةٌ ii.
من أجلِ صوتك يرتمي متذلِّلا iiً
الـكلُّ يـسعى للوصولِ iiمحاولاً
هذا فـصيـحٌ بالـكلام iiمراوغٌ
يا قومُ مـهلا لـيس يُلدغ iiدائما
تا الله لولا ديـنُـنا iiوبـلادُنـا
ومكـنُّ غلٍّ لـلأذى iiمـتربصٌ
ما هـبَّ ساع لـلنـداء iiمـلبِّيا
*
*
ii*
يا قوم ماذا قـدمـتْ iiأحـزابكمْ
ماذا فـعلـتمْ والمكاسب جملة iiً
ماذا فـعلـتـمْ والمواطنُ iiمُمْلِقٌ
ماذا فـعلـتمْ والـمَعامل iiأغلقتْ
ماذا فـعلـتمْ والرُّيوعُ iiتسرَّبتْ
ماذا فـعلـتمْ والـعدالة iiألغيتْ
ماذا فـعلـتمْ للشباب وقد iiسعى
ماذا فـعلـتمْ والطفولة iiضُيِّعَتْ
ماذا فـعلـتمْ والرَّذائلُ قد iiطغتْ
ماذا فـعلـتمْ والـخمورُ مباحةٌ
مـاذا فعلـتمْ والشَّريعة iiأقصيت
مـاذا فعلـتم ْوالصَّليب مسلَّط iiٌ
ماذا فعلـتمْ والـمفاسد iiجمَّةٌ
ماذا فعلـتمْ فـالصِّراع يلوكُكُمْ
*
*
ii*
يا قوم قد خاب الذي ينسى iiالهدى
قوموا إلى نـور الهدى iiبتجَرُّدٍ
وتوحَّدوا وتـعاونـوا كونوا iiيداَ
وإذا جنحتـم لـلـهوى iiبعنادكم
مهما كـسـبـنا في الحياة iiفإنَّنا
خوضوا وغرُّوا واختلوا وتغالبوا

وَضَياعُ حقِّك قي المجالسِ iiبيِّنُ
في رسمِ لوحـاتِ الـمُنى iiيتفنَّنُ
لأوان ضربةِ حظِّـه iiيَـتَـحيَّنُ
مالٌ وجاهٌ والـمظـاهـرُ iiتفتنُ
بجوار دارك ضارعـاً iiيتمسكنُ
ختـل المواطـن للمنافس iiيلعنُ
والغيـر اخرقُ بالرَّكاكة iiيرطنُ
من صار يدري بالحقائقِ iiيؤمنُ
وقلوب حبٍ لـلـتصالح iiتحسنُ
ودماء شعـب بالـوريقة iiتُحقنُ
الا غـبـيٌ غافـل أو iiأرعـنُ
*
*
ii*
غيرَ الغطاء لظلم شعب يُغبنُ؟
بيعت بِرُخْصٍ للصَّهاينiiتُرهنُ؟
يحي المآسي فالوقائع iiتُحزنُ؟
فالشَّعب أضحى في البطالة يُطحنُ
وابْنُ العروبة في المقابر يقطُنُ؟ ii
فالظلم يُحْمَى والضَّحيَّةُ iiتُسجَنُ؟
نحو الهروب،على المخدِّر يُدمنُ؟
نحو الدَّعارة كالبضاعة تُشحنُ؟ ii
بين الخلائق في المسالك تُعلنُ؟
والرَّهْطُ في هَتْكِ الحدودِ تفَرْعَنُوا؟
والضَّاد يُردى في المعاهد يُدفنُ؟
في عمق أكباد المداشر يَطعنُ؟
والوضع في أرض الهدى يتعفَّنُ؟
والغدرُ فـيكم راسخٌ مُتمكِّنُ؟ i
*
*
ii*
والى الـسَّفاسفِ والتَّوافه يركَنُ
فالكلُّ فـي خِرَق ِالرَّدَى iiسيكفَّنُ
في صدِّ من يبغي الفساد iiويُمعِنُ
كلُّ الـنُّفوس بما أرادت iiتُرهنُ
في قعر شـقٍّ من تراب iiنسكنُ
يوم الـتَّغابـن كـلُّ ساهٍ يفطِنُ