خطاب تاريخي بكل المقاييس...في تظاهرة التحدي بمناسبة ذكرى مولد الرسول الكريم
صفحة 1 من اصل 1
خطاب تاريخي بكل المقاييس...في تظاهرة التحدي بمناسبة ذكرى مولد الرسول الكريم
( بسم الله.
في
هذا اليوم الكوني التاريخي العظيم، اليوم الذي ولد فيه خاتم النبيين
"محمد" صلى الله عليه وسلم، وفي مثل هذا اليوم من بعد 63 عاماً؛ توفي خاتم
النبيين أيضا.
هذا اليوم؛ يوم كوني بالفعل بما تعني كلمة الكون، لأنه يتعلق بإنسان ليس ككل البشر.
إن " محمداً " في ميلاده ووفاته، معنى
كوني، لأن بإختتام رسالة الإسلام؛ وإتمام الوحي على "محمد" صلى الله عليه
وسلم، إنقطعت السماء عن الأرض.
وهذا لم يحصل في السنن والنواميس
السابقة في الكون؛ فالرسل التي تترى من قبله، لا تنقطع السماء عن الأرض،
وكانت السماء على إتصال بالأرض؛ نبي بعد نبي؛ رسول بعد رسول.
ولكن بعد وفاة " محمد " وإختتام القرآن، إنقطعت السماء عن الأرض، ولم تخاطبنا السماء أبدا؛ ولن تخاطبنا إلى يوم القيامة.
هذه الرسالة آخر رسالة، هذا النبي آخر نبي، هذا الخطاب القرآن؛ آخر خطاب من السماء إلى الأرض، من الله إلى البشر؛ وربما إلى الجان.
ميلاد "عيسى" عليه السلام؛ الذي يؤرخ به العالم الآن، معجزة.
"عيسى ابن مريم "، قول الحق الذي فيه يمترون؛ ميلاد عيسى كان آية من آيات الله، و"لنجعله آيةً للناس ".
ميلاد عيسى؛ كان معجزة، كان شيئا غير
عادي أن يولد إنسان بدون أب؛ الحمل بلا دنس، ومن أجل ذلك نقبل أن نؤرخ
بميلاد عيسى لأنه آية من آيات الله.
لكن من اللازم للبشرية كلها؛ للعالم كله، أن يؤرخ إلى جانب ذلك بوفاة " محمد " صلى الله عليه وسلم، لأنه خاتم النبيين.
وفاة هذا النبي شيء غير عادي؛ توفي
أنبياء ورسل من قبله، ولكن أتت بعدهم رسل؛ وخاطبتنا السماء بعدهم؛ ونزلت
كتب وألواح ومزامير، لكن بعد وفاة " محمد "؛ إنتهى الوحي؛ انتهى الخطاب "
وإذا الرسل أقتت... ليوم الفصل" إلى يوم القيامة؛ لا ألواح؛ ولا كتب؛ ولا
وحي؛ ولا زبور؛ ولا مزامير؛ ولا نبي ولا رسول بعد "محمد" الخاتم.
إذن وفاة آخر نبي أوحى إليه الله وأرسله للبشرية، تاريخ غير عادي، ولهذا نحن نؤرخ كما ترون بتاريخ 1378 من وفاة النبي محمد.
منذ 1378 عاماً إنقطع الوحي، وإنقطعت السماء عن الأرض، لم يخاطبنا الله سبحانه وتعالى؛ لم يرسل لنا رسولا، لم ينزل كتاب.
منذ 1378 عاما؛ ونحن في صمت رهيب، ليس بين أيدينا، إلا آخر وحي؛ آخر رسالة، وهو القرآن.
الذين أساؤوا لـ "محمد"، محمد صلى
الله عليه وسلم.. في القرآن كلام محايد، بعضه لوم على النبي؛ تحذير للنبي؛
مدح وإطراء لأنبياء آخرين؛ تعظيم وتقدير لأنبياء آخرين، لم يستطع " محمد "
أن يغير أي شيء، ونحن لا نستطيع أن نغير أي شيء.
بينما التوراة والإنجيل، قد غُيرت
تماما؛ للأسف التوراة والإنجيل الموجودان الآن، ليسا هما المنزلان على
"موسى" و "عيسى"، لأن "محمداً" مكتوب في التوراة وفي الإنجيل، والإنجيل
والتوراة الموجودان الآن ليس فيهما إسم " محمد ".
"عيسى" قال لهم "ومبشرا بنبي يأتي من بعدي إسمه أحمد".. يعني بشّرهم؛ يعني بشرى لكم سيأتي بعدي نبي إسمه " أحمد".
عيسى خاطب أتباعه؛ خاطب الناس، لكي
يتبعوا هذا النبي الذي يأتي من بعده، بشّرهم بشرى، هذا معناه أنه قال لهم؛
سيأتي بعدي نبي آمنوا به واتبعوه.
النصارى لم يؤمنوا بـ "محمد ".. إذن هم على خطأ.
"عيسى" قال لهم آمنوا بـ "محمد ".. الإنجيل ليس فيه الآن ذكر "محمد "؛ إذن هذا ليس الإنجيل الذي أنزله الله على "عيسى ".
التوراة ليس فيها الآن إسم " محمد "،
إذن هذه التوراة ليست هي التوراة التي أنزلها الله على " موسى"،إنما كتبوها
بأيديهم؛ غيّروها، ويلٌ لهم.
في الآيات التي تلوتها في أثناء هذه الصلاة، تعمدت سرد قصة "يوحنا المعمداني".
القرآن يتكلم عن يوحنا الذي هو
بالعربي " يحيى"، تكلم عنه بصراحة، ولم نشطبه، تفاصيل عن "عيسى" وعن "
مريم" موجودة في القرآن أكثر من الموجود عندهم الآن.
نحن نقدر " مريم" ونُجلّها؛ ونعرفها من القرآن، ونعرف " عيسى "عليه السلام " يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا "، ونعرف عن " موسى ".
كل هذه المعرفة من القرآن، لماذا "محمد" لم يشطب على هذه الأشياء ؟ لماذا نحن لم نشطب ؟ لماذا حفظة القرآن، لم يشطبوا على أي شيء ؟.
قصة " مريم "موجودة بوضوح في القرآن؛
وتلوتها عليكم.. كيف " إنتبذت من أهلها مكانا شرقيا، وإتخذت من دونهم
حجابا، وأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ".. قصة واضحة جدا.
قالت " أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا؛
قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا؛ قالت أنّى يكون لي غلام ولم
يمسسني بشر؛ ولم أكُ بغيا، قال كذلك قال ربك ".. قصة واضحة جدا.
" هو عليّ هين ".. قال هذا بسيط،
ولنجعله آية؛ آية للناس ورحمة.. يعني " عيسى " آية فعلاً بإذن الله يحيي
الموتى، وبإذن الله يبريء المرضى، وبإذن الله يعمل من الطين كهيئة الطير
ويصير طيراً؛ وينزل مائدة من السماء بإذن الله، هذه كلها آيات بينات عند
"عيسى ".
لماذا نحن لم نشطب عليها ؟ كان يمكن
أن نشطب، نقول لا؛ عيسى لا يبريء المرضى؛ ولا يحيي الموتى؛ لكنه موجود
عندنا مثلما قال الله حتى هذه اللحظة.
نحن على الدين الصحيح، وهم غلط.
هذا جانب.
الجانب الآخر يا إخواننا : حملة شُنت على النبي " محمد " صلى الله عليه وسلم، من الغرب المسيحي؛ لا تطاق.
عشرات الصور المهينة؛ نشرت في كبريات
صحف أوروبا على النبي " محمد "، والذي كتب كتاب " آيات شيطانية "؛ كرّموه
ووسّموه، وقابله رئيس أمريكا؛ ورئيس بريطانيا؛ ورؤساء أوروبا آخرون، قابلوا
هذا الذي كتب " آيات شيطانية ".
لماذا هذا التبجيل، ولماذا يحظى بمقابلة رؤساء دول كبرى ؟! لأنه أساء لـ "محمد "؛ شتم " محمدا ".
نقول لإسكندنافيا وأوروبا وأمريكا، إن
" محمدا " ليس فقط نبينا نحن؛ " محمد " نبيكم أنتم أيضا، لأن الله أرسله
للناس كافة؛ وخاتم النبيين، مرسول لإسكندنافيا ولأوروبا ولأمريكا وآسيا
وإفريقيا.
" إن الدين عند الله الإسلام، ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين".
بعد ذلك ظهرت حركة عالمية، سموها الإرهاب الدولي؛ هذه الحركة قام بها شباب من العالم الإسلامي؛ من الأمة الإسلامية.
هذه الحركة طبعا وصفت بأنها إرهابية؛
وبأنها تقتل الأبرياء؛ وبأن تصرفاتها توصف بالجنون وسفك الدماء، إلى آخر
الأوصاف التي توصف بها الأعمال الإرهابية.
لماذا ظهرت هذه الحركة، بغض النظر عن تصرفاتها ؟.
في تحليلي، إن هذه الحركة التي سموها
"القاعدة "؛ أو سموها "الإرهاب "؛أو التي يُعتقد أن على رأسها شخصاً إسمه
"بن لادن" - إذا كان "بن لادن" هذا حيا أو ميتا الآن.. إذا كان هو مسؤولا
عن الأعمال التي تحصل في أي مكان في العالم، وأنا أعتقد أنه لا يعلم عنها،
وتنسب أشياء كثيرة للقاعدة وتنسب له؛ وهو قد يكون بريئاً منها.. المهم تم
إستغلال إسمه وإسم هذه الحركة وهي "القاعدة " -.
نحن نتكلم بصراحة؛ وواثقون من أنفسنا : لماذا ظهرت هذه الحركة ؟.
في تحليلي، إن هذه الحركة ظهرت رداً
على التطاول على الأمة الإسلامية؛ رداً على الاستكبار العالمي ضد الإسلام؛
رداً على الهيمنة "HEGEMONY " الهيمنة على العالم الإسلامي.
وهذه تحديات خارجية.
كذلك هي كانت رداً على أشياء داخلية؛
على الإستكانة من حكام الأمة الإسلامية؛ الخنوع الذي أبداه حكام الأمة
الإسلامية، تجاه هذا التطاول على الأمة من أوروبا؛ ومن أمريكا خصيصا
تحديدا.
رد فعل "سيكولوجيا" نفسيا، فحكام
الأمة الإسلامية من بعد الحرب العالمية إلى عند الآن، وهم في خنوع وإستكانة
وذل وانبطاح؛ وتفريط في الكرامة؛ في القيم؛ في الله؛ في القرآن؛ في
الإسلام؛ في الأمة، في كل شيء.
إذن هذان العاملان الداخلي والخارجي :
الخنوع الداخلي من حكام الأمة الإسلامية، والتحدي الخارجي من المسيحية
الغربية تحديدا، أديا إلى ظهور هذه الحركة التي يسمونها الآن "الإرهاب
العالمي "؛ أو "الإرهاب الإسلامي"؛ أو "القاعدة "؛ أو "بن لادن "... الخ.
بالنسبة إلى ضربة أمريكا؛ الضربة
المروعة التي حصلت عام 2002 أو كم؛ ضربة أبراج التجارة العالمية في
نيويورك، هذه الضربة إذا فسرناها دينياً، فهي سيئة جدا؛ أساءت للإسلام، لأن
أبراج التجارة العالمية فيها مدنيون بالآلاف؛ وفيها نساء وحتى أطفال،
وفيها من كل الديانات؛ وحتى مسلمون يعملون في هذه الأبراج، فهى ليست هدفا
عسكريا.
البنتاجون هدف عسكري، لكن أبراج التجارة العالمية في نيويورك؛ ليست هدفا عسكريا.
إذا كان تفسيره دينياً، فهو أساء
للإسلام، هؤلاء يقولون لهم "انظروا، الذين فعلوا هذا الفعل ليسوا مسيحيين؛
ليسوا يهودا؛ ليسوا بوذيين؛ ليسوا هندوس؛ هم مسلمون ".
إذا فُسر تفسيرا دينيا إسلاميا، فهي مسيئة جدا للإسلام، وألحقت أضرارا طبعا كبيرة بالإسلام.
أما إذا فُسرت تفسيرا سياسيا، فهذا شيء آخر.
إذا كان صاحبها أراد أن يؤدب أمريكا؛
يثبت لأمريكا أننا قادرون على ضربها في عقر دارها، أننا قادرون على الرد..
آه، إذا كان عملا سياسيا، عملا عسكريا، هذا شيء آخر.
أما إذا كان باسم الإسلام، فهذا شيء
مشين جدا الحقيقة؛ ولا أقبله، ولا أعتقد أن "بن لادن" الذي يعتبر على رأس
حركة القاعدة؛ يتبنى هذا العمل، ولا أعتقد أنه تبناه حتى الآن.
و بعد هذه الضربة، حصلت هجمة على الإسلام في كل مكان؛ وتضييق على المسلمين؛إضطهاد للمسلمين؛ تحقير لهم.
في الكرة الأرضية - يا سادة - أربعة ألوان : لون أبيض، ولون أحمر، ولون أخضر، ولون أصفر.
هذه الألوان الأربعة، كانت متعايشة متواجدة في الكرة الأرضية.
اللون الأبيض كما نعرف عدو لكل
الألوان لأنها تشوهه؛ يعني اللون الأبيض، أي شيء عليه يبان، يشوهه، لكن لو
نضع نقطة خضراء على نقطة سوداء؛ نقطة حمراء؛ نقطة صفراء، ليست مؤثرة، أما
اللون الأبيض فهو يكره كل الألوان؛ يريد أن يسود هو فقط، يبقى هو اللون
الوحيد، اللون الأبيض الذي تمثله أوروبا الغربية وأمريكا بكل وضوح.
هذه خريطة العالم.
هذا اللون قرر مسح الألوان الثلاثة
التي يعتبرها بالطبيعة عدواً له، حتى في الرسم؛ ومن غير الدين، اللون
الأبيض هذا ضد الألوان الأخرى، لا تكون مع بعضها، إما هو أو يخرب، إذا
دخلته ألوان أخرى فإن اللون الأبيض يخرب، وهذا هو الحاصل حتى في السياسة؛
في العسكرية؛ في الدين؛ الخ.
أوروبا الغربية تحديدا وأمريكا، هذا هو اللون الأبيض؛ الذي قرر أن يمسح الألوان الثلاثة الأخرى.
أول لون تمكن من مسحه، هو اللون الأحمر الذي تمثله الشيوعية؛ الإتحاد السوفيتي السابق؛ حلف وارسو؛ أوروبا الشرقية.
هذا اللون، تغلب عليه اللون الأبيض ومسحه.
الآن، المواجهة مع من ؟.
مع اللون الأخضر الذي يمثله الإسلام، الضرب الآن في أفغانستان؛ باكستان؛ العراق؛ ليبيا؛الجزائر؛ الصومال؛ إيران؛ غزة؛ حزب الله.
لماذا غزة متعرضة أكثر من فتح؛ وأكثر من الضفة الغربية ؟ لأن "حماس" داخلة في اللون الأخضر؛ جزء من اللون الأخضر.
"حزب الله" داخل في اللون الأخضر.
هناك مسيحيون في لبنان غير مستهدفين،
لكن الحركة الحية في لبنان التي تعتبر مجاهدة ومكافحة ومقاتلة هي "حزب
الله"، وبالتالي الضرب على "حزب الله" لأنه جزء من اللون الأخضر.
"حماس " جزء من اللون الأخضر؛ إيران من اللون الأخضر؛ باكستان؛ أفغانستان؛ ليبيا؛ الصومال.
الضرب الآن والقصف والتدمير، على اللون الأخضر لكي يُشطب من الخريطة، مثلما تم التغلب وشطب اللون الأحمر.
المعركة الآن تدور على اللون الأخضر.. يجب أن تكون واضحة.
كل العالم يجب أن يفهم هذا، ويجب أن الأمة الإسلامية كلها تفهم هذا، وأن المسلمين يفهمون، والعرب يفهمون.
إذا تم شطب اللون الأخضر، تصبح
المواجهة النهائية بين اللون الأبيض؛ الذي يريد أن يتغلب على كل الألوان،
وبين اللون الأصفر؛ الذي تمثله الثقافة البوذية الكونفوشيوسية الهندوسية من
اليابان إلى الصين إلى الهند.
المواجهة آتية في نهاية المطاف بين اللون الأبيض وبين اللون الأصفر.
لو كانت عندنا قدرة على التفكير والتحليل، اللون الأصفر يجب الآن يتحالف مع اللون الأخضر، لأنه مستهدف من عدو مشترك.
إذا تغلب اللون الأبيض على اللون الأخضر في باكستان، سيبدأ الضرب على اللون الأصفر في الهند.
إذن يجب أن تفهم الهند وتفهم باكستان،
أنهما هدف واحد لعدو مشترك؛ أن هناك لوناً أبيض يريد أن يمسح اللون الأخضر
واللون الأصفر، كما مسح اللون الأحمر.
أنا أريد أن أوجه رسالة؛ في هذا اليوم
الكوني، لهذه الأمة كلها؛ ولهذه الشعوب؛ لهذه الأمم أصحاب اللون الأصفر؛
الثقافة البوذية والكونفوشيوسية والهندوسية، أن يعوا هذا الوضع؛ وهذا
التحدي؛ وهذا الخطر المشترك.
وبالتالي يفترض أن تتحد الهند والصين وحتى اليابان، مع اللون الأخضر لمواجهة اللون الأبيض الذي يريد أن يمسح كل الألوان.
لكن اللون الأبيض قائم بمناورات
خطيرة، يمنع تحالف اللون الأصفر مع اللون الأخضر، قائم بجهد كبير لكي تكون
هناك عداوة مستمرة بين الهند وباكستان؛ وبين الصين والهند.
وباذل جهداً لكي لا يتحد اللون الأخضر
واللون الأصفر، ضد اللون الأبيض لأنهما إذا اتحدا فيمكن أن يُهزم اللون
الأبيض، ويبقى اللون الأخضر على الكرة الأرضية؛ ويبقى اللون الأصفر على
الكرة الأرضية، ويمكن في يوم ما أن يعود اللون الأحمر؛ أو ألوان أخرى.
هناك قواعد عسكرية أمريكية تحتل الأرض
العربية؛ الأرض الإسلامية، ولكن الآن لا يوجد قتال ضدها، ولا سمعت خطباء
المساجد ولا الفقهاء يحرضون على الجهاد؛ ومهاجمة هذه القواعد.
للأسف نسمعهم يحرضون على الثورة في
مناطق لا توجد بها قواعد أمريكية؛ ولا إحتلال أمريكي، ولا علاقات مفيدة
للصهيونية ومغذية للكيان الصهيوني.
لماذا لا نحرض في المساجد، على جلاء القوات الأمريكية، وعلى قطع التغذية عن الكيان الصهيوني ؟!.
إذن اللون الأخضر هو إما واقع تحت الاحتلال، وإما يُحرق الآن بالقنابل وبالقصف.
نأتي لفلسطين : فلسطين، لماذا نحن المسلمين لا نعترف بالكيان الصهيوني ؟.
ليس تعصباً منا.. نحن ليس عندنا أي
تعصب ضد اليهود؛ اليهود أهل الكتاب، وإذا كانوا يعبدون الله، يسرنا هذا،
لأن الله هو إلهنا، ونرحب بأي واحد يعبد إلهنا، ولا نكرهم فهو من المؤمنين،
والمؤمنون أخوة.
لكن الموجود الآن ليس اليهودية؛ وليس الدين؛ ولا "موسى "؛ ولا التوراة، موجود استعمار استيطاني طرد شعبا فلسطينيا بكامله، وحل محله.
غلط أن أي دولة في العالم من أمريكا إلى روسيا، تعترف بدولة ما يسمى بـ "إسرائيل ".
غلط من الناحية القانونية؛ من ناحية
القانون الدولي، لأن هذه الأرض إسمها فلسطين، كيف تُغيّر إسمها وتسميها
بإسم آخر؛ وهي ليست لك كلها، وحتى لو كنت شريكاً فيها؛ لا يحق لك أن تُغيّر
إسمها.
هل يستطيع الأتراك في قبرص، أن يسموا جزيرة قبرص "أتاتورك" مثلاً ؟ من يعترف بهذا ؟ !.
لا يمكن.. يقول هذه قبرص سواء
احتللتها؛ أو احتللت نصفها، أو شريك فيها أو ليس شريكاً، لاتستطيع أن
تُغّير إسم جزيرة قبرص وتسميها " أتاتورك "، فالعالم لا يعترف.
ولا تستطيع تغيير إسم كوسوفو، وتسميها
الخوجة أو ألبانيا، لاتستطيع، والعالم كله يقول لك لا.. جغرافياً هذه
كوسوفو تحتلها أو ما تحتلها.. قبرص تحتلها أو ما تحتلها؛ هذا شيء آخر.
كذلك فلسطين تحتلها أو ما تحتلها، لكن هذه فلسطين، غير مسموح أن تُغيّر إسمها وتسميها "إسرائيل ".
يجب أن لا يُعترف بهذا الأسم لأنه غلط من ناحية القانون الدولي، وفقهاء القانون الدولي كلهم يؤكدون هذا.
من منهم يستطيع أن يتحداني، من أمريكا
لغاية روسيا، في هذا الطرح أن تُغّير إسم هذه المنطقة من فلسطين إلى "
إسرائيل ".. غلط من الناحية القانونية، ويجب عدم الإعتراف به من الأول.
هذه ناحية.
الناحية الأخرى : عدم الإعتراف بها
ليس من ناحية الإسم فقط، بل من ناحية قيام هذه الدولة؛ لا يجوز الاعتراف
بها بالنسبة إلى القانون الدولي، لأنه إعلان من طرف واحد؛ على أرض متنازع
عليها من طرفين.
هذه أرض متنازع عليها، تأتي أنت وتعلن فيها دولة من طرف واحد، هذا لايجوز من الناحية القانونية ومن ناحية القانون الدولي.
عدم إعترافنا بما يسمى بـ "إسرائيل "،
مستند على القانون الدولي : على تغيير إسم فلسطين، وعلى إعلان من طرف
واحد، عن قيام دولة فوق أرض متنازع عليها بين طرفين.
و ما لم تُحل مشكلة فلسطين؛ ويعود
الشعب الفلسطيني المشرد، يجب عدم الاعتراف بما يسمى بـ "إسرائيل"، وعدم
إقامة أي علاقات إقتصادية بها، ويجب أن تكون مقاطعة تامة، ولا تمر مع قناة
السويس، ولا مع مضيق تيران، ولا سفارة ولا إقتصاد ولا ثقافة ولا أي علاقة.
وهذه الكرة في مرمى الإسرائيليين، إذا
أحبوا أن يمروا مع قناة السويس؛ وأن يدخلوا في الصناعة العربية؛ ونزودهم
بالغاز وبالنفط، عليهم أن يقبلوا بعودة الشعب الفلسطيني المشرد إلى دياره
التي طرد منها عام 48، وتقام دولة واحدة ديمقراطية.
ما لم يحصل هذا، يجب عدم مد اليد
للإسرائيليين نهائيا، والذنب ذنب الإسرائيليين؛ هم الذين لا يريدونه، لا
يريدون قبول الشعب الفلسطيني، قبول الآخر.
كيف ترفض الآخر الذي هو شريكك في الأرض ؟!.
كيف لأي دولة عربية تعمل علاقات
تجارية أو سياسية أو عسكرية؛ مع الكيان الإسرائيلي، مادام هو يرفض حق الشعب
الفلسطيني؛ يرفض عودة اللاجئين الفلسطينيين؛ يحتل ديارهم.. أرضهم ؟!.
الخطاب موجه الآن للشعب الفلسطيني :
مادام بدأ الآن تحرك شعبي عربي ثوري
جماهيري؛ تلبية للكتاب الأخضر والدعوة الجماهيرية وقيام الجماهيرية، إذن
الشعب الفلسطيني الذي في لبنان؛ اللاجئون الفلسطينيون الذين في لبنان،
عليهم أن يزحفوا بدون سلاح، بغصن الزيتون؛ بالأطفال؛ بالنساء، يتجهون إلى
فلسطين.
وإذا منعوهم، فليعسكروا وليقيموا مخيماتهم على حدود فلسطين المحتلة.
اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، عليهم أن يتحركوا من مخيمات اللاجئين، ويتجهوا إلى فلسطين التي طردوا منها؛ إلى أرضهم.
وإذا صدهم العدو الإسرائيلي، عليهم أن
يعسكروا على الحدود؛ ويعملوا مخيمات؛ ويفرضوا أمراً واقعاً على العالم..
فلتأتِ الإغاثة وتأتِ الأمم المتحدة، لتمولهم ولتطعمهم وتشربهم.
الفلسطينيون الذين في كل البلاد
العربية : الثلاثون ألفاً الموجودون في ليبيا، عليهم أن يتحركوا عبر مصر أو
البحر، إلى فلسطين، ويعسكروا على الحدود إذا منعوهم.
والذين هم في مصر، عليهم أن يتحركوا.
الشعب الأردني " 40 " بالمائة منه؛
فلسطينيون، ويجب أن يتحرك الـ 40 بالمائة من الشعب الأردني إلى الضفة
الغربية؛ ويتواجد فيها بدون سلاح، بدون قتال.
ويقولون " أرضنا نريد أن نعود لها
بغصن الزيتون.. لازم نخلق أزمة للعالم؛ مشكلة للعالم؛ أمرا واقعا للعالم،
حتى يعترف بحقنا، بحق الشعب الفلسطيني، حق الملايين التي طردت؛ شردت ".
هذه ليست دعوة للحرب؛ هذه دعوة للسلام، لكي يتحقق السلام، إذا لا تريدون الحرب فاقبلوا بالآخر، اقبلوا بالشعب الفلسطيني.
أن تقيم دولة عربية أو إسلامية؛ علاقة
مع الكيان الإسرائيلي، دون أن يعود الشعب الفلسطيني ويأخذ حقه، هذه جريمة؛
هذه كفر، ليسوا عربا؛ ليسوا مسلمين، جبناء؛ عملاء؛ جهلة؛ سذج؛ تافهون؛
كناسة؛ زبالة.
الملايين الفلسطينية التي طردت عام 48
و 67 مشردة في العالم، عليهم أن يشحنوا أولادهم وأطفالهم وعائلاتهم
وأنفسهم، في السفن ويأتوا إلى شاطئ فلسطين.
فليرابطوا على شاطئ فلسطين
بالملايين؛ أربعة ملايين؛ خمسة ملايين فلسطيني يأتون بالسفن، لا لتموين
غزة، بل للعودة إلى فلسطين المحتلة عام 48؛ أرضهم؛ ديارهم؛منازلهم؛ بيوتهم،
حقهم، الله أعطاها لهم.
يجب أن تبدأ السفن؛ قوافل من السفن؛ طوابير من السفن، تحمل الشعب الفلسطيني المشرد باتجاه فلسطين.
وليعسكر في البحر؛ ويعسكر في البر؛
ويعسكر في كل مكان لكي يتحرك العالم، نخلق أزمة للعالم، نخلي السفن مشحونة
بالأطفال وبالعائلات الفلسطينية المشردة، وليأتوا إلى شاطئ فلسطين، خلي
يضربوهم بالقنابل الذرية، فليكن ذلك كذلك، ليظهروا على حقيقتهم يبيدون
البشر.
هؤلاء الذين حضروا هذا اليوم؛ وسمعوا
هذا الكلام، لكل مقام مقال، فهذا المقال؛ يقال في مثل هذا الجمع العظيم من
أبناء الأمة الإسلامية من جميع القارات؛ من الأشراف؛ ومن الروابط الفاطمية
الذي يدعون إلى قيام الدولة الفاطمية الثانية؛ ومن الطرق الصوفية العظيمة
العتيدة؛ ومن أبناء الصحراء الكبرى؛ ورابطة أبناء الصحراء الكبرى، ومن
المهتدين الجدد الداخلين للإسلام الذين نطقوا بالشهادتين أمامكم الآن.
هذا المقام العظيم المبجل من الأشراف؛
ومن الصوفية؛ ومن الفاطمية؛ ومن أبناء الصحراء الكبرى؛ ومن المهتدين
للإسلام، يستحقون أن نقول أمامكم هذا الخطاب، فلكل مقام خطاب؛وهذا المقام
يستحق هذا الخطاب.
وإن شاء الله ربنا ينصرنا، والله قال هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
الله سينصر الإسلام؛ الله قال هكذا.
والسلام عليكم.).
في
هذا اليوم الكوني التاريخي العظيم، اليوم الذي ولد فيه خاتم النبيين
"محمد" صلى الله عليه وسلم، وفي مثل هذا اليوم من بعد 63 عاماً؛ توفي خاتم
النبيين أيضا.
هذا اليوم؛ يوم كوني بالفعل بما تعني كلمة الكون، لأنه يتعلق بإنسان ليس ككل البشر.
إن " محمداً " في ميلاده ووفاته، معنى
كوني، لأن بإختتام رسالة الإسلام؛ وإتمام الوحي على "محمد" صلى الله عليه
وسلم، إنقطعت السماء عن الأرض.
وهذا لم يحصل في السنن والنواميس
السابقة في الكون؛ فالرسل التي تترى من قبله، لا تنقطع السماء عن الأرض،
وكانت السماء على إتصال بالأرض؛ نبي بعد نبي؛ رسول بعد رسول.
ولكن بعد وفاة " محمد " وإختتام القرآن، إنقطعت السماء عن الأرض، ولم تخاطبنا السماء أبدا؛ ولن تخاطبنا إلى يوم القيامة.
هذه الرسالة آخر رسالة، هذا النبي آخر نبي، هذا الخطاب القرآن؛ آخر خطاب من السماء إلى الأرض، من الله إلى البشر؛ وربما إلى الجان.
ميلاد "عيسى" عليه السلام؛ الذي يؤرخ به العالم الآن، معجزة.
"عيسى ابن مريم "، قول الحق الذي فيه يمترون؛ ميلاد عيسى كان آية من آيات الله، و"لنجعله آيةً للناس ".
ميلاد عيسى؛ كان معجزة، كان شيئا غير
عادي أن يولد إنسان بدون أب؛ الحمل بلا دنس، ومن أجل ذلك نقبل أن نؤرخ
بميلاد عيسى لأنه آية من آيات الله.
لكن من اللازم للبشرية كلها؛ للعالم كله، أن يؤرخ إلى جانب ذلك بوفاة " محمد " صلى الله عليه وسلم، لأنه خاتم النبيين.
وفاة هذا النبي شيء غير عادي؛ توفي
أنبياء ورسل من قبله، ولكن أتت بعدهم رسل؛ وخاطبتنا السماء بعدهم؛ ونزلت
كتب وألواح ومزامير، لكن بعد وفاة " محمد "؛ إنتهى الوحي؛ انتهى الخطاب "
وإذا الرسل أقتت... ليوم الفصل" إلى يوم القيامة؛ لا ألواح؛ ولا كتب؛ ولا
وحي؛ ولا زبور؛ ولا مزامير؛ ولا نبي ولا رسول بعد "محمد" الخاتم.
إذن وفاة آخر نبي أوحى إليه الله وأرسله للبشرية، تاريخ غير عادي، ولهذا نحن نؤرخ كما ترون بتاريخ 1378 من وفاة النبي محمد.
منذ 1378 عاماً إنقطع الوحي، وإنقطعت السماء عن الأرض، لم يخاطبنا الله سبحانه وتعالى؛ لم يرسل لنا رسولا، لم ينزل كتاب.
منذ 1378 عاما؛ ونحن في صمت رهيب، ليس بين أيدينا، إلا آخر وحي؛ آخر رسالة، وهو القرآن.
الذين أساؤوا لـ "محمد"، محمد صلى
الله عليه وسلم.. في القرآن كلام محايد، بعضه لوم على النبي؛ تحذير للنبي؛
مدح وإطراء لأنبياء آخرين؛ تعظيم وتقدير لأنبياء آخرين، لم يستطع " محمد "
أن يغير أي شيء، ونحن لا نستطيع أن نغير أي شيء.
بينما التوراة والإنجيل، قد غُيرت
تماما؛ للأسف التوراة والإنجيل الموجودان الآن، ليسا هما المنزلان على
"موسى" و "عيسى"، لأن "محمداً" مكتوب في التوراة وفي الإنجيل، والإنجيل
والتوراة الموجودان الآن ليس فيهما إسم " محمد ".
"عيسى" قال لهم "ومبشرا بنبي يأتي من بعدي إسمه أحمد".. يعني بشّرهم؛ يعني بشرى لكم سيأتي بعدي نبي إسمه " أحمد".
عيسى خاطب أتباعه؛ خاطب الناس، لكي
يتبعوا هذا النبي الذي يأتي من بعده، بشّرهم بشرى، هذا معناه أنه قال لهم؛
سيأتي بعدي نبي آمنوا به واتبعوه.
النصارى لم يؤمنوا بـ "محمد ".. إذن هم على خطأ.
"عيسى" قال لهم آمنوا بـ "محمد ".. الإنجيل ليس فيه الآن ذكر "محمد "؛ إذن هذا ليس الإنجيل الذي أنزله الله على "عيسى ".
التوراة ليس فيها الآن إسم " محمد "،
إذن هذه التوراة ليست هي التوراة التي أنزلها الله على " موسى"،إنما كتبوها
بأيديهم؛ غيّروها، ويلٌ لهم.
في الآيات التي تلوتها في أثناء هذه الصلاة، تعمدت سرد قصة "يوحنا المعمداني".
القرآن يتكلم عن يوحنا الذي هو
بالعربي " يحيى"، تكلم عنه بصراحة، ولم نشطبه، تفاصيل عن "عيسى" وعن "
مريم" موجودة في القرآن أكثر من الموجود عندهم الآن.
نحن نقدر " مريم" ونُجلّها؛ ونعرفها من القرآن، ونعرف " عيسى "عليه السلام " يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا "، ونعرف عن " موسى ".
كل هذه المعرفة من القرآن، لماذا "محمد" لم يشطب على هذه الأشياء ؟ لماذا نحن لم نشطب ؟ لماذا حفظة القرآن، لم يشطبوا على أي شيء ؟.
قصة " مريم "موجودة بوضوح في القرآن؛
وتلوتها عليكم.. كيف " إنتبذت من أهلها مكانا شرقيا، وإتخذت من دونهم
حجابا، وأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا ".. قصة واضحة جدا.
قالت " أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا؛
قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا؛ قالت أنّى يكون لي غلام ولم
يمسسني بشر؛ ولم أكُ بغيا، قال كذلك قال ربك ".. قصة واضحة جدا.
" هو عليّ هين ".. قال هذا بسيط،
ولنجعله آية؛ آية للناس ورحمة.. يعني " عيسى " آية فعلاً بإذن الله يحيي
الموتى، وبإذن الله يبريء المرضى، وبإذن الله يعمل من الطين كهيئة الطير
ويصير طيراً؛ وينزل مائدة من السماء بإذن الله، هذه كلها آيات بينات عند
"عيسى ".
لماذا نحن لم نشطب عليها ؟ كان يمكن
أن نشطب، نقول لا؛ عيسى لا يبريء المرضى؛ ولا يحيي الموتى؛ لكنه موجود
عندنا مثلما قال الله حتى هذه اللحظة.
نحن على الدين الصحيح، وهم غلط.
هذا جانب.
الجانب الآخر يا إخواننا : حملة شُنت على النبي " محمد " صلى الله عليه وسلم، من الغرب المسيحي؛ لا تطاق.
عشرات الصور المهينة؛ نشرت في كبريات
صحف أوروبا على النبي " محمد "، والذي كتب كتاب " آيات شيطانية "؛ كرّموه
ووسّموه، وقابله رئيس أمريكا؛ ورئيس بريطانيا؛ ورؤساء أوروبا آخرون، قابلوا
هذا الذي كتب " آيات شيطانية ".
لماذا هذا التبجيل، ولماذا يحظى بمقابلة رؤساء دول كبرى ؟! لأنه أساء لـ "محمد "؛ شتم " محمدا ".
نقول لإسكندنافيا وأوروبا وأمريكا، إن
" محمدا " ليس فقط نبينا نحن؛ " محمد " نبيكم أنتم أيضا، لأن الله أرسله
للناس كافة؛ وخاتم النبيين، مرسول لإسكندنافيا ولأوروبا ولأمريكا وآسيا
وإفريقيا.
" إن الدين عند الله الإسلام، ومن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه، وهو في الآخرة من الخاسرين".
بعد ذلك ظهرت حركة عالمية، سموها الإرهاب الدولي؛ هذه الحركة قام بها شباب من العالم الإسلامي؛ من الأمة الإسلامية.
هذه الحركة طبعا وصفت بأنها إرهابية؛
وبأنها تقتل الأبرياء؛ وبأن تصرفاتها توصف بالجنون وسفك الدماء، إلى آخر
الأوصاف التي توصف بها الأعمال الإرهابية.
لماذا ظهرت هذه الحركة، بغض النظر عن تصرفاتها ؟.
في تحليلي، إن هذه الحركة التي سموها
"القاعدة "؛ أو سموها "الإرهاب "؛أو التي يُعتقد أن على رأسها شخصاً إسمه
"بن لادن" - إذا كان "بن لادن" هذا حيا أو ميتا الآن.. إذا كان هو مسؤولا
عن الأعمال التي تحصل في أي مكان في العالم، وأنا أعتقد أنه لا يعلم عنها،
وتنسب أشياء كثيرة للقاعدة وتنسب له؛ وهو قد يكون بريئاً منها.. المهم تم
إستغلال إسمه وإسم هذه الحركة وهي "القاعدة " -.
نحن نتكلم بصراحة؛ وواثقون من أنفسنا : لماذا ظهرت هذه الحركة ؟.
في تحليلي، إن هذه الحركة ظهرت رداً
على التطاول على الأمة الإسلامية؛ رداً على الاستكبار العالمي ضد الإسلام؛
رداً على الهيمنة "HEGEMONY " الهيمنة على العالم الإسلامي.
وهذه تحديات خارجية.
كذلك هي كانت رداً على أشياء داخلية؛
على الإستكانة من حكام الأمة الإسلامية؛ الخنوع الذي أبداه حكام الأمة
الإسلامية، تجاه هذا التطاول على الأمة من أوروبا؛ ومن أمريكا خصيصا
تحديدا.
رد فعل "سيكولوجيا" نفسيا، فحكام
الأمة الإسلامية من بعد الحرب العالمية إلى عند الآن، وهم في خنوع وإستكانة
وذل وانبطاح؛ وتفريط في الكرامة؛ في القيم؛ في الله؛ في القرآن؛ في
الإسلام؛ في الأمة، في كل شيء.
إذن هذان العاملان الداخلي والخارجي :
الخنوع الداخلي من حكام الأمة الإسلامية، والتحدي الخارجي من المسيحية
الغربية تحديدا، أديا إلى ظهور هذه الحركة التي يسمونها الآن "الإرهاب
العالمي "؛ أو "الإرهاب الإسلامي"؛ أو "القاعدة "؛ أو "بن لادن "... الخ.
بالنسبة إلى ضربة أمريكا؛ الضربة
المروعة التي حصلت عام 2002 أو كم؛ ضربة أبراج التجارة العالمية في
نيويورك، هذه الضربة إذا فسرناها دينياً، فهي سيئة جدا؛ أساءت للإسلام، لأن
أبراج التجارة العالمية فيها مدنيون بالآلاف؛ وفيها نساء وحتى أطفال،
وفيها من كل الديانات؛ وحتى مسلمون يعملون في هذه الأبراج، فهى ليست هدفا
عسكريا.
البنتاجون هدف عسكري، لكن أبراج التجارة العالمية في نيويورك؛ ليست هدفا عسكريا.
إذا كان تفسيره دينياً، فهو أساء
للإسلام، هؤلاء يقولون لهم "انظروا، الذين فعلوا هذا الفعل ليسوا مسيحيين؛
ليسوا يهودا؛ ليسوا بوذيين؛ ليسوا هندوس؛ هم مسلمون ".
إذا فُسر تفسيرا دينيا إسلاميا، فهي مسيئة جدا للإسلام، وألحقت أضرارا طبعا كبيرة بالإسلام.
أما إذا فُسرت تفسيرا سياسيا، فهذا شيء آخر.
إذا كان صاحبها أراد أن يؤدب أمريكا؛
يثبت لأمريكا أننا قادرون على ضربها في عقر دارها، أننا قادرون على الرد..
آه، إذا كان عملا سياسيا، عملا عسكريا، هذا شيء آخر.
أما إذا كان باسم الإسلام، فهذا شيء
مشين جدا الحقيقة؛ ولا أقبله، ولا أعتقد أن "بن لادن" الذي يعتبر على رأس
حركة القاعدة؛ يتبنى هذا العمل، ولا أعتقد أنه تبناه حتى الآن.
و بعد هذه الضربة، حصلت هجمة على الإسلام في كل مكان؛ وتضييق على المسلمين؛إضطهاد للمسلمين؛ تحقير لهم.
في الكرة الأرضية - يا سادة - أربعة ألوان : لون أبيض، ولون أحمر، ولون أخضر، ولون أصفر.
هذه الألوان الأربعة، كانت متعايشة متواجدة في الكرة الأرضية.
اللون الأبيض كما نعرف عدو لكل
الألوان لأنها تشوهه؛ يعني اللون الأبيض، أي شيء عليه يبان، يشوهه، لكن لو
نضع نقطة خضراء على نقطة سوداء؛ نقطة حمراء؛ نقطة صفراء، ليست مؤثرة، أما
اللون الأبيض فهو يكره كل الألوان؛ يريد أن يسود هو فقط، يبقى هو اللون
الوحيد، اللون الأبيض الذي تمثله أوروبا الغربية وأمريكا بكل وضوح.
هذه خريطة العالم.
هذا اللون قرر مسح الألوان الثلاثة
التي يعتبرها بالطبيعة عدواً له، حتى في الرسم؛ ومن غير الدين، اللون
الأبيض هذا ضد الألوان الأخرى، لا تكون مع بعضها، إما هو أو يخرب، إذا
دخلته ألوان أخرى فإن اللون الأبيض يخرب، وهذا هو الحاصل حتى في السياسة؛
في العسكرية؛ في الدين؛ الخ.
أوروبا الغربية تحديدا وأمريكا، هذا هو اللون الأبيض؛ الذي قرر أن يمسح الألوان الثلاثة الأخرى.
أول لون تمكن من مسحه، هو اللون الأحمر الذي تمثله الشيوعية؛ الإتحاد السوفيتي السابق؛ حلف وارسو؛ أوروبا الشرقية.
هذا اللون، تغلب عليه اللون الأبيض ومسحه.
الآن، المواجهة مع من ؟.
مع اللون الأخضر الذي يمثله الإسلام، الضرب الآن في أفغانستان؛ باكستان؛ العراق؛ ليبيا؛الجزائر؛ الصومال؛ إيران؛ غزة؛ حزب الله.
لماذا غزة متعرضة أكثر من فتح؛ وأكثر من الضفة الغربية ؟ لأن "حماس" داخلة في اللون الأخضر؛ جزء من اللون الأخضر.
"حزب الله" داخل في اللون الأخضر.
هناك مسيحيون في لبنان غير مستهدفين،
لكن الحركة الحية في لبنان التي تعتبر مجاهدة ومكافحة ومقاتلة هي "حزب
الله"، وبالتالي الضرب على "حزب الله" لأنه جزء من اللون الأخضر.
"حماس " جزء من اللون الأخضر؛ إيران من اللون الأخضر؛ باكستان؛ أفغانستان؛ ليبيا؛ الصومال.
الضرب الآن والقصف والتدمير، على اللون الأخضر لكي يُشطب من الخريطة، مثلما تم التغلب وشطب اللون الأحمر.
المعركة الآن تدور على اللون الأخضر.. يجب أن تكون واضحة.
كل العالم يجب أن يفهم هذا، ويجب أن الأمة الإسلامية كلها تفهم هذا، وأن المسلمين يفهمون، والعرب يفهمون.
إذا تم شطب اللون الأخضر، تصبح
المواجهة النهائية بين اللون الأبيض؛ الذي يريد أن يتغلب على كل الألوان،
وبين اللون الأصفر؛ الذي تمثله الثقافة البوذية الكونفوشيوسية الهندوسية من
اليابان إلى الصين إلى الهند.
المواجهة آتية في نهاية المطاف بين اللون الأبيض وبين اللون الأصفر.
لو كانت عندنا قدرة على التفكير والتحليل، اللون الأصفر يجب الآن يتحالف مع اللون الأخضر، لأنه مستهدف من عدو مشترك.
إذا تغلب اللون الأبيض على اللون الأخضر في باكستان، سيبدأ الضرب على اللون الأصفر في الهند.
إذن يجب أن تفهم الهند وتفهم باكستان،
أنهما هدف واحد لعدو مشترك؛ أن هناك لوناً أبيض يريد أن يمسح اللون الأخضر
واللون الأصفر، كما مسح اللون الأحمر.
أنا أريد أن أوجه رسالة؛ في هذا اليوم
الكوني، لهذه الأمة كلها؛ ولهذه الشعوب؛ لهذه الأمم أصحاب اللون الأصفر؛
الثقافة البوذية والكونفوشيوسية والهندوسية، أن يعوا هذا الوضع؛ وهذا
التحدي؛ وهذا الخطر المشترك.
وبالتالي يفترض أن تتحد الهند والصين وحتى اليابان، مع اللون الأخضر لمواجهة اللون الأبيض الذي يريد أن يمسح كل الألوان.
لكن اللون الأبيض قائم بمناورات
خطيرة، يمنع تحالف اللون الأصفر مع اللون الأخضر، قائم بجهد كبير لكي تكون
هناك عداوة مستمرة بين الهند وباكستان؛ وبين الصين والهند.
وباذل جهداً لكي لا يتحد اللون الأخضر
واللون الأصفر، ضد اللون الأبيض لأنهما إذا اتحدا فيمكن أن يُهزم اللون
الأبيض، ويبقى اللون الأخضر على الكرة الأرضية؛ ويبقى اللون الأصفر على
الكرة الأرضية، ويمكن في يوم ما أن يعود اللون الأحمر؛ أو ألوان أخرى.
هناك قواعد عسكرية أمريكية تحتل الأرض
العربية؛ الأرض الإسلامية، ولكن الآن لا يوجد قتال ضدها، ولا سمعت خطباء
المساجد ولا الفقهاء يحرضون على الجهاد؛ ومهاجمة هذه القواعد.
للأسف نسمعهم يحرضون على الثورة في
مناطق لا توجد بها قواعد أمريكية؛ ولا إحتلال أمريكي، ولا علاقات مفيدة
للصهيونية ومغذية للكيان الصهيوني.
لماذا لا نحرض في المساجد، على جلاء القوات الأمريكية، وعلى قطع التغذية عن الكيان الصهيوني ؟!.
إذن اللون الأخضر هو إما واقع تحت الاحتلال، وإما يُحرق الآن بالقنابل وبالقصف.
نأتي لفلسطين : فلسطين، لماذا نحن المسلمين لا نعترف بالكيان الصهيوني ؟.
ليس تعصباً منا.. نحن ليس عندنا أي
تعصب ضد اليهود؛ اليهود أهل الكتاب، وإذا كانوا يعبدون الله، يسرنا هذا،
لأن الله هو إلهنا، ونرحب بأي واحد يعبد إلهنا، ولا نكرهم فهو من المؤمنين،
والمؤمنون أخوة.
لكن الموجود الآن ليس اليهودية؛ وليس الدين؛ ولا "موسى "؛ ولا التوراة، موجود استعمار استيطاني طرد شعبا فلسطينيا بكامله، وحل محله.
غلط أن أي دولة في العالم من أمريكا إلى روسيا، تعترف بدولة ما يسمى بـ "إسرائيل ".
غلط من الناحية القانونية؛ من ناحية
القانون الدولي، لأن هذه الأرض إسمها فلسطين، كيف تُغيّر إسمها وتسميها
بإسم آخر؛ وهي ليست لك كلها، وحتى لو كنت شريكاً فيها؛ لا يحق لك أن تُغيّر
إسمها.
هل يستطيع الأتراك في قبرص، أن يسموا جزيرة قبرص "أتاتورك" مثلاً ؟ من يعترف بهذا ؟ !.
لا يمكن.. يقول هذه قبرص سواء
احتللتها؛ أو احتللت نصفها، أو شريك فيها أو ليس شريكاً، لاتستطيع أن
تُغّير إسم جزيرة قبرص وتسميها " أتاتورك "، فالعالم لا يعترف.
ولا تستطيع تغيير إسم كوسوفو، وتسميها
الخوجة أو ألبانيا، لاتستطيع، والعالم كله يقول لك لا.. جغرافياً هذه
كوسوفو تحتلها أو ما تحتلها.. قبرص تحتلها أو ما تحتلها؛ هذا شيء آخر.
كذلك فلسطين تحتلها أو ما تحتلها، لكن هذه فلسطين، غير مسموح أن تُغيّر إسمها وتسميها "إسرائيل ".
يجب أن لا يُعترف بهذا الأسم لأنه غلط من ناحية القانون الدولي، وفقهاء القانون الدولي كلهم يؤكدون هذا.
من منهم يستطيع أن يتحداني، من أمريكا
لغاية روسيا، في هذا الطرح أن تُغّير إسم هذه المنطقة من فلسطين إلى "
إسرائيل ".. غلط من الناحية القانونية، ويجب عدم الإعتراف به من الأول.
هذه ناحية.
الناحية الأخرى : عدم الإعتراف بها
ليس من ناحية الإسم فقط، بل من ناحية قيام هذه الدولة؛ لا يجوز الاعتراف
بها بالنسبة إلى القانون الدولي، لأنه إعلان من طرف واحد؛ على أرض متنازع
عليها من طرفين.
هذه أرض متنازع عليها، تأتي أنت وتعلن فيها دولة من طرف واحد، هذا لايجوز من الناحية القانونية ومن ناحية القانون الدولي.
عدم إعترافنا بما يسمى بـ "إسرائيل "،
مستند على القانون الدولي : على تغيير إسم فلسطين، وعلى إعلان من طرف
واحد، عن قيام دولة فوق أرض متنازع عليها بين طرفين.
و ما لم تُحل مشكلة فلسطين؛ ويعود
الشعب الفلسطيني المشرد، يجب عدم الاعتراف بما يسمى بـ "إسرائيل"، وعدم
إقامة أي علاقات إقتصادية بها، ويجب أن تكون مقاطعة تامة، ولا تمر مع قناة
السويس، ولا مع مضيق تيران، ولا سفارة ولا إقتصاد ولا ثقافة ولا أي علاقة.
وهذه الكرة في مرمى الإسرائيليين، إذا
أحبوا أن يمروا مع قناة السويس؛ وأن يدخلوا في الصناعة العربية؛ ونزودهم
بالغاز وبالنفط، عليهم أن يقبلوا بعودة الشعب الفلسطيني المشرد إلى دياره
التي طرد منها عام 48، وتقام دولة واحدة ديمقراطية.
ما لم يحصل هذا، يجب عدم مد اليد
للإسرائيليين نهائيا، والذنب ذنب الإسرائيليين؛ هم الذين لا يريدونه، لا
يريدون قبول الشعب الفلسطيني، قبول الآخر.
كيف ترفض الآخر الذي هو شريكك في الأرض ؟!.
كيف لأي دولة عربية تعمل علاقات
تجارية أو سياسية أو عسكرية؛ مع الكيان الإسرائيلي، مادام هو يرفض حق الشعب
الفلسطيني؛ يرفض عودة اللاجئين الفلسطينيين؛ يحتل ديارهم.. أرضهم ؟!.
الخطاب موجه الآن للشعب الفلسطيني :
مادام بدأ الآن تحرك شعبي عربي ثوري
جماهيري؛ تلبية للكتاب الأخضر والدعوة الجماهيرية وقيام الجماهيرية، إذن
الشعب الفلسطيني الذي في لبنان؛ اللاجئون الفلسطينيون الذين في لبنان،
عليهم أن يزحفوا بدون سلاح، بغصن الزيتون؛ بالأطفال؛ بالنساء، يتجهون إلى
فلسطين.
وإذا منعوهم، فليعسكروا وليقيموا مخيماتهم على حدود فلسطين المحتلة.
اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، عليهم أن يتحركوا من مخيمات اللاجئين، ويتجهوا إلى فلسطين التي طردوا منها؛ إلى أرضهم.
وإذا صدهم العدو الإسرائيلي، عليهم أن
يعسكروا على الحدود؛ ويعملوا مخيمات؛ ويفرضوا أمراً واقعاً على العالم..
فلتأتِ الإغاثة وتأتِ الأمم المتحدة، لتمولهم ولتطعمهم وتشربهم.
الفلسطينيون الذين في كل البلاد
العربية : الثلاثون ألفاً الموجودون في ليبيا، عليهم أن يتحركوا عبر مصر أو
البحر، إلى فلسطين، ويعسكروا على الحدود إذا منعوهم.
والذين هم في مصر، عليهم أن يتحركوا.
الشعب الأردني " 40 " بالمائة منه؛
فلسطينيون، ويجب أن يتحرك الـ 40 بالمائة من الشعب الأردني إلى الضفة
الغربية؛ ويتواجد فيها بدون سلاح، بدون قتال.
ويقولون " أرضنا نريد أن نعود لها
بغصن الزيتون.. لازم نخلق أزمة للعالم؛ مشكلة للعالم؛ أمرا واقعا للعالم،
حتى يعترف بحقنا، بحق الشعب الفلسطيني، حق الملايين التي طردت؛ شردت ".
هذه ليست دعوة للحرب؛ هذه دعوة للسلام، لكي يتحقق السلام، إذا لا تريدون الحرب فاقبلوا بالآخر، اقبلوا بالشعب الفلسطيني.
أن تقيم دولة عربية أو إسلامية؛ علاقة
مع الكيان الإسرائيلي، دون أن يعود الشعب الفلسطيني ويأخذ حقه، هذه جريمة؛
هذه كفر، ليسوا عربا؛ ليسوا مسلمين، جبناء؛ عملاء؛ جهلة؛ سذج؛ تافهون؛
كناسة؛ زبالة.
الملايين الفلسطينية التي طردت عام 48
و 67 مشردة في العالم، عليهم أن يشحنوا أولادهم وأطفالهم وعائلاتهم
وأنفسهم، في السفن ويأتوا إلى شاطئ فلسطين.
فليرابطوا على شاطئ فلسطين
بالملايين؛ أربعة ملايين؛ خمسة ملايين فلسطيني يأتون بالسفن، لا لتموين
غزة، بل للعودة إلى فلسطين المحتلة عام 48؛ أرضهم؛ ديارهم؛منازلهم؛ بيوتهم،
حقهم، الله أعطاها لهم.
يجب أن تبدأ السفن؛ قوافل من السفن؛ طوابير من السفن، تحمل الشعب الفلسطيني المشرد باتجاه فلسطين.
وليعسكر في البحر؛ ويعسكر في البر؛
ويعسكر في كل مكان لكي يتحرك العالم، نخلق أزمة للعالم، نخلي السفن مشحونة
بالأطفال وبالعائلات الفلسطينية المشردة، وليأتوا إلى شاطئ فلسطين، خلي
يضربوهم بالقنابل الذرية، فليكن ذلك كذلك، ليظهروا على حقيقتهم يبيدون
البشر.
هؤلاء الذين حضروا هذا اليوم؛ وسمعوا
هذا الكلام، لكل مقام مقال، فهذا المقال؛ يقال في مثل هذا الجمع العظيم من
أبناء الأمة الإسلامية من جميع القارات؛ من الأشراف؛ ومن الروابط الفاطمية
الذي يدعون إلى قيام الدولة الفاطمية الثانية؛ ومن الطرق الصوفية العظيمة
العتيدة؛ ومن أبناء الصحراء الكبرى؛ ورابطة أبناء الصحراء الكبرى، ومن
المهتدين الجدد الداخلين للإسلام الذين نطقوا بالشهادتين أمامكم الآن.
هذا المقام العظيم المبجل من الأشراف؛
ومن الصوفية؛ ومن الفاطمية؛ ومن أبناء الصحراء الكبرى؛ ومن المهتدين
للإسلام، يستحقون أن نقول أمامكم هذا الخطاب، فلكل مقام خطاب؛وهذا المقام
يستحق هذا الخطاب.
وإن شاء الله ربنا ينصرنا، والله قال هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
الله سينصر الإسلام؛ الله قال هكذا.
والسلام عليكم.).
الفاتح ثورة شعبية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2692
نقاط : 13546
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
رد: خطاب تاريخي بكل المقاييس...في تظاهرة التحدي بمناسبة ذكرى مولد الرسول الكريم
اللهم صلي وسلم وبارك عليك يا حبيبي يا رسول الله
????- زائر
مواضيع مماثلة
» خطاب تاريخي بكل المقاييس...
» خطاب للقائد بمناسبة ذكرى ثورة الفاتح
» خطاب الاخ القائد بمناسبة ذكرى ساقية يوسف
» خبر عاجل ...مهم جدا جدا عن الرسول الكريم
» صحيفة بريطانية تكشف عن خطة لتدمير مكان مولد الرسول واستبداله بقصر للملك ومركز تسوق
» خطاب للقائد بمناسبة ذكرى ثورة الفاتح
» خطاب الاخ القائد بمناسبة ذكرى ساقية يوسف
» خبر عاجل ...مهم جدا جدا عن الرسول الكريم
» صحيفة بريطانية تكشف عن خطة لتدمير مكان مولد الرسول واستبداله بقصر للملك ومركز تسوق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي