لماذا الغرب لايريد القذافي ؟!

استأثر خطاب القائد الليبي معمر القذافي قائد القيادة الشعبية الإسلامية العالمية، في تظاهرة التحدي الإسلامي الكبرى الخامسة احتفالا بذكرى مولد خاتم أنبياء الله "محمد" صلى الله عليه وسلم بمدينة بنغازي يوم الخميس الماضي 27 / 2 / 2010 م ، باهتمام فوري وواسع في وسائل إعلام العالم. ومنذ مساء الخميس، تخصص وكالات الأنباء والقنوات الفضائية والإذاعات، تقارير ومتابعات إخبارية للقضايا الثلاث التي تناولها القائد معمر القذافي في خطابه، لا سيما القضية الأولى التي أوضح فيها للعالم الفرق بين الارهاب وبين الجهاد والكفاح المسلح. فقد بثت وكالة أنباء رويترز البريطانية، تقريرين تحت عنوان "القذاقي يدعو إلى الجهاد ضد سويسرا"، أوردت فيهما فقرات من خطاب الأخ القائد في هذا الصدد.. لافتة إلى أن القذافي قال في هذا الخطاب إننا نريد اليوم أن نوضح للعالم الفرق الكبير بين الارهاب وبين الجهاد. كما نقلت رويترز عن القذافي توضيحه بأن ما تقوم به القاعدة ليس جهادا بل إرهاب ونوع من الاجرام ومرض نفسي وتغرير بالشباب. من جهتها وتحت عنوان "القذافي يدعو إلى إعلان الجهاد ضد سويسرا الكافرة" بثت وكالة الصحافة الفرنسية، خبرا عاجلا مساء أمس الخميس قالت فيه "دعا الزعيم معمر القذافي فيؤ بنغازي إلى إعلان الجهاد بكل الوسائل ضد سويسرا الكافرة التي تدمر بيوت الله، في إشارة إلى قرار بيرن حظر بناء المأذن". وبثت الوكالة الفرنسية بعد ذلك تقريرين إخباريين موسعين تحت نفس العنوان أوردت فيهما فقرات مطولة من خطاب القائد الليبي في دعوته للمسلمين في أنحاء العالم إلى المقاطعة الشاملة لسويسرا. وتحت عنوان "القذافي يدعو لمقاطعة سويسرا ويصفها بالدولة "الكافرة"، بثت وكالة الأنباء الألمانية تقريرا الليلة البارحة قالت فيه "إن الزعيم معمر القذافي، دعا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف التي أقيمت بمدينة بنغازي إلى مقاطعة سويسرا، ووصفها بالدولة الكافرة.. مشيرا إلى نشرها صورا مسيئة للنبي محمد". ونقلت الوكالة الألمانية فقرات مطولة من خطاب القذافي في هذا الصدد. وبثت وكالة الأنباء الصينية تقريرا موسعا عن الخطاب تحت عنوان "القذافي يشن هجوما غير مسبوق على سويسرا ويدعو إلى اعلان الجهاد ضدها". ومن بين الفقرات التي نقلتها الوكالة الصينية قول القائد الليبي "لو كانت سويسرا على حدودنا لكنا نقاتلها، وهي تدمر مساجد الله، هذا هو الجهاد، وهذا ليس إرهابا، ولن يرهبوننا بأن الدفاع عن الإسلام إرهاب، لأن هناك فرقا كبيرا بين الدفاع عن الإسلام وبين الإرهاب التي تمارسه القاعدة". كما نقلت عنه تشديده على أن "أي مسلم في أي مكان من العالم يتعامل مع سويسرا، كافر وأنه ضد الإسلام .. ضد الله..ضد الرسول .. ضد القرآن". ونقلت أيضا دعوة القائد جموع المسلمين إلى العمل للدفاع عن الإسلام بعد أن بلغ السيل الزبا، ووصل التطاول على الإسلام وحرمات الإسلام وبيوت الله مداه وأصبح لا يطاق بعد الآن". وبثت قناة الأخبار الأوروبية "يورو نيوز" خبرا عن الخطاب تحت عنوان "القذافي يدعو إلى إعلان الجهاد ضد سويسرا". وبثته أيضا قناة الـ"بي. بي. سي. ووُرلد" البريطانية باللغة الإنجليزية تحت عنوان "القذافي يصعد اللهجة ضد سويسرا". وتحت عنوان "القذافي يدعو إلى الجهاد ضد سويسرا من أجل المساجد"، أوردت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية خبرا عن خطاب القائد القذافي. وبثت وكالة الصحافة المتحدة "يو. بي. أي" تقريرا حول القضايا الثلاث التي تناولها القذافي في خطابه حمل عنوان "القذافي يصف سويسرا بالكافرة، ويدعو لإعلان الجهاد عليها، والمسلمين لمقاطعتها". وخصصت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرين تقريرين موسعين بثتهما الخميس حول الخطاب. وقالت الوكالة المصرية في تقريرها الأول بعنوان "القذافي يدعو إلى مقاطعة سويسرا، ويرفض الإرهاب"، "دعا قائد الثورة معمر القذافي إلى مقاطعة سويسرا التي تهدم المساجد والمآذن وبيوت الله "، و قال ان سويسرا يجب أن يعلن عليها "الجهاد بكل الوسائل"، وعلى العالم الاسلامي أن يقاطع بضائعها وسفنها وطائراتها. وشن القذافي هجوما شديدا على سويسرا واعتبرها معادية للاسلام ويجب مقاتلتها، وذلك في خطبة الصلاة الجامعة التي أمها في بنغازي بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف، وشارك فيها جمهور غفير، تقدمه نحو عشرة رؤساء. وأشار إلى أن الإسلام موضوع في قفص الاتهام من قبل الغرب ومتهم بالارهاب، مؤكدا أن "هذا مخالف للحقيقة ولكن الغرب يريد منا أن نسكت على القهر والظلم وتحطيم بيوت الله وتكسير المآذن دون التحرك ساكنا". وقال أمام جموع الصلين من مختلف ارجاء المعمورة "نريد اليوم أن نوضح الفرق الكبير بين الإرهاب، و الجهاد، فالكفاح المسلح ضد المعتدين هو جهاد وليس إرهابا، مبينا أن مايقوم به الفلسطينيون هو جهاد ودفاع عن النفس والارض والعرض، وليس إرهابا. وأكد "أننا لن نتخلى عن الجهاد لأنه فريضة دفاع عن النفس وعن الدين، أما الإرهاب فنرفضه ونرفض الخلط بينه وبين الجهاد". وأكد القذافي في هذا الصدد على حق سوريا في الجهاد لاسترداد ارضها المحتلة. وقال إننا كعرب ومسلمين نرفض إرهاب القاعدة والظواهري والشباب المغرر بهم الذين يقتلون أهلهم، أما الجهاد فلن نتخلى عنه. وقال إن الإرهاب الذي قد تمارسه ما يسمى بـ "القاعدة" وعصابات القتل التي يدعي المدعو "أيمن الظواهري" أنه يحركها، هذا نوع من الإجرام ومرض نفسي وتغرير بالشباب. وانتقد الصراع الدائر في الاسلام، ووصف ذلك بأنه بدعة وخروج عن الاسلام وتخريب. وقال إن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لم يقل هذا، وإن السنة هي ما نقل عن الرسول من قول أو فعل بعيدا عن أي تفرقة بين المسلمين على أساس مذهبي. وأكد القائد معمر القذافي رفضه انفصال الشيشان عن روسيا الاتحادية، وقال إن من الافضل للمسلمين أن يظلوا في دولة قوية بدلا من الانفصال في دولة ضعيفة. وقد أدان القذافي الاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الاقصى وهدم البيوت وتشريد اصحابها، معتبرا ذلك ارهابا حقيقيا". وقالت الوكالة المصرية في تقريرها الثاني تحت عنوان " القذافي يقول سأطرح على القمة الإسلامية في مصر إقامة اتحاد إسلامي جديد "، "أعلن قائد الثورة معمر القذافي قائد القيادة الشعبية الاسلامية العالمية، أنه سوف يطرح على القمة الاسلامية المقرر عقدها في مصر العام القادم، "تصورا وشكلا جديدا للعالم الاسلامي يتمثل في اتحاد اسلامي يسعى لإيجاد قوة اقتصادية اسلامية وعسكرية وأمنية وسياسية واجتماعية". وأوضح أن سبب طرحه المرتقب هو النهوض بالأمة الاسلامية والخروج بها من وضعها الحالي الذي وصفه بالضعف والمهانة والخضوع، مطالبا الأمة الاسلامية بعدم تضييع الوقت والعمل بجدية والجهاد بالمال والنفس لمواجهة التطورات والمتغيرات الدولية الراهنة. وكان القائد معمر القذافي يتحدث تحت شعار "تظاهرة التحدي الاسلامي الخامسة"، بحضور وفود من أكثر من تسعين دولة، يتقدمها رؤساء وقادة عدد من الدول، إلى جانب شخصيات اسلامية وقيادات تقليدية في افريقيا من ملوك وسلاطين وامراء وشيوخ. كما شارك في الاحتفال وفد مصري من حوالي 250 شخصية من الأزهر الشريف والأوقاف والطرق الصوفية. واعتبر القائد معمر القذافي في خطابه أن الاتحاد الاوروبي يمثل المسيحية، التي تغطت بحلف الاطلسي، كما شكلت البوذية والهندوسية كتلا ضخمة لها قوة ذرية مثل الصين والهند. فيما بقي الأمة الاسلامية قوة مهانة معتدى عليها، وقد آن الآوان للامة الاسلامية أن تنهض وتأخذ مكانتها المستحقة بين هذه التكتلات. وخصصت وكالة "بانا برس" الإفريقية أربعة تقارير موسعة، غطت فيها القضايا الثلاث التي تناولها القائد القذافي في خطابه. وقالت في التقرير الأول بعنوان "القذافي يدين الخلط بين الإرهاب والجهاد": "فند القائد معمر القذافي مجددا إلصاق تهم الإرهاب بالإسلام، وأدان قيام الغرب بالخلط بين الإرهاب وفريضة الجهاد والكفاح المسلح، لمحاربة الإسلام والمسلمين ومنعهم من الدفاع عن حريتهم وأراضيهم المحتلة واستقلالهم. وأوضح القائد القذافي في كلمته في مدينة بنغازي بمناسة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أن الغرب يعمل على تجميد فريضة الجهاد على المسلمين بادعائه أن الجهاد عمل إرهابي.. مبينا أن هذه الإستراتيجية الغربية أمر مقصود لإرهاب المسلمين حتى لا يدافعوا عن أنفسهم. وأكد في الاحتفال أن العرب والمسلمين يرفضون جميعا الإرهاب ويرفضون الخلط بين الإرهاب والجهاد.. مبينا أن الإرهاب هو ما تمارسه القاعدة وغيرها من الأعمال التي تمارسها عصابات أيمن الظواهري، وأكد أن قتل المسلمين ليس جهادا بل كفر. وتطرق أيضا إلى عمليات الاختطاف والمتاجرة في البشر وقطع الطرق وتهريب الأموال وترويع الآمنيين في البلاد الإسلامية ليؤكد مجددا أن هذه الأفعال إرهاب تقوم به عصابات تدعي أنها جهادية وهو أمر مدان وغير مقبول. وأوضح أن الخلط بين ما تقوم به هذه العصابات وبين تدمير المساجد وإرهاب المسلمين وهدم البيوت على سكانها وغيرها، أمر لا نقبله وهو يستدعي الجهاد. وأكد القائد القذافي أن الجهاد ضد من يدمرون مساجد الله ومآذنهم ليس إرهابا وقال لو "كانت سويسرا على حدودنا لحاربناها لأنها تمنع بناء المآذن وتدمر بيوت الله". وفي تقريرها الثاني الذي خصصته أيضا للقضية الأولى في خطاب الأخ القائد، قالت "بانا برس" تحت عنوان "القذافي يدين الحملات العنصرية على الإسلام وبيوت الله": "أدان القائد معمر القذافي بشدة الحملة العنصرية التي تشنها سويسرا على بيوت الله، والرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ودعا المسلمين في كافة البلاد الإسلامية إلى مقاطعة سويسرا وسفاراتها وبضائعها وطائراتها وسفنها واستقبال سائحيها في الدول الإسلامية.. مؤكدا أن أي مسلم يتعامل مع سويسرا والدول التي تسمح بنشر الصور المسيئة لنبي الإسلام هو ضد الله وضد الرسول والإسلام والقرآن. وحث القائد معمر القذافي الذي كان يتحدث من بنغازي في ذكرى المولد النبوي الشريف، المسلمين على الجهاد الحقيقي ضد الذين يدمرون بيوت الله ويرهبون المسلمين وضد الصهيونية المعتدية على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى.. مؤكدا أن كفاح الفلسطينيين يعتبر جهادا مقدسا. وتساءل في هذا الخصوص كيف يمكن القبول بالخلط المتعمد لمفهوم الإرهاب والكفاح المسلح الذي يروج له الغرب، وضرب مثلا على ذلك بكفاح الفلسطينيين لتحرير أرضهم وبيوتهم المحتلة وتحرير ذويهم من سجون الإحتلال الصهيوني والعودة إلى قراهم ومدنهم التي طردوا منها في 948 1 و1967.. مؤكدا أن هذا كفاح مقدس وأقدس أنواع الكفاح. وشجب القائد القذافي من جهة أخرى بشدة صمت العالم الإسلامي أمام جرائم تدمير بيوت الله ونشر الصور المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم والاعتداء على مقدسات المسلمين وتدنيسها. ودعا جموع المسلمين إلى التحرك إلى كل المطارات في العالم الإسلامي لتمنع أي طائرة سويسرية وإلى الموانئ لتمنع رسو أي سفينة سويسرية وتفتش على المتاجر والأسواق لتمنع أية بضائع سويسرية.. مؤكدا أن الذي يتعامل مع الذين يدمرون المسجد الأقصى ويعانقونهم ليسوا من الإسلام في شيء". وانتقد القائد القذافي في كلمة له اليوم الخميس في بنغازي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بشدة معتبرا أن الترويج للمذهبية والطائفية خروج عن الإسلام وتدمير للعقيدة الإسلامية.. ودعا في هذا الخصوص إلى نبذ كل الذين يسعون للتفريق بين المسلمين. وأوضح القائد معمر القذافي أن السنة التي يجب أن نتبعها سواء في إيران أو مراكش هي كل عمل فعله وقام به النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن يرفض ذلك ليس بمسلم. ووصف الخلاف الدائر بين الشيعة والسنة، بالخروج عن الإسلام.. مؤكدا أن من شأن هذه التفرقة تدمير العقيدة وتخريب الإسلام لأنها من البدع التي ينهي عنها القرآن". وتناولت "بانا برس" في تقريرها الثالث الذي بثته بعنوان "القذافي: سأعمل على تكوين عالم إسلامي قوي"، القضية الثالثة في الخطاب قائلة: "أعلن القائد معمر القذافي من مدينة بنغازي أنه سيطرح أمام الدورة القادمة لمنظمة المؤتمر الإسلامي تصورا جديدا للمنظمة وسيعمل على تكوين عالم إسلامي وقوة إسلامية سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية قوية. وقال في كلمة له في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إنه سيعمل من الآن على هذه الفكرة.. مبينا أن المسيحية كونت الاتحاد الأوروبي وكونت حلف الناتو وتوحدت بالتالي الأمة المسيحية. وأضاف أن ما يسمى بـ"إسرائيل" يتم تأييدها لأنها قامت على أساس ديني وأن البوذية في الصين والهندوس في الهند كونوا كتلا ذرية، أما الإسلام فقد ظل ضعيفا مدمرا ومهانا وخانعا.. مؤكدا أن الأمة المحمدية يجب أن تنهض وتحتل مكانها فوق الكرة الأرضية شأنها شأن الأمة المسيحية والهندوسية والبوذية واليهودية. وتطرق إلى المسيحية في أمريكا اللاتينية وإفريقا وروسيا قائلا إن الفاتيكان والكاثوليك وحتى البروتستانت لا يعتبرونها مسيحية وتابعة لهم، وبالتالي لا يمكن أن نقول بوجود دول مسيحية في إفريقيا ونفس الشيء ينطبق على أمريكا اللاتينية التي احتلتها إسبانيا وأدخلت إليها المسيحية. وبين كيف دخلت المسيحية إفريقيا.. مؤكدا أنها تعليم مدرسي أقامه الإستعمار في إفريقيا وعلمه في المدارس وبالتالي لم يتم الإعتراف بها شأنها شأن المسيحية في روسيا. ودعا القائد القذافي المسلمين في الشيشان إلى مزيد الإنتماء إلى روسيا لأن ذلك أفضل له من الإنتماء إلى دولة قزمية ضعيفة لاتساوي شيئا.. موضحا بأن عندما تكون الشيشان ضمن الاتحاد الروسي النووي فإن المسلمين الشيشانيين سيكونون جزءا من دولة نووية ويمكن أن يصبح الشيشاني في يوم ما رئيسا لدولة نووية وسيعيش المسلمون الشيشانيون في عزة وكبرياء وكذلك هو الشأن بالنسبة لمسلمي الصين الذين يجب أن يكونوا في دولة قوية وكذلك المسلمون في الفلبين حيث يمكن للمسلم الفلبيني أن يصبح رئيسا للفلبين في حين أن مينديناو منعزلة لا تساوي أي شيء. وأكد أن محاولات الانفصال نحن ضدها فهي تضعف الإسلام في كل مكان وبالتالي لا بد من الإندماج في تلك المجتمعات. وأبرزت قناة الجزيرة الفضائية في نشراتها الإخبارية الليلة البارحة دعوة القذافي إلى إعلان الجهاد بالمال على سويسرا الكافرة التي تحارب بيوت الله. وأوردت فقرات صوتية من خطاب القائد الليبي بهذا الصدد في نشراتها الإخبارية. وواصلت وسائل إعلام العالم الجمعة اهتمامها الواسع، بخطاب القائد الليبي حيث بثت شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية، تقريرا ركزت فيه عن القضية الأولى التي تناولها الأخ القائد في خطابه والخاصة بتوضيح الفرق الكبير بين الإرهاب وبين الجهاد والكفاح المسلح. وأبرزت الـ"سي ان ان" في هذا الصدد دعوة الأخ القائد إلى الجهاد بالمال ضد سويسرا الكافرة. وأوردت الشبكة الأمريكية تحت عنوان "القذافي يدعو إلى الجهاد ضد سويسرا الكافرة" فقرات من الخطاب. وقالت "دعوة القذافي للجهاد ضد سويسرا رافقها "توضيح" لمفهوم الجهاد، حيث قال "نحن نريد أن نوضح الفرق الكبير بين الإرهاب وبين الجهاد.. نحن لن نتخلى عن فريضة الجهاد، لأنها فرض". وأضاف "الجهاد فريضة ودفاع عن النفس، دفاع عن الدين، كفاح في سبيل الله، دفاع عن النبي، دفاع عن القرآن، دفاع عن المسجد، عن بيوت الله، دفاع عن المسجد الأقصى، دفاع عن استقلالنا.. أما الإرهاب فنحن جميعا نرفضه، ونرفض أيضا الخلط بين الجهاد وبين الإرهاب". ومضى القذافي يقول "يجب أن يكون واضحا.. الإرهاب الذي قد تمارسه ما يسمى بالقاعدة وعصابات القتل التي يدّعي إنه يحركها المدعو أيمن الظواهري، هذا إجرام.. هذا نوع من الإجرام، هذا مرض نفسي وتغرير بالشباب.. هناك شباب يعتقدون أن هذا العمل هو جهاد". وبثت إذاعة لندن تقريرين عن الخطاب أبرزت فيهما أيضا القضية الأولى التي تناولها القائذ الليبي في خطابه والخاصة بتوضيح الفرق الكبير بين الإرهاب وبين الجهاد والكفاح المسلح. ونقلت في تقريرها الأول بنشرتها الأولى صباح الجمعة دعوة القذافي إلى الجهاد بالمال ضد سويسرا الكافرة التي منعت المسلمين من بناء مأذن لمساجدهم. وأوردت فقرة صوتية من الخطاب تقول "بلغوا المسلمين في كل مكان من العالم الإسلامي، أي مسلم في أي مكان من العالم، يتعامل مع سويسرا، هوا ضد الإسلام وضد الله وضد الرسول وضد القرآن". وفي تقريرها المطول الثاني الجمعة بعنوان "القذافي يدعو لمقاطعة بضائع سويسرا"، قالت إذاعة لندن "إن الزعيم معمر القذافي دعا من مدينة بنغازي "بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، المسلمين لمقاطعة أي بضائع سويسرية". وقالت إذاعة لندن في تقرير لمراسلها من مدينة بنغازي: "دعا الزعيم معمر القذافي إلى عدم الخلط بين الارهاب والجهاد والكفاح المسلح"، لأن المقصود وكما قال القذافي، "هو ارهاب المسلمين حتى لا يدافعوا عن انفسهم". وأوضح القذافي الذي تحدث في التظاهرة الدينية التي اقيمت في مدينة بنغازي بمناسبة ذكرى مولد النبي محمد التي صادفت أمس الخميس، بأن الارهاب الذي قد تمارسه ما يسمى بالقاعدة وعصابات القتل التي يدعي أنه يحركها المدعو ايمن الظوهري، هذا اجرام ومرض نفسي وهذا ليس جهادا". كما نقلت إذاعة لندن فقرة صوتية من الخطاب جاء فيها "عصابات القتل التي تقول إنها تنتمي للقاعدة هذه عصابات مجرمة، وكلنا ضدها ولا نقبل تصرفاتها التي أساءت للإسلام، لكن الخلط بين ما تقوم به هذه العصابات التي تنتمي إلى ما يسمى بالقاعدة، والجهاد، هذا الذي يجب أن نوضحه اليوم". ونقلت أيضا قول القائد القذافي إن "الذي يدمر مساجد الله امام المسلمين هذا يستحق شن الجهاد عليه، ولو كانت سويسرا على حدودنا كنا نقاتلها وهي تدمر مساجد الله ". كما تناولت إذاعة "مونت كارلو" خطاب القائد الليبي في نشراتها الإخبارية تحت عنوان "القذافي يقول: سويسرا الكافرة الفاجرة التي تدمر بيوت الله" قائلة إنه دعا إلى اعلان الجهاد ضد سويسرا التي وصفها بالكافرة الفاجرة التي تدمر بيوت الله. وبثت "قناة العالم" الإيرانية خبرا اليوم الجمعة عن الخطاب ذكرت فيه أن القذافي دعا إلى الجهاد ضد سويسرا، معتبرا أنها دولة كافرة لنشرها صورا مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ومنعها بناء المأذن. وأضافت القناة قائلة "إن القذافي طالب بمناسبة المولد النبوي الشريف بمقاطعة البضائع والمنتجات السويسرية". وتحت عنوان "القذافي يدعو أبناء الشيشان بأن يظلوا مواطنين في دولة قوية هي روسيا" بثت قناة "روسيا اليوم" الفضائية تقريرا عن الخطاب قالت فيه "جدد القذافي دعوته إلى أبناء الشيشان بأن يظلوا مواطنين في دولة قوية ذرية هي روسيا حتى يعيشوا كمسلمين في عزة وكبرياء". وتحت عنوان "القذافي يتمنى للشيشان أن تكون جزءا من الاتحاد الروسي " بثت وكالة انباء نوفوستي الروسية تقريرا الجمعة عن تأكيد القائد الليبي على أننا ضد محاولات انفصال المسلمين في البلدان غير الإسلامية لأنها تضعف المسلمين في كل مكان. ونقلت "نوفوستي" في تقريرها ما أوضحه القذافي في هذا الصدد بشأن الشيشان وقالت "قال القذافي في التظاهرة الإسلامية بمدينة بنغازي التي حضرها رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ورؤساء الوفود من 90 دولة إحتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف "نحن نقول باستمرار لإخواننا في الشيشان، أن يكون المسلم الشيشاني مواطنا روسيا في دولة نووية قوية أفضل من أن يكون في دولة قزمية ضعيفة لا تساوي شيئا، إذ قال النبي: "المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير". وأضاف القذافي، بقوله: "نحن نريد للشيشان أن تكون جزءا من الاتحاد الروسي حتى يعيش المسلمون في عزة وفي كبرياء، كمواطنين في دولة نووية قوية". ونقلت وكالة أنباء أذربيجان فقرات من الخطاب في تقرير بثته اليوم الجمعة تحت عنوان "القذافي يدعو للجهاد ضد سويسرا". وقالت الوكالة في تقريرها: "دعا الزعيم معمر القذافي إلى إعلان الجهاد ضد سويسرا التي نعتها بالكافرة الفاجرة، وطالب المسلمين بمقاطعتها على مختلف الأصعدة. ووصف القذافي ـ في كلمة بمدينة بنغازي بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي ـ سويسرا بأنها "كافرة فاجرة"، وعد كل مسلم يتعامل معها كافرا وضد الإسلام. وقال "قاطعوا هذه الملة الكافرة الفاجرة المعتدية على بيوت الله". وأضاف "أي مسلم في أي مكان من العالم يتعامل مع سويسرا هو ضد الإسلام، ضد الله، ضد الرسول ،ضد القرآن". وأضاف قائلا "لن نتخلى عن الجهاد لأنه فريضة دفاع عن النفس وعن الدين، أما الإرهاب فنرفضه "، معتبرا أن "ما يقوم به تنظيم القاعدة نوع من الإجرام ومرض نفسي وتغرير بالشباب". وأعلن القذافي أنه سيطرح على قمة المؤتمر الإسلامي القادمة التي ستعقد في مصر تصورا جديدا للعالم الإسلامي يجعل منه اتحادا إسلاميا وقوة إسلامية اقتصادية وعسكرية وأمنية وسياسية واجتماعية، على غرار الديانات الأخرى مثل المسيحية في أوروبا والهندوسية في الهند والبوذية في الشرق.
محمد إسماعيل البنباني الجماهيرية الليبية