غابت الاسود...فتراقصت على ليبيا القرود...

التاريخ : 2012-02-10

كلام في الممنوعات .. بقلم/ أ. عبدالرحمن الشاطر

غابت الاسود...فتراقصت على ليبيا القرود... 19945_1_1328871892

كلام في الممنوعات

خبر صغير تداولته وكالات الأنباء والفضائيات الليبية المختلفة ، مر مرور الكرام ولم يسترع الانتباه المطلوب.

الخبر يقول: أن رئيس الجمهورية الايطالية طلب من الجيش الايطالي الاستعداد للمشاركة في تدخل عسكري محتمل في ليبيا.

الخبر يعني أن هناك استعدادات من أطراف أخرى وعلى ايطاليا أن تكون مستعدة أيضا!.

مجلس اللا وطني الانتقالي صمت صمت القبور والخارجية الليبية لم تستدع السفير الايطالي للتباحث معه في الأمر.

أعتقد أن مرور مثل هذا الخبر مرور الكرام على السلطات الليبية يعطينا الانطباع بأنها لا تعير السيادة الليبية الاهتمام الواجب.

· سؤالنا: لماذا هي موجودة وتتحدث باسم الشعب الليبي؟

خبر آخر جاء في شكل
صرخة وطنية صادقة من وزير المالية السيد حسن زقلام يقول أن حدودنا البرية
والجوية والبحرية منتهكة وأن تهريب العملة الليبية والأجنبية ( على وذنه )
والداخلية صمتت والدفاع ( طنش ). كما لو أن الموضوع لا يهمهما.. وأن سيادة
الوطن لا تعنيهم.

· سؤالنا: لماذا تكون لدينا وزارة للدفاع وأخرى للداخلية تتحدثان باسم الشعب الليبي؟

خبر آخر لم يعلن
ولكنه مهم للغاية وهو المساعي الحثيثة لايجاد مقر للجنة أصدقاء ليبيا ليكون
تواجدها على الأرض. هذه اللجنة برئاسة دويلة قطر المحتله وعضوية العديد من الدول
الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية ، وهي اللجنة التي ووجهت بالرفض
والاستنكار عند اعلان تشكيلها. لقد تم التعتيم عليها ليبحثوا لها عن مقر
فوق الأرض الليبية ليكون وجودها أمر واقع وهيمنة على ليبيا.

· سؤالنا:
اذا كان الشعب الليبي يرفض مثل هذه اللجنة باعتبارها تدخلا في السيادة
الليبية ، اذن لماذا يصر الانتقالي على بحث مقر لاستضافتها. ألا يعلم أنها
ضيف غير مرغوب فيه؟

مسألة دمج الثوار في
وزارتي الدفاع والخارجية لماذا يتم ببطئ ولا تتسارع الخطوات لتنفيذه؟ ..
هل الأمر مرتبط باحداث حالات احتقان في صفوف الثوار لتكون لجنة أصدقاء
ليبيا جاهزة للتدخل بالعسكر كما يوحي الخبر المنقول على لسان رئيس
الجمهورية الايطالية.

أعتقد ولا أجزم . أن
الأمور لا تسير وفق ما نتمنى ونشتهي.. ولا زلت أعتقد أن مجلس اللا وطني
الانتقالي المؤقت يجهز لنا طبخة لن نستسيغها وقد يؤدي ضعفه الذي هو عليه
الآن الى ادخال ليبيا في ما لا يحمد عقباه.

هل ، اذا فلت الزمام
من تيارات معينة التي استحوذت على نصيب الأسد في الانتقالي وكذلك الحكومة
وأدركت أنها سوف تخسر انتخابات المؤتمر الوطني العام لكونها تيارات مرفوضة
ولا تلقى التأييد الكافي لتحقيق نجاح لها، سوف تسعى الى ارباك الدولة
الليبية وخلق الظروف المواتية لتدخل أجنبي على طريقة ( عليّ وعلى أعدائي
يارب)؟. أم أن عدم الكفاءة والخبرة وضعف الحس الوطني هي المحركات الأساسية
لكل هذا الانقسام وهذا الصراع السياسي الذي تشهده البلد .

· سؤالنا:
هل فقدت بعض التيارات انتماءها للوطن بفعل الغربة الطويلة فعادت الينا
بأيديولوجيات مستوردة .. وتريد أن تربط ليبيا بالخارج أيديولوجيا وسياسيا
وبذلك نفقد الوطن بعد أن سرقوا الثورة؟

أعتقد ولا أجزم ، أن مخططا يحاك لهذا البلد الأمر الذي يستدعي أن تنتبه القوى الوطنية الحريصة على سيادة الدولة الليبية فتلتئم في تجمع أو تحالف لتدافع عن استقلال هذا الوطن من سراق الثورات والبلدان.