السلام عليكم...........

السلام عليكم ورحمة الله ..; وبركاته
عندما اندلعت الثورات في الدول العربية حذر المحللون السياسيون وأهل الاختصاص هذه الشعوب من الانفلات الأمني والسياسي مثل ما يجري في مصر و ليبيا و سوريا حتى لا تقع فيها حمامات من الدم و الاغتيالات و التعديب فقال جميعهم بأنهم متحضرون وأكثر وعي من هولاء المحللين السياسين الذين يحسنون لغة الشواقر. لكن بعد مرور سنة فقط عن هذه الثورات شهدنا ما هو أفظع زيادة ان الشعب المصري و الشعب الليبي مازال مغلوب على أمره و زيادة على دالك فلم يصغى لا الجرذان و لا ثوار مصر لأي دولة عربية ما عدا الدولة الثطرية الأمريكية يطلبونها لنصرة الديمقراطية الغربية و مساندتهم ماديا و عسكريا و العكس شهدناه بحرق سفارات عربية فماذا يصر "ثوار" سوريا، وقبلهم "ثوار" الناتو بليبيا، أن تكون كل شعوب العالم معهم وأن تقف جميع الدول إلى جانبهم في "الثورة" على أنظمتهم.. أليس من حق هذه الشعوب وهذه الدول اتخاذ مواقف محايدة وحتى مساندة للأنظمة التي يريدون إسقاطها.. إذا كانوا، كما يزعمون، يريدون إسقاط المتسلطين عليهم واستبدالهم بآخرين أكثر ديمقراطية وتقبلا للرأي الآخر، فإنه من باب أول وأحرص أن يتقبلوا المرافق التي تناوئهم وتخالفهم وتحاول إقناعها بالتي هي أحسن.. كيف لنا أن نؤمن بالديمقراطية التي يبشرون بها والتحضر الذي يدعونه وطلب التدخل العسكري لقصف أراضيها و شعبها .
و ان غدا لناظره لا قريب .

لا حول ولا قوة الا بالله