من عشتار العراقية :من يشتري؟ زعماء للبيع !
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من عشتار العراقية :من يشتري؟ زعماء للبيع !
من يشتري؟ زعماء للبيع !
ترجمة عشتار العراقية
بول كريج روبرتز
جزء من مقالة هنا
سبب
هيمنة الغرب على العالم خلال العصر الحالي هو استعداد الناس حول العالم
ليكونوا عملاء لواشنطن بدلا من مواطنين مخلصين لبلادهم. يبدو ان هناك خزينا
لا ينضب من القادة الاجانب الذين يفضلون اموال واشنطن بدلا من الولاء
لمصالح بلادهم.
كما
قال كارل ماركس المال يحول كل شيء الى سلعة يمكن ان تباع وتشترى. وكل
القيم الاخرى تتقهقر: الشرف والمصداقية والحقيقة والعدالة والولاء وحتى
قرابة الدم. لا شيء يبقى الا التربح القذر. والمال هو الذي حول رئيس
الوزراء البريطاني توني بلير الى سلعة سياسية.
لقد
فطنت لسلطة المال قبل سنوات عديدة. كان رئيس اللجنة المشرفة على اطروحتي
للدكتوراه قد وجد نفسه في ادارة نكسون بمنصب مساعد وزيرالدفاع لشؤون الامن
الدولي. وقد سألني اذا كان ممكنا ان اذهب الى فيتنام لادارة برامج
المساعدات. اسعدني اطراؤه ولثقته بان لدي قوة الشخصية لاقف بوجه الفساد
الذي يخرب عادة الهدف من برامج المساعدات، ولكني رفضت التكليف.
ولن
انسى الحديث الذي دار بيننا ابدا. كان وارين ناتر شخصا ذكيا ذا مصداقية.
وكان رأيه بغض النظر عن ضرورة الحرب، اننا انقدنا اليها بالخداع، مؤمنا بأن
الديمقراطية لايمكن ان تعيش مع الخداع وكان يعارض مسؤولي الحكومة غير
الصادقين مع الشعب الامريكي. فمن رأيه ان الحكومة الديمقراطية ينبغي ان
تعتمد على الاقناع وليس الخداع، وبعكسه لن تكون هناك ديمقراطية. وكان يرى
اننا في حرب تتضمن الفيتناميين الجنوبيين ولهذا فإن علينا التزامات تجاههم.
فإذا ابدينا ضعفا، سوف يقلل ذلك من شأن التزاماتنا التي تعهدنا بها لدول
اخرى في محاولتنا احتواء الامبراطورية السوفيتية. وكان الاتحاد السوفيتي
تهديد حقيقي على عكس "التهديد الارهابي".
خلال الحوار سألته كيف استطاعت واشنطن ان تجبر الحكومات الاخرى ان تأتمر بأمرها. اجاب "المال"
سألت: "تقصد المعونة الاجنبية؟"
قال:" كلا، حقائب من المال. اننا نشتري الزعماء"
وكان معارضا لهذا ولكنه لم يكن يستطيع فعل شيء حيال ذلك.
شراء
قادة العدو او الدول التي تشكل تهديدا محتملا كانت طريقة الامبراطورية
الرومانية. في كتابه (حكم الامبراطوريات) يصف تيموثي بارسونز الرومان على
انهم " ماهرون في ممارسة القوة الناعمة" كانت روما تفضل ان تحكم المقهورين
والاعداء المحتملين من خلال "ملوك عملاء يحكمون حكما شبه ذاتيا وكان مجلس
الشيوخ يسميهم مجازا "اصدقاء الشعب الروماني" وقد ساعد الرومان الملوك
المتعاونين على البقاء في السلطة بدفعات مالية وبضائع مادية. وقبول هذه
الاعانات كان مؤشرا على ان الحليف قد أذعن للسلطة الامبريالية وكان الرومان
يفسرون اي تحد لارادتهم على انه تمرد علني. وكانوا يتدخلون بحرية في
النزاعات المحلية على خلافة الحكم لاستبدال العملاء غير المناسبين. وهذه هي
الطريقة التي تحكم بها واشنطن.
وهل تعجبون لماذا تحارب الدول الاوربية العميلة في حروب واشنطن للهيمنة على منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ووسط آسيا؟
بول كريج روبرتز
جزء من مقالة هنا
سبب
هيمنة الغرب على العالم خلال العصر الحالي هو استعداد الناس حول العالم
ليكونوا عملاء لواشنطن بدلا من مواطنين مخلصين لبلادهم. يبدو ان هناك خزينا
لا ينضب من القادة الاجانب الذين يفضلون اموال واشنطن بدلا من الولاء
لمصالح بلادهم.
كما
قال كارل ماركس المال يحول كل شيء الى سلعة يمكن ان تباع وتشترى. وكل
القيم الاخرى تتقهقر: الشرف والمصداقية والحقيقة والعدالة والولاء وحتى
قرابة الدم. لا شيء يبقى الا التربح القذر. والمال هو الذي حول رئيس
الوزراء البريطاني توني بلير الى سلعة سياسية.
لقد
فطنت لسلطة المال قبل سنوات عديدة. كان رئيس اللجنة المشرفة على اطروحتي
للدكتوراه قد وجد نفسه في ادارة نكسون بمنصب مساعد وزيرالدفاع لشؤون الامن
الدولي. وقد سألني اذا كان ممكنا ان اذهب الى فيتنام لادارة برامج
المساعدات. اسعدني اطراؤه ولثقته بان لدي قوة الشخصية لاقف بوجه الفساد
الذي يخرب عادة الهدف من برامج المساعدات، ولكني رفضت التكليف.
ولن
انسى الحديث الذي دار بيننا ابدا. كان وارين ناتر شخصا ذكيا ذا مصداقية.
وكان رأيه بغض النظر عن ضرورة الحرب، اننا انقدنا اليها بالخداع، مؤمنا بأن
الديمقراطية لايمكن ان تعيش مع الخداع وكان يعارض مسؤولي الحكومة غير
الصادقين مع الشعب الامريكي. فمن رأيه ان الحكومة الديمقراطية ينبغي ان
تعتمد على الاقناع وليس الخداع، وبعكسه لن تكون هناك ديمقراطية. وكان يرى
اننا في حرب تتضمن الفيتناميين الجنوبيين ولهذا فإن علينا التزامات تجاههم.
فإذا ابدينا ضعفا، سوف يقلل ذلك من شأن التزاماتنا التي تعهدنا بها لدول
اخرى في محاولتنا احتواء الامبراطورية السوفيتية. وكان الاتحاد السوفيتي
تهديد حقيقي على عكس "التهديد الارهابي".
خلال الحوار سألته كيف استطاعت واشنطن ان تجبر الحكومات الاخرى ان تأتمر بأمرها. اجاب "المال"
سألت: "تقصد المعونة الاجنبية؟"
قال:" كلا، حقائب من المال. اننا نشتري الزعماء"
وكان معارضا لهذا ولكنه لم يكن يستطيع فعل شيء حيال ذلك.
شراء
قادة العدو او الدول التي تشكل تهديدا محتملا كانت طريقة الامبراطورية
الرومانية. في كتابه (حكم الامبراطوريات) يصف تيموثي بارسونز الرومان على
انهم " ماهرون في ممارسة القوة الناعمة" كانت روما تفضل ان تحكم المقهورين
والاعداء المحتملين من خلال "ملوك عملاء يحكمون حكما شبه ذاتيا وكان مجلس
الشيوخ يسميهم مجازا "اصدقاء الشعب الروماني" وقد ساعد الرومان الملوك
المتعاونين على البقاء في السلطة بدفعات مالية وبضائع مادية. وقبول هذه
الاعانات كان مؤشرا على ان الحليف قد أذعن للسلطة الامبريالية وكان الرومان
يفسرون اي تحد لارادتهم على انه تمرد علني. وكانوا يتدخلون بحرية في
النزاعات المحلية على خلافة الحكم لاستبدال العملاء غير المناسبين. وهذه هي
الطريقة التي تحكم بها واشنطن.
وهل تعجبون لماذا تحارب الدول الاوربية العميلة في حروب واشنطن للهيمنة على منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ووسط آسيا؟
الناشر:
عشتار العراقية
http://ishtar-enana.blogspot.com/2012/02/blog-post_26.html#more
في
10:10 م
إرسال بالبريد الإلكترونيكتابة مدونة حول هذه المشاركةالمشاركة في Twitterالمشاركة في Facebook
التسميات:
تحليل,
ترجمة
SUNTOP-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1934
نقاط : 14283
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
. :
رد: من عشتار العراقية :من يشتري؟ زعماء للبيع !
لا تعليق لقد اوفي المقال ولخص الربيع العربي في كلمات كارل ماركس
"قال كارل ماركس المال يحول كل شيء الى سلعة يمكن ان تباع وتشترى. وكل
القيم الاخرى تتقهقر: الشرف والمصداقية والحقيقة والعدالة والولاء وحتى
قرابة الدم. لا شيء يبقى الا التربح القذر."
لا تعليق بعد ذلك رغم انني لا احب افكار كارل ماركس ولا احب ان اذكرها ولكن هذه العبارة لخصت الربيع العربي...
"قال كارل ماركس المال يحول كل شيء الى سلعة يمكن ان تباع وتشترى. وكل
القيم الاخرى تتقهقر: الشرف والمصداقية والحقيقة والعدالة والولاء وحتى
قرابة الدم. لا شيء يبقى الا التربح القذر."
لا تعليق بعد ذلك رغم انني لا احب افكار كارل ماركس ولا احب ان اذكرها ولكن هذه العبارة لخصت الربيع العربي...
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
مغاوير ليبيا الحرة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6668
نقاط : 16487
تاريخ التسجيل : 28/10/2011
. :
رد: من عشتار العراقية :من يشتري؟ زعماء للبيع !
هدا ما يريدون حكام الدجاج منا الاستحمار الفتوى على مقايسهم لا يريدون المظاهرات في بلدانهم و يحرمونها اما في البلدان العربية الاخرى فهي واجب وجهاد
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33501
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي