قصة حقيقية للعبرة

السلام عليكم إخوتي و مرحبا بالأعضاء الجدد كافة و اعذروني عن الغياب
هذه القصة حقيقية من تاريخ الثورة الجزائرية إبان الاستدمار الفرنسي

كان هناك وقتها صديقان عمر و سليمان و بالأحرى أبناء منطقة واحدة في إحدى قرى مدن الجزائر تربط بهم القرابة من حيث القبيلة الواحدة متلازمين في عملهما المتمثل في الحصاد و الرعي على أطراف القرية فنشب بينهما خلاف أو للتدقيق ثأر كبير حتى أصبحت تعرف العداوة بينها بين ضباط فرنسا و مع مرور وقت من غياب عمر عن المنطقة اكتشف أمره أنه كان في الجبل أي مع المجاهدين و أصبح مطلوب من طرف القوات الغازية أنداك ,تم مطاردته في شعاب و صحاري المنطقة المجاورة لقريتهم إلا أن وجد نفسه أمام صاحبه و عدوه اللدود وابن قريته سليمان, فكان على هذا الأخير إلا أن يقول له قولته الشهيرة * ليس هذا اليوم الذي أريدك فيه *اختبئ أولا تحت الحصاد.
ومع مرور دورية التفتيش سأل الضابط الفرنسي سليمان ألم ترى عمر فرد عليه سليمان أنا أولى بعمر منك سيادة الضابط و أنت تعرف شغفي في البحث عنه فإذا وجدتموه أخبرني من فظلك .
و بعد انصراف الدورية خرج عمر من تحت التبن و لم يعرف ماذا يقول لسليمان فرد عليه هذا الأخير قائلا قلت لك ليس هذا اليوم الذي أريدك فيه (انتهى و باختصار).
إخوتي يا من تقصفون يوميا من طرف غاصب غاشم من قوات الغدر و خيانة الأعراب من ذوى الجاه و السلطان
يا من تفقدون كل شروق و غروب شهداء
إخوتي يا من تنظرون لطائرات الحلف بالمنقذ وتنتظرون مساعدات دول الصليب
تناسوا و لا أقل انسوا أحقادكم من أجل ليبيا موحدة ضد استعمار أنتم تمضون له وثائق الاغتصاب
تذكروا هذه القصة و هذه المقولة ليس هذا اليوم الذي تريد أن تنتقم من أخاك فيه هذا يوم تتوحد فيه جميع القوى ضد عدو واحد