اليوم...يصادف عيد النصر في الجزائر...طالعه من أجل ليبيا.

كمال كمال كتب:

الكثير يعرف أنّ الجزائر انتزعت استقلاها في
الخامس من شهر جويلية 1962 من استعمار لم يعرف مثله التاريخ أخذنا على حين غفلة
بعد 14 سنة فقط من انتهاء الحرب الضروس بين الجزائر و اسبانيا و التي دامت 300 سنة
و كانت حربا غير متكافئة فاستنجدت خلالها الجزائر بالعثمانيين و لما تترك هؤلاء
سلمونا لفرنسا في الخامس من جويلية 1830 و لهذا اختار قادة الثورة نفس التاريخ لإعلان
الاستقلال و لكن حقيقة الآمر أن النصر هو
في 19 مارس 1962 و هو يوم وقف اطلاق النّار بين الجزائر و فرنسا بعد مفاوضات
ايفيان بسويسرا.


المهم في كل هذا أخذ عبرة من حرب تحريرية
خاضها رجال فعلا ابطال و ليس اقول هذا الكلام للمدح و الثناء بل هؤلاء الرجال
الذين سمّموا انفسهم مجاهدين و موتاهم شهداء و قد كانوا فعلا كذلك و كان الشعب
قاعدتهم و سندهم و بدؤوا بأسلحة بسيطة من ليبيا و مصر لكن ارادتهم كانت اقوى من
قوة فرنسا فانتصر الواقع على الدعاية الفرنسية.


لو تجلس مع أي مجاهد جزائري أو مواطن عادي
يحكي لك فتجد لكل رجل ثورة في حد ذاتها و ملحمة لوحده صنعها بفضل الله تعالى رغم
البساطة و الجهل و الفقر و التخلف و العوز و القسوة و التنكيل و قوة جبارة
لاستعمار غير رحيم و لكن النصر أتى بإذن الله فكان كل مجاهد يدعو الله الشهادة قبل
أن يدعوه الاستقلال.


فرنسا لما انتزعت الاستسلام من داي الجزائر و
سقطت العاصمة جرى فيها ما جرى لليبيا الآن لا شرعية و لا سلطة و لا جيش و لا قيادة
فاستفردت بنا فرنسا قرية بقرية و مدينة بمدينة و قبيلة بقبيلة و جهة بجهة حتى
احتلت و بسطت نفوذها على كل الجزائر بعد بضع سنوات فقد كان كل شيخ زاوية أو شيخ
قبيلة يقوم بثورة لوحده فاستنزفت قوة الشعب و مات الملايين بجرائم يندى لها الجبين
و نفت الكثير و اسألوا سورية و مالي و النيجر و كاليدونيا الجديدة و كيان بالقرب
من الارجنتين فإنّ فيهم مازال الجزائري منفيا و بإحصاء بسيط دخلت فرنسا و عدد سكان
الجزائر 9 ملايين و خرجت و بعد 132 سنة و تركت عدد سكان الجزائر 9 ملايين.


لما استفاق الشعب و بدأ النضال و قام الشيخ
عبد الحميد ابن باديس في الثلاثينيات و قال للنشء مخاطبا ايّاهم:


يا نشء انت رجائنا و بك الصباح قد اقترب


خذ للحياة سلاحها و خض الخطوب و لا تهب.


فكان ذلك و قام شباب مثل شباب ليبيا لا يزيد
عنه و لا ينقص فقط انتفض على كل قيادته الحزبية و الخلافات اليومية و المنهجية فأخذ
المسؤولية على عاتقه و طلب الحرية الحمراء بيد مدرجة بدماء طاهرة زكية فدهشت فرنسا
و لم تجد للمارد الجديد حلا سويا فقال لها الشاعر مفدى زكريا من زنزانته:


نحن جند في سبيل الحق قمنا و الى استقلالنا بالحرب قمنا


لم يكن يصغى لنا لما نطقنا فاتخذنا رنة البارود وزنا


و عزفنا نغمة الرشاش لحنا وعقدنا
العزم ان تحيا الجزائر


ليقول لفرنسا:


يا فرنسا قد مضى وقت العتاب وطويناه كما يطوى الكتاب


يا فرنسا إن ذا يوم الحساب فاستعدي و خذي منا الجواب


إنّ في ثورتنا فصل الخطاب وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر





ليخاطب بعد ذلك و كأنّه يخاطب اليوم الشعب
الليبي الحر البطل و يقول :


نحن من ابطالنا ندفع جندا وعلى اشلائنا نصنع مجدا


و على ارواحنا نصعد خلدا و على هاماتنا نرفع بندا


صرخة الأوطان من ساح الفدا اسمعوها و استجيبوا للندا


و اكتبوها بدماء الشهداء و اقرءوها
لبني الجيل غدا


قد مددنا لك يا مجد يدا وعقدنا العزم ان تحيا الجزائر.


القائد الشهيد عليه رحمة الله كان يقوم
بمظاهرات في ليبيا و هو شاب يافع في التعليم الثانوي و يرفع لافتات مكتوب عليها
هذه الأبيات مناصرا الثورة الجزائرية فاقرؤوها يا احرار ليبيا فربما رفعها ذلك
الزمان من اجل هذا الزمان و ناصر ذلك المكان لنناصر ذاك المكان فليبيا و القائد
دائما في الوجدان و قد قرئنا يا قائد اللافتة و فهمنا لماذا رفعتها و لمن رفعتها.

السهم الناري كتب:اللهم احفظ الجزائر وسوريا والدول العربية الشريفة وحرر لنا ليبيا والعراق وفلسطين

ودمر بلاد الكفرة والمتآمرين من خوارج وبني صهيون الملاعين

ليبيا التحدى كتب:

حتى لا تنسوا أبطال هذا الوطن و صناع مجده.....حتى لا تنسىوا من كتبوا تاريخ بلدكم بدمائهم....حتى لا تنسوا مغزى الذكرى و استشهاد مليون ونصف المليون من الشهداء لتحرير الجزائر.
قال الله تعالى : "و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
رحم الله شهداء الوطن جميعا من أول شهيد سقط في 5 جويلية 1830 إلى آخر شهيد سقط في 5 جويلية 1962نترحم على أرواحكم الطاهرة يا شهداء الجزائر....

كمال كمال كتب:

ليبيا التحدى كتب:

حتى لا تنسوا أبطال هذا الوطن و صناع مجده.....حتى لا تنسىوا من كتبوا تاريخ بلدكم بدمائهم....حتى لا تنسوا مغزى الذكرى و استشهاد مليون ونصف المليون من الشهداء لتحرير الجزائر.
قال الله تعالى : "و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
رحم الله شهداء الوطن جميعا من أول شهيد سقط في 5 جويلية 1830 إلى آخر شهيد سقط في 5 جويلية 1962نترحم على أرواحكم الطاهرة يا شهداء الجزائر....

شكرا لك يا غالية و شهدائنا هم شهداء الامة جميعا و ليس الجزائر فقط كما هو الحال لليبيا و كل مكان نسأل الله ان يجمعنا بهم

صخور ليبيا كتب:تحية لبلد النضال والكفاح وبلد المليون ونصف شهيد