ليبيا الآن على مفترق طرق إما الى دولة القانون و التقدم او الى عراق او افغانستان جديد

منقول حرفيا من صفحة المغرر بهم............محفوظ سعيد /صراع الاقطاعات

ليبيا الآن
على مفترق طرق إما الى دولة القانون و التقدم او الى عراق او افغانستان
جديد. هل قام الشعب بالثورة ليسلم البلاد لناكر و الزبير و ميليشات الرعب
المسلحة ام الى دعاة التقسيم او يسلمها الى العنصريين المتشدقين الذين
قسموا البلاد الى امم صالحة و امم طالحة. فاين الديمقراطية و اين الحرية و
انت تخاف داخل بيتك ممن يكشف سترك و يجردك من انسانيتك , ليبيا الآن دولة
في مهب الر...يح
و في وسط الاعصار في انتظار اهلها ملتفين و موحدين ليعبروا بها الى بر
الامان.البداية من سلاح متعطشي السلطة و عبدة المال و هو الاحتشاد القبلي و
الجهوي و هذا هو سلاحهم الوحيد لينتزعوا المناصب و الاقطاعات و ليقتطعوا
جزء من الشعب يأتمر بأمرهم ,. و كل الخيوط تمر عبر المجلس المترنح و عبر
حكومة الكيب الضعيفة المتكونة من وزراء هواه معظمهم زرعوا بقوة السلاح من
مليشياتهم المدججة و المتمترسة بالعنصرية و ضيق الأفق . هذا ادى الى اشعال
فتيل الفرقة و احياء القبلية و زرع النعرات الجهوية و العنصرية التي ما دأب
القذافي يغرسها فينا. قال تعالى :" وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ
جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ".
و هذه المليشيات المسلحة بكل شي ما عدا
الأخلاق اوقفت حال البلاد وعاصمتها و سمحت بالتدخلات الخارجية بدون ان
تحاسب او حتى تتهم من قبل الجهات الرسمية. الدول الغربية تعاني من ازمة
اقتصادية خانقة فهاهي كلا من اليونان و البرتغال تقترب من أن تعلن افلاسها
في ظاهرة غريبة و خمس دول اخرى مرشحة لنفس المصير و اما الولايات المتحدة
فبالاضافة الى الاقتصاد المترنح فإنها تتخلى عن احتكارها للسوق العالمية
شيئا فشيئا امام التنين الصيني و المارد الروسي. هذه الدول مجتمعة تبحث عن
منطقة نفوذ جديدة لاخذ اقطاعات كبيرة و ليبيا المفككة و المقسمة و الغنية
بالثروات الطبيعية هي الهدف الأمثل.
على سبيل المثال لا الحصر اقرب
سيناريو محتمل للفيدرالية المدعومة من الدول الغربية و الاقليمية هو
السيناريو الكردي في شمال العراق كيان ضعيف محاط بالاعداء, منهم العدو
التركي المتحفز و العدو الايراني الحاقد و بقية العراق المنقسمة و بحجة
حماية هذا الكيان تنهب واردات النفط و تفرض الاجندة, فبنظرة فاحصة فان
مشكلة الكفرة و التدخل التشادي هي البداية و متاكد ان مصر هي العدو المقبل
عبر افتعال مشكلة قبلية او تجنيسية او حدودية و ايضا ترسيم الحدود مع
المنطقة الغربية فتيل يمكن اشعاله في اي وقت فمقابل الحماية و الاقطاعات
يكون نهب الثروات و الاملاءات و بعدها يمتد سرطان الانقسام الى الجنوب و
جبل نفوسه و الى سائر البلاد فاين الوطنية و ماذا عن دماء الشهداء.

الحل في راي المتواضع هو التعامل مع الميليشات المسلحة و من يدعمها مثل الخارجون عن القانون و ان تكون ليبيا اولا و لو
بالقوة و ترجع المدن المسلحة الى بيت الطاعة. و يجب على الكيب اقامة
تغييرات جذرية و ان تكون حكومته قادرة على مواجهة الاحداث الجسام و اولها
رفع الحصانة عن كل متآمر على الوطن و سلامته و لو تمترس بالثورة و اختبأ
خلف الشعارات الجوفاء. و ان يكون الاعلام حر و لكن يحاسب على بث اي فتنة او
شيطنة اي طرف. اما الاهم فهو انهاء الاستقطاب و الشيطنة قبل ان تذهب
البلاد الى المجهول فالكل ليبيون و بهذا تنتهي مرحلة الثوار و الازلام و
يكون مقياس الوطنية و الشرف هو العلم والعمل والبناء واما الصراخ والشعارات
فالتذهب ادراج الرياح. اما دعاة الفيدرالية فسوف يجردوا من كل ادعاءاتهم و
خاصة ان دعوتهم قامت في الجهة الشرقية التي يعتبر اهلها صمام ليبيا الآمن.
قال تعالى : "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم "

محفوظ سعيد...ارد عليك يا جرد.......و ما هو المبرر على قيامكم بهده المؤامرة على بلدكم و اليوم يا جرد تأتي بتحاليل و كيف و كيف..لمادا لم تمد يدكم لما اعطاها لكم سيدكم سيف وقال لكم هدا سيدمر ليبيا تعالوا ونضع الامور في نصابها بالحوار