صدى الحرب الليبية يتردد في مالي
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صدى الحرب الليبية يتردد في مالي
جاء الإنقلاب العسكري في مالي نتيجة أولى لغياب عامل الاستقرار الرئيس في افريقيا الغربية ، أي سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا. إن بلدان ما يسمى حزام الساحل الإفريقي الواقع إلى الجنوب من الصحراء الكبرى ، خسرت طرابلس ، حليفها المحوري في الصراع ضد الانفصاليين الطوارق الذين يشكلون التهديد الرئيس في المنطقة.
يقول الباحث في معهد افريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية يفغيني كوريندياسوف إن من السابق لأوانه الحديث عن الطوارق كحركة واحدة، فبينهم مجموعات معتدلة تماما يرضيها استقلال ذاتي ضمن كل من الدول القائمة.
ولكن الخبير الروسي يضيف أن فكرة إقامة دولة "أزواد" المستقلة في حوض المجرى الأعلى لنهر النيجر تزداد شعبية في الآونة الأخيرة بين الطوارق. وتشمل أراضي "أزواد" الجيوسياسية مقاطعة تومبكتو المالية ، وحوالي نصف جمهورية النيجر، وكذلك مساحات واسعة من الجزائر وليبيا وبوركينو فاسو.
إن البلدان المذكورة أعلاه - باستثناء الجزائر - تعتبر من أفقر بلدان العالم ، وكانت تعيش حتى الآونة الأخيرة بفضل الهبات الليبية التي كان يقدمها معمر القذافي عبر الاتحاد الأفريقي. وبسقوط القذافي توقف تدفق الأموال من طرابلس، وسرعان ما شعرت بذلك المؤسسات الحكومية في دول غرب أفريقيا ، بما في ذلك المؤسسة العسكرية والأمنية.
الخبير في مركز "تشتام هاوس" اللندني موزونغ كودي يقول إن آخر ما اشترته دولة مالي من عتاد عسكري وذخائر ، ومؤن غذائية للقوات الحكومية، كان في صيف العام الماضي. وبعد ذلك انتقلت القوات إلى تدبير أمورها ذاتيا اعتمادا على السلب النهب بين السكان المدنيين.
إن تطور الأحداث على هذا النحو شجع الميول الاحتجاجية لدى الطوارق الذين تسنى للكثيرين منهم ممارسة القتال في ليبيا إلى جانب القذافي ، أو في صفوف مجلس اللا وطني الانتقالي. لقد أخذ طوارق مالي الكثير من الاسلحة معهم من ليبيا ، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي المحمول من طراز "ستريلا" الفتاكة بالنسبة لقوات الطيران المالية المشكلة من طائرات قديمة طراز "ميغ - 21" ، وحتى "ميغ - 15" زودها بها الاتحاد السوفيتي في العام 1965. وليس ثمة معلومات دقيقة عن عدد الطائرات التي اسقطها الطوارق من بين الطائرات التي تملكها الحكومة المالية والبالغ عددها اربع عشرة طائرة، مع ذلك من الواضح أن السلطة المركزية فقدت سيادتها على أجواء البلاد.
وبالإضافة إلى تومبكتو، يسيطر متمردو "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" اليوم على منطقتي غاو وكيغالي ، اي عمليا على شمال مالي بأكمله. وقد اضطرت قوات الحكومة إلى التراجع نحو العاصمة.
هذا ولا يزال مجهولا مصير رئيس مالي الشرعي آمادو توماني توري . ومن ناحية أخرى من غير المعروف من الذي يقود المتمردين، فحتى الآن يتحدث ملازم مجهول هو آمادو كوناري باسم "اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية وبعث الدولة" ، بل ومن غير الواضح من تضم هذه اللجة، وإن كانت تحظى بتأييد جميع العسكريين المتمردين.
من جانبه دان مجلس الأمن الدولي ، وكذلك الاتحاد الأفريقي، الانقلاب العسكري في مالي، ولكن من غير المتوقع اي تدخل عسكري خارجي في شؤون مالي، على الأقل في القريب العاجل. ومما لاشك فيه أن فرنسا ستحاول تسوية النزاع، كما يقول يفغيني كوريندياسوف، الذي يضيف أنها ستقوم بذلك بواسطة الجزائر. ومن المعروف أن مشكة الطوارق بالنسبة للجزائر ليست أقل أهمية مما هي بالنسبة لمالي وبقية بلدان غرب افريقيا. وبعد سقوط الجماهيرية الليبية باتت الجزائر الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك قوات مسلحة قادرة على القتال. وتجدر الإشارة إلى أن اسرة القذافي وعلى رأسها ابنته عائشة لجأت إلى الجزائر. إن العلاقات التي نسجتها عشيرة القذافي على مدى سنوات عديدة مع الطوارق ستكون في الوضع الراهن ورقة هامة في أيدي اسرة القذافي.
المصدر : صحيفة "إيزفيستيا"
الكاتب : كيريل زوبكوف
المصدر : http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68818/
يقول الباحث في معهد افريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية يفغيني كوريندياسوف إن من السابق لأوانه الحديث عن الطوارق كحركة واحدة، فبينهم مجموعات معتدلة تماما يرضيها استقلال ذاتي ضمن كل من الدول القائمة.
ولكن الخبير الروسي يضيف أن فكرة إقامة دولة "أزواد" المستقلة في حوض المجرى الأعلى لنهر النيجر تزداد شعبية في الآونة الأخيرة بين الطوارق. وتشمل أراضي "أزواد" الجيوسياسية مقاطعة تومبكتو المالية ، وحوالي نصف جمهورية النيجر، وكذلك مساحات واسعة من الجزائر وليبيا وبوركينو فاسو.
إن البلدان المذكورة أعلاه - باستثناء الجزائر - تعتبر من أفقر بلدان العالم ، وكانت تعيش حتى الآونة الأخيرة بفضل الهبات الليبية التي كان يقدمها معمر القذافي عبر الاتحاد الأفريقي. وبسقوط القذافي توقف تدفق الأموال من طرابلس، وسرعان ما شعرت بذلك المؤسسات الحكومية في دول غرب أفريقيا ، بما في ذلك المؤسسة العسكرية والأمنية.
الخبير في مركز "تشتام هاوس" اللندني موزونغ كودي يقول إن آخر ما اشترته دولة مالي من عتاد عسكري وذخائر ، ومؤن غذائية للقوات الحكومية، كان في صيف العام الماضي. وبعد ذلك انتقلت القوات إلى تدبير أمورها ذاتيا اعتمادا على السلب النهب بين السكان المدنيين.
إن تطور الأحداث على هذا النحو شجع الميول الاحتجاجية لدى الطوارق الذين تسنى للكثيرين منهم ممارسة القتال في ليبيا إلى جانب القذافي ، أو في صفوف مجلس اللا وطني الانتقالي. لقد أخذ طوارق مالي الكثير من الاسلحة معهم من ليبيا ، بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي المحمول من طراز "ستريلا" الفتاكة بالنسبة لقوات الطيران المالية المشكلة من طائرات قديمة طراز "ميغ - 21" ، وحتى "ميغ - 15" زودها بها الاتحاد السوفيتي في العام 1965. وليس ثمة معلومات دقيقة عن عدد الطائرات التي اسقطها الطوارق من بين الطائرات التي تملكها الحكومة المالية والبالغ عددها اربع عشرة طائرة، مع ذلك من الواضح أن السلطة المركزية فقدت سيادتها على أجواء البلاد.
وبالإضافة إلى تومبكتو، يسيطر متمردو "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" اليوم على منطقتي غاو وكيغالي ، اي عمليا على شمال مالي بأكمله. وقد اضطرت قوات الحكومة إلى التراجع نحو العاصمة.
هذا ولا يزال مجهولا مصير رئيس مالي الشرعي آمادو توماني توري . ومن ناحية أخرى من غير المعروف من الذي يقود المتمردين، فحتى الآن يتحدث ملازم مجهول هو آمادو كوناري باسم "اللجنة الوطنية لاستعادة الديمقراطية وبعث الدولة" ، بل ومن غير الواضح من تضم هذه اللجة، وإن كانت تحظى بتأييد جميع العسكريين المتمردين.
من جانبه دان مجلس الأمن الدولي ، وكذلك الاتحاد الأفريقي، الانقلاب العسكري في مالي، ولكن من غير المتوقع اي تدخل عسكري خارجي في شؤون مالي، على الأقل في القريب العاجل. ومما لاشك فيه أن فرنسا ستحاول تسوية النزاع، كما يقول يفغيني كوريندياسوف، الذي يضيف أنها ستقوم بذلك بواسطة الجزائر. ومن المعروف أن مشكة الطوارق بالنسبة للجزائر ليست أقل أهمية مما هي بالنسبة لمالي وبقية بلدان غرب افريقيا. وبعد سقوط الجماهيرية الليبية باتت الجزائر الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك قوات مسلحة قادرة على القتال. وتجدر الإشارة إلى أن اسرة القذافي وعلى رأسها ابنته عائشة لجأت إلى الجزائر. إن العلاقات التي نسجتها عشيرة القذافي على مدى سنوات عديدة مع الطوارق ستكون في الوضع الراهن ورقة هامة في أيدي اسرة القذافي.
المصدر : صحيفة "إيزفيستيا"
الكاتب : كيريل زوبكوف
المصدر : http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68818/
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
جزيرة العرب-
- الجنس :
عدد المساهمات : 997
نقاط : 10879
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
رد: صدى الحرب الليبية يتردد في مالي
طالما ان الأوضاع في الشمال الأفريقي فوضى والمؤمرات على قدم وساق والوضع بشكل عام متدهور فلامانع من إقامة الطوارق دولتهم حتى يعرف كل خائن نتائج ماقدم للغرب من عماله وأولهم وعلى رأسهم الحركات المتأسلمه التي مدت يدها للغرب الكافر والصهيونية العالمية وتأمرت على أمتها لذلك دع الحبال يختلط بالنابل حتى يبعث الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة مخلص ينتشلها مما هي فيه
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
محمد القحص-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4359
نقاط : 14086
تاريخ التسجيل : 31/08/2011
. :
رد: صدى الحرب الليبية يتردد في مالي
لقد فشل العرب ومنذ أن نفذواأجنندة بريطانيا في التآمر على دولة الخلافة وأنعقاد مؤتمر(سايكس-بيكو)الذي قسمت فيه الكعكة العربية . فشلوا أو لنقل أغلبيتهم لم يرد أن يكون عضوا في أي شكل من أشكال التكتل الذي له من سبل النجاح أكثر من أي تجمع في العالم لأن كل مقؤمات الوحدة متوفرة وحوربت كل المشاريع الوحدوية من قبل عملاء الغرب واسرائيل المسمون ملوك ورؤساء المعينين في 10داوننج ستريت والواشنجتنdc منذ انفصال الوحدة المصرية السوريةسنة1961 بل تطورت اساليب مقاومة وحدة العرب بانشاء شوكة مسمومة في خاصرة الامة لتمنع أي مشروع وحدوي ( مجلس التآمر الخليجي) وأخيرا اسندت اليه مهمة التآمر على أي نطام أو زعيم يقف في طريق إقامة(الشرق الاوسط الكبير الذي تكون فيه الزعامة والقيادة لدولة الشتات الصهيوني) لتتحقق وصية صهيون من الفرات الى النيل وطنك ىااسرائيل .فبدوأوا بليبيا والقذافي ورأيتم ماجرى في مجلس الهدم الخليجي ونحولوا به الى رواق(الجامعةالعبرية) لتفسح المجال للصليبيين لهدم ماعلى الارض في ليبيا والتخلص من العقبة الكأداء المتمثلة في قائد الثورة ولعب المال الخليجي الدور الآبرز . ونراهم الآن كالكلاب المسعورة يريدون تطبيق السيناريو الليبي غلى سوريا ولكن الصين وروسيا لازالا ضد هذا السيناريو الا إذا رفع ثمن الصفقة من حقراء النفط والغاز ووالله يا أحرارالعرب إن لم تهبوا في وجوه تلك الحثالات وتطهروا دياركم منرجسهم فلن تقوم لكم قائمة
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ورشفاني وليا ديــــه ** علي العظمي انا الروح نهون
حتى لو يجتمعوا عليا ** عفاريت وانس مع جنون
خدوا عهد رجال عليا ** الخضراء نعليها ونصون
وترجع دوم جماهريه ** الفكر الاخضر يغطي الكون
ولد ورشفانة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2774
نقاط : 12560
تاريخ التسجيل : 06/10/2011
مواضيع مماثلة
» غرائب الحرب الليبية (مقالة رائعة)
» اسم سيف الاسلام يتردد في الاوساط الغربية كحل للازمة الليبية.
» مالي ..خبر سار اليوم..إسلاميو مالي يهادنون.. ووفد في الجزائر للتفاوض
» مالي: ماهي أهم الحركات المسلحة في شمال مالي؟
» لا توجد حدود بين ليبيا و مالي...لقد لحظنا بعض الاخبار في الصفحات تنشر ان هناك معارك على الحدود الليبية المالية ارجو الانتباه
» اسم سيف الاسلام يتردد في الاوساط الغربية كحل للازمة الليبية.
» مالي ..خبر سار اليوم..إسلاميو مالي يهادنون.. ووفد في الجزائر للتفاوض
» مالي: ماهي أهم الحركات المسلحة في شمال مالي؟
» لا توجد حدود بين ليبيا و مالي...لقد لحظنا بعض الاخبار في الصفحات تنشر ان هناك معارك على الحدود الليبية المالية ارجو الانتباه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي