ثورةُ الرِّدة في ليبيا عبد الله ضراب | |
عبد الله ضراب - الجزائر
ما سمِّي ثورة شبابية في ليبيا ما هو إلا ردّة عن القيم الإسلامية، وتشويه مقصود مبرمج لصورة الإسلام والمسلمين، من اجل تنفير العالم من الإسلام وأهله، يظهر ذلك في سلوكيات وطموحات من سمّوا انفسهم ثوارا، خاصة وهم مدعومون بفتاوى الشيوخ والدعاة على أعلى مستوى عالمي، ومن تلك السلوكيات المشوهة للإسلام المنفِّرة منه ما يلي : التساهل في إزهاق الروح المسلمة البريئة، التمثيل بالجثث تمثيلا فضيعا من تقطيع وحرق، وإخراج الأحشاء والعبث بها،اغتصاب النساء وتعذيبهن بقطع اثدائهن، القسوة والفظاظة في المعاملة للمسلمين اخوانهم مع المذلة والانبطاح للكافر المعتدي، سرقة أموال الفقراء والقرصنة على مصادر رزقهم،عدم الحياء والرحمة واهانة ذي الشيبة في الاسلام، الفتك بمن يدعون الى المصالحة والتسامح ولمِّ الشمل، والتبجح بالخيانة للوطن والعمالة للاجنبي المعادي، والتشفي بإظهار الشماتة من المصابين والأسرى وضحايا صواريخ الغزاة، الكذب المفضوح وتزوير الحقائق بصفاقة إعلامية ممقوتة، تناول الخمور والمخدرات علانية من غير وازع أو ناهي، تدمير وإحراق الممتلكات بهمجية صارخة، المهانة والاستجداء والتسول في الدول، والنفاق والشقاق وكل ما يوصف بسوء الأخلاق... كل هذه السلوكيات والصفات هي ثورة خبيثة ضدَّ قيم الإسلام وردَّة مفضوحة عن مبادئه وتعاليمه النبيلة وأخلاقه الكريمة، فالإسلام مكارم أخلاق وحسن معاملة، جاء في الحديث النبوي الشريف : (انّما بُعثت لأتمِّم مكارمَ الأخلاقِ) وذلك يُسقط مصداقية الشيوخ والدعاة الذين انخرطوا في المؤامرة بدعمهم لمثل هذه السلوكيات بالتّحريض عليها أو السكوت عنها، مما يوقع المجتمع الإسلامي في الفوضى والضياع لاهتزاز الثقة في المرجع الموثوق من العلماء والدعاة. والنتيجة أن هذه الثورات المسيَّرة من طرف الصهيونية العالمية الظالمة والصليبية الناقمة ما هي الا مؤامرة محبوكة ضدَّ الإسلام، اما اسقاط الحكَّام فما هو الا ذريعة وحيلة انطلت على الأغرار الغافلين، فللننتبه قبل فوات الاوان. وللأمانة أقول ايضا : إن مسلك القذافي اقرب إلى قيم الإسلام وتعاليمه من هذه الفوضى الخلاّقة للرّدة والفرقة والشقاق وسوء الأخلاق والذلّ والغلّ والتّخلف والفقر والهمجية... فالقذافي كما نلاحظ يسامح ويصالح ويكافح من اجل فقراء العالم، ويدعو للإسلام، ويحذر من الاستعمار، ويعمل على وحدة العالم العربي والإسلامي، عزيز معتزٌّ بعروبته وإسلامه وتاريخه، غير مبهور ببريق حضارة الغرب الزائفة، رحيم بالمغرَّر بهم، فقد اعاد اغلبهم إلى اهاليهم فسلوكه هو السّلوك المتوازن الوسطي الذي يكرّس الحق والعزّة والرّحمة والقوّة والأخوّة والوحدة، وقد استهدفه الصّهاينة والصّليبيون لأنه يمثل المشروع الأقرب إلى المشروع الإسلامي، لا مشروع العمالة والخيانة والانبطاح الذي يتزعّمه حاكم قطر وانخرط فيه مجلس الخيانة في بنغازي والإخوان المسلمون بقيادة القرضاوي والكثير من حكام العرب. والقصيدة تذكير وتحذير *** ثورةُ الرِّدة في ليبيا *** إسلامُنا حقٌّ بريءٌ طاهرُ إسلامُنا نورٌ مبينٌ ظاهرُ لا لن يَصدَّ شعاعَه كيدُ العدى أو خائنٌ مُتصهينٌ مُتآمرُ إسلامُنا يعلو ويُحفط في الورى وعدوُّه مهما تنطَّع خاسرُ إسلامُنا يُحيِ القلوبَ بنورِه يحمي الخلائقَ في الورى ويبشِّرُ ******* يا أيُّها الجيلُ الذي ناءت به قيَمُ تهدُّ سلامَه وتدمِّرُ انظرْ تَرَ الرَّهطَ المُغرَّب تائهاً في هوَّة الدَّنسِ العميمِ يُجرجَرُ انظر إليه برحمةٍ فحياتُه غيٌّ صفيقٌ سافرٌ وتعثُّرُ أخلاقُه طينيَّةٌ وحشيَّةٌ بحماقةٍ غربيَّةٍ تتعثَّرُ عَيٌّ وبغيٌ واعتلالُ طبيعةٍ وشراهة ٌوخلاعة ٌوتكبُّرُ وخيانة ٌوسفاهة ٌونذالة وعمالة ٌمقصودة ٌوتآمرُ ودياثة ٌمفضوحة ٌمشهورة ٌ فهلِ العماءُ تطوُّر ٌوتحضُّر ُ؟ إنَّ المُغرَّب في الوجود بهيمة ٌ لمطامع الغرب الحقود مُسخَّرُ فهو السَّخيفُ التَّابعُ الغرُّ الذي يُزجى يُقاد ويُعتلى ويُسيّرُ آلامنا منهمْ فويلُ بلادنا من تافهٍ متغرِّبٍ يتجبَّرُ يوهي المكارم أو يهد سلامنا وتراه من دين المكارم يسخرُ فهُمُ القنابلُ في بناء كياننا توهي البناءَ بغدرهمْ وتفجِّرُ يا أيُّها السَّاعون نحو تحرُّرٍ إنَّ الخليقة َبالهدى تتحرَّرُ يا أيُّها السَّاعون نحو تطوُّرٍ الغربُ يرصد في الطَّريق ففكِّروا الغربُ يسرقُ سعيكم بكلابِه عمَّ التَّآمرُ والتَّخابُرُ فاحذرُوا النَّصرُ يا أهل العقولِ عقيدةٌ إن تلزموا دربَ الفضيلة تنصرُوا ******* يا إخوتي إنَّ السَّبيل مُفخَّخٌ والزُّورُ في أقطابنا يتجذَّرُ قد يُعذر الغِرُّ الجهولُ إذا هَوَى أمَّا العليمُ فلا يقالُ ويُعذرُ فعجبتُ يا أهلَ النُّهى من عالمٍ في فتنةٍ محبوكةٍ يتعثّرُ يَهدي دماءَ المسلمينَ لظالمٍ مُتسلِّطٍ يُؤذي الوجودَ ويَغدرُ يهدي نفوسَ المؤمنين لكافرٍ مُتجبّرٍ مُتصهينٍ يتهوَّرُ قد ورَّطوهُ ليركبوهُ لغايةٍ وحشيَّةٍ تُردي السَّلامَ وتقبرُ كم ناصحٍ ناداهُ أنَّ مُعينَه وحشٌ خبيثٌ غادرٌ مُستدمرُ لكنَّه لم يسمع النُّصحَ الذي أسداهُ من قاسوا الأمورَ وفكَّرُوا يا شيخنا.. يا شيخنا.. يا شيخنا افطنْ فإنَّك نائمٌ ومُخدَّرُ فستحملُ الحِملَ الثَّقيلَ من الرَّدى يوم الحسابِ بكلِّ روحٍ تُهدَرُ يا شيخنا إنَ الحقيقة بيِّنهْ هل عالم الدِّينِ الحنيفِ يزوِّرُ؟؟؟ أدركْ كرامتَكَ التي يُلهى بها عند المهازيلِ الذين تجبَّرُوا أدركْ علومَك إنَّها قد لُوِّثتْ فَتْواكَ تُخزى والحقيقةُ تظهرُ أم قد تصهينَ شيخُنا الهادي إلى نور الشريعة فانبرى يتآمرُ فغداً يُجرُّ بقوَّةٍ من لحيةٍ منها دماءُ بني الهدى تتقاطرُ وغداً يُساقُ إلى الحساب مُحمَّلا بدماءِ من ذُبحوا هناكَ وفجِّرُوا أتُظاهرُ الكفَّارَ في إهلاكنا؟ وتقوم ُعونا للصَّليب وتنصُرُ؟ أتشدُّ مَتْنَ الظَّالمين وقد غزوْا سفكوا دماء الآمنين ودمَّرُوا؟ يا أيُّها المفتي بسفك دمائنا قد صرت صخرا جامدا لا يشعرُ ******* ليبيا المكارمِ والجمالِ عزيزة ٌ وكذا الأبيُّ أبو الشُّعوب مُعَمَّرُ ليبيا تُحبُّ زعيمَها وتُطيعهُ رغم العدى وبه تَهيمُ وتفخَرُ ليبيا إذا ماتت تموت كريمة ً والخائنون تمرَّغوا وتعفَّروا
|
|
علي عبد الله البسامي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3981
نقاط : 18073
تاريخ التسجيل : 22/05/2011
. :
-
مُشاطرة هذه المقالة على:
مواضيع مماثلة مواضيع مماثلة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي