قَطَرْ … يا قَطَرْ
أيا نُطْفة ً من سِفاحِ العَدُوْ
بِحُكْمٍ عميلٍ سفيهٍ زنيمْ
نَسَجتِ خيوطَ الرَّدى والخيانةِ كالعنكبوتْ
وحوَّلتِ شعبَ العروبةِ بالغدرِ مثل الهشيمْ
فإعلامُك المُرُّ ضُرٌّ سليطْ
يُغلِّفُ كلَّ الرُّؤى و القلوب بليلٍ بهيمْ
وإعلامك المرُّ صوتُ الخنا
يلوِّثُ كلَّ العقولِ بفهمٍ عقيمْ
ويُرهبُ بالكذبِ الحرِّ أصواتَنا
ويُلجمُنا بالخراب الأليمْ
فشاشتُه تستفزُّ القلوبَ بِفَيضِ الهراءِ كَشَرْجِ السَّقيمْ
زَوانِيهِ دَنَّسنَ وجهَ الوجودْ
بحيضٍ حديثٍ لعهرٍ قديمْ
بثثنَ العمى والأذى والفسادْ
بقولٍ خبيثٍ وشكلٍ وسيمْ
***
قَطرْ … يا قطرْ
خناؤُك في الأرض داءٌ عُضالْ
أصابَ الهدى والنَّدى في الصَّميمْ
فزِيرُكِ يا وَهْمُ بُرغُوثةٌ *
تدكُّ السَّلامَ كفيلٍ عظيمْ
وزيرُكِ صِنوٌ لجنسِ القُرودْ
وعبدٌ مطيعٌ كخلٍّ حميمْ
وَزيرُكِ عنوانُ آلامِنا
وشيطانُنا المستبدُّ الرَّجيمْ
***
قََطَرْ … يا قطَرْ
جمعتِ الحثالةَ عِيرَ الهوى
ذيولَ اليهودِ شيوخَ الحريمْ
فهدُّوا الشَّريعة َ بالأمنياتْ
ومالوا بنورِ الكتابِ الحكيمْ
وجَذّوا وشائجَ أهلِ الهدى
وعاثوا فسادا بدينٍ قويمْ
فأفتواْ بغزوِ الألى آمنوا
ونَصْرِ الصَّليب العدوِّ الأثيمْ
وأفتوا بإعدام فحلٍ أصيلْ
أَبِيٍّ ، وَفِيٍّ ، حكيمٍ ، زعيمْ
لأنَّه أغضبَ أسيادَهمْ
ورامَ العلا والسَّبيلَ الرَّحيمْ
وحاربَ في الأرضِ وحشيَّة ً
تدوسُ الشّعوب كمثلِ الرَّميمْ
***
قَطَرْ … يا قَطَرْ
خلاصُك يدنو فشُدِّي الحزامْ
سيُحييكِ بطشُ العزيزِ العليمْ
فإنَ الخنا والهوى والأذى
جوائحُ تهتكُ سترَ النَّعيمْ
سينهضُ شعبُك مهما غفا
ويُسقِطُ ذاك العميلَ الغشيمْ
ستُفضحُ مُوزَة ُ رمزُ العمى
ويَهلكُ خِرْتِيتُها في الجحيمْ
ستُرفعُ راياتُ أهل الهدى
ويُطرد ليلُ الهوان البهيمْ
سيخلو الأثيرُ من الزَّانياتْ
ويُغسلُ بالحقِّ وجهُ النَّسيمْ
***
أنا ناصرُ الحقِّ لا أنثني
لِضُعفِ المُوالي وبطشِ الخَصِيمْ
نَصيرِي إلهي القويِّ الغنيْ
السَّميعِ العليمِ العزيزِ الحكيمْ
سأقذفُ بالشِّعرِ مُعْوَجَّنا
إلى أنْ يُزَحْزَحَ أو يَستقيمْ